طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

خطة البحث العلمي وعناصرها الأساسية

2022/08/01   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(1343)

خطة البحث العلمي وعناصرها الأساسية

 

تَعُد خطة البحث العلمي وعناصرها الأساسية مرحلة هامة وأساسية من مراحل البحث العلمي، حيث تعكس مكونات وعناصر خطة البحث العلمي صورة متكاملة عن جودة البحث الذي قام به الباحث العلمي ومدى دقة المعلومات الواردة ضمن بحثه، كما تُعَد مرحلة إعداد وكتابة خطة البحث العلمي ومعرفة عناصرها من المراحل الأولية التي يهتم بها الباحث بعد اختيار عنوان البحث العلمي الذي سوف يقوم بدراسته.

ونظراً لأهمية خطة البحث العلمي وعناصرها حرصت شركة دراسة للاستشارات وخدمات البحث العلمي والترجمة على تقديم  شرح وافٍ عن خطة البحث العلمي وعناصرها الأساسية من خلال هذا القال والذي يحتوي على العديد من النقاط الهامة وهي كالآتي:

  1. ما هي خطة البحث العلمي.
  2. مراحل خطة البحث العلمي.
  3. أهمية وأهداف خطة البحث العلمي.
  4. خطوات خطة البحث العلمي.
  5. عناصر خطة البحث العلمي الأساسية.
  6. الأخطاء الشائعة في كتابة عناصر خطة البحث العلمي.

ما هي خطة البحث العلمي ؟

 

 خطة البحث العلمي هي التصور الذهني الذي يرسمه الباحث العلمي لما يريد تحقيقه من البحث العلمي، حيث تشتمل الخطة على الأساليب التي سيستخدمها الباحث العلمي في معالجة المادة أو البيانات أو تحليلها، وكذلك عرض نتائج الخاصة بتنفيذ البحث العلمي، كما تعد خطة البحث العلمي كالعلامات الإرشادية للوصول إلى أهداف البحث العلمي وأغراضه الدراسية.

 

مراحل خطة البحث العلمي

 

  يتم وضع تصور مبدئي للخطة البحث العلمي بشكل أولي ثم يتم تنقيحه وتحسينه عن طريق الملاحظات النقدية والاقتراحات من قبل الجهة المقدم إليها البحث العلمي، والتي قد تتمثل في لجنة المشرفين على البحث العلمي في الكلية أو مركز البحوث الأكاديمية في الجامعة، أو مؤسسات البحث العلمي ذات الطابع المهني أو مجموعة من المحكمين في المجالات والدوريات العلمية المحكمة، وبذلك فإن خطة البحث تنتج عن طريق إجراءات التحسين والتطوير من تلك الجهات المختلفة إلى إن تصل الخطة للنسخة النهائية التي يتم الموافقة عليها واعتمادها.

أهمية وأهداف خطة البحث العلمي

 

  • تساعد الباحث على تحديد أسهل الطرق وأفضلها التي تؤدي به إلى الوصول إلى الهدف المحدد.
  • تساعد خطة البحث على إتاحة خارطة طريق للباحث يسير عليها، فتعمل على توجيهه بشكل جيَّد إلى الأمور التي يجب أن يلتزم بها لتحقيق جميع أهدافه ونتائجه من خلال دراسته.
  • أنها تساعد الباحث على إدراك الصعوبات والعقبات التي من الممكن أن يتعرض لها أثناء اختياره لموضوع بحثه وكيفية تجنبها وتخطيها.
  • إن كتابة خطة البحث تدعو الباحث إلى التفكير في جميع مظاهر وجوانب وعناصر البحث، فبمجرد كتابة خطة البحث على ورق تجعل الباحث أو الطالب يفكر في أشياء قد يكون غافلاً عنها.
  • تكسب الباحث العلمي القدرة على تقييم إذا كان الموضوع الذي أختاره مناسباً لإمكانياته البحثية أم لا، فبناءً على خطة البحث العلمي التي تم وضعها نتمكن من تقييم الحد الزمني والمكاني للبحث العلمي ومدي ملاءمة ذلك للباحث العلمي.
  • تقوم خطة البحث بالوظيفة الإرشادية للمشرف، لكي يتمكن من متابعة خطوات البحث العلمي وتقويهما خلال الفترة التنفيذية للبحث العلمي.

خطوات خطة البحث العلمي

 

لا تشمل مرحلة التخطيط أو إعداد خطة البحث العلمي على مجرد اختيار مشكلة الدراسة وصياغتها فقط بل تمتد إلى أن تشمل على جميع خطوات البحث العلمي والتي تتمثل في( تحديد المنهجية المتبعة في إجراء البحث العلمي، وتحديد نوعية البحث العلمي، وتحديد أهم طرق وأدوات جمع البيانات التي استعان بها الباحث، وغيرها من مراحل إعداد البحث العلمي).

وإن إعداد خطة البحث العلمي بالشكل والتنظيم الجيد ذو تسلسل في الأفكار؛ يساهم بشكل كبير في تيسير المراحل القادمة لتنفيذ البحث العلمي. وكما يستطيع الباحث في هذه المرحلة اتخاذ العديد من القرارات الهامة التي تخص إجراءات البحث العلمي والتي تنعكس على قيمة البحث الخاص به والنتائج النهائية التي يسعى الباحث إلى الحصول عليها الأمر الذي يدفع الباحث إلى القيام بالبحث العلمي.

عناصر خطة البحث العلمي الأساسية بالترتيب:

 

عادة ما تختلف عناصر خطة البحث العلمي وفقاً للجهة المقدم إليها البحث العلمي، إلا انه هناك عدة عناصر أساسية تتوفر في خطة البحث العلمي أياً كانت الجهة المشرفة عليها وهم: (عنوان الدراسة، المقدمة والتي تنتهي بالإشارة لمشكلة الدراسة، تحديد مشكلة الدراسة، الهدف من الدراسة، أهمية الدراسة، الإطار النظري، الدراسات السابقة، تساؤلات وفروض الدراسة، مفاهيم ومصطلحات الدراسة ، منهج الدارسة وأدواتها، والأساليب الإحصائية التي تم إتباعها، وقائمة المصادر والمراجع، الملاحق)، وسوف نتطرق لنبذه مختصرة عنهم وهم كالآتي:

1- العنوان:

يتميز عنوان البحث العلمي بالوضوح والشمول والإيجاز والتحديد، وهو مختصر يتراوح طوله ما بين ۱۲-۱۰ كلمة، ومُعبر عن موضوع الدراسة، تتبين منه حدود الموضوع، وأبعاده، وتتم صياغته بطريقة علمية مناسبة، ويجب أن يكون مكتوب بلغة عربية سليمة خالية من الأخطاء النحوية والإملائية واللغوية، ويتجنب فيه تكرار الكلمات.

2- المقدمة:

هي تعريف للقارئ بموضوع البحث ومحاولة جذب اهتمامه، تبدأ بفقرة افتتاحية حول فكرة البحث من تأليف الباحث، ومن ثم تعطي صورة عامة عن موضوع الخطة مبينة أهدافها ومحددة أبعادها ومبرزة الخصائص المميزة لها عن غيرها، وتحوي دراسات حديثة (5-10 سنوات) الماضية وإحصائيات علمية، وتختم بعرض المشكلة التي سيقوم الباحث بدراستها، وعلى الباحث مراعاة عرض الأفكار بطريقة متسلسلة ومترابطة لتوضيح متغيرات البحث وعلاقتها بالمشكلة.

3- مشكلة البحث:

تهدف مشكلة البحث إلى عرض المشكلة على القارئ وإقناعه بأهميتها، كما يجب على الباحث اختيار مشكلة جديدة، قابلة للبحث والتحقق، والتأكد من أنها تقدم إضافات للمعرفة التربوية، كما يجب صياغة المشكلة البحثية بشكل محدد وواضح يظهر العلاقة بين المتغيرات مع تحديد المجتمع الذي تشمله الدراسة، كما يجب أن تكون المتغيرات التي تحددها المشكلة متفقة مع المتغيرات التي تعالجها أدوات البحث في الجزء الخاص بالإجراءات، ويجب أن يكون المجتمع كما حددته المشكلة متناسباً مع عينة البحث أو الأفراد الذين تشملهم الدراسة، وتختم مشكلة البحث بعبارة تقريرية تحدد المشكلة.

4- الدراسة الاستطلاعية:

 قبل الاستقرار نهائياً على خطة الدراسة يفضل القيام بدراسة استطلاعية على عدد محدود من الأفراد وهذه الدراسة الاستطلاعية تحقق عدة أهداف للباحث أهمها:

  • التأكد من جدوى الدراسة التي يرغب الباحث القيام بها.
  • توفر للباحث الفرصة لتقييم مدى مناسبة البيانات التي يحصل عليها للدراسة.
  • تساعد على اختبار أولي للفروض.
  • تمكن الباحث من إظهار مدى كفاية إجراءات البحث والمقاييس التي اختيرت لقياس المتغيرات.

5- أسئلة البحث:

يحدد الباحث السؤال الرئيسي ويتبعه بالأسئلة الفرعية إن وجدت، وتصاغ الأسئلة بطريقة علمية واضحة ومرتبطة بالمشكلة وقابلة للتطبيق ومتسلسلة منطقيا لتجيب السؤال الرئيسي.

6- أهداف البحث:

 يحدد الباحث الهدف أو الأهداف المرجوة من البحث العلمي بشكل واضح واقعي وقابل للقياس، ومرتبط بمشكلة البحث، وتصاغ في جمل خبرية محددة ودقيقة وواضحة.

7-  أهمية البحث:

 تبني الأهمية على النتائج المرجوة التي سيحققها البحث، ويوضح الباحث الأهمية النظرية والتطبيقية لبحثه والإضافات العلمية التي سيسهم بها في سد فجوات المعرفة في مجال التخصص، أو ما يمكن أن يسهم به في مجال التطوير المعرفي، كما يقترح الجهات التي سوف تستفيد من نتائج هذه البحث، كالمؤسسات العلمية من وزارات أو جهات تدريب، ومراكز بحثية في الجامعات، ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة، وذوي الاختصاص من معلمين أو باحثين.

8- حدود البحث:

ما سيقتصر عليه البحث من متغيرات وتنقسم إلى:

  • الحدود الموضوعية: وتشمل المتغيرات الموضوعية التي ستتناولها الدراسة.
  • الحدود الزمانية: وتشمل الفترة الزمنية لتطبيق الدراسة، أو الفترة الزمنية التي تغطيها.
  • الحدود المكانية: وتشمل المجال المكاني للدراسة الذي يتم تعميم النتائج عليه.

9- مصطلحات البحث:

هو عبارة عن تعريف مختصر للمتغيرات الرئيسة في البحث، بالإضافة إلى التعريف الإجرائي لها، والذي يقصده الباحث في بحثه الحالي، ويعرف الباحث المصطلحات الغامضة والجديدة في العنوان، أما المصطلحات الشائعة فلا تعرف لأن الغرض هو وضوح المصطلحات للقارئ، ويمكن التوسع في المصطلحات لاحقاً في الإطار النظري، والتعريف النظري للمصطلحات يُستمَد من الأبحاث والمراجع العلمية في التخصص مع توثيق المراجع. التعريف الإجرائي يكون مشتقا من التعاريف النظرية بعد ربطه بمتغيرات البحث والعينة.

10- الإطار النظري والدراسات السابقة:

 يقدم الباحث تمهيداً في الفقرة الأولى يوضح آلية عرض الإطار النظري والدراسات السابقة والمحاور التي سيركز عليها في الإطار النظري، ومن ثم يحصر الباحث النظريات ذات الصلة بموضوع الدراسة ويقسمها تقسيماً منطقياً أو تاريخياً أو موضوعياً إلى محاور، مع الحرص على بروز شخصية الباحث، والوقوف على المراجع الأصيلة والحديثة، والابتعاد عن النقل الحرفي والربط الجيد بين الأفكار.

وأما بالنسبة إلى الدراسات السابقة فهي عرض شامل لما كتبه أهل العلم والاختصاص من بحوث ودراسات علمية ذات علاقة مباشرة بموضوع البحث، ويمكن ترتيبها في محاور تبعاً للموضوعات الفرعية أو المتغيرات التي تتناولها الدراسة، وتوضع وترتب كالآتي:

  • ترتب تاريخياً من الأقدم إلى الأحدث أو حسب ما يراه الباحث بالإضافة إلى توضيح مبررات العرض.
  • يتم عرض اسم الباحث والسنة، الهدف، العينة، المنهجية، الأدوات، النتائج، كما يتطلب ذكر معلومات إضافية كالمرحلة الدراسية أو اللغة المستخدمة
  • تختم الدراسات السابقة بتعقيب يوضح فيه الباحث ما يميز دراسته الحالية عن الدراسات السابقة.
  • يتم التعليق على الدراسات السابقة أو على كل محور من محاورها تعليق يتضمن أبرز ما يمكن استخلاصه من تحليل الدراسات المعروضة، وأوجه الاتفاق معها، والاختلاف عنها، وجوانب الإفادة منها، مع توضيح الإضافات العلمية الجديدة التي ستضيفها دراسته.

11-  فروض البحث:

من دراسة الأبحاث السابقة في المجال والمرتبطة بمشكلة البحث يقوم الباحث باستنتاج فروض البحث، والفرضية هي الحلول أو الإجابات المتوقعة لمشكلة الدراسة أو أسئلتها، ويراعى أن تقتصر الفرضيات على المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة بموضوع الدراسة بشكل مباشر، وأن تكون قابلة للاختبار والتأكد من صحتها.

12- منهج البحث وإجراءاته:

منهج البحث هو الخطوات الإجرائية التي يتبعها الباحث لتحقيق أهداف الدراسة والوصول إلى نتائجها، حيث يوضح الباحث الأسلوب المتبع في جمع البيانات من حيث أسلوب التطبيق، وكيفيته ضمانا لصدق الإجراءات والنتائج، ويقوم الباحث بتوضيح المنهج العلمي الذي سيتبعه ومبررات اختياره، مع مراعاة ربطه بأسئلة البحث، ويتم وصف المنهج بدقة مع توضيح أساليبه، وذكر أدواته، وأسباب اختيارها، ولابد من تعيين حدود ومجالات البحث، كما لابد من تبيين القواعد العلمية، والضوابط التي سيلتزم بها الباحث للوصول إلى النتائج العلمية السليمة توضيح الإجراءات التي سيتبعها في الإجابة عن كل سؤال من أسئلة البحث، ثم بيان الأساليب التي يستخدمها في تحليل البيانات.

13- مجتمع البحث وعينته:

 على الباحث تحديد المجتمع الأصلي بإحصائيات حديثة ما أمكن مع توثيق المصدر. ثم يقوم بوصف خصائص مجتمع الدراسة الذي اشتقت منه العينة، كما يجب على الباحث تحديد عينة البحث وحجمها بالنسبة للمجتمع، ووصف نوع العينة المطبقة وخصائصها، والأسس العلمية التي استند إليها في تحديد حجم العينة، وطريقة اختيارها، ووحدة التحليل الإحصائي، ويمكن الاستعانة بالجداول والأشكال المناسبة، وتوضيح كيفية تطبيق البحث على كامل المجتمع من خلال استخدام أسلوب الحصر الشامل، وعلى الباحث مراعاة أن العينة في الدراسات الكيفية تكون من ذوي الخبرة بالموضوع محل الدراسة من أبناء المجتمع.

14- أدوات البحث:

عند تحديد واختيار الباحث لأدوات البحث المناسبة يجب عليه اتباع بعض الخطوات الهامة وهي كالآتي:

  • يختار الباحث الأدوات التي يرى ملاءمتها لطبيعة المشكلة المدروسة ونوع المعلومات التي يحتاج جمعها، والتي تتناسب وترتبط مع المنهج المختار، وتوضيح هذا الارتباط كمبرر لاختيار الأدوات، كما يراعي مناسبة الأداة من حيث المحتوى مع مجتمع الدراسة.
  • يصف الباحث الأدوات التي سيستخدمها في قياس متغيرات الدراسة وما إذا كانت مقننة مسبقا أم قام ببنائها، وعند تصميم الأدوات لابد من توضيح ارتباطها بالإطار النظري للبحث، وتناسب محاورها مع أهدافه، وأن تكون والمعلومات التي تجمعها تجيب عن أسئلة البحث.
  • يجب على الباحث توضيح خطوات تصميم هذه الأدوات، وضبطها علميا من حيث الموضوعية، والثبات، والصدق، والقابلية للاستخدام، والملاءمة، والتطور.

15- الأساليب الإحصائية:

 يحدد الباحث أساليب تحليل البيانات سواء أكانت كمية أم كيفية، مع ذكر الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات، ومبررات استخدام كل منها، على أن يربط كل أسلوب بالغرض منه في الدراسة وتوضيح نوعية التحليل الإحصائي للإجابة على كل سؤال.

16- التصور المقترح لفصول ومباحث الرسالة:

في صفحة مستقلة يعرض الباحث الفصول المقترحة التي سوف تتكون منها الرسالة في شكلها النهائي موضحاً عنوان كل فصل، وأهم محتوياته، وكيفية تقسم البحث سواء كان (فصول أو أبواب أو مباحث). وذلك بالإضافة إلى توضيع العناوين الرئيسية والفرعية لكل قسم من أقسام البحث.

17- المراجع والمصادر:

يجب أن توثق جميع المراجع والمصادر المستخدمة في متن الخطة في قائمة المراجع بطريقة APA الإصدار السابع أو حسب الطريقة المتعرف عليها في الجامعة. وفي بداية صفحة جديدة تكتب المراجع العربية أولاً ثم يليها الأجنبية، وترتب جميع المراجع أبجدياً.

الأخطاء الشائعة في كتابة عناصر خطة البحث العلمي

 

تتعدد أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي، حيث تلعب خبرة الباحث في إعداد الأبحاث، إضافة إلى خبراته المتراكمة في موضوع البحث دورًا هامًا في تجنب الأخطاء في كتابة خطة البحث العلمي، ولعل أبرز الأخطاء في كتابة خطة البحث العلمي هي:

أولاً: أخطاء عنوان البحث العلمي:

عنوان البحث العلمي هو أول عنصر من العناصر التي تدل على مستوى جودة البحث، فلا بد من العناية بصياغته بشكل خال من الأخطاء، إلا أن جملة من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي نراها تتعلق بالعنوان، ومن أهم الأخطاء المتعلقة بعنوان البحث العلمي:

  • عدم مراعاة الوضوح أو الدقة في الصياغة، وعدم توضيح نوع المنهج الذي تم اتباعه في إعداد البحث العلمي، أو عدم الإشارة إلى المتغيرات التي تمت دراستها.
  • ألا يكون العنوان عاكسا بدقة لمحتوى الموضوع ومشكلة الدراسة.
  • أن يقوم الباحث بوضع نقطة في نهاية عنوان البحث العلمي.
  • استخدام الباحث لبعض الكلمات مثل علاقة، مدى، واقع وغيرها.
  • أن يشوب عنوان البحث الإسهاب من خلال استخدام عبارات زائدة.
  • عدم توضيح الباحث لكلاً من المتغير المستقل والمتغير التابع ضمن عنوان البحث العلمي.

ثانياً: أخطاء مقدمة البحث العلمي:

تشكل مقدمة البحث العلمي جزءاً مهما من عناصر خطة البحث العلمي، كونها العنصر الأول الذي يواجه القارئ عند الاطلاع على بحث ما. ومن الضروري أن تظهر المقدمة أهمية البحث المطروح والنتائج التي يمكن أن يتم التوصل إليها. وهكذا تظهر أخطاء المقدمة كجزء من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي عند القيام باستعراض البراعة اللغوية والإنشائية في صياغة محتواها، إضافة إلى جملة من الأخطاء الأخرى، والتي أبرزها:

  • عدم الانتقال المنهجي من التحديد العام إلى الخاص بهدف تعيين المشكلة البحثية، فلا يشعر القارئ بأهمية الدراسة.
  • كتابة مقدمة مختصرة جدا، تصعّب على القارئ فهم غايات البحث العلمي، وعدم وجود تسلسل منطقي يظهر فيه دوافع وأسباب القيام البحث.
  • إنشاء مقدمة طويلة وعامة، مع استخدام كلمات عمومية تحرف البحث عن الدقة والتحديد التي تتصف بها أغلب الأبحاث العلمية المكتوبة.
  • إعداد مقدمة الرسالة بما يعكس رأي الباحث الشخصي، وذلك يظهر باستخدام الضمائر المتكلمة (نحن، أرى، نجد، أنا..).

ثالثاً: أخطاء مشكلة البحث العلمي:

تعد مشكلة البحث العلمي محور خطة البحث العلمي الذي يقوم به الباحث لما تحتويه من أسباب يجب معالجتها للوصول لنتائج البحث. ولذلك يجب على الباحث العلمي صياغة مشكلة البحث العلمي بطريقة دقيقة للغاية. وهكذا تصنف أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي بما يتعلق بالمشكلة على الشكل الآتي:

  • عدم توضيح آلية انتقاء المشكلة، هل تم الاعتماد على الخبرات الشخصية وخبرات المجتمع المحيط به، أو المراجع العلمية التي أوحت له بالمشكلة دون التطرق لعلاجها من قبل هذه الأبحاث.
  • نطاق المشكلة أوسع من إمكانات الباحث العلمي وخبراته.
  • عدم الإجابة على الاستفسارات الخمس في كتابة خطط البحث العلمي وهي متى؟ ومن؟ وأين؟ وماذا؟ ولماذا؟
  • صياغة المشكلة بهيئة سؤال، وذلك من خلال اختيار الصيغة الاستفهامية لعنوان البحث دون ذكر ما ستلبيه الدراسة من احتياجات بعد انتهاء البحث والحصول على النتائج.
  • عدم القيام بدراسة استكشافية للتأكد من وجود مشكلة البحث العلمي والتعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث العلمي أثناء القيام بالبحث.

رابعاً: أخطاء في أهمية وأهداف البحث العلمي:

     تلعب أهمية البحث العلمي دوراً في ضبط ما يقدمه البحث العلمي من إغناء للمعرفة النظرية وطرح تطبيقات عملية جديدة قابلة للتطبيق بهدف تحقيق المنفعة. بينما تعبر الأهداف عن الدوافع التي شجعت الباحث العلمي على القيام بالبحث وما يرغب بالوصول إليه بطريقة منظمة وقابلة للقياس. وكسائر العناصر الأخرى من عناصر خطة البحث العلمي هناك مجموعة من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي من حيث أهمية وأهداف البحث العلمي، ومن أهمها:

  • الخلط بين الأهداف والأهمية التي يتميز فيها البحث العلمي، وعدم ذكر تفاصيل مكاسب الجهة المستفيدة والاكتفاء بذكر اسم الجهة.
  • تعين أهمية البحث العلمي هوية الجهة المستفيدة ومدى استفادتها من البحث، في حين تتم صياغة أهداف البحث العلمي من الفروض والأسئلة الموجودين ضمن خطة البحث العلمي.
  • كتابة أهمية البحث العلمي والأهداف على شكل تعداد، بينما يجب كتابتها على شكل فقرات كأسلوب معتمد في كتابة خطط الأبحاث العلمية.

خامساً: أخطاء في تساؤلات البحث العلمي:

تشرح تساؤلات البحث العلمي الأسئلة المتعلقة بمشكلة البحث العلمي والأهداف المحددة ضمن الخطة، ويتم الوصول إلى حل لمشكلة الدراسة من خلال الإجابة على هذه التساؤلات، كما يمثل وضع أسئلة مركبة أو معروفة الإجابة مسبقًا أهم الأخطاء التي يقع فيها الباحثين عند كتابة خطة البحث العلمي.

سادساً: أخطاء في فرضيات البحث العلمي:

تجيب فرضيات البحث العلمي بشكل أولي على التساؤلات المطروحة، مع توضيح العوامل والظروف التي يحاول الباحث تفسيرها، وتتم الإجابة على الفرضيات اعتمادا على خبرة الباحث العلمي في المجال المدروس، ومن أهم الأخطاء التي تحصل في الفرضيات:

  • تجاهل تساؤلات وأهداف البحث العلمي التي تم تحديدها.
  • تعيين فرضيات غامضة أو غير صحيحة وعدم صياغتها بأسلوب صحيح.
  • عدم الاكتراث لتعيين مستويات الخطأ المقبولة للدلالات الإحصائية في الفرضيات الصفرية أو البديلة، والاكتفاء بذكر الفروق بين عينتين.
  • الانحياز في توجيه الفرضيات بشكل يظهر فيه تأكد الباحث من اختلافات ذات دلالة إحصائية، وهو ما يعد وصولا للنتائج بدون القيام بالبحث، وهو أمر غير منطقي.
  • عدم وضوح المتغيرات المراد قياسها.

سابعاً: أخطاء في مصطلحات البحث العلمي:

     يتضمن عنصر مصطلحات البحث العلمي ضمن خطة البحث العلمي دليلاً للمعاني التخصصية أو الغامضة والتي يصعب تفسيرها بسهولة، أو للمعاني ذات الأوجه المتعددة ضمن السياق. يقع الباحثون في العديد من الأخطاء المرتبطة بمصطلحات البحث، ومن أهمها:

  • تعريف المصطلحات بناء على مصادر غير موثوقة أو معتمدة علمياً.
  • الإسهاب في إيراد المصطلحات على نحو مفرط، حيث إن هناك العديد من المصطلحات أصبحت معرفة أساسية لا حاجة لتوضيحها.
  • إضافة جملة من المصطلحات المتناقضة، وعدم ثبات الباحث العلمي على رأي واضح في تعريف المصطلح.

ثامناً: أخطاء في الدراسات السابقة:

     تفيد الدراسات السابقة بتوفير الوقت والجهد على الباحث العلمي، وذلك من خلال متابعة ما قام به الباحثون الآخرون، دون تكرار ما قاموا به سابقًا، كما تسهل مراجعة الدراسات السابقة عملية تحديد مشكلة البحث المراد دراستها، إضافة إلى صياغتها، كما تظهر أخطاء كتابة الدراسات السابقة كأبرز أخطاء الباحثين عند كتابة خطة بحث علمي، وهي أخطاء متعددة للغاية ، ومن أهمها الآتي:

  • التطرق إلى نوع واحد من الدراسات دون مراجعة الأنواع الأخرى، كالاعتماد على رسائل الماجستير السابقة دون المرور على المجلات الدورية المحكمة وغيرها.
  • عدم التناسق في عرض الدراسات السابقة بسبب الوقوع في خطأ الاهتمام بنتائج الدراسة فقط، وذلك لاعتقادهم بأنها مبنية على المرتكزات العلمية الصحيحة بشكل غير قابل للشك.
  • الثقة الكلية بصحة النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة، دون التأكد من صحة هذه النتائج، والاقتباس منها لتحقيق الإفادة البحث، وهي في الواقع قد تفقد البحث المصداقية المرتبطة فيه.
  • عجز الباحث في ربط الدراسات السابقة بالبحث الذي يقوم به، وهذا ما يضيع جهود الباحث العلمي.
  • تلخيص كامل الدراسات السابقة، دون الاكتفاء بالأفكار المتعلقة بالبحث الذي يتم إعداده.
  • استخلاص النتائج من الدراسات السابقة دون الاكتراث للتحليل والوسائل الإحصائية التي تم استخدامها.
  • عدم التعليق على الدراسات السابقة، وما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة.

الخاتمة

 

تلعب خطة البحث العلمي وعناصرها الأساسية درواً هاماً في نجاح البحث العلمي، نظراً لكونها مرآة عاكسة لجميع محتويات البحث العلمي. ونظراً لحرص شركة دراسة على الارتقاء بمنظومة البحث العلمي في الوطن العربي أتاحت الشركة هذا المقال لتوضيح كافة جوانب كتابة وإعداد وتخطيط وتصميم خطة البحث العلمي. وذلك ليكون هذا المقال مرجعاً هاماً ومفيداً لجميع الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه في العديد من المجالات والتخصصات العلمية، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات وخدمات البحث العلمي والترجمة.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: