تتنوع المصادر التي ينتقي منها الباحث الدراسات السابقة، حيث إن الاطلاع الواسع والشامل من شأنهما أن يساعدا الباحث في تحديد ملامح بحثه، وتشمل كل الجهود الإنسانية التي بحثت حول الموضوع، فقد نجدها في الكتب، رسائل الدكتوراه، المقالات والمداخلات ذات قيمة علمية وما إلى ذلك، وهي كالتالي:
أولًا: المصادر والكتب:
تندرج المصادر والكتب ضمن عنصر الدراسات السابقة، لأن ما يلاحظ في الكثير هو تحول بحوث الدكتوراه والماجستير إلى كتب أكاديمية ينشرها صاحبها، بحيث تصبح موردًا مهمًا للباحثين. في هذه الحالة يمكن اعتمادها كدراسة سابقة إذا ما ثبتت صلتها أو صلة أحد متغيراتها بموضوع الدراسة.
ثانيًا: بحوث الماجستير والدكتوراه:
هي كل البحوث التي تمت إجازتها من قِبَل اللجان العلمية، وتضمنت تأشيرة قبولها على مستوى الهيئات العلمية، وقد تكون منشورة أو غير منشورة، وتعد هذه البحوث مصدرًا ينتقي منه الباحث دراساته السابقة، إذا ما كانت لها علاقة بالموضوع مباشرةً، أو بأحد متغيراته.
ثالثًا: المداخلات والمقالات العلمية:
تندرج ضمن الدراسات السابقة كل المداخلات الملقاة بالمؤتمرات العلمية والوطنية أو الدولية، والمقالات العلمية المنشورة بمجلات علمية محكمة، ولها صفة الدراسة الميدانية، ومستوفية كل شروطها العلمية.
في هذه الحالة يستطيع الباحث أن يعتمد عليها ويوظفها ويستفيد منها في بحثه، لأن المداخلات أو المقالات تقوم بالعرض المنهجي والمعرفي نفسه لأي دراسة سابقة.