هناك العديد من تصنيفات متغيرات البحث العلمي، الأمر الذي يجعل لها أنواع عديدة يستعين بها العديد من الباحثين في البحث العلمي، ومن أهم هذه الأنواع الآتي:
أولًا: المتغير التجريبي أو المستقل:
ينظر إلى المتغير المستقل كأحد أنواع متغيرات البحث العلمي بأنه متغير دخلي فهو مستقل عن كل ما يحدث لأن من وقت أن يتم اختياره لا يطرأ عليه أي تغيير.
وهو من المتغيرات التي يستطيع الباحث أن يعالجه ويغيره وفقاً لطبيعة البحث، كما يطلق على هذا النوع من المتغيرات في البحث العلمي اسم العوامل المثيرة وهو المتغير الذي يعتبره الباحث المؤثر الرئيسي في الظاهرة أو السلوك الذي يلاحظه أو يدرسه.
ثانيًا: المتغير التابع:
يعتبر المتغير التابع من أهم متغيرات البحث العلمي، ومركز اهتمام العديد من الباحثين، حيث يحاول الباحثون فهم هذا النوع من المتغيرات، وطبيعة تغيراتها، حيث يعتبر المتغير التابع هو المتغير الرئيسي الذي يخضع للتحري.
لذلك فإن تحليل المتغير التابع، والتحري عنه وإيجاد ماهية المتغيرات التي تؤثر فيه، هو أساس تحرك الباحث في إيجاد الإجابة المحتملة عن تساؤلاته، الأمر الذي يدفع الباحث إلى الاهتمام بالقيم الكمية للمتغير التابع وقياسها وقياس باقي المتغيرات المؤثرة فيه.
كما يعد المتغير التابع نتاج المتغير المستقل فهو الذي يتأثر بالمتغير المستقل فكلما تغير أو عدل فيه الباحث فتحدث تغيرات في المتغير التابع، مما يؤكد على مدى ارتباطهما مع بعضهما البعض.
ما العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع؟:
تتمثل العلاقة بين المتغير التابع والمستقل في:
- علاقة منقطعة وتتمثل في بحث وجود أو عدم تأثير للمتغير المستقل على المتغير التابع.
- علاقة مستمرة، ويقوم فيها الباحث العلمي بدراسة مدى تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع ودرجات هذا التأثير.
ثالًثا: المتغير المعدل:
هو متغير مستقل ثانوي وويتم وأحد أنواع متغيرات البحث العلمي، يتم اختياره من قبل الباحث لمعرفة أثره في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، ويُعرَف على أنه العامل الذي يتم قياسه ومعالجته أو اختياره من قبل المُجَرِب أو الباحث لاكتشاف ما إذا كان هذا المتغير يعدل العلاقة القائمة بين المتغير المستقل والمتغير التابع.
رابعًا: المتغير الضابط:
يوجد صعوبة في دراسة جميع متغيرات البحث العلمي المحيطة بظاهرة ما في نفس الوقت، الأمر الذي يجعل هناك بعض المتغيرات من الأفضل تحييدها أو ضبطها حتى يضمن الباحث أنها لن تؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، وهذه المتغيرات التي يجب تحديدها تدعى بالمتغيرات الضابطة.
خامسًا: المتغير الدخيل أو الوسيط:
تعتبر جميع متغيرات البحث العلمي السابق الحديث عنها متغيرات مادية، إذ يمكن معالجتها وملاحظتها من قبل الباحث، إلا أن هناك متغيرات افتراضية يمكن تعريفها بأنها عبارة عن العوامل التي تؤثر من ناحية نظرية في الظاهرة التي هي موضوع الدراسة والبحث، ولكن لا يمكن رؤيتها أو قياسها بطريقة مباشرة.
هذا ويمكن التعرف عليها من خلال التأثيرات التي يحدثها المتغير المستقل على المتغير التابع، أي دراسة ما إذا كان هذا المتغير يزيد أو يضعف من أثر المتغير المستقل في المتغير المعتمد.
- تتسم المتغيرات المتداخلة ببعض من الخصائص والسمات ومنها ما يلي:
- المتغير المتداخل هو متغير فكري، بينما بقية المتغيرات إجرائية.
- إن المتغيرات في البحث العلمي لا يلاحظ تأثيرها ولا يقاس ولكن يستدل عليها.
- تأثير المتغير المتداخل على المتغير التابع، ويستدل عليه من خلال المتغيرات المستقلة والمتغيرات الوسيطة.
- تأثير المتغير المتداخل على المتغير المستقل يعتبر تأثيرا غير مباشر، وتعتبر المتغيرات الثلاثة الأولى، بمثابة مدخلات، والمتغيرات المعتمدة بمثابة مخرجات، والمتغير المتداخل يقع بين المدخلات والمخرجات.
سادسًا: المتغير المثبت:
هو أحد متغيرات البحث العلمي الذي يقوم الباحث العلمي بتحديده وإلغاء أثره على المتغير المستقل، وذلك حتى يتمكن الباحث العلمي من دراسة أثر المتغيرات الوسيطة، وينبغي على الباحث العلمي اتباع الخطوات التالية لتثبيت المتغير المستقل وهي كالآتي:
- إهمال أثره نهائيا وإلغاؤه.
- مساواته في كل المجموعات التجريبية (أي يكون موجود بنفس الدرجة لدى جميع أفراد العينة).
- العشوائية في اختيار العينة.
سابعًا: المتغيرات الكمية:
يقصد بها متغيرات البحث العلمي التي تتعامل مع قيم رقمية مثل التحصيل والعلامات ونسب الذكاء وما إلى ذلك، حيث يمكن إعطاء قيمة رقمية لمختلف الأفراد أو الأشياء لتحديد كمية ما تحتوي عليه من المتغير، كما يمكن استخدام القيم الرقمية للتعبير عن ميول الأفراد واتجاهاتهم نحو موضوع أو ظاهرة محددة.
ثامنًا: المتغيرات التصنيفية:
ويشار إلى هذا النوع من متغيرات البحث العلمي إلى المتغيرات الفئوية لأنها تصنف قيم المتغير إلى فئات متعددة، فهي لا تختلف في الدرجة أو الكم، ولا تتضمن قيماً كمية، ولكنها تتباين نوعياً مثل نوع الجنس ( ذكر أو أنثى)، أو الطبقات الاقتصادية (عليا، متوسطة، دنيا).