طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

طرق جمع البيانات في البحث العلمي

2024/08/13   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(135597)

 

 

طريقة جمع البيانات في البحث العلمي

 

تتعدد الخطوات التي يجب إتباعها الباحث عند كتابة البحث العلمي ومن أهمها التعرف على طرق جمع البيانات في البحث العلمي لكي يتم تقديمه كامل الأركان؛ وتعتبر أدوات وطرق جمع البيانات في البحث العلمي من أهم الجوانب التي يتم الاعتماد عليها من قبل الباحثين والطلاب خلال إعداد الدراسات والبحوث العلمية، لذا يتم تحديد الأداة أو الأدوات التي يتم استخدامها في البحث العلمي وفقاً لكل من طبيعة العينة التي سوف يتم تطبيق البحث عليها، وطبيعة البحث، وقدرة الباحث العلمي المالية ومدي معرفته بالأداة المستخدمة لكي يتم التعامل معها بطريقة صحيحة تجنباً لأي أخطاء.

لذلك حرصنا في دراسة لخدمات البحث العلمي من خلال المقال الحالي على توضيح طرق جمع البيانات في البحث العلمي، وأنواعها وأهم أساليب جمعها. وهذا ما سنتعرف عليه من خلال السرد التالي.

تعريف البحث العلمي

 

يُعَرَّف البحث العلمي على أنه شرح دقيق ومتعمق لظاهرة محددة بهدف الكشف عن المشكلة والعمل على حلها من خلال استخدام العديد من الأدوات والأساليب العلمية للوصول إلى النتيجة المرجوة، كما يقصد بالبحث العلمي أنه عبارة عن عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص ويدعى الباحث، من أجل تقصي وتفسير الحقائق التي تتعلق بمسألة أو مشكلة بحث ، وذلك من خلال طريقة علمية منظمة تسمى منهجية البحث العلمي، والتي تهدف إلى الوصول إلى حلول ملائمة أو نتائج صالحة قابلة للتعميم على المشكلات.

 

تعريف جمع البيانات وانواعها:


جمع البيانات هي العلمية التي يستعين بها الباحث في جمع المعلومات التي تتعلق بالظاهر أو المشكلة البحثية، وتتنوع أساليب جمع البيانات التي يستعين بها الباحث وفق طبيعة البيانات وأنواعها، وعلى الرغم من تعدد الطرق والأساليب المستخدمة في جمع البيانات إلا أن جميعها يدخل تحت نطاق نوعين من المعلومات وهما البيانات الأولية والبيانات والثانوية:

أولًا: البيانات الأولية في البحث العلمي:

يقصد بالبيانات الأولية بأنها البيانات التي قام الباحث بجمعها من مصادرها الأساسية وهي عبارة عن بيانات واقعية وأصلية تعبر عن مشكلة الدراسة، والغرض من جمع البيانات الأولية هو الوصول إلى حل المشكلة البحثية حيث تتضمن البيانات الأولية كلاً من (المقابلة، الاستبانة، الملاحظة).

ثانيًا: البيانات الثانوية في البحث العلمي:

يقصد بالبيانات الثانوية هي تلك البيانات التي تم جمعها بواسطة باحثين آخرين، كما تعتبر البيانات الثانوية عبارة عن تحليل وتفسير للبيانات الأولية، ويقوم الباحث بجمعها لأغراض أخرى غير الوصول إلى حل المشكلة البحثية الخاصة بالبحث العلمي، ويمكن أن تحتوى على معلومات يستند عليها في كتابة المحتوى العلمي للبحث أو متن البحث العلمي الخاص به، وتتمثل البيانات الثانوية في(الكتب، والمقالات، والدوريات، والتقارير الرسمية).

 

أهم طرق وأساليب جمع البيانات في البحث العلمي


 

ظهرت العديد من التحولات الجوهرية في أساليب وطرق جمع البيانات في البحوث العلمية، وتبلورت هذه التحولات في البحث عن طرق جديدة لجمع البيانات والتي تتناسب مع البيئة الرقمية، وتتطور بحسب تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتنتظم البيانات التي يجمعها الباحثون في واحدة من الأساليب التالية:

أولاً: الأسلوب الكمي في جمع البيانات:

يقصد بالأسلوب الكمي في جمع البيانات هو الأسلوب الذي يتم التعامل فيه مع البيانات الكمية ذات الطبيعة العددية القابلة للقياس مثل عدد الأفراد المستفيدين أو المستخدمين، كما يتم التعامل مع البيانات التي يمكن التعبير عنها بالأرقام من خلال هذا الأسلوب، فإذا كان السؤال البحثي يميل إلى شرح العلاقات بين متغيرين أو أكثر فإن البحث الكمي هو المناسب.

أهمية الأسلوب الكمي في جمع البيانات:

  1. يهتم الأسلوب الكمي بالأسباب والحقائق من منظور واسع وشامل.
  2. يهتم بالعلاقات بين المتغيرات من أجل تفسير طبيعة العلاقات التي تحكم المتغيرات التي يتم دراستها.
  3. يمكن من خلال الأسلوب الكمي الوصول إلى تنبؤات دقيقة بخصوص الظاهرة المدروسة.
  4. يمكن من خلال الأسلوب الكمي التوصل إلى نتائج يمكن للباحث تعميمها في حالات المجتمعات والظواهر المتشابهة.
  5. يهدف الأسلوب الكمي إلى اختبار النظريات ومن ثم يقوم الباحث بالحصول على التعريفات اللازمة لموضوع بحثه، ويقوم بوصف الفروض التي قد تكون هي المسببة للعلاقات بين المتغيرات التي يقوم بدراستها.
  6. يتم الاستعانة بالأسلوب الكمي عندما يكون هناك معلومات متوفرة حول الظاهرة أو الموضوع الذي يتم دراسته.

ثانياً: الأسلوب الكيفي (النوعي) في جمع البيانات:

في أغلب الأحيان يعتمد هذا الأسلوب على البيانات غير العددية أو رقمية، وعادة ما تكون وصفية أو اسمية وهذا يعني أن البيانات التي يتم جمعها تكون في شكل كلمات وجمل، وإن كان سؤال البحث يهدف إلى اكتشاف، أو وصف، أو فهم موقف ،أو ظاهرة يكون الأسلوب الكيفي هو الأنسب لمثل هذه الأبحاث، حيث يعتمد الأسلوب الكيفي على:

  1. دراسة وقراءة البيانات والأحداث بأسلوب غير كمي حيث لا يتم تحويل البيانات إلى أرقام كما هو الحال في الأسلوب الكمي.
  2. يتم استخدام الأسلوب الكيفي لجمع البيانات مثل الملاحظة والمقابلة وقد يستخدم في جمع البيانات استبياناً على عدد من الأسئلة المفتوحة كما يمكن أيضاً الاعتماد على دراسة الحالة لجمع البيانات الكيفية.
  3. عند تحليل البيانات الكيفية يتم تفريغ بيانات الملاحظة أو المقابلة في جداول وبشكل منظم، كما يمكن أن تنظم البيانات وتعطى لها رموزاً أو أكواد من خلال برامج التحليل الإحصائي المختلفة.

ثالثاً: الأسلوب المتعدد أو المختلط في جمع البيانات:

كما يعرف أيضاً بالمدخل البحثي الثالث بعد كلاً من المدخل الكمي والمدخل الكيفي ومن خلال يستخدم الباحث كلاً من  المدخلين الكمي والكيفي في البحث الواحد معاً، ويلاحظ أن مثل هذه الدراسات التي تعتمد على المدخلين والدمج بينهما تصل إلى نتائج قوية حيث يكون هناك انسجام فيما بينها من أجل الوصول إلى بحث علمي قوي، وذلك عوضاً عن الانقسام والتشتت في البيانات.

 

طرق جمع البيانات الإحصائية:


 

 

البيانات الإحصائية من أهم الموارد التي تعتمد عليها الحياة المعاصرة في مجالاتها المختلفة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المؤسسات، مهما كان نوعها، وتختلف طرق جمع البيانات الإحصائية باختلاف طبيعة البحث والهدف منها ومن أهمها:

جمع المصادر الخارجية:

توجد العديد من المصادر الخارجية للبيانات التي يمكن أن يعتمد عليها الباحث في دراسة مشكلة أو ظاهرة محددة، إذ يتوقف ذلك على طبيعة وحجم المشكلة ونوعية البيانات المطلوبة ومن أمثلتها (الوزارات، الإدارات الحكومية، البنوك، والمؤسسات المالية، الجامعات، ومراكز البحوث).

جمع المصادر الأولية:

هي تلك المصادر التي لها علاقة مباشرة بالظاهرة، والتي تمثل البيانات التي يتم جمعها لأول مرة من ميدان الدراسة، إذ يقوم الباحث بجمع هذه البيانات بنفسه من وحدات المجتمع أو العينة المستهدفة بعد معرفته بأهداف الدراسة وطبيعة المعلومات المطلوبة، ومن أهم طرق جمع البيانات الإحصائية من المصادر الأولية الآتي:

1- الاستبيان:

هو من الأدوات الأكثر استخدامًا وشيوعًا في جمع البيانات الإحصائية من مصادرها الأولية، فهو يتضمن عدد محدد من الأسئلة يتم تقديمها للمستجوبين من أجل الإجابة عليها، والحصول على المعلومات، هذا ويحتاج الاستبيان إلى خطوات محددة من أجل القيام به وتطويره قبل البدء باستخدامه، وهذا ما سوف نتعرف عليه في فقرات لاحقة من المقال.

2- المقابلة:

تعتبر المقابلة إحدى طرق جمع البيانات الإحصائية والتي تشبه إلى حد كبير الاستبيان في خطواتها ومواصفتها، ولكنها تختلف عنها في طريقة التطبيق كونها حوار بين الباحث والمستجيب يتمكن الباحث من خلال هذه المقابلة من الحصول على معلومات أو تعبيرات عن آرائه واتجاهاته ومشاعره تجاه موقف معين أو ظاهرة محددة، وسوف نتطرق للمقابلة بنوع من الاستفاضة من خلال فقرات لاحقة من المقال.

3- الملاحظة:

هي أداة أخرى يستخدمها الباحث كطريقة لجمع البيانات الإحصائية ويقصد بها الانتباه الموجه والمقصود نحو سلوك فردي أو جماعي محدد، من أجل متابعته ورصد تغيراته لكي يتمكن الباحث من وصف هذا السلوك ومن ثم تحليله وتقويمه.

خصائص جمع البيانات في كلاً من البحث الكمي والكيفي والمتعدد:

 

هناك العديد من الخصائص التي يمكن تميزها بين كلاً من البحث الكمي والكيفي والمتعدد ويمكن عرضها من خلال الجدول التالي:

خصائص جمع البيانات في البحث الكمي

خصائص جمع البيانات في البحث الكيفي

خصائص جمع البينات في البحث المتعدد أو المختلط

1- إذا كانت البيانات التي تم جمعها للدراسة ذات طبيعة عددية.

2- إذا قام الباحث باستخدام مقاييس إحصائية.

3- إذا كانت الدراسة تتناول اختبار العلاقة بين عدد من المتغيرات المحددة.

4- إذا كانت البيانات التي قام الباحث بجمعها ذات طبيعة كمية.

 

1- إذا كانت مشكلة الدراسة لا يتوافر عنها إنتاج فكري منشور.

2- إذا كانت البيانات التي تم جمعها من قِبَل الباحث ذات طبيعة كيفية.

3- إذا تم تحليل البيانات بشكل كيفي غير كمي مثل استخدام أسلوب تحليل المحتوى

1- إذا كان هناك جانباً من جوانب لبحث يتم دراسته من خلال المدخل الكمي والآخر من المدخل الكيفي.

2- إذا استعان الباحث بأدوات البحث الكيفي في تحديد المشكلة واستكمل الباحث الدراسة باستخدام المدخل الكمي.

3- إذا استخدم الباحث استبيان يجمع بين الأسئلة المفتوحة والمغلقة.

 

أهم أدوات جمع البيانات في البحث العلمي:


 

 

تتضمن طرق جمع البيانات في البحث العلمي ما يلي:

أولاً: الملاحظة:

 تعتبر وسيلة مهمة وتستخدم لمراقبة الظواهر بدقة لتفسيرها، وإيجاد العلاقات الكامنة بها ولتحصيل البيانات التي ترتبط بسلوكيات الأفراد، كما تستخدم لدراسة وفحص الشخصية في المواقف الحياتية لرصد التفاعلات، وتتنوع الملاحظة بين الملاحظة المباشرة، الخارجية، الذاتية والمقيدة.

أهم خطوات الملاحظة في البحث العلمي:

تمر الملاحظة في البحث العلمي بمجموعة من الخطوات الهامة والتي يجب على الباحث العلمي اتباعها جيداً والتي تتمثل في الآتي:

  1. يجب تحديد الهدف من الملاحظة، ومجالها، ومكانها، وزمانها.
  2. إعداد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها الباحث المعلومات التي يقوم بجمعها.
  3. يجب التأكد من صدق الملاحظة عن طريق إعادتها أكثر من مرة.
  4. يجب على الباحث الحرص على تسجيل كل ما يتم ملاحظته مباشرةً.
  5. يجب على الملاحظ أن يكون مدرب جيداً ويتصف بعدم التحيز ويعرف ماذا يلاحظ وأن يحدد وسيلة وأداة الملاحظة.
  6. تحديد مجتمع الدراسة التي سيقوم الباحث بملاحظته.
  7. محاولة الدخول في مجتمع الدراسة دون ملاحظة أفراد المجتمع ذلك.
  8. يجب إجراء الدراسة عن طريق مراقبة الأفراد وملاحظة تصرفاتهم وتدوين الملاحظات خلال فترة البحث والدراسة حتى وان استمرت إلى فترات كبيرة؟
  9. حل جميع المشكلات التي يمكن أن تطرأ على الباحث وخاصةً إذا عرفت الجماعة أنه يراقبهم.
  10. الخروج بحظر من مجتمع الدراسة دون ملاحظتهم لذلك.
  11. القيام بتحليل المعلومات والبيانات التي قام بجمعها والخروج بنتائج وكتابة التقرير الوافي عن الملاحظة.

ثانياً: المقابلة:

 تعتبر أداة أساسية وضرورية لأي باحث حيث يتم إعداد مجموعة من الأسئلة لكي يتم طرحها في المقابلات الفردية أو الجماعية وجهاً لوجه مع ملاحظة تصرفات وإيماءات المبحوثين للحصول على إجابات محددة لتحليلها بهدف التوصل إلى النتائج النهائية، ويشترط لكي تكون المقابلة ناجحة إتباع عدد من الخطوات التي تتمثل في إعداد أسئلة ملائمة مرتبطة بالبحث العلمي ، توفير مقدمة ملائمة مع المبحوث وتجهيز مكان مريح في وقت يلائم ظروف المبحوث.

أهم خطوات المقابلة في البحث العلمي:

تمر المقابلة الناجحة بمجموعة من الخطوات الهامة والضرورية والتي يجب على الباحث تطبيقها بشكل جيد وتتمثل في الآتي:

  1. إعداد الباحث لاستمارة المقابلة إعداداً دقيقاً.
  2. معرفة الباحث بموضوع الدراسة تماماً وبثقافة وخلفية المستجيبين، وأن يكون مستعداً للإجابة عن تساؤلاتهم.
  3. تحديد الأفراد الذين ستتم مقابلتهم ومكان وزمان المقابلة.
  4. يقدم الباحث نفسه بطريقة لائقة ومقبولة ويذكر الهدف من دراسته وأهمية المعلومات التي سيقدمها المستجيب وأنها سوف تستخدم فقط لأغراض البحث العلمي لكسب ثقة المستجيب.
  5. يجب على الباحث مراعاة آداب المقابلة والمعاملة اللطيفة للمستجيب.
  6. يقوم الباحث بطرح السؤال ويعطي الفرصة للمستجيب للتعبير عن نفسه وتوضيح وجهة نظرن.
  7. يجب على الباحث مراعاة عدم إجهاد المستجيب بالأسئلة الكثيرة وأن يكون وقت المقابلة معقولا ومناسباً مع المستجيب.

ثالثاً: الاستبانة:

 يعتبر من أهم أدوات جمع البيانات وأكثرها شيوعاً وهو بمثابة أداة يتم الاعتماد عليها للحصول على المعلومات والحقائق بجانب قياس الخبرات السابقة، والاتجاهات والآراء لربطها بالسلوكيات الحالية، ومن ثم يتم عرضه في صورة نموذج تم إعداده مسبقاً يحتوي على عدد من الأسئلة لتحليل نتائجها؛ وتتنوع الاستبيانات لتتضمن الاستبيان المصور، والمفتوح، والمغلق، والمغلق المفتوح، بالإضافة إلى الاستبيانات التي يتم إرسالها إما عن طريق تسليمها يدوياً أو البريد الإلكتروني.

أهم خطوات تصميم الاستبانة في البحث العلمي:

تتطلب عملية تصميم الاستبانة مجموعة من الخطوات الرئيسية الهامة والتي تتمثل في الآتي:

  1. تحديد موضوع الدراسة بشكل عام والموضوعات الفرعية التي تتفرع منه.
  2. صياغة مجموعة من الأسئلة حول كل موضوع فرعي بحيث تكون جميع الأسئلة مهمة وضرورية وغير متكررة.
  3. عمل اختبار تجريبي على الاستبانة من خلال عرضها على عدد محدد من أفراد مجتمع الدراسة قبل اعتمادها بشكلها النهائي والطلب منهم التعليق عليها وتوضيح إذا كان هناك أسئلة غير واضحة أو غير مفهومة، ومدى تغطية الاستبانة لموضوع الدراسة.
  4. اقتراح أسئلة إضافية لم يتم ذكرها في الاستبانة، كما يجب عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال البحث العلمي لقياس جودتها ومدى ارتباطها بموضوع  البحث.
  5. تعديل الاستبانة على أساس المقترحات السابقة وطباعتها بشكلها النهائي متضمنة مقدمة عامة لجميع فقرات الاستبانة.
  6. أخيراً يتم توزيع الاستبانة على عينة الدراسة بالطرق التي تتناسب مع أفراد المجتمع المعنين بالفحص والدراسة.

رابعاً: الاختبارات:

تعتبر الاختبارات في البحث العلمي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يتم طرحها على المبحوث لوصف السلوكيات الحالية وما يطرأ عليها من تغيرات نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية، كما يتم استخدامها لقياس مستويات الذكاء والقدرات باختلاف أنواعها.

خامساً: المصادر والمراجع:

 تعتبر من أهم طرق جمع البيانات حيث تعتمد على جمع الدراسات التي تم إجرائها وعرضها على مر السنوات والأزمنة للاستفادة منها خلال البحث، بالإضافة إلى طرق جمع البيانات السابقة مثل (الملاحظة، المقابلة، الاستبيان) يستخدم الباحثون الوثائق ومصادر جمع البيانات المختلفة، والتي تتضمن العديد من المعلومات، كما تعتبر المصادر عبارة عن أوعية التي يستقي منها الباحث بياناته ومعلوماته وهي الجهات المادية أو البشرية التي تمتلك البيانات والمعلومات المطلوبة لحل المشكلة وهي عبارة عن:

  • مصادر بشرية: مثل الخبراء وشهود العيان ومجتمعات البحث.
  • مصادر مادية: مثل الكتب والمراجع والوثائق والسجلات والأفلام والحاسوب.

مصادر جمع البيانات:

 

توجد العديد من مصادر جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي بخلاف ما تم ذكره في الفقرات السابقة ، والتي يمكن اعتبارها مثل على جمع المعلومات في البحث، كونها أساسية وضرورية أيضًا ومكملة للبحث العلمي ومنها:

  1. فهارس المكتبات الخاصة والعامة.
  2. فهارس المصادر المثبتة في أواخر الكتب ذات صلة وثيقة بموضوع الباحث.
  3. قوائم أسماء الكتب التي تصدرها دور النشر والمكتبات في كل أو أكثر.
  4. الكتب التي تسمى بمصادر المصادر، والتي عنيت بتدوين أسماء الكتب على مختلف مناهجها.
  5. دوائر المعارف العالمية، مثل دائرة المعارف الإسلامية، ودائرة المعارف البريطانية.
  6. الموسوعات العلمية المتخصصة التي تتناول العلم أو التخصص ذات صلة بموضع الباحث.
  7. المجلات العلمية المحكمة وأوعية النشر المختلفة والدوريات.

 

مزايا وعيوب طرق جمع البيانات:

يمكن توضيح مزايا وعيوب طرق جمع البيانات السابق ذكرها من خلال تناول مميزات وعيوب كل أداة أو طريقة لجميع البيانات على حده على النحو التالي:

مميزات أداة الاستبيان في جمع البيانات:

  1. الحصول على معلومات من عدد كبير من الأفراد مهما اختلف موقعهم الجغرافي.
  2. من أقل طرق جمع البيانات تكلفةً وجهدًا، خصوصًا في حالات المناطق المنشرة جغرافيًا.
  3. أكثر الطرق موضوعية لأنها لا تحمل اسم المستجيب، ضمانًا للسرية مما يحفز المستجيب على إعطاء بينات دون وجود أي تحيز.
  4. يعطي للمستجيب وق كاف للاستجابة مما يجعل الإجابة أقرب إلى الدقة.

عيوب أداة الاستبيان في جمع البيانات:

  1. قد تتأثر بعض إجابات المفحوصين بطريقة وضع الأسئلة إذا كانت هذه الأسئلة توحي بالإجابة.
  2. هناك فروق واسعة بين المفحوصين من حيث مؤهلاتهم وتفاعلهم مع موضوع الاستبيان.
  3. يميل بعض المفحوصين إلى تقديم معلومات غير دقيقة أو معلومات جزئية أو قد يخشى التعبير الصريح عن آرائه، وذلك ناتج من بعض الاعتبارات الاجتماعية أو الأمنية.
  4. قد لا يتوفر مستوى الجدية المرتفع عند بعض المفحوصين فيجيبون عن أسئلة الاستبيان بتسرع وعدم اهتمام.

مميزات أداة المقابلة في جمع البيانات:

  1. تسمح بمرونة عالية في طرح الأسئلة، إذ تتيح للباحث فرصة تحديد وصياغة وترتيب الأسئلة، مع توضيح المصطلحات الغامضة وشرحها.
  2. التحكم بوضع المقابلة كونها تمنح للباحث فرصة السيطرة على وضع المقابلة، إذ يستطيع الباحث أن يضمن إجابة المبحوث في كل الأسئلة وفق الترتيب الذي يريده.
  3. يكون معدل الاستجابة للمبحوثين أعلى من طرق جمع البيانات الأخرى، وخصوصًا مع من يعانون من صعوبات القراءة والكتابة أو فهم اللغة المستعملة.
  4. تمكن المقابلة الباحث من جمع معلومات إضافية عن المبحوث، كبعض السمات الشخصية عنه وعن بيئته والتي يمكن أن تساعد الباحث في تفسير النتائج.
  5. ينتج عن المقابلة ردود أفعال عفوية يسجلها الباحث ليستفيد منها في مرحلة تحليل البيانات الإحصائية.

عيوب أداة المقابلة في جمع البيانات:

  1. تكاليف المقابلة أعلى من طرق جمع البيانات الأخرى لما تتضمنه من اختبار تدريب الأشخاص الذين سيجرون المقابلة ودفع أجورهم إضافة إلى الوقت المستغرق في تطبيقها.
  2. المرونة كواحدة من المزايا إلا أنها قد تترك مجال كبير للتأثير الشخصي تحيز في الآراء.
  3. تفتقد المقابلة المجهولية التي تضمنها الطرق الأخرى، فيمكن أن يعرف الباحث الكثير بخصوص المفحوصين من خلال المقابل، لذلك قد يشعر المبحوث في بعض الأوقات بنوع من الحرج أو الخطر.

مميزات الملاحظة في جمع البيانات:

  1. دقة البيانات التي يمكن الحصول عليها من خلال طريقة الملاحظة.
  2. يتم تسجيل السلوك الذي يلاحظه الباحث في أثناء فترة تطبيق الأداة، إذ يتضمن ذلك دقة التسجيل وبالتالي دقة البيانات.
  3. يمكن إجراء الملاحظة على عدد قليل من المفحوصين وليس من الضروري أن تكون العينة التي يلاحظها الباحث كبيرة الحجم.
  4. قلة التكلفة والجهد المبذول في الملاحظة والتدوين.

عيوب الملاحظة في جمع البيانات:

  1. تتطلب باحثًا متدربًا وشديد الانتباه.
  2. قد تتطلب وقت طويل، فقد ينتظر الباحث فترة طويلة حتى يوضح السلوك المراد ملاحظته.
  3. قد يسهى على الباحث ملاحظة موقف جزئي أو تسجيل ما يلاحظه بالكامل.
  4. قد تتدخل عوامل تؤثر على السلوك في أثناء فترة الملاحظة، مما يؤثر على دقة وصحة البيانات.

قد يصعب تحليل الملاحظات الوصفية وتحويلها إلى بيانات كمية يمكن تحليلها إحصائيًا

طرق جمع المعلومات في البحث العلمي pdf:


 

 

يمكن الاطلاع والتحميل المجاني لبحث علمي حول طرق جمع المعلومات في البحث العلمي pdf للباحث الأخضر مالك تحت عنوان "الأسس المنهجية لجمع البيانات الإحصائية في البحوث الاجتماعية" والذي تتضمن معلومات كثير عن طرق جمع البيانات pdf وأهم أساليب جمع البيانات الإحصائية.

مصادر جمع البيانات pdf:

 

للحصول على معلومات أكثر حول مصادر جمع البيانات في البحث العلمي، يمكنك الاطلاع والتحميل المجاني لكتاب يتضمن معلومات ثرية وموسعة عن مصادر  جمع البيانات pdf.

أدوات جمع البيانات في البحث العلمي ppt:

 

هناك العديد من العروض التقديمية التي تناولت شرح أدوات جمع البيانات في البحث العلمي، وكان لا بد من توفير نسخة إلكترونية من جمع البيانات في البحث العلمي ppt للاطلاع والتحميل المجاني.

الخاتمة:

 

من خلال هذا المقال نكون قد عرضنا أهم طرق وأساليب جمع البيانات في البحث العلمي، نرجو من الله أن نكون قد وفقنا في عرضها وأن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً لجميع الطلاب والباحثين في جميع التخصصات والمجالات العلمية، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

ما هي طرق جمع البيانات في البحث العلمي؟:

  • تشمل طرق جمع البيانات في البحث العلمي مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب، منها:
  • 1. الملاحظة: مراقبة الظواهر أو السلوكيات في بيئتها الطبيعية.
  • 2. الاستبيانات: توزيع أسئلة مكتوبة على عينة من المجتمع المستهدف.
  • 3. المقابلات: إجراء حوارات فردية أو جماعية مع المشاركين لجمع المعلومات.
  • 4. تحليل الوثائق: دراسة وتحليل الوثائق المكتوبة أو النصوص المتاحة.
  • 5. التجارب: إجراء اختبارات ميدانية أو مختبرية للتحقق من الفرضيات.
  • ما هي الملاحظة كطريقة لجمع البيانات؟:

  • الملاحظة هي طريقة لجمع البيانات تعتمد على مراقبة الباحث للظواهر أو السلوكيات كما تحدث في الواقع. يمكن أن تكون الملاحظة مباشرة، حيث يشارك الباحث في البيئة المراد دراستها، أو غير مباشرة، حيث يراقب الباحث من الخارج دون تدخل.
  • ما هي مزايا وعيوب الاستبيانات كطريقة لجمع البيانات؟:

  • مزايا الاستبيانات:
  • 1. سهولة التوزيع: يمكن إرسال الاستبيانات لعدد كبير من المشاركين.
  • 2. توفير الوقت: يمكن جمع البيانات بسرعة.
  • 3. التكاليف المنخفضة: غالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بطرق أخرى مثل المقابلات.
  • عيوب الاستبيانات:
  • 1. احتمالية التحيز: قد يؤثر عدم الفهم الجيد للأسئلة على دقة الإجابات.
  • 2. نسبة الاستجابة: قد تكون نسبة العائد من الاستبيانات منخفضة، مما يؤثر على تمثيل العينة.
  • 3. غياب التفاعل: لا يمكن للباحث توضيح الأسئلة للمشاركين إذا لزم الأمر.
  • ما هي المقابلات وكيف تُستخدم في جمع البيانات؟:

  • المقابلات هي طريقة لجمع البيانات تعتمد على إجراء حوار مباشر بين الباحث والمشارك. يمكن أن تكون المقابلات فردية أو جماعية، منظمة بأسئلة محددة مسبقًا أو غير منظمة بأسئلة مفتوحة. تتيح هذه الطريقة جمع بيانات عميقة وتفصيلية من المشاركين.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada