تُعَد خطة البحث العلمي عبارة تقرير مبوب ومنظم يقوم على أسس صحيحة، ويعطي للمشرف على الدراسة أو القارئ فكرة واضحة عن معالم الطريق الذي يريد الباحث سلوكه لإتمام وإنجاز البحث، بدايةً من كتابة خطة البحث وصولاً لإنجاز البحث وإتمامه، حيث يقوم الباحث بعد الانتهاء من إعداد خطة البحث بعرضها على لجنة مكونه من مجموعة من الأساتذة المتخصصين والباحثين، والذين يعرضون آرائهم حول خطة البحث من خلال حلقة نقاش بينهم، ومن ثم عرض وجهات نظرهم في جميع عناصر وجوانب البحث والمتمثلة في؛ تحديد المشكلة وعنوان البحث وخطة البحث والأدوات والأساليب التي اختارها الباحث لجمع بياناته وكيفية عرضه للدراسات السابقة والتي تتعلق بموضوع دراسته والأسلوب البحثي الذي سيقوم الباحث بتطبيقه في إجراء البحث العلمي.
تعريف خطة البحث العلمي
كما تُعًد خطة البحث تصور الباحث للطريقة التي سيتم بها تنفيذ البحث العلمي من خلال الاطلاع والبحث الشامل على المراجع والمصادر بهدف جمع المادة العلمية، وبالتالي معالجتها أو تحليلها عبر خطوات البحث ومن خلال الأدوات اللازمة، وأخيرا طريقة عرض النتائج البحثية بعد الانتهاء من خطوات البحث.
كما تعرض خطة البحث العلمي جميع الإجراءات والخطوات التفصيلية، والتي ينبغي على الباحث اتباعها وتنفيذها أثناء عملية البحث، ويجب على الباحث من خلال خطة البحث توضيح العناصر الأساسية التي يعتمد عليها البحث، بالإضافة إلى ضرورة إظهار إبداع الباحث في دراسته ومدى أصالة أفكاره، مع توضيح مدى أهمية البحث والإضافة التي يقدمها موضوع البحث في مجال تخصصه، كما ينبغي على الباحث أن يقوم بتوضيح نتائج البحث وأهميتها.
حلقة النقاش (لجنة فحص خطة البحث):
تُعَد حلقة النقاش أو السمنار مرحلة اختبار مهمة لمدى وعي الباحث وقدراته وإمكانياته لإنجاز البحث العلمي، ويمكن أن تكون هناك حلقة واحدة أو أكثر من حلقة النقاش لمناقشة خطة البحث مع الباحث، ولا سيما البحوث التي على مستوى أطروحات الدكتوراه أو رسائل الماجستير، وكثيراً ما يضطر الباحث في ضوء هذه الحلقة لإجراء بعض التعديلات أو التغيرات الجزئية أو الكلية في خطة بحثه، وكذلك يمكن أن يتم رفض الخطة في موضوعها أو منهجيتها، على أن يقوم الباحث بتقديم خطة أخرى وبديلة في وقتٍ لاحق.