أدى التقدم في شتى ميادين العلم إلى التوصل لما يعرف باسم الطريقة العلمية، ويعتمد البحث العلمي على تطبيق الطريقة العلمية وتسخير كافة الأدوات المتاحة لخدمة العملية البحثية، كما يعتمد على الفضول وحب الاستطلاع، بالشكل الذي يساعده على تقديم عدد من المعلومات العلمية والنظريات التي تستهدف تقديم وصفًا لمختلف الظواهر الموجودة في البيئة الطبيعية، وكذلك تقديم تفسيرًا منطقيًا لها، وبالشكل الذي يساعد على نقل الإطار النظري إلى الواقع التطبيقي.
هذا وترتبط أهمية البحث العلمي بمدى توفر الاطمئنان للبحث والباحث أي توفر المناخ اللائق الذي يطمئن نفوس الباحثين، ويحفزهم على الإنتاج العلمي الرائع، لأن العلم كنوز والبحث هو التفتيش عنها، والبحث دون اطمئنان لا يمكن الباحث من اكتشافها نتيجة الشكوك والمخاوف.
متطلبات تحقق أهمية البحث العلمي:
يشير بعض العلماء إلى مجموعة من المتطلبات المفعلة لأهمية البحث العلمي، على النحو التالي:
- من أهمية البحث العلمي مواكبة التغيرات المستمرة مما ييسر التعامل مع كل جديد بموضوعية.
- من أهمية البحث العلمي يضيف الجديد النافع والاستمرار في إضافته بما يفيد الأفراد والجماعات والمجتمعات.
- من أهمية البحث العلمي يُثري المكتبات مما يُيسر العلوم والمعارف بين أيدي المتعلمين والباحثين في المدارس والمعاهد والجامعات والأكاديميات البحثية.
- من أهمية البحث العلمي الإسهام في حل الإشكاليات والمعضلات والمشاكل التي تواجه الإنسان في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والنفسية، والثقافية، والذوقية.
- من أهمية البحث العلمي تحقيق أدوات التطور وتقنياته وفك اللبس والغموض الذي يصاحب ظاهرة من الظواهر الاجتماعية أو الطبيعية وتفادي المترتبات السلبية التي تنجم عن ذلك.
- من أهمية البحث العلمي يُمكًن من كشف الأخطاء، ويُمكًن من معالجتها وإيجاد الحلول أو التعرف إلى المؤشرات التي إن لم ينتبه إليها قد تؤدى إلى مشكلة ما.
- من أهمية البحث العلمي يُحسن الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والثقافية والصحية والتعليمية والتربوية، وهكذا يُحسن كل حال في دائرة الممكن المتوقع وغير المتوقع.