طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(1827)

كيفية فهم الإطار النظري في الأطروحات

يتطلب فهم واختيار ودمج الإطار النظري في الأطروحات وعي كامل من الباحثين عند كتابة الإطار النظري مناسب لدراستهم إذ يعد الإطار النظري أحد أهم الجوانب في عملية البحث، ومع ذلك غالبًا ما يساء فهمه من قبل طلاب الماجستير الدكتوراه أثناء إعداد رسائلهم العلمية.

لذلك حرصت شركة دراسة على توضيح أهمية وجود تفكير وتمثيل مبني على النظرية فيما يتعلق باختيار الموضوع، وتطوير أسئلة البحث، ووضع تصور لمراجعة الأدبيات، وتصميم المنهجية، وخطة التحليل لدراسة الأطروحة والرسالة العلمية. وذلك من خلال المقال الحالي الذي تضمن مجموعة من العناصر المهمة التي تعكس كيفية فهم واختيار ودمج الإطار النظري في الأطروحات.

ما الإطار النظري؟

 

الإطار النظري هو مخطط لكامل الأطروحة. فهو بمثابة دليل لبناء ودعم للدراسة، كما يوفر هيكلًا لتحديد كيف سيتعامل الباحث مع الأطروحة ككل من الناحية الفلسفية، والمعرفية، والمنهجية، والتحليلية.

عرّف الباحثون الإطار النظري بأنه هيكل يوجه البحث بالاعتماد على نظرية رسمية ... مبنية باستخدام تفسير راسخ ومتماسك لظواهر وعلاقات معينة. وبالتالي، يتكون الإطار النظري من النظرية (أو النظريات) المختارة التي تدعم تفكير الباحث فيما يتعلق بكيفية فهمه وتخطيطه للبحث في الموضوع المختار، بالإضافة إلى المفاهيم والتعريفات من تلك النظرية ذات الصلة بالموضوع.

ما المقصود بفهم الإطار النظري وأهميته:

 

فهم الإطار النظري بمثابة التفسير المفاهيمي والنظري الذي يضع مشكلة البحث في سياق أكاديمي، والذي يتضمن النظريات، النماذج، والمفاهيم التي تساعد على تحليل مشكلة البحث وعلاقتها بالمتغيرات الأخرى. وأهمية فهم الباحث للإطار النظري تتمثل في:

  1. المساعدة في التأسيس العلمي للبحث من خلال توضيح الخلفية النظرية التي يعتمد عليها الباحث.
  2. المساهمة في الوقوف على المتغيرات وتحديد العلاقات بين كلًا من المتغيرات التابعة والمستقلة.
  3. توجيه الباحث وإرشاده جيدًا أثناء إعداد الفرضيات وتصميم الأدوات وتحليل البيانات.
  4. تتمثل مصادر الإطار النظري في الكتب والمراجع الأكاديمية والبحوث المنشورة والدراسات السابقة كالرسائل الجامعية والبحوث المساهمة في المؤتمرات.

خطوات اختيار الإطار النظري:

 

هناك مجموعة من الخطوات المهمة التي تساعد الباحث في اختيار الإطار النظري لبناء أطروحته وهي:

  1. تحديد مشكلة البحث بطريقة واضحة كونها الأساس الذي يُبنى عليه اختيار الإطار النظري.
  2. مراجعة الدراسات السابقة لاكتشاف النظريات والنماذج المستخدمة سابقًا.
  3. تحديد النظريات الأكثر صلة بالمجال والمشكلة البحثية.
  4. الاختيار الجيد للنظريات أو النماذج ذات صلة بمشكلة الدراسة وتعالج أبعادها.
  5. تغطية الإطار النظري لجميع عناصر وخصائص المتغيرات الرئيسة للدراسة أو الأطروحة.
  6. الاعتماد على النظريات الحديثة والتي تتوافق مع السياق الزمني وقت إجراء الدراسة وتدعمها.
  7. التأكد من أن النظريات التي استعان بها الباحث قابلة للتطبيق والاستخدام لفهم المشكلة في سياقها الحالي.

كيفية دمج الإطار النظري في الأطروحات:

 

لكي يتمكن الباحث أو طالب الدكتوراه من دمج الإطار النظري في الأطروحة الخاصة به يجب عليه اتباع الآتي:

  1. تقديم المفاهيم الرئيسية للمتغيرات من خلال البدء بتعريف المصطلحات والمفاهيم الأساسية التي ترتبط بمشكلة البحث.
  2. عرض الخلفية النظرية من خلال بشرح النظرية أو النظريات المستخدمة ومبررات اختيارها.
  3. ربط النظرية بالمشكلة وتوضيح كيف تساعد النظرية المستعان بها في فهم وتحليل مشكلة البحث.
  4. عرض النظريات والمفاهيم واستخدم تقسيمًا منطقيًا يسهل على القارئ فهم العلاقة بين المتغيرات.
  5. التسلسل المنطقي للمفاهيم والأفكار، والتأكد من أن الإطار النظري يسير بتسلسل يبدأ بالمفاهيم العامة وينتقل إلى التفاصيل.
  6. استخدام الرسوم البيانية أو خرائط المفاهيم أو النماذج البيانية لتوضيح العلاقات بين النظريات والمتغيرات.
  7. استخدم الإطار النظري لتحديد فرضيات البحث أو تساؤلاته.
  8. تصميم الأدوات والتأكد من أن أدوات جمع البيانات تتماشى مع الإطار النظري.
  9. الحرص على الربط بين النتائج والإطار النظري عند تحليل البيانات وتفسيرها.

أهمية فهم واختيار ودمج الإطار النظري في الأطروحات:

 

فهم الباحث للإطار النظري واختياره ودمجه بأسلوب أكاديمي ومنهجية علمية منضبطة في الأطروحة له أهمية كبيرة يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:

  1. الإطار النظري يمثل الأساس الذي يُبنى عليه البحث، حيث يُعرف المفاهيم الأساسية ويحدد العلاقة بين المتغيرات.
  2. من خلال دمج الإطار النظري، يضمن الباحث أن يكون بحثه قائمًا على أسس علمية راسخة، مما يعزز من مصداقية الدراسة.
  3. الإطار النظري يوفر الأدوات والمفاهيم اللازمة لفهم وتفسير النتائج التي يتم الحصول عليها في البحث.
  4. يساعد فهم واختيار الإطار النظري في ربط النتائج بالسياق الأوسع للنظريات والمجالات الأكاديمية الأخرى.
  5. الإطار النظري يساعد الباحث في صياغة فرضيات البحث بشكل دقيق وقائم على أسس علمية.
  6. يوضح العلاقات المحتملة بين المتغيرات، مما يضمن أن تكون الفرضيات مرتبطة بأهداف البحث.
  7. يوجه الإطار النظري الباحث في اختيار الأدوات المناسبة لجمع البيانات بالإضافة إلى الأساليب الإحصائية المناسبة.
  8. الأدوات مثل الاستبيانات أو المقابلات تكون مستندة إلى المفاهيم والمبادئ التي يحددها الإطار النظري.
  9. دمج الإطار النظري يضمن أن يكون البحث متسقًا من البداية إلى النهاية، ويقلل من احتمالية الوقوع في العشوائية أو التركيز على نقاط غير ذات صلة.
  10. الإطار النظري يساعد الباحث في تحديد الفجوات البحثية التي يمكن ملؤها من خلال دراسته، كما يُظهر كيف يساهم البحث في إثراء المعرفة العلمية.
  11. الإطار النظري يساعد القارئ على فهم الإطار المفاهيمي الذي يستند إليه البحث؛ مما يجعل البحث أكثر وضوحًا وسهل الفهم حتى لغير المتخصصين.
  12. الإطار النظري يجعل البحث أكثر ارتباطًا بالنظريات العلمية وفي الوقت نفسه يساعد في توضيح تطبيقاته العملية. هذا الدمج بين الجوانب الأكاديمية والتطبيقية يزيد من فائدة البحث.
  13. الإطار النظري يربط بين مشكلة البحث، أهدافه، فرضياته، وأدوات جمع البيانات، كما يضمن أن جميع عناصر البحث تعمل بتناغم لتحقيق الهدف المشترك.
  14. الإطار النظري القوي يجعل البحث يُعتبر مساهمة علمية قيمة؛ مما يعكس مدى التزام الباحث بالقواعد الأكاديمية وبناء بحث قائم على التحليل العميق.

 

تعرف إلى أهم مكونات الإطار النظري.

 

ما هو الفرق بين الإطار النظري والإطار المفاهيمي؟

 

يشار إلى الأطر النظرية أحيانًا على أنها إطار مفاهيمي؛ ومع ذلك، فإن هذان المصطلحان لا يشبهان بعضهما البعض.

1- الإطار النظري:

هو إطار مشتق من نظرية (أو نظريات) موجودة في الأدبيات التي تم اختبارها بالفعل والتحقق من صحتها من قبل الآخرين وتعتبر نظرية مقبولة بشكل عام في الأدبيات العلمية. وقد اقترح الباحثون إنها عدسة الباحث التي يرى العالم من خلالها.

كما يقع على عاتق طالب الدكتوراه مسؤولية تقديم تطبيق فريد للنظرية (أو النظريات) المختارة لتطبيق المتغيرات والبنيات الرئيسية للنظرية على أطروحته. تقليديا، يتم تطوير الأطر النظرية بشكل مسبق، أو قبل جمع البيانات في التصاميم الكمية.

 2- الإطار المفاهيمي:

هو فهم الباحثين لكيفية استكشاف مشكلة البحث على أفضل وجه، والاتجاه المحدد الذي سيتعين على البحث اتخاذه، والعلاقة بين المتغيرات المختلفة في الدراسة. هذا ويعتبر الإطار المفاهيمي نظام من المفاهيم والافتراضات والمعتقدات التي تدعم خطة البحث وتوجهها.

على وجه التحديد، فإن الإطار المفاهيمي يحدد العوامل الرئيسة، والبنيات، أو المتغيرات، ويفترض العلاقات فيما بينها، كما يقدم الإطار المفاهيمي بنية منطقية للمفاهيم المتصلة التي تساعد في توفير صورة أو عرض مرئي لكيفية ارتباط الأفكار في الدراسة ببعضها البعض داخل الإطار النظري.

نصائح لدمج الإطار النظري في الأطروحات بفاعلية:

 

يمكن لطلاب الدكتوراه استخدام قائمة الإرشادات التالية للتحقق قبل وأثناء وبعد كتابة الأطروحات، إذ أن دمج الإطار النظري في الأطروحات بفاعلية يُعد خطوة محورية لضمان جودة البحث وتماسكه. فيما يلي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد الباحث على تحقيق هذا الهدف:

  1. يجب فهم مشكلة البحث جيدًا قبل البدء في دمج الإطار النظري مع الأطروحة.
  2. اختيار النظرية أو النظريات التي تتناسب مع طبيعة البحث وتخصصه.
  3. ربط الإطار النظري بجميع عناصر البحث والتأكد من إعداد إطار نظري متكامل مع مشكلة البحث، وفرضياته، وأهدافه.
  4. دمج الإطار في الفصل الأول والثاني من خلال ذكره بشكل موجز في المقدمة ثم يخصص له الباحث مساحة أوسع في الفصل الثاني وهو فصل الإطار النظري.
  5. الحرص على استخدام لغة أكاديمية واضحة ودقيقة والتأكد من السلامة اللغوية لتراكيب الجمل والمصطلحات ومراجعتها لغويًا.
  6. يمكن استخدام الخرائط المفاهيمية في توضيح العلاقة بين الإطار النظري والدراسات السابقة، وقد سردنا لهذه الجزئية مقال منفرد يمكنك الاطلاع عليه أفضل طرق كتابة الخرائط المفاهيمية في الإطار النظري.
  7. مراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة لدعم دراستك العلمية وأطروحتك، مع الحرص على عرضها بتسلسل زمني أو موضوعي أو منهجي وفق ما يتناسب مع أطروحتك.
  8. التأكد من التسلسل المنطقي للأفكار في عرض الإطار النظري بدايةً من تعريف المتغيرات ثم الانتقال إلى عرض خصائصها ومفاهيمها الرئيسة.
  9. تجنب التكرار والحشو الزائد لا قيمة له، واحرص على تقديم الإطار النظري بطريقة مختصرة وواضحة، مع التركيز والاهتمام بصلب الموضوع.

 

مراجع للاستزادة:

 

عبيدو، علي ابراهيم على،(2014). جودة البحث العلمي الأخلاقيات- المنهجية- الأشراف- كتابة الرسائل والبحوث العلمية. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.

عقيل، حسين عقيل، (2010). خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة. دار ابن كثير للنشر والتوزيع.

زايد، مصطفى. (1999). قاموس البحث العلمي. النسر الذهبي للطباعة.

كيف تجد الإطار النظري في مقالة بحثية؟

  • 1. قراءة المقدمة: عادةً تحتوي المقدمة على توضيح لمشكلة الدراسة، السياق العام، وأساس اختيار الإطار النظري.
  • 2. البحث عن قسم الأدبيات السابقة: في كثير من المقالات، يتم تقديم الإطار النظري ضمن مراجعة الأدبيات حيث يناقش الباحث النظريات والمفاهيم ذات الصلة.
  • 3. تحليل الهيكل التنظيمي للمقالة: قد يُذكر الإطار النظري بشكل منفصل في قسم خاص به.
  • 4. تحديد المفاهيم والنظريات المستخدمة: راقب النصوص التي تستند إلى نماذج أو مفاهيم أساسية لتحديد الإطار النظري.
  • ماذا يقصد بالإطار النظري؟

  • الإطار النظري هو جزء أساسي في البحث العلمي:
  • 1. التعريف: هو مجموعة المفاهيم والنظريات التي يعتمد عليها الباحث لتفسير ظاهرة معينة.
  • 2. الأهداف: يحدد العلاقة بين المتغيرات، يدعم فهم مشكلة البحث، ويوفر أساسًا للتحليل.
  • 3. المصادر: يعتمد الإطار على مراجعة الدراسات السابقة والنظريات ذات الصلة بالمشكلة البحثية.
  • الإطار النظري ماذا يشمل؟

  • الإطار النظري يحتوي على العناصر التالية:
  • 1. تعريف المفاهيم الأساسية: تقديم شرح للمفاهيم المتعلقة بالبحث.
  • 2. عرض النظريات: توضيح النظريات التي تفسر المشكلة البحثية.
  • 3. ربط النظريات بالمشكلة: شرح كيفية استخدام هذه النظريات لفهم المشكلة.
  • 4. مراجعة الدراسات السابقة: استعراض البحوث المتعلقة بمجال الدراسة لتوفير خلفية علمية.
  • 5. تحديد العلاقة بين المتغيرات: شرح الروابط بين المتغيرات المستقلة والتابعة.
  • كيف اختار الإطار النظري؟

  • لاختيار الإطار النظري المناسب:
  • 1. فهم مشكلة البحث: حدد المشكلة البحثية بوضوح لتتمكن من تحديد النظريات المناسبة.
  • 2. البحث عن النظريات المرتبطة: استعرض النظريات التي تناولت المشكلة أو المجال.
  • 3. مراجعة الأدبيات السابقة: اطلع على الدراسات المشابهة لمعرفة الإطارات النظرية التي استخدمها الباحثون الآخرون.
  • 4. اختيار النظرية الأكثر صلة: اختر النظرية التي تقدم تفسيرًا شاملًا للمشكلة البحثية.
  • 5. التأكد من توافقها مع أهداف الدراسة: يجب أن تكون النظرية متماشية مع أهداف وأسئلة البحث.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada