تعتمد أداة PaperTalker على تحويل المحتوى البحثي من نص أكاديمي كثيف إلى تمثيل بصري سمعي منظّم، دون الإخلال بجوهر الدراسة أو تبسيطها المخل. ويقوم هذا التحويل على سلسلة عمليات معرفية وتقنية متكاملة تهدف إلى إعادة بناء البحث بلغة عرض مرئية تحافظ على الدقة العلمية وتزيد من قابلية الفهم والتواصل، وذلك من خلال:
1- تفكيك البنية العلمية للبحث
تبدأ PaperTalker بتحليل هيكل البحث نفسه، من حيث المشكلة والأهداف، والمنهج، والنتائج، والاستنتاجات. ويُعاد تنظيم هذه العناصر في تسلسل سردي منطقي يناسب العرض المرئي، مع الحفاظ على العلاقات السببية والمنهجية التي يقوم عليها البحث، بما يمنع فقدان السياق العلمي.
2- تحويل المفاهيم إلى وحدات سردية قابلة للعرض
تعمد الأداة إلى اختزال المفاهيم النظرية والنتائج الإحصائية في وحدات سردية قصيرة، تُعرض بوصفها أفكارًا رئيسة مدعومة بتفسير مبسّط. ويُراعى في هذا التحويل عدم الإخلال بالدلالة العلمية، بل إعادة صياغتها بما يخدم جمهور العرض، سواء كان أكاديميًا أو تطبيقيًا.
3- الدمج بين النص والصوت والعناصر البصرية
تُنتج PaperTalker فيديوهات تجمع بين تعليق صوتي منظم، ونصوص موجزة، ورسومات أو مخططات توضّح العلاقات والنتائج. ويُستخدم هذا الدمج لتعويض القيود التي يفرضها النص المكتوب، وتحويل القراءة التحليلية إلى تجربة مشاهدة تعليمية تفاعلية.
4- ضبط اللغة الأكاديمية وفق مستوى الجمهور
تتيح الأداة مواءمة مستوى الخطاب العلمي، بحيث يُعرض المحتوى إما بلغة أكاديمية رصينة موجهة للباحثين، أو بلغة تفسيرية ميسّرة للطلاب أو صناع القرار. ويُعد هذا الضبط عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على المصداقية العلمية مع توسيع نطاق التأثير.
5- الحفاظ على الدقة المنهجية وعدم التزييف المعرفي
على الرغم من الطابع المرئي للفيديو، تلتزم PaperTalker بعدم تقديم استنتاجات غير موجودة في البحث الأصلي، أو المبالغة في النتائج. ويُبنى العرض على ما ورد فعليًا في الدراسة، مع إبراز الحدود المنهجية عند الاقتضاء، بما يحافظ على الأمانة العلمية.
6- تحويل البحث إلى أداة تواصل علمي
لا يقتصر دور الفيديو الناتج على الشرح، بل يتحول إلى وسيلة لنشر المعرفة، وعرض الأبحاث في المؤتمرات، أو تقديمها للجهات غير المتخصصة. وبهذا تسهم PaperTalker في سد الفجوة بين البحث الأكاديمي المغلق والتواصل العلمي الفعّال.
تحوّل أداة PaperTalker الأبحاث إلى فيديوهات احترافية. وتكمن قيمتها في تحويل البحث من نص موجّه للنخبة الأكاديمية إلى محتوى معرفي قابل للتواصل، دون التفريط في الصرامة العلمية أو الأمانة المنهجية.