مواصفات الباحث العلمي
يعتمد العالم في الوقت الراهن على البحث العلمي في تطوير المؤسسات والمنظمات، ويعد البحث العلمي هو السبيل للارتقاء بأي مجتمع، ولذلك وجب الاهتمام بالباحث العلمي، ويجب إعداده بطريقة سليمة لأنه يعتبر الركيزة الأساسية في خطوات التقدم بالبحث العلمي، ولذلك يتناول المقال الحالي المواصفات السليمة لإعداد الباحث العلمي.
خطوات إعداد الباحث العلمي
-1القراءة الواعية: يجب على الباحث العلمي أن يكون قارئا من الطراز الأول، فيجب عليه ألا يقرا في مجال اهتمامه فحسب، وإنما في المجالات المرتبطة بها، وعلى الباحث العلمي ان يكون واعيا لما يقرأ ومتفحصا له، وأن يكون قادرا على الربط بين ما يقرأه من مصادر مختلفة، وقادرا على اكتشاف أوجه الاختلاف فيما بينها، وأن تمكنه قراءاته من تفسير تلك الاختلافات، ونظرا لكثرة الأبحاث المنشورة، فإن الأمر يحتاج إلي تنظيم وتخطيط من جانب الباحث العلمي ، لكي يحقق التوازن المطلوب، وضرورة أن يمارس الباحث العلمي قراءة عدد محدود من الدوريات العلمية المتميزة في مجال تخصصه، مع الرجوع إلي أصول البحوث العلمية الهامة منها في الدوريات العلمية التي نشرت فيها بعد إجراء تقييم سريع لمستخلصات تلك البحوث العلمية ، وتفيد تلك المراجعة الدورية لعدد محدود من دوريات المراجعات العلمية في أمرين هما:
- الإلمام بدراسات أجريت في مجال تخصص الباحث العلمي ولم تسبق له الإحاطة بها، مع تجميع منسق لأهم الدراسات التي اجريت في مجال موضوع المراجعة والربط فيما بينها.
- الإلمام بالدراسات التي تجري في المجالات المرتبطة بمجال اهتمام الباحث العلمي، والتعرف على اتجاهاتها السائدة مدى التقدم فيها.
-2الإلمام بقواعد العلم: فينبغي أن تكون للباحث العلمي قاعدة علمية متينة، يعتمد عليه في دراساته وأبحاثه الخاصة، وهي القاعدة التي تُنمي دائما بالقراءة الواعية المستمرة
-3 الإلمام باللغة: إن اللغة هي الوسيلة التي يتم عن طريقها توصيل المعلومات والأفكار من ذهن إلي آخر، ولا يتحقق ذلك التوصيل بطريقة علمية سليمة إلا عند الإلمام التام بقواعد اللغة المستخدمة، وبرغم أن التعامل يكون أسهل من التعامل باللغات الأخرى، إلا أن إتقان الكتابة العلمية باللغة الأم يتطلب جهدا في إتقان تلك اللغة، وممارسة الكتابة العلمية بها أسلوب سلس ورصين، ولابد للباحث العلمي أن يكون ملما بإحدى اللغات الأجنبية، ليمكنه من استيعاب ما يقرأه منها، وتعد اللغة الإنجليزية في عصرنا الحاضر هي لغة العلم الأولى، لذلك يجب على الباحثين إعطاء الأولوية للغة الإنجليزية.
-4العمل المستمر: وتعني ممارسة الباحث العلمي التنقيب الدائم عن العلاقات، والظواهر، والمسببات في كل ما يقرأه، أو يسمعه، أو يكتبه، أو يشاهده، ويتم ذلك بالتدرب على تقليب الأمور وتدبرها، وتنمية الفضول العلمي، وإذكاء روح المناقشة سواء على المستوى الشخصي، أو من خلال اللقاءات العلمية، مع استمرارية حضور تلك اللقاءات العلمية.
-5 التدرب: مواصلة التدرب على تجنب الأخطاء، والاستخدام الصحيح للإحصاء في خدمة البحث العلمي.