هناك العديد من الفوائد والمميزات التي يستفيد منها الباحث العلمي من خلال مراجعة الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع الدراسة ويمكن أن تتمثل في الآتي:
1- تساهم في بلورة مشكلة البحث التي قام الباحث باختيارها وتحديد أبعادها بشكل أكثر وضوحاً، حيث إن الباحث يستطيع من خلال الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة التأكد من عدم تناول مشكلة البحث الخاصة به من قِبَل باحثين آخرين، إذ يفترض في الباحث أن يقوم باختيار مشكلة بحث لم يتم تناولها بالبحث من قبل، أو أن يكمل ما تم بحثه من مشاكل مشابهة أو مقاربة لها، وعلى وجه العموم فإن الدراسات والبحوث السابقة يمكن أن تساعد الباحث في اختيار أحد البدائل الآتية وهي:
- تثبيت مشكلة البحث وبلورتها والتأكد من صلاحيتها وعدم تكرارها.
- تعديل المشكلة بعد التعرف على اتجاهات البحوث السابقة ومشكلاتها.
- إلغاء المشكلة بالكامل واستبدالها بمشكلة أخرى، وذلك لأنها تم بحثها من قِبَل باحثين آخرين، ولا جدوي من إضاعة الوقت والمجهود والمال في تناول مشكلة سبق حلها.
2- وضع الدراسة الحالية للباحث في مكانها التاريخي أو الزمني بين البحوث والدراسات السابقة المماثلة لها، حيث يعمد الباحثون إلى مقارنة الطريقة التي ارتبطت بها دراساتهم بالدراسات السابقة، وماذا تضيف للمعرفة الحالية والتي لها صلة بموضوع الدراسة والبحث.
3- تزويد الباحث بالجديد من الأفكار والإجراءات التي يمكن أن يستفيد منها في بحثه، فقد تساعده البحوث والدراسات السابقة في التعرف على أي من مناهج البحث أكثر فائدة لبحثه الحالي أو في اختيار أداة أو وسيلة أو تصميم أداة لجمع المعلومات والبيانات ذات الصلة بموضوع الدراسة.
4- الحصول على معلومات جديدة بخصوص المصادر التي لم يستطيع تشخيصها الباحث بنفسه، بل جاء ذكرها في البحوث السابقة التي قام بالاطلاع عليها.
5- يستفيد منها الباحث في تجنب السلبيات أو الأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون الذين سبقوه في بحوثهم، بالإضافة إلى التعرف على الوسائل التي اتبعوها في معالجة وتجنب الصعوبات التي تعرضوا إليها في بحوثهم، ومن ثم الاستفادة من نتائج البحوث السابقة وخلاصاتها وتوصياتها في بناء فرضيات بحثية جديدة.
6- استكمال الجوانب التي وقفت عندها البحوث السابقة، حيث إن البحوث السابقة تكشف للباحث العديد من النتائج والحقائق غير المكتملة والتي يجب أن يضعها في عين الاعتبار عند التفكير بمشروع البحث والدراسة.