هناك مجموعة من دعائم البحث العلمي ومقوماته وأسس التي لا يجب أن يخلو منها أي بحث ويجب أن يضعها الباحث بعين الاعتبار، إذ تتمثل دعائم البحث العلمي في:
- تحديد الأهداف البحثية المرجوة بكل دقة ووضوح.
- امتلاك الباحث القدرة على التصور والإبداع والابتكار.
- دقة المشاهدة والملاحظة للظواهر محل الدراسة.
- وضع الفرضيات التي يحتاجها الباحث لتفسير الظاهرة.
- قدرة الباحث على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية.
- إجراء التجارب والإجراءات اللازمة للوصول إلى النتائج.
- الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها.
- صياغة النظريات والمعارف الجديدة.
أولاً: تحديد الأهداف البحثية المرجوة بكل دقة ووضوح :
من الضروري أن يكون هناك مجموعة من الأهداف المحددة التي يسعى إلى تحقيقها الباحث وخاصة أثناء اختيار موضوع ومشكلة البحث، وأن يعرف ما يريده الباحث من يحثه، وما هي المشكلة أو الظاهرة التي قام الباحث باختيارها، وأن يعرف ما هو التخصص الدقيق الذي ينتمي إليه الباحث.
ثانياً: امتلاك الباحث القدرة على التصور والإبداع والابتكار :
يحب على الباحث أن يمتلك مجموعة من المهارات ومن أهمها إعمال الفكرة والقدرة على الإيداع والابتكار، وإلمامه بكافة أدوات البحث العلمي المختلفة، وأن يتمكن من تقنيات وآليات الكتابة الأكاديمية للبحث العلمي.
ثالثاً: دقة المشاهدة والملاحظة للظواهر محل الدراسة :
التعرف جيداً على الظاهرة محل البحث والدراسة وتحديد الدراسات والأدبيات والمقولات حولها، والتفكير جيداً والتأمل، الأمر الذي يقود الباحث إلى دراسة المتغيرات المحيطة بالظاهرة، حتى يصل إلى وضع قوانين من واقعة الملاحظة ودراسة المتغيرات.
رابعاً: وضع الفرضيات التي يحتاجها الباحث لتفسير الظاهرة :
هي عبارة عن مجموعة من الأفكار التي يتم وضعها من قِبَل الباحث بصورة مجردة وموضوعية، والتي ينطلق منها الباحث، بحيث تقوده إلى جمع الحقائق المفسرة للفروض، ومن ثم إجراء التجارب على ضوئها بعيداً عن تطويعها لما يريد الباحث إثباته والوصول إليه.
خامساً: قدرة الباحث على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية :
توجد العديد من الطرق لجمع المعلومات ولكن يجب على الباحث أن يمتلك القدرة على جمعها من مصادرها المختلفة وتمحيصها بكل دقة وفقاً لما يتناسب مع أهدافه وغاياته ومشكلته البحثية.
سادساً: إجراء التجارب والإجراءات اللازمة للوصول إلى النتائج :
يقوم الباحث بإجراء مجموعة من التجارب والإجراءات بهدف الحصول على نتائج علمية تتفق مع الواقع العلمي، والتي تتطلب في العلوم الاجتماعية تحليل السبب والمسبب، وتقديم الحجج واستمرارية متابعة المتغيرات واختبار الفروض والتأكد من صحتها.
سابعاً: الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها :
بعد إجراء الباحث للتجارب واتباع الإجراءات في إنجاز البحث العلمي يقوم بتمحيصها ومقارنتها مع الدراسات السابقة التي تناولت أحد جوانبها والتعرف على صحة انطباقها على الظواهر والمشكلات الماثلة لها.
ثامناً: الحصول على النتائج واختبار مدى صحتها :
تعد النظرية عبارة عن إطار فكري متكامل يفسر مجموعة من الحقائق العلمية في نسق علمي مترابط يتصف بالشمولية ويرتكز على قواعد منهجية لمعالجة ظاهرة أو مشكلة محددة. هذا وتمثل النظرية محور القوانين العلمية التي تهتم بتوضيح وترسيخ نتائج العلاقات بين المتغيرات في ظل تفاعل الظواهر. ولهذا يجب على الباحث صياغتها وفق للنتائج المتحصل عليها من البحث بعد اختبار صحتها والتأكد من حقائقها العلمية وصحتها مستقبلاً للظواهر المماثلة.