طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

الأمانة العلمية في البحث العلمي

2023/02/06   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(9873)

الامانة العلمية واخلاقيات البحث العلمي

 

 

توجد العديد من مظاهر السرقة الأدبية والفكرية في كثير من البحوث العلمي ويرجع ذلك إلى عدم تحلي الباحث بصفة الأمانة العلمية في البحث العلمي، إذ يقع كثير من الباحثين في خطأ عدم نسب المعلومة إلى صاحبها فهذا الخطأ هو أحد أنواع وأوجه عدم التحلي بالأمانة العلمية في البحث العلمي، كما تندرج الأمانة العلمية في البحث العلمي تحت المفهوم العام للأمانة الذي أوصى بها الدين الإسلامي وفرض على كل مسلم ومسلمه.

 

هذا وتعني الأمانة العلمية في البحث العلمي الدقة في جميع إجراءات البحث بدء من وضع المقترح البحثي ، واختيار المشكلة  البحثية على إلا تكون مكررة أي سبق دراستها ، والدقة في جميع المرجعيات الأدبية وتحليلها نقديا وفقا لما جاء به أصحابها ،بدون تزييف أو فبركة أو تعديل بما لا يتفق بما ورد بها أو عدم نسبها لأهلها.

ونظراً لأهمية الأمانة العلمية في البحث العلمي وكونها ركن أساسي من أركان أخلاقيات البحث العلمي حرص المقال الحالي على تناول بالشرح الأمانة العلمية ومدى تأثيرها على الباحث والبحث العلمي وذلك من خلال طرح مجموعة من النقاط الهامة وهي:

  1. ما المقصود بالأمانة العلمية في البحث العلمي؟.
  2. هل هناك أوجه وأشكال للأمانة العلمية؟.
  3. ما المقصود بالسرقة العلمية؟.
  4. أهم أنواع وصور السرقة العلمية.
  5. هل هناك آليات للتأكد من الأمانة العلمية في البحث العلمي؟.

 

الامانة العلمية واخلاقيات البحث العلمي

ما المقصود بالأمانة العلمية في البحث العلمي؟

 

يقصد بالأمانة العلمية في البحث العلمي أن لا يقوم الباحث بنقل أو نسخ ما قاله الآخرون دون الإشارة إليهم، وعدم الأمانة العلمية في البحث العلمي هو أن يقوم الباحث بنسب تعب وجهد مؤلف أو باحث آخر إلى نفسه دون توضيح ذلك من خلال توثيق المعلومة وإرجاعها لصاحبها.

هذا وتعكس الأمانة العلمية في البحث العلمي أخلاقيات الباحث كونه أميناً وصادقاً وشريفاً إذ يفصح عن ما إذا كان قد استعان بعمل شخص آخر أو فكرة أو نص باحث آخر في دراسة أو بحث أو كتاب معين أو استشهد بقول أحدهم، ويمتنع نهائياً عن أن يسلب من غيره ثمرة تعبه وينسبها إلى نفسه دون أي وجه حق.

كما يشير مصطلح الأمانة العلمية إلى المسؤولية التي يجب على كافة الباحثين ومنتسبين الوسط الأكاديمي الاضطلاع بها سواء كانوا باحثين أو هيئات جامعية أو أساتذة أو طلاب، حيث تتجلى هذه المسؤولية في أن يلتزم الباحث بالإشارة إلى المصادر الأصلية للمعلومات التي استعان بها في بحثه العلمي.

هكذا ويرى بعض العلماء أن الأمانة العلمية هي وسيلة للتدليل على أصالة البحث العلمي وجودته، وبها تمكن القارئ من الرجوع إلى المصدر الأصلي للمعلومة أو المعرفة من خلال نص الكلام، وأيضاً من أوجه الأمانة العلمية أنه حين يقوم باحث باقتباس جزء أو معلومة أو فقرة من دراسة باحث آخر أن لا يضر هذا بالمعنى الأصلي الذي أراده الكاتب الأصلي.

ومن كل ذلك نجد أن الأمانة العلمية في البحث العلمي بمثابة إذن إثبات لنسب الإنتاجات العلمية إلى أصحابها ضماناً لحقوقهم في آرائهم وأفكارهم وتجنباً خلط أصل المعلومات وصحتها.

 

ما المقصود بالأمانة العلمية في البحث العلمي؟

هل هناك أوجه وصور للأمانة العلمية؟

 

لا تقتصر الأمانة العلمية على نقل الأفكار والمعلومات ومن ثم نسبتها إلى أصحابها فقط، فالأمانة العلمية واجبة أولاً عند الأخذ ثم عند النقل ومن ثم عند الطرح إذ تتمثل أوجه الأمانة العلمية في الآتي:

 

أولاً: الأمانة العلمية في البحث العلمي عند الأخذ :

يقصد بها عند البحث عن المعلومة تتجلى في سلوك طرائق البحث العلمي وأديباته المعروفة والاعتماد على المتون والمصادر المعترف بها، وهذا الجانب من أكثر ما يغفل عنه الباحثون في بحوثهم العلمية.

 

ثانياً: الأمانة العلمية في البحث العلمي عند النقل:

فتكون في تجنب الباحث إلى الإطالة أو الزيادة أو النقصان الذي يضر ويخل بالمعنى الأصلي للنص أو الفقرة مما يؤدي إلى تغيير المفاهيم الأصلية واستبدال المصطلحات والألفاظ سواء أكان النقل بالنص أو بالمعنى.

 

ثالثاً: الأمانة العلمية في البحث العلمي عند الطرح :

وهي من اكثر الأخطاء التي يقع فيها الباحثين دون قصد إذ تستدعي عدم الحياد عن مراد أو مقصد الكاتب الأصلي وعدم حمل كلامه على غير محمله أو مفهومه الذي يعنيه الكاتب الأصلي وقيام الباحث باستنباط ما لا يصح استنباطه منه.

هذا وتتجلى الأمانة العلمية في صورة ومظاهر متعدد لعل من أهمها وأبرزها الآتي:

  1. إظهار الاقتباس أو إعادة الصياغة المأخوذة من كتاب آخر أو دراسة سابقة.
  2. إعادة صياغة أعمال الكُتاب الآخرين حتى يسهل على القارئ فهمها توضيح أهم عناصرها الأساسية.
  3. إظهار كيفية الاستفادة التي حققها الباحث من أعمال الباحثين أو الكُتاب الآخرين في تكوين رأي معين.
  4. قيام الباحث بالاستشهاد بأعمال ونصوص الآخرين والإشارة إليها كمراجع استعان بها.

 

هل هناك أوجه وصور للأمانة العلمية؟

ما المقصود بالسرقة العلمية؟

 

تعد السرقة العلمية في البحث العلمي هي عكس الأمانة العلمية في البحث العلمي وحملت في طياتها العديد من المصطلحات مثل (الخيانة العلمية، والانتحال، السرقة الفكرية، السرقة الأدبية، الغش الأكاديمي) فجميعها مسميات لمفهوم واحد هو انتهاك حقوق المؤلف والاعتداء على الحق المعنوي للمؤلف أو الاعتداء على حق الأبوة على  المصنفات والأعمال الفكرية.

 

هذا وتعرف السرقة العلمية على أنها كل شكل من أشكال النقل الغير قانوني في المنشورات والبحوث العلمية والرسائل والمذكرات الجامعية، كما تعرف على أنها إعادة عمل الآخرين دون إشارة للمنشأ أو المصدر أي إعادة مصطلحات أو أفكار الآخرين والسطو على مجهوداتهم واستغلال إنتاجهم الفكري دون إشارة إلى صاحبها الأصلي، ويتم ذلك باستخدام أساليب متنوعة منها آلية نسخ ولصق حيث أن هذه الآلية هي شكل صريح من أشكال السرقة العلمية ومغايره تماماً لمصطلح الأمانة العلمية في البحث العلمي.

ما المقصود بالسرقة العلمية؟

أهم أنواع وصور السرقة العلمية

 

قد حدد أصحاب القرار ومسيرو الهيئات والمؤسسات التعليمية كالجامعات وغيرها العديد من أنواع السرقة العلمية ووضع العديد من المحاذير التي تندرج تحت مفهوم السرقة العلمية، والتي يعتبر الإقدام عليها بمثابة انتهاك لحقوق التأليف ومساساً بالنزاهة الأكاديمية ويمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:

  1. الغش ويقصد به المساس بسلامة البيانات والمعلومات والعمد إلى تزييفها مثل (الزيادة على النقل دون الإشارة، النقص من النص بقصد الخلل بمعناه الأصلي، تنكيس الفهم وتغيير المراد، عدم مراعاة المصطلحات الأصلية في النص).
  2. الخداع والتضليل وذلك من خلال تعمد انتهاك قواعد وأخلاقيات البحث العلمي والبعد عن التحلي بالأمانة العلمية وعدم الإشارة إلى التهميش والإحالات والاقتباس.
  3. التعدي على حقوق الملكية الفكرية ويقصد بها انتهاك حق المؤلف والاستيلاء على جهده الفكري بادعاء أنه مجهود الباحث الشخصي.
  4. إعادة صياغة الأفكار أو المعلومات دون ذكر مصدرها والإشارة إلى صاحبها الأصلي وذلك من خلال اقتباس الباحث لبعض من النصوص وإعادة صياغتها وفقاً لأسلوبه الخاص ولا يشير إلى ذلك في الهامش بل ينسبها إلى نفسه.
  5. سرقة الفكرة أو الأسلوب والتي يقصد به استخدام مفهوم محدد أو نمط أسلوبي معين من أحد الباحثين وادعاء أنه من إبداع وابتكار الباحث.
  6. الانتحال بالترجمة وهي ترجمة المحتوى للغات أخرى واستخدامه دون الإشارة إلى العمل الأصلي.
  7. الانتحال الفني وهو إعادة تمثيل عمل شخص آخر من خلال الاستعانة بوسائط أخرى كالصور والنصوص والفيديوهات.
  8. اعتماد أسلوب مشابه لأسلوب باحثين أو مؤلفين آخرين في متن البحث دون الإشارة إليه.
  9. تضليل القارئ من خلال استخدام وإدراج بعض مراجع في قائمة المراجع ولم يقم الباحث باستخدامها.

 

هل هناك آليات للتأكد من الأمانة العلمية في البحث العلمي

 

مع التطور التكنولوجي والثورة المعرفية والمعلوماتية في الوقت الحاضر والتي أدت إلى توافر المادة العلمية على شبكة الإنترنت أصبح التأكد من الأمانة العلمية في البحث العلمي وكشف السرقات العلمية أمر صعب وعسير للغاية، حيث من الصعب الاطلاع على كافة المخرجات العلمية في تخصص معين في الجامعات ومراكز الأبحاث والملتقيات والمؤتمرات وغيرها في كافة الدول.

ويذكر بعض الأساتذة أنه بقدر ما ساهمت شركة الإنترنت في نشر السرقة الفكرية واتساع مجالاتها لتشمل كل الميادين الفكرية والأدبية والفنية إلا أنها ساهمت أيضاً في كشف السرقات العلمية والانتحال عن طريق اتساع مساحة البحث عن أصل النص على شبكة الإنترنت.

هذا ومن أهم البرمجيات الإلكترونية المتخصصة في فحص المحتوى المعلوماتي ولها فضل كبير في التأكد من الامانة العلمية في البحث العلمي والكشف عن السرقة العلمية على شبكة الإنترنت هو برنامج (Turnitin)، والذي يعتب رمن أشهر البرامج في مقارنة النصوص وأكثرها استعمالاً في مجال كشف الانتحال والسرقة العلمية.

هكذا وتوجد العديد من البرامج المجانية الأخرى المتاحة على المواقع الإلكترونية مثل موقع (Palagiarism) وهو موقع يساعد الباحثين في التحقق من أصول بحوثهم قبل تقديمها للنشر.

وبالإضافة إلى برامج كشف وفحص المحتوى المعلوماتي فقد ظهرت مؤخراً العديد من المواقع التي تقدم خدمة كشف الانتحال والسرقة العلمية للطلاب والباحثين ومن أفضلهم خدمة كشف الانتحال من شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والتي تلتزم بأعلى معايير الدقة والأمانة والسرية التامة.

 

هل هناك آليات للتأكد من الأمانة العلمية في البحث العلمي

الخاتمة

 

في نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على الأمانة العلمية في البحث العلمي وأهم مميزاتها وأنواعها ومفهومها ودورها الهام في رفع كفاءة وشأن الباحث والبحث العلمي بالإضافة إلى توضيح أهم مفاهيم السرقة العلمية وأهم أنواعها، وأهم سبل وآليات الكشف عن السرقة العلمية والأدبية لكافة الطلاب والباحثين.

وإن كنت تبحث عن خدمة فحص السرقة العلمية والأدبية للبحوث العلمية يمكنك طلب الخدم من خلال الآتي:

  • على الإيميل التالي [email protected]
  • أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

بوزناد، هاجر. (2018). الأمانة في البحث العلمي بين الواقع والمأمول. قسم اللغات الأجنبية. جامعة 20 أوت 1955. سكيكدة.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada