الأوراق العلمية وأهم أنواعها

سوف نتحدث في هذا المقال عن أسس إعداد الورقة العلمية التي يجب على الطلاب والباحثين اتباعها بالإضافة إلى معرفة الفروقات بين المؤتمر والمجلة العلمية وكيفية التعاون بين الباحثين وبعضهم البعض وبالأخص المشتركين في إعداد بحث معين، هذا وبالإضافة إلى كيفية التكلم والتعامل مع الناس والتواصل معهم، لذلك اشتمل هذا المقال على مجموعة من المحاور الرئيسية والتي تتمثل في الآتي:

1. الأوراق العلمية وأهم أنواعها.
2. المؤتمرات والمجلات العلمية والفرق بينهما.
3. طريقة اختيار المجلة العلمية أو المؤتمر العلمي المناسب للنشر.
4. أهم الأمور التي يجب على الباحثين اتباعها عند إعادة أوراقهم العلمية.
5. كيفية تعاون الباحثين بعضهم البعض.
6. كيفية أنشاء علاقات في المؤتمرات.

هي عبارة عن بحث لموضوع علمي معين. يؤدي إلى زيادة في المعرفة وفتح أفاق جديدة من المعرفة، أيا كان غرض الباحث من البحث العلمي هذا أو من الدراسة التي يقوم عليها. فيمكن أن يكون الغرض اقتصادي مثلاً لشركة معينة تبحث عن موضوع معين. أو يكون الغرض دراسي فقط لاجتياز مرحلة دراسية معينة أو شيء آخر، فمهما اختلفت الأغراض من البحث والدراسة يجتمعوا جميعاً حول هدف واحد هو  زيادة في المعرفة وفتح أفاق جديدة للمعرفة.

 الورقة العلمية بطبيعة الحال تتكون من بعض العناصر رئيسية مهما اختلفت نوعها تتمثل في الآتي:

• العنوان: هو الذي يعكس جميع محتويات الورقة العلمية وموضوع  الدراسة والبحث.
• ملخص الورقة العلمية: يقوم الباحث من خلاله إعطاء مقدمة أو ملخص عن الورقة العلمية في ما لا يتجاوز بضعة أسطر وغالبا في بعض المؤتمرات يتطلب عدد معين من الكلمات. وهو تحدي كبير بالنسبة للأوراق العلمية فعديد من الباحثين يشرعون في إعداد الملخص الخاص بالورقة العلمية بعد الانتهاء من كتابة الورقة العلمية كاملةً
• مقدمة الورقة العلمية: يقوم الباحث من خلالها كتابة أهم الأسباب والدوافع التي جعلته بتناول هذا الموضوع أو الفكرة بالدراسة والبحث ومن ثم مبررات إنجاز هذه الورقة العلمية.
• أهم الطرق والأدوات التي استعان بها الباحث: هناك العديد من الأساليب والأدوات التي يستخدمها الباحثون في جمع البيانات من أجل القيام بالدراسة والبحث.
• مناقشة النتائج: ومن خلال هذه الجزئية يقوم الباحث بعرض أهم النتائج التي استطاع الحصول عليها من خلال البحث الخاص به ومن ثم يقوم بمناقشتها ومقارنتها مع مثيلتها من الدراسات السابقة التي تناولت نفس الموضوع بالدراسة وإبراز أهميتها في إضافة أو أثبات أو نفي صحة المعارف المقدمة سواء كانت معارف جديدة أو سبق وأن قُدمت على يد باحثين آخرين.
• الخاتمة وقائمة المراجع: تنتهي الورقة العلمية بالخاتمة والتوصيات إذا كان هناك توصيات من قِبَل الباحث ويليها ذكر أهم المراجع والمصادر التي استعان بها الباحث في إنجاز هذه الورقة العلمية.

عند قيام الباحثين بتقديم أوراقهم العلمية في المؤتمرات أو المجلات العلمية المحكمة يكون هناك نوعين من الأوراق العلمية متمثل في الأوراق العلمية الطويلة والأوراق العلمية القصيرة ولكن ما الفرق بين النوعين:

• الورقة العلمية الطويلة: في أغلب الأوقات تتناول مواضيع أو تناقش إسهامات علمية أو معرفية بشكل متكامل من خلال قيام الباحث بعمل دراسة محددة تستوفي جميع الشروط وجميع جوانبها سواء إذا كان هناك عينة ممثلة لمجتمع الدراسة ويبدأ الباحث بجمع البيانات من خلال أدوات جمع البيانات المختلفة كل هذه إجراءات بحثية علمية يتم إجراءاها بشكل مفصل في الأوراق العلمية الطويلة.
• الورقة العلمية القصيرة: هي في أغلب الأوقات شبيهة بالأوراق الطويلة ولكن تكون غير مكتملة الإجراءات يعني على سبيل المثال مثل إجراء دراسة علمية محددة ولا يقوم الباحث بجمع المعلومات أو البيانات الكافية فكانت لديه فقط نتائج بدائية وفكرة بدائية عن الموضوع فيقوم بطرح هذه الفكرة البدائية للحصول على أسبقية النشر للفكرة فيقوم بكتابة ورقة علمية قصيرة توضح هذه الفكرة البدائية مع الإشارة إلى كونه سوف يقوم بالبحث الكامل عنها ولا تتجاوز عرض الفكرة صفحتين أو ستة صفحات، والهدف منها في الأول والأخير حصول الباحث على السبق في النشر حفاظاً على فكرته البحثية تجنباً من أن يسبقه باحث آخر بنفس الفكرة.