توجد العديد من مناهج البحث العلمي والتي يتم الاستعانة بها وفقاً لطبيعة ونوع الدراسة التي يقوم بها الباحث ومن أهم أنواع مناهج البحث العلمي التالي:
أولاً: المنهج التاريخي:
يهتم المنهج التاريخي على دراسة أحداث وظواهر تمت في الماضي وما زالت تحدث في الحاضر، ويقوم بتحليل وتفسير بياناتها ومعلوماتها، والاطلاع على نتائج الدراسات التي تمت بخصوص هذه الأحداث والظواهر، وذلك من أجل تحديد التغيرات والتطورات التي تعرضت لها، وتحديد العوامل والأسباب المسئولة عن هذه الظواهر والأحداث، والتي منحتها صورتها الحالية.
هذا والمنهج التاريخي لا يصف الظواهر والأحداث في الماضي فقط، بل يدرسها ويحللها ويفسرها من أجل الوصل إلى حقائق، وتعميمات تساعد على فهم الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل. ومن أهم أساليب المنهج التاريخي الأسلوب الاستنباطي والأسلوب الاستقرائي.
هذا ويتم تطبيق المنهج التاريخي كمنهج مهم من مناهج البحث العلمي وفقاً للخطوات التالية وهي:
- تحديد المشكلة.
- إعداد فرضيات البحث.
- جمع البيانات والمعلومات حول المشكلة.
- نقد البيانات والمعلومات ذات الصلة.
- تحليل البيانات والمعلومات التي تتعلق بالمشكلة البحثية.
- توثيق وكتابة البحث.
ثانياً: المنهج الوصفي:
يقوم المنهج الوصفي بدراسة الظواهر والأحداث كما هي من حيث خصائصها وأشكالها، والعوامل المؤثرة في ذلك، فهو يدرس حاضر الظواهر والأحداث عن طريق توصيفها، مع جميع الجوانب والأبعاد، ويهدف لاستخلاص الحلول وتحديد الأسباب، والعلاقات التي أدت إلى هذه الظواهر والأحداث، وكذلك تحديد العلاقات مع بعضها والعوامل الخارجية المؤثرة بها من أجل الاستفادة منها في التنبؤ بمستقبل هذه الأحداث والظواهر.
ومن أهم أساليب المنهج الوصفي أسلوب المسح، أسلوب دراسة الحالة ، أسلوب تحليل المحتوى، أسلوب الدراسات السببية المقارنة، هكذا ويتم تطبيق المنهج الوصفي كمنهج من مناهج البحث العلمي وفقاً للخطوات التالية وهي:
- تحديد المشكلة وصياغتها.
- وصف الفروض وتوضيح الأسس التي تم بنائها عليها.
- تحديد البيانات والمعلومات التي يجب على الباحث جمعها.
- جمع البيانات والمعلومات من المصادر المختلفة فقاً للأساليب التي تم تحديدها.
- تنظيم البيانات والمعلومات وتحليلها وتفسيرها.
- حصر النتائج والاستنتاجات وصياغتها.
ثالثاً: المنهج التجريبي:
يعتمد المنهج التجريبي على التجربة العملية في تطبيقه كوسيلة للحصول على البيانات والمعلومات التي تتعلق بالظاهرة محل الدراسة والبحث، لأن التجربة العملية هي منبع البيانات والمعلومات، بحيث يمكن التحكم في ظروفها ومتغيراتها، وبالتالي تطرح العلاقات السببية التي تحكم متغيراتها مع ذاتها ومع البيئة الخارجية.
وفي هذا المنهج من مناهج البحث العلمي دور الباحث لا يقتصر على وصف الوضع الراهن للظاهرة أو الحدث، بل يتعداه إلى تدخل واضح ومقصود من جانب الباحث، بهدف تكرار حدوث الظاهرة أو الحدث، ومن ثم ملاحظة النتائج الحقيقية، حيث أن المنهج التجريبي يعمل على استقصاء العلاقات السببية بين المتغيرات المسئولة عن حدوث الظاهرة أو التأثير فيها.
هذا ويتم المنهج التجريبي في البحث العلمي وفقاً لبعض الخطوات وهي:
- توضيح وتعريف المشكلة ومن ثم التجربة.
- تحديد وتعريف دقيق لجميع العوامل التي تؤثر في المتغير التابع.
- ضبط محكم ودقيق لجميع العوامل المؤثرة في المتغير التابع. من أجل التأكد من أن العامل المستقل هو المسئول عن النتائج.
- تكرار التجربة ما أمكن للتأكد من صحة النتائج.