طلب خدمة
استفسار
راسلنا
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(4)

كيفية استخدام برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية

يُعدّ برنامج LISREL من أقدم وأهم الأدوات الإحصائية المتخصصة في تحليل النماذج الهيكلية، لما يقدّمه من إمكانات متقدمة لفحص العلاقات المعقّدة بين المتغيرات الكامنة والظاهرة في البحث العلمي. وتنبع أهمية هذا البرنامج من دوره المحوري في دعم الدراسات الكمية التي تتطلب نمذجة دقيقة واختبار الفرضيات على أسس إحصائية رصينة.

 كما يُستخدم LISREL على نطاق واسع في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، نظرًا لقدرته على دمج التحليل العاملي مع نماذج المعادلات الهيكلية. ويسعى هذا المقال إلى التعريف ببرنامج LISREL وبيان أهميته البحثية وتطبيقاته العلمية.

ما هو برنامج LISREL؟

يُعد LISREL اختصارًا لعبارة Linear Structural Relations، وهو برنامج إحصائي متقدم يُستخدم في تحليل النماذج البنائية والهيكلية، ويُعتمد عليه بشكل واسع في البحوث التربوية، والنفسية، والاجتماعية، والإدارية. إذ يتيح البرنامج للباحث اختبار العلاقات المعقّدة بين المتغيرات الكامنة والمتغيرات الظاهرة، والتحقق من صحة النماذج النظرية بطريقة كمية دقيقة.

ما المقصود بالنماذج الهيكلية (SEM) في البحث العلمي؟

النماذج الهيكلية (SEM) هي أسلوب إحصائي متقدم يُستخدم لتحليل العلاقات بين المتغيرات الظاهرة والكامنة واختبار النماذج النظرية، من خلال الجمع بين التحليل العاملي وتحليل المسار في إطار واحد.

لماذا يستخدم الباحثون برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية؟

يُعد برنامج LISREL من أقدم وأرسخ الأدوات الإحصائية المتخصصة في تحليل النماذج الهيكلية، ويحتفظ بمكانته العلمية لما يوفره من عمق منهجي ودقة تحليلية في دراسة العلاقات المعقدة بين المتغيرات الكامنة والظاهرة. ولا يرتبط استخدامه بالانتشار الواسع بقدر ما يرتبط بطبيعته البحثية الصارمة التي تجعله مفضلًا لدى الباحثين الذين يتعاملون مع نماذج نظرية متقدمة تتطلب ضبطًا إحصائيًا عالي المستوى، وترجع أهميته للأسباب التالية:

1-القدرة على اختبار النماذج النظرية المعقدة

يستخدم الباحثون LISREL لأنه صُمم أساسًا لاختبار النماذج النظرية المبنية على فروض سببية واضحة. ويتيح البرنامج تمثيل العلاقات بين المتغيرات الكامنة والمتغيرات المشاهدة ضمن إطار رياضي دقيق، مما يسمح بتقييم مدى توافق النموذج النظري مع البيانات التجريبية بطريقة منهجية صارمة.

2- الفصل الدقيق بين النموذج القياسي والنموذج البنيوي

من أبرز أسباب استخدام LISREL قدرته الواضحة على التمييز بين نموذج القياس الذي يختبر صدق وثبات الأدوات، والنموذج البنيوي الذي يختبر العلاقات السببية بين المتغيرات. ويُعد هذا الفصل عنصرًا أساسيًا في البحوث التي تتطلب تحققًا سيكومتريًا صارمًا قبل تفسير العلاقات البنيوية.

3- المرونة العالية في بناء النماذج الإحصائية

يوفّر LISREL مرونة كبيرة في تحديد طبيعة العلاقات بين المتغيرات، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، خطية أو معقدة، مع إمكانية فرض قيود إحصائية دقيقة على النموذج. وتُعد هذه المرونة مناسبة للبحوث المتقدمة التي لا تكتفي بالنماذج الجاهزة أو البسيطة.

4- الدقة في التقدير الإحصائي ومؤشرات المطابقة

يتميّز البرنامج بتقديم مجموعة واسعة من طرق التقدير الإحصائي ومؤشرات جودة المطابقة، مما يسمح للباحث بتقييم النموذج من زوايا متعددة. وتُعد هذه الدقة عاملًا مهمًا في البحوث الأكاديمية التي تتطلب تبريرًا إحصائيًا قويًا لقبول النموذج أو تعديله.

5- القبول الأكاديمي الواسع في البحوث المحكمة

يحظى LISREL بقبول راسخ في المجلات العلمية المحكمة، خاصة في مجالات علم النفس، والتربية، والعلوم الاجتماعية، حيث يُنظر إليه بوصفه أداة موثوقة لتحليل النماذج الهيكلية. ويُعد استخدامه مؤشرًا على التزام الباحث بالمعايير الكلاسيكية الصارمة في التحليل البنيوي.

6- الملاءمة للبحوث التي تتطلب تحكمًا إحصائيًا عاليًا

يلجأ الباحثون إلى LISREL عندما تتطلب الدراسة تحكمًا دقيقًا في الافتراضات الإحصائية، أو عندما تكون بنية النموذج معقدة ولا يمكن تمثيلها بسهولة في البرامج ذات الواجهات الرسومية المبسطة. ويُعد ذلك شائعًا في الأطروحات العلمية والدراسات المتقدمة.

 

يستخدم الباحثون برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية لأنه يوفّر بيئة تحليلية صارمة تُمكّن من اختبار النماذج النظرية المعقدة بدقة عالية، مع فصل واضح بين القياس والبناء البنيوي.

 

ما مكونات التحليل في برنامج LISREL؟

يُعد برنامج LISREL من أقدم وأهم البرامج المتخصصة في نمذجة المعادلات البنائية، ويعتمد في تحليله على إطار رياضي وإحصائي صارم يهدف إلى اختبار النماذج النظرية المعقّدة. ولا يقوم التحليل فيه على خطوة واحدة، بل على منظومة مترابطة من المكونات التي تعكس الانتقال من البيانات الخام إلى اختبار العلاقات السببية بين المتغيرات الكامنة والظاهرة، وذلك من خلال المكونات التالية:

1- نموذج القياس

يمثل نموذج القياس الأساس الذي تُبنى عليه بقية التحليلات، إذ يختبر العلاقة بين المتغيرات الكامنة ومؤشراتها الظاهرة. ويهدف هذا المكون إلى التحقق من صدق البناء النظري وثباته قبل الانتقال إلى تفسير العلاقات السببية.

2- النموذج البنائي

يركّز النموذج البنائي على العلاقات السببية أو التفسيرية بين المتغيرات الكامنة نفسها. ويُستخدم هذا المكون لاختبار الفرضيات النظرية المتعلقة بالتأثيرات المباشرة وغير المباشرة داخل النموذج.

3- مصفوفات الإدخال

يعتمد LISREL على مصفوفات إحصائية تمثل العلاقات بين المتغيرات، مثل مصفوفة الارتباط أو التباين والتغاير. وتُعد هذه المصفوفات المدخل الرياضي الذي تُبنى عليه تقديرات النموذج واختباراته.

4- تقدير المعلمات

يتضمن التحليل تقدير معاملات النموذج مثل معاملات المسار، والأوزان العاملية، وتباينات الأخطاء. ويُعد هذا المكون جوهريًا لأنه يحدد قوة العلاقات واتجاهها ضمن النموذج المفترض.

5- اختبار مطابقة النموذج

يُستخدم هذا المكون لتقييم مدى توافق النموذج النظري مع البيانات الفعلية. ويُعد اختبار المطابقة خطوة حاسمة للحكم على صلاحية النموذج وقابليته للتفسير العلمي.

6- تحليل الأخطاء والمتغيرات المتبقية

يهتم LISREL بتحليل أخطاء القياس والمتغيرات غير المفسَّرة داخل النموذج. ويساعد هذا التحليل على فهم حدود النموذج والكشف عن مصادر القصور أو التحيز المحتملة.

7- تعديل النموذج

يتيح البرنامج إمكانية تعديل النموذج بناءً على مؤشرات إحصائية موجهة، مع ضرورة الالتزام بالأساس النظري. ويُعد هذا المكون أداة تحسين منهجية لا يُلجأ إليها إلا بضوابط علمية صارمة.

 

يتضح أن مكونات التحليل في برنامج LISREL تشكّل منظومة مترابطة. ويكمن تميّز البرنامج في قدرته على دمج التحليل الإحصائي الصارم مع البناء النظري، مما يجعله أداة متقدمة لاختبار النماذج المعقّدة في البحث العلمي.

 

ما خطوات استخدام برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية؟

يمثّل استخدام برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية عملية إحصائية منهجية تمر بسلسلة خطوات مترابطة، تهدف إلى اختبار مدى توافق النموذج النظري المقترح مع البيانات التجريبية بدقة عالية. ولا يُنظر إلى هذه الخطوات بوصفها إجراءات تقنية منفصلة، بل كمسار تحليلي وتتمثل هذه الخطوات فيما يلي:

1- إعداد الإطار النظري وصياغة النموذج المفاهيمي

تبدأ العملية ببناء نموذج نظري واضح يحدد المتغيرات الكامنة والمتغيرات المشاهدة، وطبيعة العلاقات المفترضة بينها. ويُعد وضوح هذا الإطار النظري شرطًا أساسيًا، لأن LISREL أداة لا تُنتج نموذجًا من البيانات، بل تختبر نموذجًا صاغه الباحث مسبقًا بناءً على نظرية أو أدبيات علمية راسخة.

2- تجهيز البيانات والتحقق من افتراضات التحليل

تُهيّأ البيانات قبل إدخالها إلى البرنامج من خلال التأكد من اكتمالها، وخلوها من القيم الشاذة المؤثرة، وملاءمتها لافتراضات التحليل البنيوي مثل التوزيع الطبيعي وحجم العينة. ويُعد هذا الإعداد خطوة حاسمة لأن جودة النتائج في LISREL ترتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة البيانات المدخلة.

3- تحديد نموذج القياس واختباره

يُبنى نموذج القياس لاختبار العلاقة بين المتغيرات الكامنة ومؤشراتها المشاهدة، بهدف التحقق من الصدق والثبات. ويُركّز الباحث في هذه المرحلة على معاملات التحميل العاملي ومؤشرات جودة المطابقة، للتأكد من أن أدوات القياس تمثل البُنى النظرية تمثيلًا إحصائيًا سليمًا قبل الانتقال إلى تفسير العلاقات السببية.

4- تعديل نموذج القياس عند الحاجة

في حال أظهرت نتائج التحليل ضعفًا في مطابقة النموذج، يُجري الباحث تعديلات محدودة ومبررة نظريًا، مثل حذف مؤشرات ضعيفة أو إعادة تحديد بعض العلاقات. ويُشترط في هذه التعديلات أن تكون مدعومة بإطار نظري، لا استجابة آلية للمؤشرات الإحصائية فقط.

5- بناء النموذج البنيوي وتحديد المسارات السببية

بعد التأكد من سلامة نموذج القياس، ينتقل الباحث إلى بناء النموذج البنيوي الذي يختبر العلاقات السببية بين المتغيرات الكامنة. وتُحدَّد في هذه المرحلة المسارات المباشرة وغير المباشرة، بما يعكس الفرضيات النظرية المراد اختبارها.

6- تقدير النموذج واستخراج مؤشرات المطابقة

يُقدّر النموذج البنيوي باستخدام طرق التقدير المناسبة، وتُفحص مؤشرات جودة المطابقة للحكم على مدى انسجام النموذج مع البيانات. ويُعد هذا التقدير المرحلة التي تتضح فيها قوة النموذج أو حاجته إلى تعديل منهجي محدود.

7- تفسير النتائج في ضوء الإطار النظري

تُفسَّر معاملات المسارات وقيم الدلالة الإحصائية تفسيرًا علميًا يربط النتائج بالنظرية والدراسات السابقة. ولا يقتصر التفسير على قبول أو رفض الفرضيات، بل يمتد إلى تحليل حجم الأثر واتجاه العلاقات وأبعادها التطبيقية.

8- توثيق التحليل وكتابة النتائج بأسلوب أكاديمي

تُعرض نتائج LISREL في الرسالة أو البحث العلمي بأسلوب منهجي يوضح خطوات التحليل، ومبررات التعديلات، ومؤشرات المطابقة، ودلالات المسارات. ويُعد هذا التوثيق عنصرًا أساسيًا لقبول الدراسة في السياق الأكاديمي والتحكيمي.

 

تمر خطوات استخدام برنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية بمسار علمي، وتكمن قوة LISREL في هذا التسلسل المنهجي الصارم الذي يجعل نتائجه ذات موثوقية عالية، متى التزم الباحث بجميع خطوات التحليل التزامًا علميًا واعيًا.

 

ما مميزات برنامج LISREL مقارنة ببرامج التحليل الأخرى؟

يُعد برنامج LISREL من أقدم وأعمق برامج نمذجة المعادلات البنائية، ويتميّز بطابع منهجي صارم يجعله مختلفًا عن كثير من البرامج الإحصائية الحديثة التي تركّز على الواجهة أكثر من البنية النظرية. ولا تكمن قوته في سهولة الاستخدام، بل في دقته التحليلية وقدرته العالية على اختبار النماذج النظرية المعقّدة، ومن أبرز مميزاته عن غيره من البرامج:

1- الصرامة النظرية في بناء النماذج

يمتاز LISREL بتركيزه القوي على البناء النظري للنموذج قبل التحليل، إذ يُجبر الباحث على تحديد العلاقات والمعادلات بشكل صريح. ويساعد هذا النهج على تقليل العشوائية وتعزيز الاتساق بين النظرية والتحليل الإحصائي.

2- الفصل الواضح بين نموذج القياس والنموذج البنائي

يوفّر LISREL تمييزًا دقيقًا بين نموذج القياس والنموذج البنائي على المستوى الرياضي. ويُعد هذا الفصل ميزة جوهرية تتيح اختبار صدق البناء أولًا، ثم الانتقال إلى اختبار العلاقات السببية بثقة منهجية أعلى.

3- المرونة العالية في التعامل مع النماذج المعقّدة

يتيح البرنامج بناء نماذج شديدة التعقيد تشمل متغيرات كامنة متعددة، ومسارات مباشرة وغير مباشرة، ونماذج طولية أو متعددة المجموعات. وتفوق هذه المرونة ما توفره بعض البرامج التي تقيّد الباحث بقوالب جاهزة.

4- التحكم الدقيق في مصفوفات الإدخال

يمكّن LISREL الباحث من العمل مباشرة على مصفوفات التباين والتغاير أو الارتباط، مما يمنحه سيطرة تحليلية عالية. وتُعد هذه الميزة مهمة في الدراسات المتقدمة التي تتطلب معالجة رياضية دقيقة للبيانات.

5- تعدد طرق تقدير المعلمات

يدعم البرنامج عدة طرق لتقدير المعلمات الإحصائية، بما يسمح بالتعامل مع افتراضات مختلفة للبيانات. ويُسهم هذا التنوع في زيادة مرونة التحليل وملاءمته لظروف بحثية متعددة.

6- دقة مؤشرات مطابقة النموذج

يتميّز LISREL بتقديم مؤشرات مطابقة نموذج دقيقة ومفصّلة، تُستخدم لتقييم جودة النموذج بشكل نقدي. ويساعد هذا العمق في اتخاذ قرارات علمية مدروسة بشأن قبول النموذج أو تعديله.

7- تعزيز الانضباط المنهجي لدى الباحث

يفرض البرنامج أسلوبًا تحليليًا منضبطًا يتطلب فهمًا عميقًا للمنهج الإحصائي. ويُعد هذا الجانب ميزة تعليمية وبحثية، لأنه يطوّر كفاءة الباحث التحليلية بدل الاعتماد على التشغيل الآلي.

 

يتضح أن مميزات برنامج LISREL تكمن في نقاط متعددة. ورغم حاجته إلى خبرة منهجية متقدمة، فإنه يظل خيارًا مفضلًا للباحثين الذين يسعون إلى تحليل معمّق يوازن بين النظرية والإحصاء ضمن أعلى معايير البحث العلمي.

 

ما حدود استخدام برنامج LISREL والتحديات الشائعة؟

على الرغم من المكانة العلمية الراسخة لبرنامج LISREL في تحليل النماذج الهيكلية، فإن استخدامه لا يخلو من حدود منهجية وتحديات تطبيقية ينبغي على الباحث إدراكها قبل اعتماده. وتكمن أهمية الوعي بهذه التحديات في ضمان استخدام الأداة استخدامًا رشيدًا، يحقق الدقة الإحصائية دون الوقوع في أخطاء تفسيرية أو إجرائية تُضعف القيمة العلمية للنتائج، ومن أبرزها:

1- التعقيد الفني وارتفاع منحنى التعلم

يُعد LISREL من البرامج التي تتطلب مستوى متقدمًا من الفهم الإحصائي والمنهجي، نظرًا لاعتماده على الصياغة الرمزية وبناء النماذج يدويًا. ويشكّل هذا التعقيد عائقًا أمام الباحثين المبتدئين، إذ قد يؤدي سوء فهم الأوامر أو البنية الرياضية للنموذج إلى نتائج غير صحيحة يصعب اكتشافها دون خبرة كافية.

2- الاعتماد الكبير على سلامة النموذج النظري

يعمل LISREL على اختبار نموذج نظري محدد مسبقًا، ولا يقدّم آليات استكشافية لبناء النموذج من البيانات. ويُعد ذلك حدًا منهجيًا مهمًا، إذ إن أي ضعف في صياغة النموذج المفاهيمي أو الفرضيات سينعكس مباشرة على نتائج التحليل، مهما بلغت دقة البرنامج الإحصائية.

3- الحساسية العالية لجودة البيانات

يتأثر LISREL بدرجة كبيرة بجودة البيانات المدخلة، مثل حجم العينة، والتوزيع الطبيعي، وخلو البيانات من القيم المتطرفة. ويواجه الباحثون تحديات واضحة عند تطبيقه على عينات صغيرة أو بيانات لا تستوفي الافتراضات الإحصائية، مما قد يؤدي إلى ضعف المطابقة أو عدم استقرار التقديرات.

4- صعوبة تفسير مؤشرات المطابقة للمبتدئين

يوفّر LISREL عددًا كبيرًا من مؤشرات جودة المطابقة، وهو ما يُعد ميزة علمية، لكنه في الوقت ذاته يمثل تحديًا للباحثين غير المتمرسين. فقد يؤدي الاعتماد غير الواعي على بعض المؤشرات أو تفسيرها بمعزل عن السياق النظري إلى أحكام غير دقيقة حول جودة النموذج.

5- محدودية المرونة في الواجهات الرسومية

مقارنة ببعض البرامج الأحدث، يفتقر LISREL إلى واجهات رسومية تفاعلية تسهّل بناء النماذج بصريًا. ويُعد هذا القيد عائقًا عمليًا لبعض الباحثين، خاصة في الدراسات التي تتطلب تعديلات متكررة أو استكشاف بدائل بنيوية متعددة.

6- مخاطر التعديل الإحصائي غير المبرر

من التحديات الشائعة الميل إلى تعديل النموذج استجابة لمؤشرات التعديل الإحصائي دون سند نظري كافٍ. ويؤدي هذا السلوك إلى نماذج محسّنة شكليًا لكنها ضعيفة من حيث التفسير العلمي، مما يعرّض الدراسة للنقد المنهجي في التحكيم الأكاديمي.

7- الحاجة إلى خبرة تفسيرية عالية

لا تنتهي صعوبة LISREL عند مرحلة التقدير الإحصائي، بل تمتد إلى تفسير النتائج وربطها بالإطار النظري. ويواجه بعض الباحثين صعوبة في ترجمة المخرجات الرقمية إلى استنتاجات علمية ذات معنى تطبيقي، خاصة في النماذج المعقدة متعددة المتغيرات.

 

تتمثل حدود استخدام برنامج LISREL في أمور متعددة. ومع ذلك، فإن هذه الحدود لا تقلل من قيمته العلمية، بل تؤكد أن LISREL أداة مخصصة للبحوث المتقدمة التي تتطلب صرامة إحصائية عالية، شريطة أن يُستخدم بوعي منهجي وخبرة بحثية كافية تضمن سلامة تفسير النتائج ودقتها.

 

ما الأخطاء الشائعة عند استخدام برنامج LISREL في تحليل النماذج؟

يمثّل برنامج LISREL أداة متقدمة في تحليل النماذج بالمعادلات الهيكلية، إلا أن استخدامه يتطلب دقة منهجية عالية وفهمًا إحصائيًا متينًا، إذ قد يؤدي سوء التطبيق إلى نتائج غير مستقرة أو استنتاجات مضللة. وتظهر الأخطاء غالبًا عند ضعف المواءمة بين النموذج النظري والبيانات أو عند سوء تفسير المخرجات. وفيما يأتي أبرز الأخطاء الشائعة عند استخدام LISREL في تحليل النماذج:

  1. بناء نموذج غير مدعوم بإطار نظري واضح مما يحوّل التحليل إلى تمرين إحصائي منفصل عن الأساس العلمي.
  2. الخلط بين نموذج القياس والنموذج البنائي عبر تحليل العلاقات السببية قبل التحقق من جودة المؤشرات.
  3. تجاهل افتراض التوزيع الطبيعي المتعدد رغم اعتماده أساسًا في طرائق التقدير داخل LISREL.
  4. إهمال فحص معاملات التحميل العاملي وعدم التأكد من تجاوزها الحدود المقبولة إحصائيًا ونظريًا.
  5. الإفراط في تعديل النموذج بناءً على Modification Indices دون مبررات نظرية واضحة.
  6. إغفال تقييم الصدق التميزي والتلازمي مما يضعف موثوقية البناءات الكامنة.
  7. عدم فحص تعدد الخطية بين المتغيرات الكامنة مما يؤدي إلى تضخيم التقديرات أو عدم استقرارها.
  8. سوء تفسير معاملات المسارات عبر التركيز على الدلالة الإحصائية دون حجم الأثر أو الاتجاه النظري.
  9. إدخال عدد كبير من المتغيرات دون تبسيط النموذج مما يزيد التعقيد ويضعف قابلية التفسير.
  10. إهمال فحص أخطاء القياس وعدم ضبطها بما يتناسب مع طبيعة المؤشرات المستخدمة.
  11. ضعف توثيق خطوات التحليل والإعدادات المستخدمة مما يعيق إعادة التحليل أو التحقق من النتائج.

ومن خلال تجنّب هذه الأخطاء والالتزام بالمواءمة بين النظرية والإحصاء، يصبح استخدام LISREL أكثر دقة وموثوقية، ويسهم في إنتاج نماذج تفسيرية رصينة تدعم جودة البحث الكمي وتكامل نتائجه العلمية.

 

مع شركة دراسة… التحليل التلوي والنماذج التنبؤية يعززان قوة استنتاجاتك.

عندما تتعدد الدراسات وتتنوع النتائج، يصبح الوصول إلى استنتاج علمي موحّد تحديًا حقيقيًا. وهنا تأتي شركة دراسة لتقدّم خدمة التحليل التلوي والنماذج التنبؤية بأسلوب علمي متقدم يجمع النتائج المتفرقة في رؤية شاملة قابلة للتفسير والاعتماد.

  1. منهجية تحليل تلوي دقيقة تدمج نتائج الدراسات بشكل علمي موثوق.
  2. بناء نماذج تنبؤية متقدمة تعتمد على أسس إحصائية رصينة.
  3. تفسير واضح وعميق للنتائج يخدم أهداف البحث والاستنتاجات.
  4. استخدام أدوات وبرامج تحليل متخصصة معتمدة أكاديميًا.
  5. مخرجات تحليلية منظمة وجاهزة للاستخدام في الأبحاث والنشر العلمي.

عزّز قوة بحثك برؤية تحليلية متقدمة تواصل الآن مع شركة دراسة واحصل على تحليل تلوي ونماذج تنبؤية تدعم استنتاجاتك بثقة واحتراف.

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

 

مع شركة دراسة… التحليل التلوي والنماذج التنبؤية يعززان قوة استنتاجاتك.

خبرة الفريق الأكاديمي تبني نماذج تنبؤية تدعم القرار العلمي.

بناء النماذج التنبؤية والتحليل التلوي يتطلب فهمًا عميقًا للبيانات ومنهجيات البحث، وليس مجرد تطبيق أدوات إحصائية. ولهذا يعتمد الفريق الأكاديمي في شركة دراسة على خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في دمج نتائج الدراسات، تحليلها بمنهجية صارمة، وبناء نماذج تنبؤية دقيقة تدعم الاستنتاجات والقرارات العلمية بثقة.

 

خبرة الفريق الأكاديمي تبني نماذج تنبؤية تدعم القرار العلمي.

آراء العملاء

في رأي كل عميل نلمس عمق الرؤية؛ كما قال أحد الباحثين إن التحليل التلوي جمع نتائج متفرقة في صورة علمية واحدة واضحة. يمكنك الاطلاع على سابقة أعمالنا في التحليل الإحصائي مع حفظ كامل حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة

برنامج LISREL يشكّل أداة إحصائية متقدمة وموثوقة في تحليل النماذج الهيكلية، لما يتيحه من إمكانات دقيقة لفهم العلاقات السببية بين المتغيرات الكامنة والظاهرة. ويُستفاد من ذلك أن استخدام البرنامج يعزّز جودة التحليل الكمي ويسهم في اختبار النماذج النظرية على أسس علمية رصينة. كما يساعد الباحثين في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية على بناء نماذج تفسيرية أكثر دقة وعمقًا.

المراجع

Yeganeh, S., Reyhani Poul, S., Khalili, M., & Rakhshani, A. (2025). Analyzing the purchase behavior of shrimp consumers and checking their preferences in Tehran's Besat market using Lisrel software. Journal of food science and technology (Iran), 22(159), 207-220.‏

Yuan, K. H., & Zhang, Z. (2025). Parameterizing the LISREL model as a correlation structure model for more efficient parameter estimates and more powerful statistical tests. Structural Equation Modeling: A Multidisciplinary Journal, 32(3), 475-497.

ما هو الاسم الكامل لبرنامج LISREL؟

  • الاسم الكامل هو Linear Structural Relations، وهو برنامج متخصص في تحليل النماذج البنائية والمعادلات الهيكلية في البحوث المتقدمة.
  • ما هي متطلبات النظام لبرنامج LISREL؟

  • يعمل على أنظمة Windows، ويحتاج إلى جهاز بمواصفات متوسطة، مع تثبيت حزمة Java ووجود معرفة أساسية بالإحصاء وتحليل النماذج.
  • هل LISREL مناسب للمبتدئين؟

  • ليس مناسبًا للمبتدئين غالبًا، لأنه يعتمد على إدخال أوامر وفهم عميق للإحصاء البنائي، ويُفضَّل للباحثين ذوي الخبرة.
  • ما الفرق بين LISREL وبرنامج AMOS؟

  • LISREL يعتمد على الأوامر النصية ويوفر تحكمًا تحليليًا أوسع، بينما AMOS يتميز بواجهة رسومية سهلة تعتمد على الرسم، مما يجعله أكثر شيوعًا وأسهل استخدامًا للمبتدئين.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.