هناك خطوات علمية عديدة لا بد للباحث من اتّباعها عند كتابة الإطار النظري في البحث العلمي؛ ليخرج الباحث بإطار نظري مكتمل الأركان، ونورد هذه الخطوات على النحو الآتي:
أولًا: صياغة مقدمة الإطار النظري:
يبدأ الباحث بكتابة مقدمة عن موضوع الدراسة يوضح فيها أهمية الدراسة ومضمونها بالإضافة إلى أهم النقاط والعناصر التي سيتناولها في الإطار النظري من خصائصه ومفاهيم ومصطلحات، مع الحرص على تغطية كافة المتغيرات الخاصة بالبحث.
ثانيًا: مراجعة الأدبيات العلمية:
هذه الخطوة مهمة؛ كونها تهدف إلى جمع المعلومات من المصادر المختلفة لتكوين صورة شاملة عن موضوع الدراسة وتشمل البحث في الدوريات وقواعد البيانات المختلفة بالإضافة إلى الكتب والمراجع والمصادر والأدبيات ذات الصلة بموضوع الدراسة، ومن الأفضل أن يهتم الباحث بالأدبيات والدراسات السابقة الحديثة التي أجريت خلال آخر 5 سنوات مما يضمن له تضمين معلومات حديثة.
ثالثًا: تحليل وقراءة الدراسات والأدبيات السابقة:
بعد جمع المادة العلمية من البحوث والرسائل العلمية والكتب والمصادر يجب على الباحث أن يتحرى الدقة في تصنيف واختيار البحوث والدراسات التي يعتمد عليها في كتابة الإطار النظري، وأن يقوم بتحليلها والتعرف إلى الفجوات البحثية التي لم تغطيها تلك الدراسات والبحوث، بالإضافة إلى معرفة ما هو أنسب وذات صلة وطيدة بدراسته وما هو ليس له صلة بها، وذلك يساعده على تجنب تكرار تناول الأفكار دون إضافة قيمة معرفية جديدة.
رابعًا: تعريف المصطلحات وتحديد المفاهيم الأساسية:
المصطلحات هي مجموعة من المفاهيم ذات الصلة بنوعية البحث العلمي، وينبغي أن يقوم بتعريفها والهدف من ذلك هو احتمالية عدم وجود معلومات علمية كافية؛ لإدراك طبيعية تلك المفاهيم؛ لذا ينبغي تعريفها بوضوح.
ويمكن للباحث الاستعانة بالتعريفات المذكورة في المصادر العلمية والبحوث والدراسات الموثوقة مع تضمين التعريفات الإجرائية لكل مصطلح بما يتناسب مع طبيعة الدراسة التي هو بصددها، مما يترتب عليه كشف الغموض وتوجيه القارئ للمعنى الصحيح الذي يقصده الباحث.
خامسًا: عرض النظريات ذات صلة بموضوع الدراسة:
بعد تعريف المصطلحات وإدراج المفاهيم الخاصة بها وتعريفها إجرائيًا، يأتي دور الباحث في عرض أهم النظريات ذات صلة لتوفير إطار فكري نظري يدعم دراسته، مع الاهتمام بعرض النظريات التي تدعم فكرة بحثه العلمي بشكل أفضل، مع شرح هذه النظريات وتفسير العلاقة بين المتغيرات.
سادسًا: تنظيم عرض وإعداد الإطار النظري:
يجب أن يهتم الباحث بتنظيم الإطار النظري وعرضه بطريقة منطقية مع المحافظة على التسلسل المنطقي للأفكار والعناصر، وذلك من خلال تقسيم الإطار النظري إلى محاور أساسية تتضمن تعريف المصطلحات، ويليها عرض النظريات ذات الصلة، ثم عرض الدراسات السابقة أهم نتائجها.
في هذه الخطوة يجب على الباحث الاستعانة بعناوين فرعية لتسهيل القراءة وتسلسل الأفكار على القارئ مما يبرز دقة وكفاءة الباحث في إعداد وكتابة الإطار النظري.
سابعًا: عرض الدراسات السابقة ذات الصلة:
يبدأ الباحث بعرض فقرة تمهيدية توضح الغرض من تناول الدراسات السابقة، يقوم الباحث بعرض الدراسات وترتيبها سواء زمنيًا من الأحدث للأقدم أو موضوعيًا أو منهجيًا ويجب على الباحث مراعاة الآتي عند عرض الدراسات السابقة:
- عرض عنوان كل دراسة واسم الباحث وتاريخ النشر.
- إيضاح الهدف والغرض من الدراسة.
- شرح المنهجية المتبعة لكل دراسة في صورة مختصرة تعبر عن تصميم الدراسة والعينة والأداة المستخدمة.
- عرض أهم النتائج التي توصلت إليها كل دراسة ومدى صلتها بموضوع الدراسة الحالي.
- إبراز بصمة الباحث من خلال التعليق على الدراسات السابقة وتحديد الفجوات وكيف أسهمت كل دراسة وما هي صلة كل دراسة بموضوع الدراسة الحالي.
- ربط الدراسات السابقة بمشكلة البحث الحالي وتحديد موقع بحثه العلمي من تلك الدراسات لإبراز أهمية الدراسة الحالية.
لا يفوتك مقال مرجعي عن الفرق بين الإطار النظري والخلفية النظرية.