يمثل الإطار النظري الهيكل الأساسي الذي يبني عليه الباحث دراسته. يتطلب إعداد الإطار النظري قراءة واسعة للأدبيات السابقة لفهم النظريات والنماذج التي يمكن أن تكون ذات صلة بالموضوع المختار، ويمثل هذا الجزء تحدي كبير للعديد من الباحثين، خاصة إذا كانوا غير ملمين بالنظريات الرئيسية في مجالهم أو إذا كانت الأدبيات متشعبة ومعقدة كما أن هذا الجزء من الرسالة يعتبر ذات صعوبات متعددة تشمل ما يلي (Grant, & Osanloo, 2014):
- عدم تلقي الطلاب تدريباً كافياً على إعداد الإطار النظري خلال دراسات الدكتوراه.
- شعور الطلاب بحالة من الارتباك نظراً لصعوبة تحديد الإطار النظري المناسب وتطبيقه بشكل صحيح.
- الفهم غير الكامل لأهمية الإطار النظري وذكره بشكل سطحي في بداية الرسالة دون دمجه بفعالية في باقي البحث.
- إعادة الهيكلة بعد مراجعة اللجنة، حيث إن الكثير من الطلاب يضطر إلى إعادة صياغة الرسالة بناء على طلب المشرفين وذلك إذا لم يتم تضمين الإطار النظري بشكل صحيح من البداية.
- استمرار التحدي بعد التخرج حيث يواجه الباحثون صعوبات في نشر أبحاثهم إذا كانت تفتقر إلى إطار نظري واضح.
يمكن التغلب على هذه الصعوبة من خلال قراءة الأدبيات بشكل منهجي، بدءًا من المصادر الأساسية ثم الانتقال إلى المصادر الثانوية، ومن المهم أن يقوم الباحث بتدوين الملاحظات أثناء القراءة وأن يحاول تلخيص الأفكار الرئيسية بشكل يمكن دمجه لاحقًا في الإطار النظري، كما يمكن أن تكون مناقشة الأفكار مع المشرف أو مع زملاء الدراسة أو مع خبراء في نفس المجال مفيدة لتوضيح الأفكار وتحديد النظريات الأكثر ملاءمة.
اطلع على مقال رائع عن أهمية الإطار النظري في البحث العلمي