يمكن للباحث تطبيق المنهجية العلمية في بحثه العلمي من خلال أنواع متعدد من مناهج البحث العلمي فمن خلال هذه الفقرة سوف نتعرف سوياً على أهم أنواع مناهج البحث العلمي وأكثرها شيوعاً وهي كالآتي:
المنهج التاريخي:
يقصد به المنهج أو البحث الذي يهتم بوصف وتسجيل ما مضى من وقائع وأحداث تم حدوثها في الماضي، ويقوم بدراستها وتفسيرها وتحليلها على أسس علمية ومنهجية دقيقة من أجل التوصل إلى حقائق ومعلومات أو تعميمات تساعد الباحثين المستخدمين هذا المنهج على فهم الحاضر على ضوء الماضي، ومن ثم التنبؤ بالمستقبل.
المنهج الوصفي:
يعرف المنهج الوصفي على أنه طريقة أو أسلوب لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التواصل إليها على أِكال رقمية معبرة يمكن تحليلها وتفسيرها. ومن أمثلته (أسلوب دراسة الحالة، الأسلوب المسحي، أسلوب تحليل المحتوي)
المنهج التجريبي:
- يقصد بالمنهج التجريبي على تغيير ومعتمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة محل دراسة، ومن ثم ملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع أو الظاهرة.
- من أهم مميزات المنهج التجريبي الذي يميزه عن العديد من المناهج أنه لا يعتمد فقط على دراسة الوضع الراهن للحوادث أو الظواهر بل يتخطى هذا الحد بطريقة واضحة ومقصودة بهدف من خلالها إعادة تشكيل الواقع والظاهرة.
- استخدام بعض الإجراءات أو إحداث بعض التغييرات بطريقة معينة، ومن ثم ملاحظة النتائج بدقة وتحليليها وتفسيرها
المنهج الاستقرائي:
يقصد به عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات والمعلومات عنها من أجل التوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية إذ أن المنهج الاستقرائي ينتقل من الجزء إلى الكل أو من الخاص إلى العام حيث يبدأ الباحث بمعرفة الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
المنهج الاستنباطي:
يقصد بالمنهج الاستنباطي هو منهج يعتمد أسلوبه على الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحليل وينتقل من الكل إلى الجزء أو من العام إلى الخاص فهو عكس المنهج الاستقرائي ويقصد به في بعض الأحيان بالمنهج الاستدلالي.
المنهج المقارن:
- يقصد بالمنهج المقارن هو ذلك المنهج الذي يعتمد على المقارنة في دراسة الظاهرة حيث يبرز ويوضح أوجه الشبه والاختلاف فيما بين ظاهرتين أو أكثر.
- يستخدم في البحوث الاجتماعية أو الاقتصادية أو الطبيعية أو السياسية من أجل الوصول إلى حكم معين يتعلق بموضوع الظاهرة في المجتمع والحكم هنا يكون مرتبط باستخدام عناصر التشابه أو التباين بن الظاهرتين المدروستين.