أثناء قيام الباحث بالاطلاع على إحدى الدراسات السابقة، يجب التركيز على خمس نقاط في هذه الدراسات ويتم نقدها على النحو التالي:
أولًا: النقد المتعلق بالمحتوى:
في تلك الحالة يجب أن يعبر الباحث عن وجهة نظره في كون المحتوى الخاص بالدراسات السابقة لا يتضمن الإطار الفني التي يجب أن يُتبع، وفي تلك الحالة تفقد الدراسة ميزة العمومية، وتبتعد عن الموضوعية في طريقة فحصها.
ثانيًا: النقد المتعلق بالمنهجية:
يجب على الباحث أن يوضح الباحث السلبيات والإيجابيات في المنهج العلمي الذي اتبعته هذه الدراسات، وليس شرطًا أن تكون الدراسة السابقة سلبية أو إيجابية بشكلٍ عام، فهذا الأمر يخضع للرأي الشخصي للباحث.
ثالثًا: النقد المتعلق بعينة الدراسة:
عند نقد هذه الجزئية يجب على الباحث أن يوضح أي قصور في العينة موضع الدراسة، والتي تؤثر في فاعليتها في الحكم على الدراسات السابقة، وكان في الإمكان زيادة حجم العينة، لتوضيح أمر من الأمور المتعلقة بمشكلة البحث، وأيضًا قد تكون العينة غير ممثلة بالطريقة الإحصائية المناسبة.
رابعًا: النقد المتعلق بالمصداقية:
يجب على الباحث أن يتحقق من مدى مصداقية الدراسات السابقة، هذا وقد تختلف طريقة التأكد من ذلك وفقًا للمنهج المتبع في الدراسة، فهناك المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، والمنهج التاريخي.
وعلى سبيل المثال يتميز المنهج التاريخي بالمصداقية عن غيره، في هذه الحالة يجب على الباحث أن يوضح ذلك وأن يقدم الأدلة التي تثبت مدى مصداقية هذا المنهج، لذلك يجب على الباحث أن يكون على علم بك مناهج البحث العلمي ومزاياها وعيوبها، وفرضيات ونظريات البحث التي تتناسب مع تلك المناهج.
خامسًا: النقد المتعلق بالنتائج:
من الممكن ألا يتفق الباحث العلمي مع النتائج الموضحة بالدراسات السابقة، وذلك نظرًا لوجود خطأ في طريقة تحليل وعرض البيانات.
وفي سبيل ذلك يجب أن يقوم الباحث بتوضيح المقارنة بين النتائج التي توصل إليها، وما مطروح في أبحاث سابقة، ومن ثم بيان مدى الموضوعية في كل منها.
يجب على الباحث أن يتطرق فقط للدراسات السابقة ذات صلة بموضوع بحثه، ويجب أن يكون الارتباط كليًا وواضحًا بالنسبة للقارئ.