طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(3531)

الفرق بين البيانات الأولية والبيانات الثانوية في البحث العلمي

 

المقدمة:

تعتبر مرحلة جمع البيانات أحد أهم المراحل في البحث العلمي وذلك من منطلق اعتماد البحوث العلمية الأكاديمية بشكل كبير على البيانات سواء كمياً أو نوعياً، ومن خلال البيانات يتمكن الباحث من التحقق من صحة فروض الدراسة، والإجابة على تساؤلاتها والتحقق من أهدافها، مما يساهم بشكل كبير في حل المشكلة البحثية والتي دفعت الباحث للقيام بالبحث العلمي، كما تنقسم البيانات في البحث العلمي إلى نوعين وهما البيانات الأولية والبيانات الثانوية.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أنواع البيانات في البحث العلمي والفرق بينهم وذلك من خلال بعض النقاط:

  • طبيعة البيانات في البحث العلمي.
  • تعريف البيانات الأولية.
  • تعريف البيانات الثانوية.
  • الفرق بين البيانات الأولية والبيانات الثانوية.
  • أهم أساليب جمع البيانات.

طبيعة البيانات في البحث العلمي

 

تُعَد مرحلة جمع البيانات في البحث العلمي مرحلة مشتركة تتفق فيها كل البحوث العلمية بمختلف تخصصاتها ومجالاتها، كما تحتاج هذه المرحلة إلى تخطيط شامل ومجهود كبير، حيث تبدأ مرحلة جمع البيانات بإدراك الباحث لنوعية البيانات المطلوب جمعها، حيث تلعب البيانات دوراً هاماً ومحورياً في البحث العلمي، وعلى الرغم من اختلاف أساليب وطرق جمع البيانات إلا أن جميعها ينقسم إلى فئتين وهما (البيانات الأولية، والبيانات الثانوية).

تعريف البيانات الأولية

 

يقصد بالبيانات الأولية تلك البيانات التي قام الباحث بجمعها من مصادرها الأساسية وهي عبارة عن بيانات واقعية وأصلية تعبر عن مشكلة الدراسة، والغرض من جمع البيانات الأولية هو الوصول إلى حل المشكلة البحثية حيث تتضمن البيانات الأولية كلاً من (المقابلة، الاستبيان، الملاحظة).

تعريف البيانات الثانوية

 

يقصد بالبيانات الثانوية هي تلك البيانات التي تم جمعها بواسطة باحثين آخرين، كما تعتبر البيانات الثانوية عبارة عن تحليل وتفسير للبيانات الأولية، ويقوم الباحث بجمعها لأغراض أخرى غير الوصول إلى حل المشكلة البحثية الخاصة بالبحث العلمي، ويمكن أن تحتوى على معلومات يستند عليها في كتابة المحتوى العلمي للبحث أو متن البحث العلمي الخاص به، وتتمثل البيانات الثانوية في (الكتب، والمقالات، والدوريات، والتقارير الرسمية).

الفرق بين البيانات الأولية والبيانات الثانوية في البحث العلمي

 

من خلال الجدول التالي سوف نعرض أهم أوجه الاختلاف والفروقات بين البيانات الأولية والبيانات الثانوية في البحث العلمي:

وجه المقارنة

البيانات الأولية

البيانات الثانوية

التعريف

هي البيانات التي يجمعها الباحث من مصادرها الأولية وذلك من أجل هدف معين.

هي بيانات قام باحثين آخرين بجمعها وليس الباحث بنفسه.

مصدر البيانات

من مصادر البيانات الأولية المقابلات واستخدام الاستبيانات والمراقبة الميدانية والتجارب ودراسات الحالة وغيرها.

من أهم مصادر البيانات الثانوية (الدراسات السابقة، المقالات، الكتب، الدوريات، التقارير الحكومية، الإحصائيات الرسومية، المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها.

وقت إصدار البيانات

يتم إصدار البيانات الأولية في وقتها الحاضر أو وقت حدوث الظاهرة

يتم إصدار البيانات الثانوية في وقت تالي بحدوث الظاهرة، فهي عبارة عن بيانات منقولة عن باحثين آخرين.

تكلفة الحصول عليها

تعتبر البيانات الأولية مكلفة جداً للباحثين

بالنسبة للبيانات الثانوية فهي غير مكلفة نهائياً ويمكن الحصول عليها من خلال طرق عديدة.

استهلاك الوقت

يستهلك الحصول على البيانات الأولية الكثير من الوقت

لا يستهلك الحصول على البيانات الثانوية الكثير من الوقت.

ملكية البيانات

تعد البيانات الأولية ملكية الباحث نفسه عند حصوله عليها.

تعد البيانات الثانوية ملكية للجميع.

القدرة على حل المشكلة

تتمتع البيانات الأولية بقدرة عالية جداً في الوصول على حلول للمشكلة البحثية

قدرة البيانات الثانوية منخفضة في إمكانية حلها للمشكلة البحثية.

 

أهم أساليب جمع البيانات

 

ظهرت العديد من التحولات الجوهرية في أساليب جمع البيانات في الأبحاث العلمية المختلفة، ومن خلال هذه التحولات ظهرت طرق جديدة لجمع البيانات والتي تتناسب مع البيئة الرقمية والتطورات الطارئة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويتم تنظيم البيانات التي يجمعها العديد من الباحثين عن طريق أحد الأساليب التالية (الأسلوب الكمي، الأسلوب الكيفي، الأسلوب المتعدد أو المختلط).

أولاً: الأسلوب الكمي:

هو الأسلوب الذي يتعامل مع البيانات الكمية ذات الطبيعة العددية القابلة للقياس مثل عدد الأفراد، كما يتعامل هذا النوع مع البيانات التي يمكن التعبير عنها بالأرقام، كما يهتم الأسلوب الكمي بالأسباب والحقائق من منظور واسع وشامل، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلاقات بين المتغيرات، ويهدف الأسلوب الكمي إلى اختبار النظريات والذي يتم عن طريق النظريات الموجودة بالفعل في الإنتاج الفكري المنشور حول الظاهرة التي هي محل البحث والدراسة.

 

ثانياً: الأسلوب الكيفي (النوعي):

يعتمد هذا الأسلوب غالباً على بيانات غير عددية، وعادة ما تكون البيانات وصفية أو اسمية، مما يعني أن البيانات التي يقوم الباحث بجمعها  تكون في شكل جمل أو كلمات، كما يعتمد الأسلوب الكيفي على دراسة وقراءة البيانات والأحداث بأسلوب غير كمي حيث لا يتم تحويل البيانات إلى أرقام كما في الأسلوب الكمي، ولكن يتم الحصول على النتائج من واقع الملاحظة وتحليل الأحداث والمواقف، ويعتمد الأسلوب الكيفي على أساس البدء بالجزء والانتهاء إلى الكل، حيث يبدأ الباحث من عند البيانات التي قام بجمعها أو المشاهدات التي لاحظها وينتهي إلى أن يصل للنتائج التي يسعى لتحقيقها، مما يعني أن الفرضيات أو النظريات تظهر أو تشتق من مجموعة البيانات أثناء عملية جمع البيانات وتحليلها، ويقوم الباحث بفحص هذه البيانات من أجل الوصف ومعرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر، ويستعين الأسلوب الكيفي بكل من (الملاحظة والمقابلة والاستبيان) في جمع البيانات.

ثالثاً: الأسلوب المتعدد أو المختلط:

يعرف هذا الأسلوب أيضاً بالمدخل البحثي الثالث بعد كلاً من المدخل الكمي والمدخل الكيفي، ومن خلاله يمكن استخدام كلاً من الأسلوب الكمي والكيفي في بحث علمي واحد، ويلاحظ أن مثل هذه الدراسات تصل إلى نتائج قوية بحيث يكون هناك انسجام فيما بينها من أجل الوصول إلى بحث علمي قوي، وذلك عوضاً عن الانقسام والتشتت في البيانات، بالإضافة إلى أن استخدام المداخل والأساليب المتعددة يفيد في ربط المكونات الكمية والكيفية مع بعضها، وذلك بغرض الوصول إلى حلو متعمقة لمشكلة الدراسة، وهناك طريقتين لاستخدام كلاً من الأسلوب الكمي والأسلوب الكيفي معاً في بحث علمي واحد وهما كالآتي:

  • الطريقة الأولى: يتم فيها استخدام الأسلوب الكمي والأسلوب الكيفي بشكل تتابعي، حيث يقوم الباحث باستخدام الأسلوب الكيفي في بداية مشروع البحث حتى يصل إلى فروض الدراسة وعند هذه المرحلة يمكن للباحث أن يقوم باختبار الفروض من خلال الأسلوب الكمي.
  • الطريقة الثانية: يتم فيها استخدام الأسلوب الكمي والكيفي في البحث معاً وفي نفس الوقت في تحديد المشكلة البحثية ويقصد بذلك أن تتم دراسة الظاهرة الواحدة بأكثر من طريقة وأسلوب، فيقوم الباحث باستخدام الأسلوب الكيفي لوصف الظاهرة، ويستخدم الأسلوب الكمي في قياس المتغيرات الأخرى التي تؤثر في الظاهرة محل الدراسة.

 

الخاتمة

 

من خلال المقال الخالي نكون قد عرضنا كلاً من البيانات الأولية والبيانات الثانوية والفرق بينهما وأهم أساليب جمع البيانات، نرجو من الله أن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً لجميع طلاب الدراسات العليا والباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات والتخصصات، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

 

محمد، رباح فوزي. (2021). البيانات ودورها في البحث العلمي. كلية الدراسات الإنسانية. جامعة الأزهر.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada