هناك عدة شروط ومتطلبات يجب توافرها لإعداد مقابلة ناجحة من قِبَل الباحث العلمي، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:
- الإعداد للمقابلة:
يتم إعداد المقابلة من خلال تحديد الأهداف المراد تحقيقها من المقابلة والمعلومات التي يريد الباحث الحصول عليها من الشخص الذي سيجري معه المقابلة وهناك خطوات يجب على الباحث اتباعها لإعداد المقابلة وتتمثل في (تحديد أهداف المقابلة وتحديد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث وتحديد أسئلة المقابلة وتحديد زمان ومكان المقابلة).
- تنفيذ المقابلة:
بعد الانتهاء من الإعداد الجيد للمقابلة يقوم الباحث بعقد مقابلاته مع العينة التي تمثل المجتمع الأصلي بعد التدرب على تنفيذ المقابلة مع بعض من زملاءه، فهناك عدة نقاط يجب على الباحث مراعاتها وهي:
- البدء بحديث شيق مع الشخص المستهدف والتقدم خطوة بخطوة نحو توضيح الهدف من المقابلة.
- إظهار الود والاحترام نحو المفحوص لكي يشعر بالأمان والطمأنينة مما يشجعه على الإجابة عن اسئلة الباحث.
- في بادئ الأمر يجب مراعاة مناقشة الموضوعات المحايدة التي لا تحمل أي صيغة انفعالية أو شخصية حادة لدى المفحوص، ثم الانتقال التدريجي المتزامن مع تطور العلاقة الودية نحو الموضوعات والأسئلة التي تخص المفحوص.
- يجب أن تكون الأسئلة واضحة ومفهومه ولا يوجد مانع من شرح السؤال وتوضيحه للمفحوص.
- إعطاء الوقت الكافي للمفحوص لكي يجيب على الأسئلة، وأن يراعي الباحث أن يكون مصغياً له طوال الوقت.
- لا يجوز إحراج المفحوص واتهامه وتوجيه أي أسئلة تحمل صيغة الهجوم عليه تجعله يدافع عن نفسه، مما يؤثر على الجو الودي للمقابلة.
- تسجيل المقابلة:
يجب على الباحث تسجيل جميع الوقائع والمعلومات التي تحصلَ عليها من المفحوصين، بعد التأكد من صحتها، فمن الوارد أن يخطأ المفحوصون في تذكر بعض جوانب الموضوعات والوقائع التي يتحدثون عنها، كما من المحتمل أن يكون هناك بعض التحيز لأنفسهم فيتحدثون عن الموضوعات من خلال وجهة نظرهم، فقد يتعمدون إخفاء بعض الجوانب التي كان لهم دور سلبي فيها ويبرزون فقط الجوانب التي كان لهم فيها دور إيجابي، فالباحث الجيد لا يعتمد فقط على تسجيل كل ما يسمع ولكن يجب أن يطرح العديد من الأسئلة لكي يتأكد من صحة المعلومات.