طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مشكلة البحث

2022/04/18   الكاتب :د. عبد الله الموسى
عدد المشاهدات(7215)

مشكلة البحث العلمي

 

تعتبر مشكلة البحث بمثابة غموض أو صعوبة أو تناقض أو فجوة في ظاهرة أو معرفة ما، إذ تهدف البحوث والدراسات العلمية  إلى معالجتها والوصول إلى حل هذه المشكلة أو كشف الغموض، كما يمكن أن تهدف مشكلة البحث إلى المساهمة في تغيير أو تطوير وتنمية معرفة محددة، أو يكون هناك مشاكل نظرية تهدف من خلال حلها إلى توسيع المعرفة، كما يجب على الباحث معرفة أن البحوث العلمية وبالأخص الماجستير والدكتوراه تهدف دوماً إلى حل المشاكل البحثية سواء كانت عملية أو نظرية، كما ترتبط نوع مشكلة البحث بموضوع  البحث والتخصص الذي ينتمي إليه الباحث.
لذلك حرص المقال الحالي على توضيح مشكلة البحث من جميع جوانبها العلمية عن طريق طرح مجموعة من النقاط الهامة التي تتمثل في الآتي:


ما هو تعريف مشكلة البحث العلمي؟.
كيف يتم تحديد مشكلة البحث؟.
ما هي أهم مصادر مشكلة البحث العلمي؟.
ما هي اعتبارات اختيار مشكلة البحث؟.
معايير صياغة مشكلة البحث.
ما هي أنواع مشكلات البحث العلمي؟.
أكثر الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث.
مشكلة البحث pdf.

 

صياغة مشكلة البحث العلمي

 

 

مشكلة البحث هي سؤال يحتاج إلى توضيح أو إجابة أو موقف غامض يحتاج إلى تفسير. وبدون وجود مشكلة لا يكون هناك سبب أو دافع للباحث أن يقوم بالبحث أو الدراسة.
تعتبر مشكلة البحث بمثابة نقطة البداية أو انطلاقة الباحث نحو إنجاز علمي. فهي بمثابة محور لعمليات أو إجراءات بحثه العلمي حتى نهايته. لذلك يجب أن يراعي الباحث في مشكلة البحث نقطتان هامتان وهما:


أن تكون واضحة تعبر بصورة مباشرة عن العوامل المؤثرة فيها.
أن تكون مختصرة نسبياً وصياغتها بصورة جيدة سواء في خطة البحث أو تقرير البحث.

صياغة مشكلة البحث العلمي

كيفية يتم تحديد مشكلة البحث؟

 

 

من المتعارف عليه أن كثير من البحوث والدراسات العلمية تفشل بشكل كبير نظراً لإخفاقها في تحديد مشكلة البحث تحديداً واضحاً.
يقوم الباحث بتحديد مشكلة البحث من خلال تعريف المشكلة والأسباب التي أدت إلى المشكلة من جهة والأبعاد المكونة للمشكلة نفسها من جهة أخرى.
يمكن الإشارة إلى أن عملية تحديد المشكلة البحثية ليست بالأمر السهل إذ تحتاج إلى معرفة وجهد كبيرين من قِبَل الباحث.
عند تحديد مشكلة البحث يحب أن يطرح الباحث مجموعة من الأسئلة من أهمها:
أين أستطيع أن أجد الموضوع الجيد الذي أريد أن أبحثه؟
ما الذي أفكر فيه عند اختياري موضوع البحث العلمي؟
ما هي التعديلات الضرورية التي على أن أجريها بعد اختياري الموضوع؟
ما هي الأهداف من أسئلة البحث والفرضيات؟
كيف بالإمكان فحص هذه الأسئلة والفرضيات؟
ما هو وجه الشبه والاختلاف بين أسئلة البحث وفرضياته؟
كيف يمكن كتابة المقترح وكيف يمكن عرضه؟

ما هي أهم مصادر مشكلة البحث العلمي؟

 

مرحلة البحث عن مشكلة البحث العلمي من أهم المراحل التي يمر بها الباحث وتعتبر من الأساسيات المكونة للبحث العلمي. فيجب على الباحث أن يتعرف على المصادر التي يمكن من خلالها التوصل والحصول على مشكلة بحثية تتناسب مع ميوله وتخصصه العلمي وتتضمن هذه المصادر الآتي:
التخصص الذي يوفر للباحث الخبرة  والمعرفة بالإنجازات العلمية في المجال، والمشكلات التي تم دراستها والمشكلات التي لا تزال تحتاج إلى جهود علمية لدراستها.
برامج الدراسات العليا وما تقدمه من حلقات دراسية ومقررات في مجال مناهج البحث وغيرها من الموضوعات.
الخبرة العملية والميدانية في العمل والوظيفة.
الدراسات المسحية والاطلاع على البحوث والدراسات السابقة  والجارية.
الاطلاع على الرسائل الجامعية المحفوظة في مكتبات الجامعات أو مواقع الإنترنت سواء كانت ماجستير أو دكتوراه.
الأوراق البحثية المنشورة في المؤتمرات والندوات العلمية سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
الاطلاع على الأدبيات كالكتب والمراجع وكيفية تناولها لجوانب الموضوعات.
الاتصال المباشر بالمشرف أو بأعضاء هيئة التدريس الذين لهم نفس اهتمامات وميول الباحث.

ما هي اعتبارات اختيار مشكلة البحث؟

 

توجد عدة اعتبارات يجب على الباحثين مراعاتها عند اختيار مشكلة البحث ومن أهمها:
حداثة المشكلة أي أن تكون المشكلة حديثة ولم يسبق أن يتناولها أحد بالدراسة من قبل.
توضيح مدى أهمية المشكلة وقيمتها العلمية وما سوف تضيفه المشكلة من معارف على تخصص الباحث.
إبراز اهتمام الباحث بالمشكلة وقدرته على دراستها وحلها ليصل من خلالها إلى النتائج المرجوة من دراستها.
يجب أن تتوفر في الباحث القدرة والخبرة اللازمة لدراسة المشكلة البحثية التي قام باختيارها. وأن يطرح سؤال على نفسه ويعرف هل يمكن القيام بدراسة هذه المشكلة وهل تتوفر لديه الخبرات العلمية لذلك؟.
الاطلاع على مصادر المعلومات والبيانات التي سوف يستعين بها الباحث لدراسة المشكلة وأن يتأكد من وجود مصادر كافية ومختلفة لدراستها.
يجب على الباحث أن يوفر الوقت الكافي لدراسة المشكلة حتى يتجنب إغفال بعض جوانبها والتسرع في الدراسة.
التأكد من خلو المشكلة البحثية من أي جوانب أخلاقية قد تعيق أو تمنع إجراء الدراسة عليها.
أن تكون مشكلة البحث قابلة للبحث والدراسة بما يتناسب مع إمكانيات الباحث المتوفرة لديه سواء الوقت والجهد والتكلفة.
التعرف جيداً على حدود المشكلة أو الظاهرة ومعرفة جميع جوانبها.
تقصي الباحث حول ما إذا كان هناك بعض الدراسات السابقة التي تناولت أحد جوانب المشكلة البحثية لتحقيق الاستفادة منها خلال فترة زمنية معقولة.

ما هي أنواع مشكلات البحث العلمي؟

 

 

توجد أربعة تصورات عامة يمكن أن نتعرف من خلال على أنواع مشكلة البحث العلمي وخصوصاً في العلوم الاجتماعية وهي:
مشكلة البحث المتعلقة بمسائل السلوك والضمير: 
يتعلق هذا النوع من المشاكل بتحديد الصواب والخطأ في مسائل السلوك أو الضمير من خلال تحليل المعضلات الأخلاقية من خلال تطبيق القواعد العامة والتمييز الدقيق للحالات الخاصة.
ثانياً: مشكلة بحث الاختلاف:
في هذا النوع تسأل عادةً السؤال، "هل هناك فرق بين مجموعتين أو أكثر أو علاجات؟" يستخدم هذا النوع من بيان المشكلة عندما يقارن الباحث أو يوضح الاختلاف بين ظاهرتين أو أكثر. هذا نهج شائع لتحديد مشكلة في العلوم الاجتماعية السريرية أو العلوم السلوكية.
ثالثاً: مشكلة البحث الوصفية:
تسأل عادة السؤال "ما هو ...؟" مع الغرض الأساسي من وصف أهمية موقف أو حالة أو وجود ظاهرة معينة. غالبًا ما ترتبط هذه المشكلة بالكشف عن المشكلات المخفية أو غير المدروسة.

 

رابعاً: مشكلة البحث العلائقية:
تقترح مشكلة البحث علاقة من نوع ما بين متغيرين أو أكثر ليتم التحقيق فيها. والغرض الأساسي هو التحقيق في الصفات أو الخصائص المحددة التي قد تكون مرتبطة بطريقة ما.

معايير صياغة مشكلة البحث:

توجد عدة معايير يجب على الباحثين الالتزام بها عند صياغة مشكلة البحث وتتمثل في الآتي:
أن تكون الصياغة واضحة ودقيقة وأن تتضمن وجود متغيرات الدراسة.
من الضروري أن تبرز إمكانية اختبار المشكلة والوصول إلى حل إليها من خلال صياغتها.
توضيح العلاقة بين المتغيرات الداخلة في الدراسة وهل هذه المتغيرات محددة وقابلة للقياس أم لا.
يجب صياغة المشكلة عن طريق سؤال رئيسي يتفرع منه عدة أسئلة واضحة بعيدة كل البعد عن أي غموض أو إبهام.
إمكانية جمع المادة العلمية حول المشكلة لإمكانية اختبارها.
من الضروري أن تكون المشكلة البحثية قابلة للدراسة والحل وفقاً لإمكانيات الباحث ضمن فترة زمنية محددة. هذا ويمكن تقويم مشكلة البحث من خلال الإجابة على الأسئلة التالية وهي:
هل تعالج المشكلة البحثية موضوعاً جديداً أم موضوعاً تقليدياً مكرراً؟.
هل سيساهم موضوع الدراسة في إضافة علمية جديدة معينة؟.
هل قام الباحث بصياغة المشكلة البحثية بعبارات محددة وواضحة؟.
هل ستؤدي المشكلة إلى توجيه الاهتمام ببحوث ودراسات أخرى؟.
هل يمكن تعميم النتائج التي يتم التوصل إليها من خلال الدراسة؟.
هل ستتيح هذه النتائج فائدة عملية إلى المجتمع؟.

أكثر الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث:

توجد مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الباحثين تتمثل في الآتي:
قيام الباحث باختيار مشكلة بحث شاملة أو كبيرة تتطلب كثير من الوقت والمجهود لحلها مما يصعب المهمة على الباحث.
اختيار أول مشكلة بحثية تخطر في ذهن الباحث دون التفكير في أبعادها ومتطلبات قياسها، وقد يحدث ذلك عندما ينظر الباحث إلى البحث العلمي على أنه عمل روتيني يتم القيام به للحصول على الدرجة العلمية فقط وليس لتحقيق هدف معين.
عدم موضوعية الباحث والتحيز لمشكلة معينة عن غيرها دون تقديم أي سبب أو مبرر واضح يثبت صحة اختياره.
إحساس الباحث بالتردد والشكوك الناتج عن كثرة الاستشارة أو الاستماع إلى الآراء حول مشكلة محددة، فقد يقع الباحث في معضلة الشك والتردد عند استشارة أكثر من طرف مما قد يؤثر على أحكامه واختياره للمشكلة نظراً لاختلاف الآراء وبالتالي يجب أن يكون لدى الباحث فكرة شخصية خاصة به نابعة من ميوله واهتمامه وأن يتمسك بها.

 

الخاتمة

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على مشكلة البحث العلمي بدايةً من التعريف بها وتوضيح أهميتها وكيفية صياغتها وأهم مصادر الحصول عليها، وصولاً إلى توضيح أكثر المشكلات الشائعة والتي يقع فيها معظم الباحثين، نرجو من الله أن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً لكافة الطلاب والباحثين.
 

مراجع يمكن الرجوع إليها

مراجع يمكن الرجوع إليها:
عليان، ربحي مصطفى. (2004). البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته. بيت الأفكار الدولية. الأردن.


 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: