طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(3)

طرق تجنب السرقة الأدبية في البحث العلمي

تُعَدّ السرقة الأدبية والاقتباس غير المصرح به من أخطر المخالفات الأكاديمية التي تهدد أمانة البحث وتفقده قيمته العلمية، إذ يعكس هذا السلوك ضعف الالتزام بأخلاقيات التوثيق وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية. إنّ تجنّب هذه الممارسات يتطلب وعيًا بمنهجيات الاقتباس السليم وأساليب إعادة الصياغة الدقيقة، مع الحرص على الإسناد الصحيح للمصادر المستخدمة.

 كما تلعب أدوات كشف التشابه دورًا داعمًا في ضمان أصالة المحتوى قبل تسليمه. في هذا المقال، نستعرض أهم الإرشادات العلمية التي تساعد الباحث على تجنّب السرقة الأدبية وبناء محتوى أكاديمي موثوق يعكس خبرته ومهارته البحثية.

ما المقصود بالسرقة الأدبية؟

 

السرقة الأدبية هي استخدام نصوص أو أفكار أو نتائج من أعمال الآخرين دون توثيق أو إشارة إلى المصدر الأصلي، ونسبها إلى الباحث أو الكاتب على أنها من إنتاجه الشخصي. وتُعد من أخطر المخالفات الأكاديمية لأنها تنتهك مبادئ الأمانة العلمية والنزاهة البحثية. تشمل صورها النسخ المباشر، أو إعادة الصياغة دون توثيق، أو ترجمة نصوص دون ذكر مصدرها. وتُستخدم برامج مثل Turnitin وiThenticate لاكتشافها وضمان أصالة الأبحاث.

ما أسباب وقوع الباحثين في السرقة الأدبية؟

 

تُعد السرقة الأدبية من أخطر المخالفات الأكاديمية التي تهدد أمانة البحث العلمي ومصداقيته، وتنعكس سلبًا على سمعة الباحث والمؤسسة العلمية. وعلى الرغم من وضوح ضوابط الاقتباس والتوثيق، إلا أن عددًا من الباحثين ما زالوا يقعون في هذه المخالفة نتيجة عوامل معرفية ومنهجية وأخلاقية، تتطلب وعيًا أكبر بطبيعتها وطرق الوقاية منها، ومن أسباب ذلك:

1- ضعف مهارات التوثيق والاقتباس العلمي

يقع بعض الباحثين في النقل الحرفي أو الاقتباس غير المنسوب بسبب عدم الإلمام الكافي بأنظمة التوثيق، أو سوء الفهم لنُظُم الإسناد العلمية، مما يؤدي إلى نسبة أفكار الغير دون قصد.

2- الاعتماد المفرط على النسخ من الإنترنت

يسهم توافر المحتوى الرقمي بشكل واسع وسهل في إغراء الباحث بالاعتماد على النسخ واللصق بدل التحليل، خصوصًا في غياب الإشراف العلمي المنهجي والرقابة الذاتية.

3- ضغوط الوقت وضعف التخطيط البحثي

قد تدفع مواعيد التسليم الضاغطة الباحث إلى تجميع المعلومات بسرعة دون التأكد من توثيقها بدقة، أو استعجال كتابة الفصول دون صياغة شخصية واعية.

4- قلة الفهم لمفهوم الأصالة العلمية

يخلط البعض بين تلخيص الأفكار ونقلها حرفيًا، أو يظن أن تغيير الكلمات يكفي لإخفاء الاقتباس، مما يشير إلى غياب الوعي بأن الأصالة جوهر العملية البحثية.

5- الاعتماد على مترجمين أو كتّاب غير أكاديميين

قد تؤدي الاستعانة بجهات غير متخصصة إلى تقديم محتوى منسوخ أو غير موثّق، مما يوقع الباحث في الانتحال حتى دون علمه بذلك.

6- ضغط النشر والترقيات الأكاديمية

تسهم المنافسة المتزايدة في البحث عن إنتاج علمي سريع، ما يغري بعض الباحثين بارتكاب مخالفات انتهاك الملكية الفكرية لتسريع عملية النشر.

7- غياب استخدام أدوات كشف التشابه

يُعد عدم فحص المحتوى بأدوات موثوقة قبل التسليم سببًا مباشرًا في بقاء التشابهات غير المرئية ضمن النص، خصوصًا في الاقتباسات ذات الصياغة القريبة من الأصل.

 

انتشار السرقة الأدبية ليس ناتجًا عن سوء نية دائمًا، بل هو غالبًا انعكاس لنقص الوعي المهني والمنهجي. ومع تعزيز ثقافة النزاهة العلمية وتطوير مهارات التوثيق والتحليل، يمكن تقليل هذه الظاهرة والحفاظ على مصداقية البحث العلمي وأخلاقياته.

كيف أتجنب السرقة الأدبية خطوة بخطوة؟

 

تُعدّ السرقة الأدبية من أخطر الأخطاء الأكاديمية التي يمكن أن يقع فيها الباحث، لأنها تمسّ جوهر النزاهة العلمية وتفقد العمل مصداقيته. وتجنّبها لا يعتمد فقط على الأمانة الشخصية، بل على وعي منهجي دقيق بكيفية التعامل مع النصوص والمصادر والمعلومات أثناء الكتابة. فيما يلي عرض منهجي لخطوات تجنّب السرقة الأدبية:

1- افهم معنى السرقة الأدبية ومظاهرها

الخطوة الأولى لتجنّب الخطأ هي فهمه بوضوح. فالسرقة الأدبية لا تقتصر على النسخ المباشر للنصوص، بل تشمل إعادة صياغة الأفكار أو الجمل دون توثيق مصدرها، أو استخدام بيانات أو نتائج منشورة دون إذن أو إحالة واضحة.

2- دوّن جميع المصادر منذ مرحلة جمع المعلومات

كثير من حالات السرقة الأدبية غير المقصودة تحدث لأن الباحث لم يوثّق مصدر المعلومة عند جمعها. لذلك يُنصح بأن تسجّل كل مرجع بمجرد الاطلاع عليه، مع تدوين الصفحة والمؤلف وسنة النشر.

3- استخدم مهارة إعادة الصياغة الأكاديمية

من أهم خطوات تجنّب السرقة الأدبية أن تتقن إعادة صياغة الأفكار بلغتك الخاصة دون الإخلال بالمعنى الأصلي. يجب ألا تقتصر على تغيير بعض الكلمات، بل إعادة بناء الفكرة بتركيب جديد يعكس فهمك الشخصي لها.

4- ميّز بوضوح بين كلامك وكلام الآخرين

احرص أثناء الكتابة على أن يكون الفرق واضحًا بين آرائك الشخصية واقتباساتك من المصادر. استخدم علامات تنصيص عند النقل الحرفي، وعبارات تمهيدية مثل “يرى فلان (2023) أن…” عند عرض رأي باحث آخر.

5- وثّق كل معلومة ليست من إنتاجك

القاعدة الأكاديمية الذهبية هي أن توثّق كل فكرة أو معلومة أو بيانات لم تنتجها بنفسك. سواء كانت رقمًا إحصائيًا، أو تعريفًا، أو نتيجة بحثية، يجب أن تذكر مصدرها الأصلي.

6- تجنّب الإفراط في الاقتباس المباشر

من الأخطاء الشائعة أن يعتمد الباحث على النقل الحرفي المفرط من المصادر بحجة التوثيق، مما يقلل من أصالة النص. استخدم الاقتباس المباشر فقط عندما تكون صياغة المؤلف ذات قيمة خاصة لا يمكن إعادة صياغتها دون الإخلال بالمعنى.

7- استخدم أدوات الكشف عن الانتحال العلمي

بعد الانتهاء من كتابة أي جزء من البحث، يُستحسن فحص النص باستخدام أدوات كشف الانتحال مثل Turnitin أو Grammarly Plagiarism Checker أو iThenticate. هذه الأدوات تُظهر نسبة التشابه بين نصك والمصادر المنشورة، وتتيح لك تعديل أو إعادة صياغة الأجزاء التي قد تتشابه دون قصد.

8- تعامل مع المشرف والمراجعين بصدق علمي

قبل تقديم البحث أو الرسالة، شارك المشرف أو اللجنة الأكاديمية في مراجعة المسودة النهائية للتحقق من توثيق جميع الاقتباسات. فالمراجعة الخارجية تساعدك على اكتشاف أخطاء لم تلاحظها.

 

تجنّب السرقة الأدبية عملية مستمرة تبدأ منذ اللحظة الأولى لتصميم البحث وحتى تسليم النسخة النهائية. وهي ليست مجرد التزام أخلاقي، بل مؤشر على وعي الباحث العلمي وقدرته على الإنتاج الأصيل.

ما هي نسب الاقتباس المقبولة في الجامعات العربية والدولية؟

 

تمثل نسبة الاقتباس أو التشابه النصي مؤشرًا منهجيًا يُستخدم لتقييم أصالة البحث ومدى التزام الباحث بالأمانة العلمية. وتختلف النسب المقبولة من جامعة لأخرى بحسب اللوائح الأكاديمية ومرحلة الدراسة وطبيعة التخصص، إلا أن هناك أطرًا عامة معتمدة دوليًا يمكن الاسترشاد بها. وتعتمد هذه النسب عادة على أدوات فحص التشابه المعتمدة، وتفريقًا بين الاقتباس الموثّق المقبول وبين الاستلال غير المشروع، فيما يلي أبرز نسب الاقتباس الشائعة:

1- النسب الشائعة في الجامعات العربية

تتراوح نسبة التشابه المقبولة في معظم الجامعات العربية بين 15% و25% للرسائل العلمية المحكمة. وفي بعض الجامعات:

  1. رسائل الماجستير: ما بين 15% و20%
  2. رسائل الدكتوراه: ما بين 10% و20%

وتُخفّض النسبة أحيانًا في التخصصات الأدبية والإنسانية نظرًا لطبيعة المحتوى النصي الذي يعتمد على تحليل المصادر بشكل أكبر.

2- النسب المتعارف عليها دوليًا

تتبنى الجامعات العالمية سياسات أكثر صرامة في الأصالة البحثية:

  1. الأبحاث المنشورة في مجلات محكمة: أقل من 10% غالبًا
  2. رسائل الدراسات العليا: من 10% إلى 15% كحد أقصى

وقد تُستثنى بعض الفقرات مثل المصطلحات الثابتة، والتعريفات المنهجية، ومحتوى الأدوات البحثية.

3- كيفية مراعاة نوع التشابه في التقييم؟

لا يكفي النظر إلى النسبة الكلية وحدها، بل يُنظر إلى:

  1. مواضع التشابه: هل هي في الإطار النظري أم النتائج أم المناقشة؟
  2. طبيعة المحتوى: هل هو اقتباس موثق أم نقل غير منسوب؟
  3. نسبة التشابه من مصدر واحد: قد تُرفض الدراسات إذا تجاوز التشابه من مصدر واحد 5% حتى لو كانت النسبة الكلية ضمن الحدود.
  4. الاقتباس مقابل الانتحال: الاقتباس الموثّق مقبول، أما النسخ دون إسناد فهو سرقة أدبية، حتى لو كان بنسبة منخفضة.

4- الفروق بين التخصصات العلمية

في التخصصات الطبية والهندسية والعلوم البحتة، تكون نسبة التشابه المقبولة أقل لأن الكتابة الأصلية تعتمد أكثر على النتائج والتحليل، في حين تكون مرنة نسبيًا في التخصصات الإنسانية التي تعتمد على نصوص وأطر نظرية مشتركة.

 

نسبة الاقتباس المقبولة ليست رقمًا ثابتًا، بل معيارًا تحليليًا مرنًا؛ يُقاس وفق منهجية البحث وطبيعة المحتوى ومدى الالتزام بقواعد التوثيق. ويبقى معيار الأصالة هو الركيزة الأساس التي تحكم جودة العمل العلمي وقيمته في المجتمع الأكاديمي.

أفضل أدوات وبرامج كشف السرقة الأدبية

 

تمثل أدوات كشف التشابه النصي جزءًا لا يتجزأ من ضمان النزاهة الأكاديمية وجودة المخرجات البحثية. تختلف هذه الأدوات في مصادر الفحص، ودقة المطابقة، وطرق التصفية، وملاءمتها لاحتياجات الباحثين أو اللجان أو دور النشر. فيما يلي عرض تحليلي موجز لأبرز الأدوات، مع نقاط قوة وضعف، ومتى يُنصح باستخدام كلٍ منها، ثم إرشادات تطبيقية عملية للدمج بين الأدوات وقراءة نتائجها.

1- أداة Turnitin

تُستخدم Turnitin على نطاق واسع في الجامعات لمراجعة أعمال الطلاب والرسائل العلمية قبل التسليم. تمتاز بارتباطها بقواعد بيانات واسعة تشمل مستودعات جامعية، ومحتوى الويب، وكتبًا ودوريات مفتوحة، مما يمنحها قدرة قوية على كشف التطابقات المتكررة بين أعمال الطلاب.

2- أداة iThenticate

تُعد iThenticate الإصدار الاحترافي المخصّص للباحثين والمجلات ودور النشر، وتتميز بربط مباشر مع قواعد بيانات المجلات العلمية المحكمة وقواعد Crossref، ما يمكّنها من اكتشاف الانتحال في محتوى عالي المستوى قد لا يظهر عبر أدوات طلابية. تُستخدم غالبًا قبل تقديم الأبحاث للنشر، حيث تُقيَّم الأصالة بدقة وفق معايير التحكيم الدولي.

3- أداة Unicheck

تقدّم واجهة سهلة ودمجًا مع أنظمة إدارة التعلم (LMS). قوية في فحص المحتوى المتاح على الويب ومناسبة للجامعات والمدرسين. مرنة في إدارة الاستثناءات، ولكنها قد لا تغطي بعض قواعد بيانات الدوريات المدفوعة بنفس عمق الحلول الأكبر.

4- أداة Grammarly (Plagiarism Checker)

توفر فحص تشابه سهل وسريع ضمن واجهة التدقيق اللغوي، مناسب للباحثين الذين يريدون مسحًا سريعًا أثناء التحرير. يعتمد كثيرًا على نتائج البحث في الويب، وقد لا يكون كافياً كأداة بحد ذاتها للفحص الممنهج قبل النشر.

5- أداة PlagScan

تحظى بقبول جامعاتي وتجاري، وتسمح بالتحكم في قواعد البيانات وفحص دفعات الملفات. جيدة لإدارة مشاريع فرقية ومراجعة مستندات متعددة، مع تقارير قابلة للتخصيص.

 

اختيار الأداة المناسبة لفحص الاقتباس يجب أن ينسجم مع غاية البحث وميزانية الوصول وطبيعة التخصص. الجمع بين فحوصات تقنية متعددة وقراءة بشرية واعية يوفّر أفضل حماية ضد السرقة الأدبية.

أمثلة تطبيقية لتوضيح السرقة الأدبية والاقتباس الصحيح

 

 

يُعد التمييز بين الاقتباس الصحيح والسرقة الأدبية مهارة أساسية في الكتابة الأكاديمية، إذ إنّ الخطأ في الإسناد قد يوقع الباحث في انتهاك أخلاقي وقانوني. وتقوم هذه الأمثلة على توضيح كيفية التعامل الصحيح مع نصوص الآخرين، سواء في الاقتباس الحرفي أو إعادة الصياغة، بما يراعي معايير الأمانة البحثية ويعزّز أصالة العمل العلمي.

مثال 1: اقتباس حرفي مقابل نسخ غير منسوب

النص الأصلي: «تشكل مهارات التفكير النقدي عنصرًا جوهريًا في تمكين الطلاب من تحليل المعلومات واتخاذ القرارات.»

  1. السرقة الأدبية: تشكل مهارات التفكير النقدي عنصرًا جوهريًا في تمكين الطلاب من تحليل المعلومات واتخاذ القرارات.
  2. (نقل حرفي دون إسناد للمصدر)
  3. الاقتباس الصحيح: «تشكل مهارات التفكير النقدي عنصرًا جوهريًا في تمكين الطلاب من تحليل المعلومات واتخاذ القرارات» (اسم المؤلف، السنة، ص. xx).

مثال 2: إعادة صياغة مع بقاء جوهر النص دون توثيق

النص الأصلي: «تشير البحوث إلى أن المشاركة الصفية تعزز التحصيل الدراسي بصورة ملحوظة.»

  1. السرقة الأدبية: المشاركة الصفية ترفع التحصيل الدراسي إلى مستويات عالية. (تغيير الكلمات دون توثيق)
  2. إعادة صياغة صحيحة: أظهرت دراسات تربوية أن تفاعل الطلاب داخل الصف يرتبط إيجابيًا بتحسن مستويات التحصيل الأكاديمي لديهم (اسم المؤلف، السنة).

مثال 3: استخدام مصدر ثانوي دون الإشارة للأصلي

النص الأصلي ورد في كتاب للمؤلف (أ) وتم نقله في دراسة للمؤلف (ب)

  1. السرقة الأدبية: نسب الاقتباس مباشرةً إلى المؤلف (أ) دون ذكر المصدر الوسيط. (إيهام القارئ بالرجوع للمصدر الأصلي)
  2. الاقتباس الصحيح: (نص مقتبس) … كما أورده المؤلف (ب، السنة) نقلًا عن المؤلف (أ، السنة).

مثال 4: بيانات أو نتائج بحثية دون توثيق

  1. السرقة الأدبية: عرض نسب أو أرقام دراسة منشورة دون ذكر مرجعها.
  2. الاقتباس الصحيح: إسناد البيانات إلى الدراسة الأصلية مع ذكر المنهج والعينة أو أي تفاصيل لازمة للتحقق العلمي.

مثال 5: تجميع متعدد لمحتوى من مواقع مختلفة دون إسناد

  1. السرقة الأدبية: صياغة فقرة تعتمد كليًا على مواقع إلكترونية من دون ذكر أي مصدر.
  2. الاقتباس الصحيح: تحديد كل فكرة رئيسية وربطها بمصدرها الموثوق حسب نظام التوثيق المعتمد.

 

يقوم الفارق بين الاقتباس السليم والسرقة الأدبية على منهج التوثيق وجودة الإسناد. فعندما يحافظ الباحث على حقوق المؤلفين الأصليين ويُظهر استقلالية أسلوبه التحليلي، يضمن أصالة محتواه وموثوقية رسالته العلمية.

 

ما العقوبات الأكاديمية المترتبة على السرقة الأدبية؟

 

تُعد السرقة الأدبية انتهاكًا خطيرًا لأخلاقيات البحث العلمي، وتمثل إخلالًا بمبادئ الأمانة والموثوقية التي يقوم عليها التقدم المعرفي. وتحرص الجامعات والمؤسسات العلمية على تطبيق إجراءات صارمة بحق مرتكبي هذا النوع من المخالفات، حمايةً لحقوق المؤلفين وضمانًا لعدالة التقييم الأكاديمي. وتتنوع العقوبات وفق جسامة الفعل ومرحلة الباحث وتكرار المخالفة، ومن أبرز هذه العقوبات:

1- إلغاء أو رفض البحث العلمي

عند اكتشاف السرقة الأدبية في الرسائل الجامعية أو البحوث المقدمة للمحكّمين، قد تقرر الجهة العلمية رفض العمل كاملًا، أو اعتباره غير صالح للتقييم، مما يؤدي إلى تأخر التخرج أو تعطّل مسار النشر نهائيًا.

2- الإنذار الأكاديمي وتدوين المخالفة في السجل العلمي

تفرض بعض الجامعات إنذارًا رسميًا يُدوّن في الملف الأكاديمي للباحث، ويستمر أثره في مساره العلمي، خاصة عند تكرار المخالفة أو تقديم أعمال لاحقة للتحكيم.

3- إعادة كتابة الفصول أو الرسالة بشكل كامل

قد يُلزم الباحث بإعادة صياغة الفصول المتضررة أو الرسالة كاملة تحت إشراف مباشر من المشرف أو لجنة خاصة، مع تحديد مهلة صارمة وإجراءات تصحيحية دقيقة.

4- تعليق القيد أو الفصل المؤقت

في حالات الانتحال الجسيمة، يمكن أن تقرر الجامعة تعليق قيد الباحث لفصل أو عام دراسي كامل، حرمانًا له من إكمال متطلبات الدراسة إلى حين تصحيح وضعه الأكاديمي.

5- الفصل النهائي من البرنامج أو المؤسسة

عند تكرار السرقة الأدبية أو ثبوتها بنسبة تُظهر قصدية متعمدة في الانتحال، قد يتم فصل الباحث نهائيًا من البرنامج، مع منع إعادة القيد مستقبلاً في المؤسسة نفسها.

6- المساءلة الأخلاقية والمهنية

بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، قد تمتد العقوبات إلى إيقاف العلاوات والترقية، وحرمان من الإشراف والتحكيم، وقد تنشر العقوبة ضمن سجلات النزاهة الأكاديمية، مما يؤثر على سمعة الأكاديمي محليًا ودوليًا.

7- آثار خارج الإطار الجامعي

قد تواجه الأعمال المنشورة التي يثبت فيها الانتحال سحبًا من المجلات الدولية، وحظرًا من النشر مستقبلاً، إضافة إلى إجراءات قانونية محتملة عند انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

 

تؤكد هذه العقوبات أن السرقة الأدبية ليست مجرد خطأ تنفيذي، بل مخالفة لمبادئ أخلاقية تُفقد الباحث ثقة المؤسسة والمجتمع العلمي. إليك 10 نصائح لتجنب السرقة الأدبية، وكلما التزم الباحث بها حافظ على شرف مهنته العلمية وضمن لنفسه مستقبلًا أكاديميًا نزيهًا ومؤثرًا.

نصائح الخبراء للحفاظ على النزاهة الأكاديمية

 

تمثل النزاهة الأكاديمية حجر الأساس في الممارسة البحثية الرصينة، إذ تعكس احترام الباحث لقيم العلم وحقوق الآخرين، وتضمن أصالة المعرفة التي يُسهم في بنائها. ويتطلب الحفاظ على هذه النزاهة ممارسات منهجية مستمرة تُعزز الالتزام الأخلاقي وتمنع الانزلاق نحو السرقة الأدبية أو التلاعب العلمي. وتستند النصائح الآتية إلى رؤى خبراء الجودة والبحث العلمي في المؤسسات الدولية:

1- اعتماد منهجية كتابة أصيلة قائمة على التحليل

يقوم الباحث بصياغة أفكاره وفق فهمه وتحليله الخاص، لا بتجميع نصوص جاهزة. فالأصالة العلمية تظهر في الربط بين الأدبيات واستخلاص النتائج بوعي نقدي يعكس شخصية الباحث العلمية وقدرته على الإضافة.

2- التوثيق الدقيق لكل فكرة أو معلومة منقولة

كل معلومة ليست نتاجًا مباشرًا للباحث يجب أن تُنسب إلى مصدرها وفق نظام توثيق معتمد، سواء كانت نصًا حرفيًا أو فكرة معاد صياغتها أو بيانات بحثية. الدقة هنا تحمي العمل من الانتحال غير المقصود.

3- التخطيط المسبق وإدارة الوقت بفاعلية

تساعد الجداول الزمنية المنظمة على الحد من استعجال الكتابة واللجوء للحلول السهلة كالنقل غير الموثق. فكلما أُعطي البحث وقته الكافي، أُنجزت الكتابة برويّة واستقلالية فكرية أكبر.

4- استخدام أدوات فحص التشابه بانتظام

يُنصح بفحص الفصول خلال مراحل الكتابة وليس فقط عند التسليم النهائي، مما يتيح تصحيح الأخطاء مبكرًا وضبط الصياغة ومواضع الاقتباس قبل تفاقمها.

5- تطوير مهارات إعادة الصياغة الأكاديمية

تعد إعادة الصياغة مهارة جوهرية تعبّر عن فهم الباحث لجوهر النص ومقاصده، دون نسخ الكلمات أو الحيازة غير المشروعة للفكرة. التدريب المستمر على هذه المهارة يعزز الاستقلالية البحثية.

6- الالتزام بالشفافية في النتائج والمنهج

يجب تجنب تجميل البيانات أو إخفاء النتائج غير المتوقعة. فالأمانة العلمية تتجلى في عرض الحقيقة كما هي، لا كما يرجو الباحث أن تكون. والصدق المنهجي شرط لصحة الاستنتاجات.

7- الاستعانة بالإشراف والتوجيه العلمي

يلعب المشرفون دورًا مهمًا في مراقبة سلامة المحتوى وتقديم التغذية الراجعة المستمرة. التواصل الدوري معهم يساعد الباحث على تصحيح المسار واتخاذ قرارات بحثية أكثر نضجًا.

8- الاستمرارية في التثقيف الأخلاقي

تدعم قراءة سياسات المؤسسة وشواهد النزاهة الأكاديمية لدى الجامعات العالمية تكوين وعي راسخ بقوانين الملكية الفكرية وممارسات التوثيق السليمة.

 

النزاهة الأكاديمية ليست إجراءً رقابيًا خارجيًا فحسب، بل هي مبدأ أخلاقي يلتزم به الباحث اختيارًا واقتناعًا. وعندما تُترجم هذه القيم إلى سلوك عملي في كل مرحلة من مراحل البحث، يكتسب العمل العلمي قوته، وتترسّخ الثقة بقدرة الباحث على الإسهام الأصيل في بناء المعرفة.

 

شركة دراسة… لأن أصالة البحث هي معيار التميز الأكاديمي الحقيقي.

 

في عالم الأبحاث العلمية، أصالة المحتوى هي الأساس الذي تُبنى عليه الثقة والمصداقية الأكاديمية. في شركة دراسة، نقدّم خدمة فحص السرقة الأدبية والعلمية بخبرة تتجاوز 20 عامًا، لضمان أن يكون عملك الأكاديمي نزيهًا، أصيلًا، وخاليًا من أي نسبة انتحال. هدفنا هو مساعدتك في تقديم عمل أكاديمي متكامل يحقق أعلى معايير الأصالة والالتزام العلمي.

  1. اعتماد على أنظمة فحص دولية موثوقة مثل Turnitin وiThenticate.
  2. تدقيق شامل للنصوص الأكاديمية بما في ذلك الرسائل، المقالات، والمشاريع البحثية.
  3. تحليل تفصيلي لنتائج الفحص مع تقديم توصيات لتقليل نسب التشابه بطرق أكاديمية.
  4. سرية تامة للبيانات والملفات مع حماية كاملة لمحتوى الباحث.
  5. تقارير موثوقة ومعتمدة يمكن تقديمها للجامعات والمجلات العلمية بثقة.

 

اجعل بحثك الأكاديمي يعبّر عنك بصدق وأصالة تواصل مع شركة دراسة اليوم

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

احصل على فحص دقيق للسرقة الأدبية والعلمية يضمن لك التميز والاطمئنان الكامل أمام لجان القبول والتحكيم الأكاديمي.

شركة دراسة… لأن أصالة البحث هي معيار التميز الأكاديمي الحقيقي.

مع الفريق الأكاديمي… كل كلمة تُراجع بدقة لتنعكس في عملٍ أكاديمي نزيه ومتكامل.

 

في عالم البحث العلمي، الأصالة ليست خيارًا، بل أساس التميز الأكاديمي. في شركة دراسة، يتولى الفريق الأكاديمي مهمة فحص السرقة الأدبية والعلمية بدقة متناهية، مستخدمين أحدث أنظمة الفحص المعتمدة دوليًا مثل Turnitin وiThenticate. نحن لا نكتفي بالكشف عن نسب التشابه، بل نُحلّل، نُقيّم، ونقترح الحلول التي تضمن لك خلوّ عملك الأكاديمي من أي انتحال، ليكون بحثك نقيًّا وأصيلًا ومطابقًا لمعايير الجامعات والمجلات العلمية العالمية.

آراء العملاء:

 

كل رأي عميل هو شاهد على التميز، كما أكدت إحدى الباحثات أن فحص السرقة الأدبية من دراسة مكّنها من الاطمئنان إلى أن محتواها خالٍ من أي تشابه مع الأبحاث المنشورة. تلك التجربة تعكس التزامنا بالحفاظ على أصالة العمل الأكاديمي.

يمكنك الاطلاع على تقارير فحص الاستلال كنماذج من أعمالنا السابقة مع حفظ حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة:

 

في ختام هذا المقال، يتّضح أنّ تجنّب السرقة الأدبية والاقتباس غير المصرح به ليس مجرد التزام شكلي، بل هو تعبير عن الأمانة العلمية والاحترام الحقيقي لحقوق الملكية الفكرية. إنّ اعتماد الباحث على التوثيق السليم، وإعادة الصياغة الواعية، والاستفادة من أدوات كشف التشابه، جميعها خطوات تضمن أصالة العمل وتدعم موثوقيته الأكاديمية.

المراجع:

 

Ardelia, I., & Tiyas, Y. R. I. (2019). The acquisition of paraphrasing and its impact on teaching and learning quotations to avoid plagiarism. Getsempena English Education Journal, 6(1), 159-171.‏

Alam, M., Ratner, D., & Coleman III, W. P. (2019). How to understand, detect, and avoid plagiarism. Dermatologic Surgery, 45(5), 631-637.

كيفية تجنب السرقة الأدبية؟

  • يمكن تجنب السرقة الأدبية بإعادة صياغة المعلومات بأسلوبك الخاص مع توثيق كل مصدر بشكل صحيح، وتجنب النسخ المباشر دون إحالة، واستخدام برامج كشف التشابهات للتأكد من أصالة النص قبل التسليم.
  • كيف نتجنب الاقتباس؟

  • لا يمكن تجنب الاقتباس بالكامل لأنه جزء من البحث العلمي، ولكن يجب ضبطه بالاعتماد على الفهم والتحليل وليس النقل الحرفي، مع الإشارة إلى المصادر عند استخدام أي فكرة ليست ملكًا للباحث.
  • كيف نتجنب السرقة العلمية؟

  • نتجنبها عبر التوثيق الدقيق للمعلومات، وتوظيف الدراسات السابقة كدعم معرفي وليس بديلًا عن جهد الباحث، والحرص على إنتاج محتوى جديد يضيف قيمة واضحة للبحث العلمي.
  • كيف تحمي نفسك من السرقة الأدبية؟

  • تحمي نفسك بالاحتفاظ بمسودات العمل وتوثيق كل مصدر تستخدمه، واستخدام أدوات الفحص والاقتباس الصحيح، إضافةً إلى الالتزام بالأمانة العلمية لتبقى نتائجك معبّرة عن جهدك الحقيقي بدون تعدٍ على حقوق الآخرين.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.