أدوات فحص السرقة الأدبية 5 أدوات للباحثين

تعد خدمة فحص السرقة العلمية والأدبية من الخدمات المهمة التي تساعد في تعزيز مصداقية البحث العلمي، وتعكس مدى التزام الباحث بالأخلاقيات المهنية، وذلك بعد أن أصبحت مرحلة فحص الانتحال أو ما يعرف باسم (plagiarism) من المراحل الرئيسية التي يمر بها أي عمل أكاديمي، حيث عرفت البحوث العلمية الأكاديمية في الآونة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عمليات الانتحال العملي أو السرقة العلمية بمختلف أشكالها من جانب الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

لذلك حرصنا من خلال دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة أن نقدم في هذا المقال نبذة مختصرة توضيحية عن أهمية فحص السرقة العلمية والأدبية، وأهم البرمجيات المستخدمة في عملية الفحص وكشف الانتحال بالإضافة إلى سبل وطرق تجنب الوقوع في الانتحال العلمي.

السرقة العلمية والأدبية أو ما يعرف باسم الانتحال العلمي هو كل شكل من أشكال النقل غير القانوني للمعلومات والمنشورات والبحوث العلمية والمذكرات الجامعية، وفيه يقم الباحث بتقديم فكرة أو رأي قام بتقديمه باحث آخر على أساس أنه عمله، أو فشل الباحث في توثيق المرجعية العلمية أو المصادر التي استعان بها في بحثه العلمي.

السرقة العلمية والأدبية هي "استخدام متعمد لأي مصدر معلومات منشور أو غير منشور دون اعتراف مناسب بحقوق التأليف، وعدم تطبيق طرق الاستشهاد أو الاقتباس المتعارف عليه وفق الآلية أو الأسلوب المتفق عليها في منهج البحث العلمي".

يمكننا التمييز بين خمسة أنواع من السرقة العلمية والأدبية وهي:

أولًا: السرقة العلمية الناتجة عن النسخ واللصق:

يعتمد هذا النوع على استخدام الجملة أو التعبير استخدامًا حرفيًا، كما ورد في المصدر دون إجراء أي تعديل عليه من جانب الباحث، ودون استخدام لعلامات التنصيص، وعدم الإشارة إلى المصدر المأخوذ منه المعلومة.

ثانيًا: السرقة العلمية باستبدال الكلمات:

هو نوع آخر من أنواع السرقة العلمية والأدبية، ويقوم الباحث فيه باقتباس جملة من أحد المصادر، وإجراء تغيير في بعض كلماتها لكي تبدو للقارئ أنها من ابتكر الباحث، ولكي يتجنب الباحث الوقوع في هذا النوع يجب أن يحرص على وضع أي اقتباس بين علامتي تنصيص، وإرجاع المعلومة إلى أصحابها.

ثالثًا: السرقة العلمية للأسلوب:

يقصد بهذا النوع اتباع الباحث لنفس طريقة كتابة المقالة الأصلية أو البحث الأصلي، جملة بجملة، ومقطع مقطع، فهذا الأسلوب يعتبر سرقة علمية، على الرغم من أن المكتوب غير متطابق مع الوارد في المضمون ولا مع طريقة ترتيبه، ولكنها سرقة للتفكير المنطقي وطريقة العرض التي اتبعها الباحث الأصلي.

رابعًا: السرقة العلمية باستخدام الاستعارة:

تستخدم الاستعارة من أجل زيادة وضوح الفكرة، أو ليقدم الباحث شرح واف يلمس حس القارئ بطريقة أفضل من الوصف الصريح المباشر للعنصر أو العلمية، لذلك فالاستعارة أحد الوسائل المهمة التي يعتمد عليها المؤلف في إيصال فكرته للقارئ،  وإذ لم يستطع فعل ذلك يقوم باقتباس الاستعارات من كتاب آخرين على أن يرجعها وينسبها إليهم. وإذ لم يفعل تعتبر هذه سرقة علمية.

خامسًا: السرقة العلمية والأدبية للأفكار:

يستخدم هذا النوع في حالة الاستعانة بفكرة تنتمي لباحث آخر، أو مقترح تم تقديمه لحل مشكلة محدد، وعند اقتباس هذه الأفكار يجب على الباحث نسبتها إلى صاحبها بكل وضوح ودقة، ولا يجب على الباحث أن يخلط بين الأفكار والمفاهيم الخاصة، وبين مسلمات المعرفة التي لا يحتاج الباحث إلى نسبتها لأحد.

مقال شمولي عن تعريف الانتحال الأدبي

تتخذ السرقة العلمية كما ذكرنا العديد من الأشكال، وسوف نتناول في هذه الفقرة بعض الأمثلة على السرقة العلمية والأدبية وهي كالتالي:

مثال 1: نسب أعمال باحث آخر لنفسه:

يكون ذلك بنسخ ورقة بحثية أو مقالة من أحد الدوريات، أو المواقع الإلكترونية، وما إلى ذلك.

مثال 2 : نسخ جمل أو مقاطع دون الإشارة للمصدر:

1. اقتباس مادة علمية ما دون الاستخدام الصحيح لعلامات التنصيص.
2. استخدام حقائق محددة دون وجود نسب صحيح لها.
3. استخدام براهين أو أساليب منطقية دون توثيق مصدرها.
4. استخدام الرسوم، والأشكال التوضيحية، والخرائط، والإحصاءات، والصور، دون توثيقها التوثيق الكامل.
5. ترجمة أحد الأعمال من لغة  إلى أخرى دون الإشارة الكاملة أو الصحيحة إلى المصدر.

مثال 3 : إعادة الصياغة بجميع أشكالها:

1. إعادة صياغة أو تلخيص معلومات من مصدر دون اعتراف صريح بذلك.
2. إعادة كتابة مقطع ما دون جعله مختلفًا بدرجة كافية عن المقطع  الأصلي.

مقال رائع حول الاقتباس ومشاكله في البحث العلمي

نظرًا لتطور التكنولوجيا الحديثة دعت الحاجة إلى تبني التدابير التقنية التي تتوافق أكثر مع شبكة الإنترنت، واستخدام البرمجيات في المقام الأول لمكافحة السرقة العلمية والأدبية، ومن أهم هذه البرمجيات:

أولًا: برنامج iThenticate:

أحد التطبيقات التي تم تصميمها خصيصًا لمساعدة المؤلفين على كشف عمليات الانتحال والسرقة العلمية والأدبية، التي تستهدف أعمالهم، عن طريق الاعتماد على قاعدة بياناته الخاصة، ويتيح هذا البرنامج للمستخدمين إجراء البحث المباشر على قاعدة بياناته بشرط التسجيل على البرنامج والتي تتضمن ملايين الوثائق والبحوث، ومن مميزاته:

1. يستخدم من جانب الباحثين والناشرين والعماء والمراكز البحثية والجامعات المعتمدة.
2. التأكد من أصالة البحث المقدم قبل الشروع في نشره.
3. يعتمد هذا البرنامج على مقارنة العمل المقدم بالأعمال البحثية المختلفة والبحث في أكثر من 50 مليار صفحة على الإنترنت.
4. إمكانية البحث والمقارنة بين العديد من الأعمال المنشورة والتي قد تتجاوز 40 مليون بحث علمي مقدم من عدد كبير من الباحثين الناشرين في المجلات العلمية المحكمة.
5. تعتمد العديد من المؤسسات القانونية الكبرى للتأكد من نزاهة النشر العلمي.

ثانيًا: برنامج Turnitin:

من أشهر برمجيات فحص السرقة العلمية والأدبية وأكثرها استخدامًا من جانب الباحثين والمؤسسات الأكاديمية، ويرجع تاريخ ظهوره إلى عام 1996 ميلادية، وقد طورته شركة (Turnitin) المتخصصة في إنتاج برمجيات الحاسوب من أجل التصدي لعمليات السرقة العلمية والأدبية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.، ومن مميزاته:

1. يحتوي على قاعدة بيانات ضخمة بما يتيح الفحص بين الورقة العلمية وغيرها من الأوراق العلمية الأخرى.
2. يستخدم من جانب كبرى المؤسسات البحثية والجامعات والمعاهد للكشف والتأكد من مصداقية كتابة الأبحاث.
3. توفير تقرير شامل بجميع مواضع الاستلال في الورقة العلمية المقدم.
4. يتم التعامل من خلاله بما يقرب من 31 لغة مختلفة من ضمنها اللغة العربية لتسهيل عملية الكشف عن الاستلال.

ثالثًا: برنامج PlagScan:

هو أحد أدوات كشف السرقة العلمية يتم استخدامه من جانب المؤسسات الأكاديمية، ويقوم بفحص المستندات المقدمة إليه وفحصها على قاعدة البيانات الخاصة به والذي يضم العديد من الأوراق العملية في جميع المجالات والتخصصات العلمية، وهو أحد البرامج المدعومة من (Turnitin)، ومن أهم مميزاته:

1. سهل التعامل معه عند رفع البحوث والأوراق العلمية للفحص.
2. تقديم تقرير واضح يتضمن كافة المعلومات التي تخص نسب الاستلال ومواضعها في الشاشة الرئيسة للبرنامج.
3. القدرة على حذف عبارات محددة من التقرير دون حذف المصدر بالكامل.

رابعًا: برنامج CheckForPlagiarism.net:

هو من أفضل البرمجيات المستخدمة في فحص السرقة الأدبية والعلمية لمنع الانتحال على الانترنت، وذلك لأنه يحقق أقصى قدر من الدقة في النتائج، وذلك ناتج عن اعتماده على نفس الأسلوب تحليل وتلخيص المستند الأصلي وتحديد الكلمات المفتاحية في فقراته. مما يتيح له العثور على أي فقرة مطابقة أو مشابهة لها بسهولة.

خامسًا: برنامج PlagiarismDetection.org:

تم تصميم هذا البرنامج لمساعدة الأساتذة والطلاب في منع وكشف الانتحال بسرعة مع مستوى عال من الدقة والكفاءة، مستخدمًا في ذلك قاعدة بياناته الخاصة التي تضم ملايين الوثائق بمختلف أنواعها من كتب ومقالات وتقارير، وتعتمد آلية عمل هذا البرنامج على فحص تراكيب الجمل على شبكة الإنترنت والبحث عن العبارات المشابهة لها.

لا يفوتك هل يوجد برنامج لكشف النسخ واللصق في البحث العلمي؟

تكمن أهمية كشف وفحص الانتحال العلمي أو السرقة العلمية والأدبية في تقديم العديد من الفوائد، من أهمها:

1. إمكانية الكشف والحصول على تقرير يوضح نسبة التطابق التام أو الجزئي للإنتاج العلمي المقدمة لجهة النشر.
2. حماية حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين وللناشرين لدى قواعد البيانات المختلفة.
3. مساعدة الهيئات العلمية الناشرة في التأكد والتحقق من الأبحاث العلمية المقدمة لها.
4. تعزيز مبدأ المساءلة الأخلاقية وميثاق الشرف في الإنتاج العلمي العربي.
5. حماية سمعة الجهات الناشرة والتأكد من نزاهة المؤلفات التي تقدم لها.

من السهل على الباحث الحصول على معلومات ذات صلة بموضوعه البحثي، ولكن من الصعب جدًا إضافة هذه المعلومات دون إيجاد الانتحال فيه، لذلك حرصنا من خلال هذه الفقرة على تقديم نصائح عن كيفية تجنب الوقوع في الانتحال عند كتابة بحثك العلمي وهي:

1. القيام بإعادة الصياغة للمعلومات ذات صلة بموضوعك البحثي، ولكن بعد قراءتها جيدًا ليتم كتابته بأسلوبك الخاص.
2. الحرص على اتباع الأساليب المتنوعة لعمليات التوثيق في متن البحث فعند اقتباس فقرة محددة يجب القيام بإعادة صياغتها ويتم الإشارة إلى أصحابها بإحدى أساليب التوثيق المختلفة.
3. القيام بالاستشهاد بالمرجعية العلمية للمعلومة التي قام الباحث باستخدامها في بحثه وذلك من خلال رقم محدد أو ذكرها في قائمة المراجع بنهاية البحث.
4. من الضروري إدراج سرد منهجي للمراجع والمصادر في نهاية المقال أو البحث أو العمل الأكاديمي متضمنًا جميع المعلومات والبيانات الخاصة بالمصدر واسم الباحث ومكان النشر وتاريخ النشر.
5. الحرص على اتباع قواعد الاستشهاد والتوثيق الصحيحة للمصادر والمراجع، والإقرار بالأفكار المأخوذة في المؤتمرات والمحادثات الرسمية والغير رسمة.
6. يجب أن يتضمن المصدر أو المرجع المعلومات الببليوغرافية كاملةً دون أي نقصان.
7. يجب على الباحث ذكر أي مصدر أو مرجع مهما كان نوعه قام باستخدامه في قائمة المراجع والمصادر.
8. الحرص على استخدام علامات الاقتباس إذا ما قام الباحث بنسخ فقرة أو جملة من مرجع محدد دون إجراء أي تعديل فيها ونسبتها إلى صاحبها بأسلوب التوثيق المتبع.

1. ما هي السرقة العلمية؟
2. الأمانة العلمية في البحث العلمي
3. كيف تفادي السرقة الأدبية في البحث العلمي
4. فحص السرقة الأدبية والعلمية (Plagiarism)

حرصًا من شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة على الالتزام بالمعايير والأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي، وتجنب عمليات الانتحال العلمي والأدبي، أتاحت خدمة فحص السرقة العلمية والأدبية لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا في جميع التخصصات، والتي تتميز بالآتي:

1. فحص الأعمال من خلال أقوى برمجيات فحص السرقة العلمية والأدبية وكشف نسب الاستلال.
2. توفير تقرير مفصل موضح في كافة مواضع الانتحال بالإضافة إلى نسبة الاستلال.
3. الالتزام بتاريخ التسليم المحدد وفق التقييم، بدايةً من تاريخ اعتماد العمل.
4. إمكانية تعديل وتصحيح مواضع الاستلال كخدمة مستقلة.

لطلب الخدمة يمكن التواصل معنا عبر الواتس اب.

حازت خدمة فحص السرقة الأدبية والعلمية للبحوث ورسائل الماجستير والدكتوراة، على أعلى تقييمات ولاقت استحسان كبير من عملائنا، وذلك ناتج عن استخدام تقنيات حديثة ومعتمدة في عملة فحص نسب الاستلال مع توفير تقرير وافٍ عن كافة مواطن الاستلال، اطلع على آراء العملاء وتقييمات الخدمة.

مع ضمان كافة حقوق الملكية الفكرية للأعمال المقدمة لأصحابها، وبعد الحصول على الموافقة من العملاء على نشر نماذج من أعمال سابقة، يمكنك الاطلاع على بعض النماذج من أعمالنا السابقة والتي تؤكد على حرصنا الشديد بجودة مخرجات الأعمال والتزامنا بكافة المعايير الأكاديمية. اطلع على نماذج أعمال سابقة.

حشود، نسيمة. (2023). أدوات اكتشاف الانتحال العلمي. المجلة الجنائية القومية، 66 (2)، 105- 120.

الحربي، هيفاء، والحربي، ميسار. (2015). برمجيات كشف السرقة العلمية دراسة وصفية تحليلية. جامعة طيبة.

حسين، نصير. (2017). السرقة العلمية (Plagiarism) والتعرف على برامج كشف الانتحال الأدبي (الاستلال الإلكتروني) للبحوث العلمية [ورقة علمية]. المؤتمر العلمي الثالث السنوي. كلية الآداب جامعة واسط.  1 (24)، 93- 110.

عيساني، طه. (2017). البرمجيات الإلكترونية كآلية للحد من السرقة العلمية في المؤسسات الجامعية. مجلة العلوم الإدارية والمالية، 1 (1)،  61- 73.