طلب خدمة
استفسار
راسلنا
×

التفاصيل

كيف تكتشف الفجوة البحثية قبل أن تبدأ دراستك؟

2025/10/16   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(588)

كيف تكتشف الفجوة البحثية؟

تُعَدّ الفجوة البحثية نقطة الانطلاق الحقيقية لأي دراسة علمية ذات قيمة، فهي تمثل المساحة التي لم تُغطَّ بعد في الأدبيات السابقة، وتكشف الفرصة أمام الباحث لإضافة معرفة جديدة أو معالجة قصور في فهم قائم. إن اكتشاف هذه الفجوة يتطلب قدرة تحليلية دقيقة واطلاعًا واسعًا على الدراسات السابقة، إلى جانب التفكير النقدي الذي يميز الباحث المبدع عن المقلِّد.

في هذا المقال، سنرشدك إلى كيفية اكتشاف الفجوة البحثية قبل بدء الدراسة عبر خطوات عملية تساعدك على تحديد موقع بحثك بوضوح داخل الحقل العلمي، بما يضمن أصالة الفكرة وفاعلية المساهمة الأكاديمية.

ما المقصود بالفجوة البحثية؟

 

الفجوة البحثية هي المجال أو النقطة التي لم يتم تناولها أو دراستها بشكل كافٍ في الأبحاث السابقة، وتمثل النقص المعرفي الذي يسعى الباحث إلى معالجته من خلال دراسته. وتُعدّ الفجوة البحثية الأساس الذي يُبنى عليه أي بحث علمي أصيل، إذ تساعد الباحث على تحديد مشكلة بحث ذات قيمة وتقديم إسهام جديد يثري المعرفة في مجاله الأكاديمي.

ما المؤشرات التي تدل على وجود فجوة بحثية حقيقية؟

 

تُعدّ الفجوة البحثية الأساس الذي يقوم عليه أي بحث علمي أصيل، إذ تمثل المساحة غير المستكشفة أو غير المكتملة في المعرفة الحالية حول موضوع ما، واكتشاف الفجوة لا يعني فقط العثور على فكرة جديدة، بل تحديد موضع النقص أو القصور أو التعارض في الأدبيات السابقة، ومن ثم بناء بحث يسهم في سدّها. وفيما يلي أبرز المؤشرات التي يستدل بها الباحثون على وجود فجوة بحثية حقيقية تستحق الدراسة:

1- قلة الدراسات حول موضوع محدد أو فئة معينة

عندما يجد الباحث أن الأدبيات التربوية تناولت موضوعًا بشكل عام، ولكنها أغفلت فئات أو متغيرات فرعية محددة (مثل المعلمين الجدد، أو طلاب ذوي احتياجات خاصة)، فذلك مؤشر قوي على وجود فجوة بحثية.

2- وجود نتائج متعارضة أو متناقضة في الدراسات السابقة

إذا لاحظ الباحث أن الدراسات السابقة حول نفس المتغيرات أظهرت نتائج متناقضة مثل دراسات تؤكد العلاقة الإيجابية وأخرى تنفيها فهنا توجد “فجوة تفسيرية”

3- تغير السياق الزمني أو البيئي للظاهرة المدروسة

الظواهر التربوية تتغير بتغير الزمن والتقنيات والسياسات التعليمية، فإذا كانت الدراسات السابقة قد أُجريت قبل عقد أو أكثر، فإن ظهور ظروف جديدة (مثل التعليم الرقمي، أو الذكاء الاصطناعي في التعلم) يخلق فجوة زمنية تستدعي إعادة دراسة الظاهرة في ضوء المستجدات.

4- ضعف التعميم أو محدودية المنهج في الدراسات السابقة

عندما يكتشف الباحث أن أغلب الدراسات السابقة استخدمت منهجًا واحدًا أو عينات صغيرة وغير ممثلة، فهذا يعني أن المعرفة حول الموضوع لا تزال محدودة التحقق.

5- غياب البعد التطبيقي في البحوث السابقة

من أبرز المؤشرات في العلوم التربوية أن تكون الدراسات السابقة نظرية أو وصفية بحتة دون تطبيق فعلي في الميدان. وجود هذا النقص يفتح المجال لدراسات تجريبية أو تدخلية تقيس أثر البرامج أو الاستراتيجيات التعليمية على الواقع المدرسي.

6- ظهور متغيرات أو مفاهيم جديدة لم تُدمج بعد في الأدبيات

عندما تظهر مفاهيم حديثة في الميدان مثل “التعلم بالذكاء الاصطناعي” أو “المرونة الأكاديمية” ولم تتناولها الدراسات السابقة في علاقتها بظواهر تربوية معروفة، فذلك مؤشر على وجود فجوة مفاهيمية.

7- اختلاف السياقات الثقافية أو التعليمية في تطبيق الدراسات السابقة

قد توجد دراسات أجنبية كثيرة حول موضوع ما، لكن قلة الدراسات المحلية التي تناولته في بيئة الباحث تُعد مؤشرًا قويًا على فجوة ثقافية أو مجتمعية.

8- ملاحظات الباحثين أنفسهم في ختام دراساتهم

كثير من الدراسات تختم بعبارات مثل: "يوصى بإجراء دراسات مستقبلية حول..." أو "تُعد هذه المتغيرات بحاجة إلى مزيد من البحث".

 

ومن خلال هذه المؤشرات المتنوعة، يتضح أن اكتشاف الفجوة البحثية ليس عملًا عشوائيًا، بل عملية تحليلية نقدية تعتمد على القراءة الواعية للأدبيات وربطها بالسياق العلمي والواقعي، للمزيد اطلع على مقال يوضح أنواع الفجوات البحثية في البحث العلمي.

 

ما الخطوات العملية لاكتشاف الفجوة البحثية؟

 

اكتشاف الفجوة البحثية يتطلب وعيًا عميقًا بالمجال العلمي وقدرة على تحليل الأدبيات السابقة بطريقة نقدية تكشف ما لم تتم دراسته أو ما يحتاج إلى تطوير. مما يجعل هذه العملية مهارة بحثية أساسية لا غنى عنها لكل باحث أكاديمي، ولاكتشاف الفجوة البحثية يمكنك اتباع الخطوات التالية:

1- تحديد المجال العام والاهتمام البحثي الرئيس

تبدأ عملية اكتشاف الفجوة بتحديد التخصص الدقيق أو المحور الذي يثير اهتمام الباحث. يساعد هذا التحديد على تضييق نطاق البحث وتوجيه الجهود نحو موضوع محدد بدل التشتت في موضوعات واسعة لا يمكن ضبطها.

2- الاطلاع المنهجي على الدراسات السابقة في المجال

يُعد مراجعة الأدبيات الخطوة الأساسية في هذه العملية، إذ يطّلع الباحث على الأبحاث المنشورة محليًا ودوليًا. ومن خلال تحليل الاتجاهات والنتائج والمناهج المستخدمة، يبدأ في ملاحظة ما تمت دراسته بالفعل وما بقي دون تناول كافٍ.

3- تحليل الاتجاهات الحديثة في البحوث والمجلات العلمية

من خلال متابعة الدوريات المحكمة والبحوث الحديثة، يستطيع الباحث التعرف على المواضيع الرائجة والنقاشات العلمية الجارية. هذا التحليل يكشف الثغرات أو القضايا التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة أو التجريب في ضوء التطورات الحديثة.

4- تحديد التكرار أو القصور في الدراسات السابقة

عند مراجعة الأدبيات، يُلاحظ الباحث وجود موضوعات تمت دراستها كثيرًا لكنها استخدمت مناهج أو عينات محدودة. هذه الملاحظة تمثل مدخلًا مهمًا لاكتشاف فجوة في المنهج أو التطبيق يمكن أن يطورها البحث الجديد.

5- تقييم مدى توافق النتائج السابقة أو تناقضها

في بعض المجالات، قد تتباين نتائج الدراسات السابقة حول القضية نفسها، ما يشير إلى وجود فجوة معرفية تحتاج إلى تفسير أعمق. ويمكن للباحث استثمار هذا التباين في اقتراح دراسة جديدة تفسّر أسباب الاختلاف وتقدّم رؤية أكثر شمولية.

6- ربط الفجوة بالمشكلات الواقعية أو التربوية القائمة

الفجوة البحثية لا تكون ذات قيمة إلا إذا ارتبطت بواقع يمكن معالجته. لذا ينبغي على الباحث أن يربط ما لاحظه من قصور علمي بالممارسات التربوية أو الاجتماعية التي تحتاج إلى حلول أو تطوير. هذا الربط يعزز القيمة التطبيقية للدراسة.

7- صياغة الفجوة في شكل سؤال أو مبرر بحثي واضح

بعد تحليل الأدبيات وتحديد موطن القصور، يجب أن تُترجم الفجوة إلى سؤال بحثي محدد أو بيان يوضح الحاجة إلى الدراسة. هذه الصياغة الدقيقة تُقنع القارئ واللجنة العلمية بأن البحث المقترح يُسهم في سدّ نقص معرفي حقيقي وليس تكرارًا لما سبق.

 

إن اكتشاف الفجوة البحثية ليس صدفة، بل عملية منهجية تقوم على التحليل والنقد والربط المنطقي بين المعرفة السابقة والواقع العملي.

 

أدوات رقمية تساعدك على اكتشاف الفجوة البحثية

 

مع التحوّل الرقمي في البحث الأكاديمي، أصبحت هناك أدوات رقمية متقدمة تساعد الباحثين على تحليل المحتوى العلمي المتاح، ومقارنة الاتجاهات البحثية، واستخلاص الفجوات بدقة وموضوعية. هذه الأدوات لا تُلغي دور الباحث، لكنها تمنحه رؤية تحليلية أعمق تمكّنه من صياغة سؤال بحثي ذكي ومختلف، ومن أبرزها:

1- قواعد البيانات الأكاديمية الشاملة

تُعد منصات مثل Scopus وWeb of Science من أهم الأدوات التي يعتمد عليها الباحث لاكتشاف الفجوات العلمية. فهي لا تتيح الوصول إلى ملايين المقالات فحسب، بل تُقدّم أيضًا أدوات تحليل استشهادية توضّح اتجاهات البحث في موضوع معين، وعدد الدراسات المنشورة حوله، والفترات الزمنية التي شهدت ذروة الاهتمام به.

2- أدوات تحليل الاتجاهات البحثية

تساعد الأدوات التحليلية مثل Dimensions.ai وConnected Papers وResearchRabbit الباحث على استكشاف خريطة العلاقات بين الدراسات. هذه الأدوات تُظهر الترابط بين المقالات بناءً على التشابه في الموضوع أو المنهج.

3- محركات البحث الأكاديمية المتخصصة

يمثل Google Scholar الأداة الأشهر في هذا المجال، إذ يتيح للباحث تحليل عدد الاستشهادات لكل دراسة، ومعرفة الأعمال الأحدث في موضوع محدد. كما يمكن استخدام أدوات إضافية مثل Publish or Perish لاستخراج بيانات استشهادية وتحليلها، مما يساعد على تحديد المواضيع التي حظيت بتغطية بحثية مكثفة وتلك التي ما زالت في بداياتها.

4- أدوات تحليل النصوص والمراجعات الأدبية

تقدّم أدوات مثل Voyant Tools وLeximancer وAtlas.ti تحليلاً دلاليًا للنصوص الأكاديمية، وتكشف الأنماط اللغوية والمفاهيم الأكثر تكرارًا في الدراسات المنشورة. عبر هذه الأدوات، يستطيع الباحث تحديد المفاهيم التي نالت اهتمامًا واسعًا وتلك التي ما زالت مهمّشة، مما يفتح له بابًا لتحديد فجوة موضوعية أو منهجية تستحق البحث.

5- أنظمة إدارة المراجع ومراقبة الإنتاج العلمي

تُساعد برامج مثل Zotero وMendeley الباحث على بناء مكتبة علمية رقمية منظمة، كما تسمح بتتبع الموضوعات التي تكررت كثيرًا داخل المجال نفسه. عندما تُلاحظ أن أغلب المراجع تدور حول أفكار متشابهة، فهذا مؤشر على تشبّع الموضوع، بينما تكرار الإشارات إلى فجوة أو تساؤل غير محسوم يُنبّه الباحث إلى مسار بحثي جديد يمكن استثماره.

6- منصات الذكاء الاصطناعي المساعدة للباحث

ظهرت في السنوات الأخيرة أدوات ذكاء اصطناعي مثل ResearchGPT وElicit.org وScite.ai، تُساعد الباحث على تحليل ملخصات الأبحاث، واستخلاص الثغرات المنهجية في الدراسات السابقة، بل وتقترح أسئلة بحثية محتملة.

 

إنَّ استخدام الأدوات الرقمية في اكتشاف الفجوة البحثية لا يُغني عن القراءة النقدية، لكنه يمنح الباحث رؤية كمية ونوعية تساعده على اتخاذ قرارٍ علمي أكثر وعيًا.

كيف تكتب فقرة “الفجوة البحثية” في مقترحك الأكاديمي؟

 

تُعد فقرة الفجوة البحثية من أهم أجزاء المقترح الأكاديمي، إذ تُظهر قدرة الباحث على تحليل الأدبيات السابقة وتحديد ما لم يتم تناوله علميًا بعد. وهي الفقرة التي تُقنع لجنة القبول أو المشرف بأن الدراسة المقترحة ليست تكرارًا، بل امتدادًا علميًا يسعى إلى سدّ نقص معرفي حقيقي. فيما يلي خطوات كتابة فقرة الفجوة البحثية في المقترح الأكاديمي:

1- ابدأ بتمهيد يوضح السياق العام للموضوع

افتتح الفقرة ببيان عام يشرح مجال البحث واهتمام الباحثين السابقين به. هذا التمهيد يُظهر إدراكك للسياق العلمي العام ويهيئ القارئ لفهم موقع الفجوة ضمن هذا الإطار الواسع.

2- انتقل إلى عرض مختصر لأبرز الدراسات السابقة

استعرض أهم الدراسات أو الاتجاهات البحثية التي تناولت الموضوع، مع التركيز على ما أنجزته من نتائج. الهدف هنا ليس التلخيص، بل إبراز الجهود السابقة التي أسهمت في بناء المعرفة الحالية.

3- حلّل أوجه القصور أو التحديات في الأدبيات السابقة

بعد عرض الدراسات، بيّن الجوانب التي لم تتم دراستها بعمق، سواء من حيث المنهج أو المتغيرات أو البيئة البحثية. هذا التحليل النقدي هو النقطة التي يبدأ عندها ظهور الفجوة البحثية بوضوح.

4- أبرز ما لم تتناوله الدراسات السابقة بوضوح كافٍ

يمكن أن تكون الفجوة ناتجة عن نقص في العينة، أو غياب بعد نظري معين، أو تجاهل فئة سكانية محددة. أوضح بدقة ما هو “غير المكتشف بعد” ولماذا يمثل هذا النقص فرصة علمية تستحق البحث.

5- اربط الفجوة البحثية بأهمية دراستك المقترحة

بعد تحديد موضع القصور، بيّن كيف سيسهم بحثك في سد هذه الفجوة. اشرح بإيجاز كيف ستعالج دراستك هذا النقص، سواء من خلال منهج مختلف، أو إطار نظري جديد، أو تطبيق عملي في سياق محلي.

6- ادعم الفقرة بمصادر حديثة وموثوقة

احرص على الاستشهاد بمراجع علمية حديثة (خلال آخر خمس سنوات إن أمكن) تؤكد استمرار الفجوة أو غياب الحلول الكافية لها. هذا يعزز مصداقيتك الأكاديمية ويُظهر أنك تستند إلى معرفة حديثة.

7- اختم الفقرة ببيان واضح للفجوة البحثية

اختتم الفقرة بجملة مركزة توضّح جوهر الفجوة التي تسعى دراستك لمعالجتها، مثل: “وبناءً على ما سبق، تبرز الحاجة إلى دراسة العلاقة بين … في سياق … وهو ما لم تتناوله الدراسات السابقة بعمق كافٍ.” هذه الجملة تُعد لبّ الفقرة وجوهر المقترح البحثي.

 

كتابة فقرة الفجوة البحثية تتطلب مزيجًا من التحليل النقدي والدقة اللغوية، فهي النقطة التي تُبرز قيمة البحث وتحدد مساحته في الأدبيات العلمية.

أخطاء شائعة عند تحديد الفجوة البحثية

 

يُعد تحديد الفجوة البحثية من أكثر المراحل حساسية في إعداد المقترح الأكاديمي، لأنه يحدد مدى أصالة الدراسة وجدواها العلمية. ومع ذلك، يقع كثير من الباحثين، خصوصًا في المراحل الأولى من مسيرتهم الأكاديمية، في أخطاء تقلل من قوة طرحهم البحثي. ومن أبرز الأخطاء الشائعة عند تحديد الفجوة البحثية:

1- الاعتماد على فكرة عامة دون تحليل علمي للأدبيات السابقة

من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يكتفي الباحث بذكر أن “الموضوع لم يُدرس من قبل” دون أدلة أو تحليل نقدي. هذا الادعاء يفتقر إلى المصداقية، فالفجوة لا تُكتشف بالانطباع، بل عبر مراجعة منهجية تُبرز أوجه القصور في الدراسات السابقة.

2- الخلط بين الفجوة البحثية ومجرد الاهتمام الشخصي

بعض الباحثين يختارون موضوعات تهمّهم شخصيًا ويظنون أنها تمثل فجوة، رغم وجود بحوث عديدة حولها. الفجوة الحقيقية لا تُبنى على الرغبة الذاتية، بل على تحليل أدبيات تُظهر نقصًا علميًا موضوعيًا في معالجة قضية محددة.

3- تحديد فجوة غير واقعية أو غير قابلة للدراسة

أحيانًا يحدد الباحث فجوة واسعة تتجاوز قدراته أو إمكانات الدراسة، مثل محاولة معالجة قضية عالمية في نطاق محدود. هذا الخطأ يجعل المقترح طموحًا لكنه غير عملي، ويُظهر ضعف الوعي بمنهجية البحث العلمي.

4- إغفال الفروق بين المجالات أو البيئات البحثية

من الأخطاء الشائعة تعميم فجوة تم اكتشافها في سياق غربي أو أجنبي على البيئة المحلية دون مبرر. تحديد الفجوة يجب أن يرتبط بالواقع الذي تُجرى فيه الدراسة، لأن اختلاف الثقافات أو الأنظمة التعليمية قد يغيّر طبيعة المشكلة تمامًا.

5- الاكتفاء بوصف الفجوة دون ربطها بأهداف الدراسة

قد ينجح الباحث في اكتشاف الفجوة لكنه لا يوضّح كيف ستعالجها دراسته عمليًا. الفجوة لا قيمة لها ما لم تتحول إلى أهداف وأسئلة بحثية توضح إسهام الدراسة في سد هذا النقص المعرفي.

6- الاعتماد على مصادر قديمة أو محدودة جدًا

بعض الباحثين يحددون فجوات بناءً على دراسات مضى عليها أكثر من عشر سنوات، أو باستخدام عدد محدود من المراجع. الفجوة المعتمدة أكاديميًا يجب أن تستند إلى مراجعة شاملة وحديثة تعكس الحالة الراهنة للبحث العلمي في المجال.

7- سوء صياغة الفجوة بطريقة غامضة أو غير مباشرة

من الأخطاء الأسلوبية الشائعة استخدام عبارات فضفاضة مثل “قلة الدراسات في هذا المجال” دون تحديد طبيعة هذا القصور. الصياغة الدقيقة للفجوة بلغة أكاديمية واضحة تُظهر قدرة الباحث على التفكير النقدي وتمنح المقترح قوة إقناعية عالية.

 

كلما تجنّب الباحث الأخطاء الشائعة في تحديد الفجوة البحثية، وركّز على تحليل الأدبيات الحديثة وربطها بأهداف دراسته، كانت فكرته البحثية أكثر نضجًا ووزنًا علميًا.

شركة دراسة… لأن البداية القوية تبدأ بعنوان بحث متميز ومدروس بعناية

 

اختيار العنوان هو الخطوة الأولى في طريق النجاح الأكاديمي، فهو بوابة القبول وأساس قوة البحث العلمي. في شركة دراسة نساعدك على صياغة عناوين رسائل الماجستير والدكتوراه التي تجمع بين الأصالة، والحداثة، والقابلية للتطبيق.

  1. خبرة أكاديمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية والإنسانية.
  2. تحليل علمي شامل لاحتياجات الباحث ومتطلبات الجامعة.
  3. اقتراح عناوين أصلية ومبتكرة تتوافق مع الاتجاهات البحثية الحديثة.
  4. صياغة احترافية أكاديمية تراعي معايير الجودة والقبول الجامعي.
  5. دعم استشاري مستمر لمناقشة العناوين وتطويرها حتى الاعتماد النهائي.

لا تترك بداية رحلتك الأكاديمية للصدفة، تواصل مع شركة دراسة اليوم من خلال:

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

ودعنا نختار لك عنوانًا بحثيًا قويًا يُعبّر عن فكرتك ويمهّد لك طريق النجاح في الماجستير أو الدكتوراه.

شركة دراسة… لأن البداية القوية تبدأ بعنوان بحث متميز ومدروس بعناية

الفريق الأكاديمي يساعدك في اختيار عنوان أكاديمي فريد يناسب تخصصك واتجاهك البحثي

 

اختيار عنوان البحث هو الخطوة التي تُحدد مسارك العلمي بأكمله، لذلك تحتاج إلى فريق يمتلك رؤية أكاديمية واسعة وخبرة بحثية حقيقية. مع الفريق الأكاديمي في شركة دراسة، نساعدك على صياغة عناوين رسائل ماجستير ودكتوراه تتوافق مع تخصصك وتواكب الاتجاهات البحثية الحديثة في مجالك. نحن ندمج بين التحليل العلمي والابتكار الفكري لنقدّم لك عناوين أصيلة، قابلة للتطبيق، وتمنحك انطلاقة أكاديمية قوية نحو القبول والتميز.

آراء العملاء:

 

في كل شهادة عميل نلمس قصة نجاح جديدة، كما روت إحدى طالبات الماجستير أن اقتراح العنوان الذي قدمه فريق دراسة كان نقطة التحول في مسيرتها البحثية، إذ جمع بين الأصالة والحداثة ووافق عليه المشرف فورًا. هذه التجارب تجسد التزامنا بمساعدة الباحثين على الانطلاق بخطوة أكاديمية واثقة.

الخاتمة:

 

في ختام هذا المقال، يتضح أن اكتشاف الفجوة البحثية ليس مجرد خطوة تمهيدية في إعداد البحث، بل هو حجر الأساس الذي يُبنى عليه الإسهام العلمي الأصيل. فكلما أحسن الباحث قراءة الأدبيات السابقة وتحليلها نقديًا، تمكن من تحديد المساحات التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتطوير.

مراجع المقال:

كيف يتم تحديد الفجوة البحثية؟

  • يتم تحديد الفجوة البحثية من خلال مراجعة شاملة للدراسات السابقة بهدف اكتشاف ما لم يتم تناوله بعمق أو ما يحتاج إلى تطوير. وتتضح الفجوة عندما توجد أسئلة لم يُجب عنها، أو نتائج متناقضة، أو موضوعات حديثة لم تُبحث بعد.
  • كيف تعرف فجوة البحث؟

  • يمكن معرفة فجوة البحث عبر تحليل الأدبيات العلمية بدقة، وملاحظة الثغرات في النتائج أو المناهج أو العينات المستخدمة، مما يساعد الباحث على اقتراح دراسة جديدة تُكمل ما نقص أو تُعالج جوانب لم تُدرس بعد.
  • ما هي الفجوة البحثية في الدراسات السابقة؟

  • هي المساحة العلمية التي تُظهر وجود نقص أو قصور في الدراسات السابقة حول موضوع محدد، سواء في التطبيق أو النظرية أو المنهج، وتُعد الدافع الأساسي لتصميم بحث جديد يضيف معرفة أو حلولًا مبتكرة.
  • ما هي خطوات تحديد الفجوة البحثية؟

  • تبدأ الخطوات بتحديد مجال البحث العام، ثم جمع الدراسات المرتبطة به، وتحليل نتائجها ومناهجها بدقة، يليها تصنيف الثغرات أو النقاط غير المكتشفة، وأخيرًا صياغة المشكلة البحثية التي تملأ تلك الفجوة بأسلوب علمي ومنهجي.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.