كيفية تفادي السرقة الأدبية في البحث العلمي
منذ قديم الأزل، وكانت الملكية المادية من الأمور المتعارف عليها، وتطورت الأمور إلى الإثباتات الورقية لتلك الملكية، ومع تطور العصر والتقدم التكنولوجي الذي نعيشه، ظهر ما يسمى بحقوق الملكية الفكرية، نظرًا لاختلاف سبل نشر الأدبيات، وإمكانية سرقتها ونسبها لغير صاحبها بسهولة، وبناءً عليه كان من الضروري سن القوانين والتشريعات اللازمة، والتي من شأنها أن تضمن حقوق أصحاب تلك الأدبيات.
السرقة الأدبية/ الفكرية:
هي أن ينسب شخصًا ما أدبيات شخص آخر لذاته، سواء بشكل واضح وصريح أو بصورة ضمنية، أو اقتباس كلمات أو أفكار شخص آخر دونما ذكره كمرجع لتلك الكلمات، لذا يمكن تعريف السرقة الأدبية بأنها امتلاك غير مصرح به قانونًا لأبيات، أو كتابات خاصة بشخص آخر دونما الرجوع له، أو تأكيد ملكيته وأحقيته بها.
إن انتشار السرقة الأدبية يتسبب بالفوضى في الأوساط العلمية، وهذا نظرًا لمعاناة أصحاب الكتابات والبحوث الحقيقين في إثبات أحقيتهم وملكيتهم الفكرية لها، لذا فإن السرقة الأدبية جريمة يعاقب عليها القانون، وهذا ردًا للحقوق لأصحابها ومستحقيها، فمن المؤلم حقًا أن يبذل المرء قصارى جهده في بحث علمي ما، ومن ثم يرى آخر ينسبه لذاته بكل بساطة.
كيفية فحص الأبحاث، والتأكد من نسبة الاقتباس (فحص الانتحال العلمي):
يوجد بالفعل العديد من البرامج والتطبيقات المختصة، والتي تعمل على فحص الورقة أو البحث العلمي على نحو مكثف، والتأكد من خلوها من السرقة الأدبية، وأن درجة الاقتباس بها هي في الحد المقبول، أحد هذه البرامج ولربما أشهرها هو برنامج "Turnitin" حيث يعد من أكثر البرامج المتخصصة دقة في عملية فحص الانتحال العلمي.
البرنامج معتمد من قبل العديد من الدوريات العلمية، حيث تحدد على أساسه أي الأبحاث يجب أن تقبل وأيها عليه أن يرفض، كذلك فإن الجامعات تعتمد استخدامه للكشف عن حالات الانتحال العلمي في رسائل الماجستير والدكتوراه، ولربما أكثر سمات هذا البرنامج أهمية هي كونه لا يقوم بتسجيل عملية الفحص على شبكة الإنترنت.
أخلاقيات يجب أن يتحلى بها الباحث العلمي:
يجب على الباحث العلمي أن يكون أمينًا، وأن يحترم حقوق الملكية الفكرية للأخرين، وأن يتحلى في أبحاثه بالصفات الآتية:
- المصداقية، حيث أن المرء لا يمكنه أن يحل لقب باحث إلا في حالة كان بحثه يضيف الجديد، بعيدًا عن السرقة العلمية؛ فلا يمكن للباحث أن ينسب أعمال الآخرين لذاته.
- الخبرة، فمستوى الخبرة يتحدد على أساسه طرق التعامل مع البحث العلمي، ومستوى الدقة به، والخبير من الصعب أن يقع في أو يلجأ إلى الانتحال العلمي.
- السلامة، حيث يتوجب على الباحث ألا يعرض نفسه أو غيره للمخاطر، للتأكد من صحة تجارب بحثه العلمي.
- الثقة، ويقصد هنا الثقة بين أفراد المجموعة البحثية القائمة على البحث العلمي، بغير تلك الثقة لن يخرج لنا البحث العلمي في قالب مقبول.
- الموافقة، فلا يمكن أن يخضع الباحث عينة ما لبحثه، دونما اطلاعهم على كافة التفاصيل الخاصة بالتجربة، والحصول على موافقتهم قبل الشروع بالعمل.
مراجع يمكنك الرجوع إليها:
إبداح، محمد إبراهيم. (2015). جرائم الانتحال والعلمي حقوق التأليف والحقوق المجاورة وفقًا للتشريعات والقوانين الدولية والوطنية. عمان: دار الجنان للنشر والتوزيع.
الفريجات، غالب عبد المعطي. (2011). ثقافة البحث العلمي. الأردن: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
قنديلجي، عامر إبراهيم. (2019). منهجية البحث العلمي. الأردن: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
بلاك بورد جامعة الطائف blackboard, بلاك بورد جامعة الامام محمد بن سعود (Blackboard) , المنهج الوصفي في البحث العلمي, مشكلة البحث العلمي , تعريف المقابلة في البحث العلمي , تعريف البحث العلمي, أنواع المقابلة في البحث العلمي , الفرق بين المصادر والمراجع , مدرسة التحليل النفسي, المنهج الوصفي في البحث العلمي, نموذج مشكلة البحث, أنواع البحوث العلمية, أنواع البحوث العلمية, فرضيات البحث العلمي , تعريف البحث العلمي , طرق جمع البيانات في البحث العلمي, أهداف البحث العلمي, كيفية إعداد ملخص بحث جاهز, مفهوم التعلم, نموذج الاستبيان في البحث العلمي, المدارس الفكرية في علم النفس, أنواع البحوث العلمية , رسالة ماجستير, رسالة دكتوراه، الباحث, الباحث العلمي , دراسة الماجستير, رسائل دكتوراه, عناوين رسائل ماجستير في علم النفس, عناوين رسائل ماجستير في التربية, موقع رسائل ماجستير ودكتوراه ,عناوين بحوث علمية مقترحة، ,رسائل علمية ,الماجستير والدكتوراه, رسائل جامعية ,مواضيع للبحث الجامعي, البحث العلمي ,دراسة الدكتوراه ,عناوين رسائل ماجستير ودكتوراه في الحكومة الإلكترونية