طلب خدمة
استفسار
راسلنا
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(233)

كتابة التوصيات والمقترحات البحثية

تُعد كتابة التوصيات والمقترحات البحثية من الخطوات الجوهرية التي تبرز وعي الباحث بحدود دراسته وقدرته على تحويل نتائجها إلى إسهامات علمية وتطبيقية قابلة للتنفيذ. فالتوصيات الجيدة لا تُكتب عشوائيًا، بل تنطلق من تحليل عميق للنتائج وتوجيه علمي يستند إلى أهداف البحث ومنهجه. كما تُعد المقترحات البحثية امتدادًا طبيعيًا للدراسة، إذ تفتح آفاقًا لمزيد من البحث في القضايا التي لم تُعالج بعد.

في هذا المقال، نستعرض كيفية كتابة التوصيات والمقترحات البحثية بطريقة علمية توازن بين الدقة والمنفعة، وتخدم المسار التطبيقي للبحث.

ما أهمية التوصيات والمقترحات في البحث العلمي؟

 

تمثّل التوصيات والمقترحات المرحلة النهائية في أي دراسة علمية، وهي الجزء الذي يُترجم فيه الباحث نتائجه إلى خطوات عملية قابلة للتطبيق أو البحث المستقبلي. فإذا كانت المناقشة تكشف المعاني، فإن التوصيات تحوّل هذه المعاني إلى قرارات وإجراءات واقعية. وتكمن أهميتها في كونها تعكس نضج الباحث وقدرته على الربط بين النظرية والممارسة، إضافةً إلى توجيهها للباحثين الآخرين نحو مسارات علمية جديدة، وذلك من خلال:

1- ربط النتائج بالتطبيق العملي

تُبرز التوصيات كيف يمكن الاستفادة من النتائج التي توصل إليها البحث في الواقع العملي. فعلى سبيل المثال، في دراسة تربوية عن أثر استراتيجيات التعليم النشط، يمكن أن يوصي الباحث بضرورة تدريب المعلمين على تلك الاستراتيجيات أو إدراجها ضمن المناهج التربوية. وبذلك يتحول البحث من مجرد تحليل أكاديمي إلى أداة تطوير مهني ومؤسسي.

2- توجيه صُنّاع القرار وأصحاب المصلحة

تُسهم التوصيات العلمية في تزويد الهيئات التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية بمقترحات مستندة إلى الأدلة. فالقرارات المستندة إلى نتائج علمية موثوقة تكون أكثر فاعلية واستدامة.

3- دعم التطوير الأكاديمي في التخصص

تعمل التوصيات على تحديد المجالات التي ما زالت بحاجة إلى تحسين أو إعادة نظر داخل التخصص العلمي. فقد توصي الدراسة بإعادة تصميم أداة قياس، أو تطوير منهج بحثي، أو تعديل نموذج نظري. هذا النوع من التوصيات لا يخدم الواقع فقط، بل يسهم في تطور الفكر العلمي داخل المجال الأكاديمي نفسه.

4- توجيه الباحثين المستقبليين نحو موضوعات جديدة

تُعدّ المقترحات البحثية التي تلي التوصيات بمثابة خريطة طريق للدراسات القادمة. فالباحث الجيد يحدد ما لم يتناوله بحثه، ويقترح أسئلة بحثية جديدة أو عينات مختلفة يمكن دراستها لاحقًا.

5- إبراز مسؤولية الباحث العلمية والاجتماعية

من خلال التوصيات، يُظهر الباحث أنه لا يكتفي بعرض النتائج، بل يتحمل مسؤولية توظيفها لخدمة المجتمع والعلم. فالتوصية المدروسة تعكس وعي الباحث بأثر عمله، وقدرته على تقديم حلول عملية قائمة على أدلة علمية موثوقة.

6- تحقيق التكامل بين فصول البحث العلمي

تُمثّل التوصيات الخاتمة الطبيعية لفصل المناقشة، لأنها تُبنى على نتائجه وتستند إلى تحليلاته. ومن ثم، فهي تُكمل البناء المنطقي للدراسة: من المشكلة إلى التحليل إلى التطبيق.

 

ومن خلال هذه الأدوار المتعددة، يتّضح أن التوصيات والمقترحات ليست مجرد نهاية شكلية للبحث، بل هي تتويج لمساره العلمي.

ما الفرق بين التوصيات والمقترحات البحثية؟

 

يُعدّ التمييز بين التوصيات والمقترحات البحثية من المهارات الأساسية لطلاب الدراسات العليا في تنظيم فصول الرسالة العلمية وعند إعداد الفصل الأخير من الرسالة العلمية. فكلا العنصرين يُعدّ نتاجًا طبيعيًا لما توصّل إليه الباحث من نتائج ومناقشات، غير أن لكل منهما وظيفة علمية مختلفة في بنية البحث. ويمكن توضيح الفرق بين التوصيات والمقترحات من حيث:

1- المفهوم العلمي

التوصيات هي خلاصات عملية يُقدّمها الباحث بناءً على ما توصل إليه من نتائج بهدف تحسين الممارسة أو تطوير الواقع العملي. أما المقترحات البحثية فهي أفكار أو موضوعات يقترحها الباحث لإجراء دراسات مستقبلية تُكمل ما لم تتناوله دراسته الحالية.

2- الهدف من كليهما

تهدف التوصيات إلى تطبيق نتائج البحث في الواقع العملي أو المهني، مثل تطوير السياسات أو تحسين البرامج. في حين تسعى المقترحات البحثية إلى توسيع المعرفة العلمية، من خلال اقتراح زوايا جديدة أو متغيرات لم تُبحث بعد.

3- المصدر أو الأساس العلمي

تُبنى التوصيات مباشرة على نتائج الدراسة الحالية، فهي نتيجة منطقية لتحليل البيانات. أما المقترحات فتنبع من الحدود البحثية أو الثغرات التي كشفها الباحث أثناء المناقشة، وتُعد امتدادًا للبحث لا نتيجة له.

4- الصياغة والأسلوب

تُكتب التوصيات بصيغة تقريرية عملية مثل: “يوصى بتفعيل برامج تدريب المعلمين على استراتيجيات التعليم النشط”.

بينما تُصاغ المقترحات البحثية بصيغة استشرافية مثل: “يقترح الباحث إجراء دراسة مستقبلية حول أثر استخدام التعليم المدمج في المرحلة الثانوية”.

5- الفئة المستهدفة

تُوجّه التوصيات عادة إلى الجهات التنفيذية أو صانعي القرار أو المؤسسات المهنية التي يمكنها تطبيق النتائج. أما المقترحات فموجهة إلى الباحثين والطلاب الراغبين في متابعة البحث في نفس المجال.

6- الموقع داخل الرسالة العلمية

تأتي التوصيات والمقترحات عادة في الفصل الأخير، لكن التوصيات تسبق المقترحات لأنها تُبنى على نتائج الدراسة الحالية، في حين تأتي المقترحات بعد التوصيات باعتبارها تمهيدًا للبحوث المستقبلية.

7- القيمة العلمية والوظيفية

تُظهر التوصيات قدرة الباحث على توظيف المعرفة في الواقع، بينما تُبرز المقترحات مهارته في استشراف الاتجاهات البحثية الجديدة. وكلاهما يعكس وعي الباحث بحدود دراسته وإسهامه في تطوير الحقل العلمي.

 

التوصيات والمقترحات البحثية وجهان متكاملان لمرحلة ما بعد النتائج؛ فالأولى تترجم البحث إلى فعل تطبيقي، والثانية تفتح أبواب المعرفة لمزيد من الاستقصاء.

 

ما مكونات فصل التوصيات والمقترحات؟

 

يُعد فصل التوصيات والمقترحات من الفصول الختامية الجوهرية في الرسائل العلمية، لأنه يترجم نتائج البحث إلى حلول واقعية ويوجّه الباحثين نحو دراسات مستقبلية. ومن خلال مكوناته، يُبرز الباحث مدى إسهام بحثه في تطوير الميدان العلمي والعملي على حد سواء، وتتمثل مكونات هذا الفصل الرئيسة فيما يلي:

1- مقدمة تمهيدية للفصل

تبدأ الفصول الختامية عادة بفقرة قصيرة تُمهّد لعرض التوصيات والمقترحات. يوضّح الباحث فيها هدف الفصل، مثل: “يهدف هذا الفصل إلى تقديم مجموعة من التوصيات التطبيقية والمقترحات البحثية استنادًا إلى نتائج الدراسة”.

2- ربط مباشر بين النتائج والتوصيات

قبل إدراج التوصيات، يُفضَّل أن يُبرز الباحث أهم النتائج التي استند إليها، ولو بإيجاز. هذا الربط المنطقي يُظهر أن التوصيات ليست رأيًا شخصيًا، بل استنتاجًا علميًا نابعًا من تحليل واقعي للبيانات.

3- قسم التوصيات التطبيقية

يُعدّ المكوّن الأهم في هذا الفصل. يقدّم الباحث من خلاله حلولًا عملية أو إجراءات مقترحة يمكن تطبيقها في الميدان. قد تكون التوصيات موجهة إلى صُنّاع القرار، أو المؤسسات التعليمية، أو الإدارات الحكومية، أو الأفراد العاملين في المجال. تُكتب عادة في شكل نقاط واضحة تبدأ بفعل مضارع أو صيغة تقريرية مثل:

“يوصى بتطوير برامج تدريبية للمعلمين في مجال التعليم الإلكتروني.”

4- تصنيف التوصيات حسب الفئة المستهدفة

من الممارسات الأكاديمية الجيدة تقسيم التوصيات إلى فئات بحسب الجهات المعنية بالتطبيق، مثل:

  1. توصيات للباحثين التربويين.
  2. توصيات للمؤسسات التعليمية.
  3. توصيات لصنّاع السياسات أو الإدارات العليا.

هذا التقسيم يعزّز وضوح التوجيه ويُظهر وعي الباحث ببيئة تطبيق النتائج.

5- قسم المقترحات البحثية المستقبلية

بعد التوصيات، يُقدّم الباحث مجموعة من المقترحات البحثية لتوجيه الدراسات القادمة على النحو التالي:

  1. قد تتضمن دراسة متغيرات جديدة لم تُبحث سابقًا.
  2. أو تكرار الدراسة في بيئة مختلفة للتحقق من العمومية.
  3. أو استخدام منهج مختلف لتوسيع الفهم النظري.

في هذه الحالات الثلاثة السابقة تُصاغ المقترحات بصيغة استشرافية مثل: “يقترح الباحث إجراء دراسة مقارنة حول…”.

6- التبرير العلمي للمقترحات

لا يُكتفى بذكر المقترحات بشكل إنشائي، بل يجب أن يوضح الباحث سبب أهميتها أو الحاجة إليها. فالمقترحات الجيدة تنشأ من فجوات معرفية حقيقية اكتشفها الباحث أثناء الدراسة، مما يعكس وعيه بالحدود البحثية لموضوعه.

7- الفقرة الختامية للفصل

يُختتم الفصل بخلاصة موجزة تُلخّص العلاقة بين النتائج، والتوصيات، والمقترحات، مع تأكيد أهمية تطبيقها في تطوير الميدان. يمكن أن تُكتب بصيغة شمولية مثل:

“تُعد هذه التوصيات والمقترحات امتدادًا عمليًا للبحث الحالي، وخطوة نحو تطوير المعرفة والممارسة في مجال الدراسات التربوية.”

 

فصل التوصيات والمقترحات يمثل نقطة التقاء بين العلم والتطبيق، وبين البحث الحالي والمستقبل العلمي. فهو يكشف عن رؤية الباحث الواقعية والمستقبلية معًا، ويُبرز قدرته على تحويل نتائجه إلى إجراءات ملموسة وأفكار تطويرية قابلة للبحث المستمر.

 

ما خطوات كتابة التوصيات بطريقة علمية؟

 

تُعدّ التوصيات في البحث العلمي انعكاسًا مباشرًا لفهم الباحث لنتائج دراسته وقدرته على ترجمتها إلى قرارات أو تطبيقات واقعية. وصياغتها لا تتم عشوائيًا، بل تخضع لمنهج أكاديمي دقيق يضمن الوضوح، والموضوعية، والاتساق مع أهداف البحث ونتائجه. وفيما يلي أهم الخطوات العلمية التي يجب اتباعها لصياغة توصيات بحثية قوية ومقنعة:

1- مراجعة النتائج الرئيسة بعناية قبل كتابة التوصيات

الخطوة الأولى هي تحليل النتائج النهائية للبحث تحليلًا نقديًا لتحديد الجوانب التي تستحق التوصية بشأنها. يجب أن تكون كل توصية مبنية على نتيجة مثبتة وليس على رأي شخصي أو توقع.

2- تحديد نوع التوصيات (تطبيقية – منهجية – بحثية)

قبل الكتابة، حدّد ما إذا كانت توصياتك:

  1. تطبيقية: تُوجَّه للمؤسسات أو صُنّاع القرار.
  2. منهجية: تُعنى بتحسين أدوات أو أساليب البحث.
  3. بحثية مستقبلية: تقترح دراسات جديدة لاستكمال الموضوع.

هذا التصنيف يساعد على تنظيم الفصل الأخير ويجعل توصياتك أكثر وضوحًا للقارئ.

3- صياغة التوصيات بلغة علمية دقيقة ومباشرة

تُكتب التوصيات بصياغة موجزة وواضحة تعكس احترام الباحث للقارئ الأكاديمي. لذلك ابتعد عن العبارات العامة مثل: “يجب الاهتمام بالتعليم” أو “ينبغي تطوير المناهج”. واستخدم بدلًا منها لغة محددة مثل:

“توصي الدراسة بدمج وحدات تدريب رقمية ضمن برامج إعداد المعلمين لتعزيز مهارات التعليم الإلكتروني.”

4- ربط كل توصية بنتيجتها المحددة في البحث

يجب أن تُربط كل توصية مباشرة بالنتيجة التي بنيت عليها، بحيث يمكن للقارئ تتبّع العلاقة بينهما بسهولة. مثلاً:

“نظرًا لنتائج التحليل التي أظهرت ضعف مهارات التفكير النقدي لدى طلاب المرحلة الثانوية، توصي الدراسة بتبني استراتيجيات تدريس تعتمد على حل المشكلات.”

5- ترتيب التوصيات بحسب أولويتها وأهميتها التطبيقية

يُستحسن أن تُرتّب التوصيات من الأكثر أهمية وتأثيرًا إلى الأقل. فابدأ بالتوصيات ذات الطابع العملي الواسع، ثم انتقل إلى تلك الموجهة للباحثين أو الجهات المتخصصة.

6- استخدام أسلوب واقعي غير إلزامي في الصياغة

تجنّب استخدام الألفاظ الآمرة أو التقريرية مثل “يجب” أو “من الضروري” دون مبرر، واستبدلها بأسلوب علمي واقعي مثل:

“توصي الدراسة بـ...” أو “يُستحسن أن تقوم الجهات التعليمية بـ...”، فالأسلوب الأكاديمي المتزن يُظهر احترام الباحث للجهات المخاطَبة ويعكس موضوعيته.

7- تجنّب التكرار والعمومية في طرح التوصيات

يُخطئ بعض الباحثين حين يكرّر توصيات متشابهة بصيغ مختلفة، أو يكتب توصيات عامة لا علاقة لها بالنتائج. التوصية الناجحة تضيف قيمة جديدة وتقدّم خطوة عملية محددة. لذلك، يُفضّل ألا تتجاوز التوصيات عددًا معقولًا (5–8 توصيات مركّزة) حتى لا يفقد القارئ التركيز.

8- تخصيص قسم مستقل للمقترحات البحثية المستقبلية

في نهاية التوصيات، يُخصَّص قسم للمقترحات البحثية التي يمكن أن تُكمل العمل الحالي. مثل:

“تقترح الدراسة إجراء بحوث مستقبلية على عينات مختلفة لقياس أثر استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات المعلمين.”

9- توجيه التوصيات إلى الفئات المعنية بشكل واضح

ينبغي تحديد الجهة التي تُوجَّه إليها كل توصية مثل صُنّاع القرار، المعلمين، الباحثين، أو المؤسسات التعليمية. يساعد ذلك على تحقيق الأثر العملي للتوصيات بدل أن تبقى مجرد نصوص أكاديمية.

 

ومن خلال اتباع هذه الخطوات، تتحوّل التوصيات من مجرد ملحق في نهاية البحث إلى جزء استراتيجي يعكس نضج الباحث العلمي وقدرته على تحويل المعرفة إلى فعل.

 

ما خطوات كتابة المقترحات البحثية المستقبلية؟

 

تُعد المقترحات البحثية المستقبلية من المكوّنات الأساسية في خاتمة الرسالة العلمية، إذ تعبّر عن وعي الباحث بالحدود التي واجهها في دراسته، وقدرته على استشراف الاتجاهات العلمية القادمة. ولضمان صياغتها بدقة، ينبغي اتباع خطوات أكاديمية واضحة وهي على النحو التالي:

1- الانطلاق من نتائج البحث الحالية وحدوده

تبدأ كتابة المقترحات من النقاط التي لم تغطِّها الدراسة أو التي ظهرت فيها فجوات بحثية. يجب أن يراجع الباحث نتائج دراسته ليستخلص منها القضايا التي تحتاج إلى مزيد من البحث، مثل متغيرات لم تُتناول أو عينات لم تُدرَس. هذه الخطوة تضمن أن تكون المقترحات امتدادًا علميًا طبيعيًا للبحث الحالي.

2- تحليل الفجوات البحثية بعمق وموضوعية

على الباحث أن يحدّد بوضوح ما الذي يحتاج إلى بحث إضافي ولماذا. قد تكون الفجوة في المنهج المستخدم، أو في البيئة التطبيقية، أو في طبيعة العينة، أو في المتغيرات قيد الدراسة. هذا التحليل يُظهر قدرة الباحث على التفكير النقدي والاستدلال المنهجي.

3- صياغة المقترح بلغة استشرافية محددة وواضحة

يجب أن تُكتب المقترحات البحثية بصيغة علمية دقيقة، لا عامة أو إنشائية. مثلًا:

  1. صيغة ضعيفة: “ينبغي دراسة الموضوع مستقبلًا.”
  2. صيغة صحيحة: “يقترح الباحث إجراء دراسة مقارنة بين معلمي المدارس الحكومية والخاصة لقياس فاعلية أساليب التقويم التكويني.”

وضوح الصياغة يجعل المقترح قابلاً للتطبيق من قبل باحثين آخرين.

4- ربط المقترحات بالإطار النظري والمجال العلمي

يجب أن تكون المقترحات متسقة مع التوجه النظري للدراسة ومجالها البحثي، بحيث لا تخرج عن نطاق الاهتمام الأكاديمي نفسه. هذا الاتساق يُبرز رؤية الباحث العميقة لمجاله وقدرته على توجيه الجهود البحثية المستقبلية ضمن إطار علمي متماسك.

5- تنويع المقترحات لتشمل مستويات مختلفة من البحث

من الجيد أن يقدّم الباحث مقترحات متنوعة، تشمل:

  1. دراسات كمية أو نوعية مكملة.
  2. بحوث مقارنة بين بيئات مختلفة.
  3. دراسات تطبيقية أو تجريبية أعمق.
  4. بحوث موجهة لتطوير النظرية أو اختبار أدوات جديدة.

هذا التنوع يعكس شمولية النظرة الأكاديمية للباحث.

6- تقديم تبرير منطقي لأهمية كل مقترح

لا يكفي ذكر المقترح، بل ينبغي أن يشرح الباحث سبب أهميته أو الحاجة إليه. مثلًا: “تُعد دراسة هذا المتغير مهمة لأنها قد تفسّر التباين في النتائج بين العينات المختلفة.” هذا التبرير يُضفي قيمة علمية وواقعية على المقترحات المطروحة.

7- الترتيب المنهجي والاختصار في العرض

من الأفضل عرض المقترحات في نقاط مرتّبة ومرقّمة، دون إسهاب. يُفضَّل أن يبدأ الباحث بالمقترحات العامة، ثم الخاصة، مع الحفاظ على لغة أكاديمية واضحة. كما يُختتم القسم بفقرة تُبرز أن هذه المقترحات تمثل فرصًا بحثية مستقبلية لتطوير الميدان العلمي.

 

صياغة المقترحات البحثية المستقبلية تتطلب وعيًا علميًا ونضجًا أكاديميًا، لأنها تُظهر مدى فهم الباحث لحدود دراسته وإدراكه لاحتياجات المعرفة المستقبلية.

 

نماذج مكتوبة لتوصيات ومقترحات بحثية أكاديمية

 

تُمثّل التوصيات والمقترحات البحثية خلاصة الرؤية العلمية التي يقدّمها الباحث في ختام دراسته، حيث تُترجم النتائج إلى حلول عملية، وتفتح في الوقت نفسه آفاقًا جديدة أمام الباحثين المستقبليين. الصياغة الدقيقة لهذين العنصرين تُعدّ من مؤشرات النضج الأكاديمي والقدرة على الربط بين التحليل النظري والتطبيق الواقعي. وفيما يلي مجموعة من النماذج الأكاديمية المكتوبة التي يمكن الاسترشاد بها عند إعداد التوصيات والمقترحات في الرسائل العلمية:

أولًا: نماذج لتوصيات بحثية أكاديمية

1- توصية تربوية تطبيقية

يوصى بتصميم برامج تدريبية دورية لمعلمي المرحلة الثانوية تُركّز على مهارات التعليم النشط وأساليب التعلّم التعاوني، بما يسهم في تطوير كفاءة الممارسات الصفّية وتحسين دافعية الطلاب للتعلّم.

2- توصية في مجال القيادة والإدارة التعليمية

توصي الدراسة بضرورة تعزيز ثقافة القيادة التحويلية في المدارس من خلال ورش عمل موجهة للمشرفين والقادة التربويين، لما أثبتته النتائج من أثرها الإيجابي في رفع مستويات الرضا الوظيفي لدى المعلمين.

3- توصية في مجال الصحة والعلوم الطبية

يوصى بتكثيف حملات التوعية المجتمعية حول أهمية الفحص المبكر للأمراض المزمنة، استنادًا إلى النتائج التي أظهرت ضعف الإقبال على الفحص الدوري لدى الفئات العمرية الشابة.

4- توصية في مجال العلوم الاجتماعية

توصي الدراسة بتبني استراتيجيات وطنية لزيادة مشاركة المرأة في المبادرات التنموية، بناءً على النتائج التي أظهرت ارتفاع مستوى الكفاءة والقدرة القيادية لدى المشاركات في برامج التدريب المجتمعي.

ثانيًا: نماذج لمقترحات بحثية مستقبلية

1- مقترح بحثي في المجال التربوي

يقترح الباحث إجراء دراسة مستقبلية حول أثر تطبيق التعليم المدمج على تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طلاب المرحلة الجامعية في ضوء التحولات الرقمية الحديثة.

2- مقترح بحثي في المجال الاجتماعي والنفسي

يقترح إجراء بحث نوعي معمّق لدراسة العوامل الثقافية والاجتماعية التي تؤثر في تقبّل الأفراد للعلاج النفسي في المجتمع السعودي، لتوسيع الفهم حول العوائق النفسية غير الظاهرة.

3- مقترح بحثي في الإدارة والتطوير المهني

يقترح الباحث تنفيذ دراسة مقارنة بين أثر القيادة التحويلية والقيادة التمكينية في تعزيز الابتكار التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي.

4- مقترح بحثي في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم

يقترح الباحث إجراء دراسة تحليلية حول فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية (Generative AI) في تطوير مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الدراسات العليا.

 

التوصيات والمقترحات البحثية من عناصر البحث العلمي الرئيسة التي تمثل مرحلة النضج الفكري للباحث؛ فالأولى تُترجم نتائج الدراسة إلى حلول عملية تخدم الواقع، والثانية تُوجّه المجتمع العلمي نحو مسارات جديدة للبحث.

 

ما الأخطاء الشائعة في كتابة التوصيات والمقترحات؟

 

يُعد فصل التوصيات والمقترحات من الفصول الجوهرية التي تُظهر وعي الباحث التطبيقي واستشرافه العلمي، غير أن كثيرًا من الباحثين المبتدئين يتعاملون معه باعتباره جزءًا شكليًا في نهاية الرسالة. ونتيجة لذلك، تظهر أخطاء منهجية ولغوية تُضعف من القيمة الأكاديمية للفصل وتُشوّش على مصداقية الدراسة. فيما يلي أبرز هذه الأخطاء وكيفية تجنبها:

1- فصل التوصيات عن النتائج وعدم استنادها إلى أدلة علمية

من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يقدّم الباحث توصيات عامة لا علاقة مباشرة لها بنتائج البحث. هذا يجعلها تبدو كآراء شخصية وليست خلاصات علمية. لتجنّب ذلك، يجب أن تُبنى كل توصية على نتيجة محددة تم التوصّل إليها بوضوح داخل الدراسة.

2- صياغة التوصيات بلغة إنشائية أو غير أكاديمية

بعض الباحثين يكتبون التوصيات بأسلوب عاطفي مثل: “نأمل أن تهتم الجهات المختصة…” أو “يجب على الجميع التعاون…”. هذه الصياغة تفتقر إلى الدقة الأكاديمية. الأفضل استخدام أسلوب مباشر ومحايد مثل: “يوصى بتطوير…” أو “توصي الدراسة بضرورة…”.

3- تكرار النتائج نفسها بدلاً من استنباط التوصيات منها

يخلط بعض الباحثين بين النتائج والتوصيات فيُعيدون عرض الجداول أو الأرقام دون تحويلها إلى دلالات تطبيقية. التوصية يجب أن تكون استنتاجًا عمليًا من النتيجة، لا تكرارًا لها.

على سبيل المثال: “أظهرت النتائج ضعف التدريب يوصى بتكثيف برامج التدريب.”

4- عدم التمييز بين التوصيات والمقترحات المستقبلية

من الأخطاء الشائعة الدمج بينهما في فقرات واحدة، فيفقد الفصل توازنه. التوصيات تُوجَّه للواقع التطبيقي الحالي، بينما المقترحات تُعنى بالدراسات المستقبلية. الفصل بينهما تنظيميًا يُبرز وعي الباحث العلمي بدوره العلمي والتطبيقي.

5- صياغة توصيات عامة أو غير قابلة للتطبيق

أحيانًا تُكتب توصيات فضفاضة مثل: “يجب تطوير التعليم” أو “ينبغي تحسين الأداء الإداري”. هذه العبارات غير قابلة للقياس أو التنفيذ. التوصية الأكاديمية الجيدة تكون محددة وواضحة وقابلة للتطبيق ضمن نطاق موضوع الدراسة.

6- إغفال التبرير العلمي للمقترحات المستقبلية

يورد بعض الباحثين قائمة مقترحات دون شرح سبب اقتراحها أو علاقتها بنتائج البحث. يجب أن يُقدّم الباحث مبررًا منطقيًا يوضح الحاجة العلمية أو الفجوة البحثية التي تبرّر هذا المقترح، مما يُظهر وعيه النقدي بالمجال البحثي.

7- عدم مراعاة ترتيب الأفكار وتنوع الجهات المستهدفة

من الأخطاء التنظيمية كتابة التوصيات بشكل عشوائي دون تحديد الفئة المستهدفة (باحثون، صناع قرار، مؤسسات، أفراد). كما أن عدم ترتيبها حسب الأولوية أو الأهمية يجعل الفصل يبدو غير منظم. التوصيات الجيدة تُعرض بترتيب منطقي واضح يعكس أهميتها التطبيقية.

 

تجنّب الأخطاء في كتابة التوصيات والمقترحات البحثية يعكس مستوى النضج الأكاديمي للباحث وقدرته على التفكير التطبيقي والمستقبلي في آنٍ واحد. فكل توصية أو مقترح يجب أن يكون نابعًا من نتائج حقيقية، مكتوبًا بلغة دقيقة، ومرتبطًا بإطار الدراسة.

نصائح أكاديمية لتقوية فصل التوصيات والمقترحات

 

يُعد فصل التوصيات والمقترحات من الفصول التي تُبرز نضج الباحث العلمي وقدرته على تحويل النتائج إلى خطوات عملية ورؤى مستقبلية. هذا الفصل هو المرآة التي تُظهر كيف استطاع الباحث أن يربط بين التحليل النظري والتطبيق العملي، وأن يُقدّم إضافات معرفية توجه الأبحاث القادمة. ومن هنا تأتي أهمية صياغته بعناية أكاديمية تُظهر الخبرة، والمنهجية، والرؤية المستقبلية في آنٍ واحد، فيما يلي نصائح أكاديمية لتحسين فصل التوصيات والمقترحات:

1- اربط التوصيات مباشرة بنتائج البحث

لا تكتب توصيات عامة أو منفصلة عن التحليل، بل اجعل كل توصية ناتجة عن نتيجة محددة. يمكن أن تبدأ كل نقطة بعبارة تمهيدية مثل: “استنادًا إلى نتائج الدراسة، يوصى بـ…”. هذا الربط يعكس منطقية العرض ويُظهر أصالة التوصيات.

2- احرص على أن تكون التوصيات قابلة للتطبيق والقياس

التوصية الجيدة ليست أمنية أو طموحًا، بل إجراء عملي يمكن تحقيقه. استخدم أفعالًا دقيقة مثل “تطوير”، “تفعيل”، “تصميم”، “تدريب”، وابتعد عن العبارات الفضفاضة مثل “ينبغي تحسين” أو “يُفضل تعزيز”. الواقعية في الصياغة تعطي للفصل قيمة تطبيقية.

3- نظّم التوصيات وفق الفئة المستهدفة والأولوية

قسّم توصياتك بطريقة منهجية توضح الجهات المعنية بالتنفيذ (مثل المؤسسات التعليمية، الباحثين، صناع القرار). كما يُستحسن ترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية. هذا التنظيم يعكس نضجًا إداريًا ومنهجيًا في التفكير العلمي.

4- اجعل المقترحات المستقبلية نابعة من فجوات علمية حقيقية

المقترح البحثي القوي لا يُكتب لمجرد الاستكمال، بل ينبع من فجوة كشفها البحث الحالي. اربط كل مقترح بنتيجة أو ملاحظة ناقصة ظهرت في الدراسة. هذا الربط يُظهر قدرة الباحث على استشراف مسار العلم لا تكراره.

5- استخدم لغة أكاديمية دقيقة وموضوعية

ينبغي أن تكون الصياغة علمية خالية من العبارات الإنشائية أو الانفعالية. مثال:

  1. “نأمل أن تهتم الجامعات بتطبيق نتائج البحث.”
  2. “توصي الدراسة الجامعات بتطبيق نتائج البحث من خلال برامج تطوير مهني موجهة.”

الصياغة الدقيقة ترفع من جودة الرسالة.

6- ادعم التوصيات والمقترحات بتبرير علمي مختصر

لا تذكر التوصية أو المقترح بشكل مجرّد، بل وضّح السبب أو الأثر المتوقع. على سبيل المثال:

“يوصى بتبني برامج تدريب إلكترونية للمعلمين، لما أظهرته النتائج من تأثير إيجابي للتعليم الرقمي في تطوير الأداء المهني.”

هذا التبرير يُظهر فهماً تطبيقياً للنتائج ويُقنع لجنة التحكيم بجدوى التوصيات.

7- اختم الفصل بخلاصة تُبرز التكامل بين النتائج والتوصيات والمقترحات

لا تجعل الفصل ينتهي دون فقرة ختامية تربط ما بين النتائج السابقة والتوصيات والمقترحات. يمكنك أن تكتب:

“تمثل هذه التوصيات والمقترحات امتدادًا عمليًا ومعرفيًا للدراسة الحالية، وتفتح آفاقًا لتطوير البحث والممارسة في المجال التربوي.”، هذه الفقرة تمنح الفصل تماسكًا فكريًا ومنهجياً متكاملًا.

 

تقوية فصل التوصيات والمقترحات لا يتحقق بكثرة النقاط، بل بدقتها وعمقها واتساقها مع النتائج. فكل توصية يجب أن تكون قابلة للتطبيق، وكل مقترح يجب أن يُسهم في توسيع المعرفة العلمية.

مع شركة دراسة… خبرة أكاديمية ترسم لك طريق النجاح بخطوات واثقة ومدروسة

 

النجاح الأكاديمي لا يتحقق بالصدفة، بل يبدأ برؤية واضحة وتوجيه علمي سليم. تقدم شركة دراسة استشارات أكاديمية احترافية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الطلبة والباحثين في جميع المراحل الأكاديمية. نساعدك في اتخاذ قراراتك العلمية بثقة — سواء في اختيار التخصص، إعداد البحث، أو تطوير مهاراتك الأكاديمية — بخبرة تمتد لسنوات في الإرشاد البحثي والدعم الأكاديمي المتكامل.

 

  1. فريق أكاديمي متخصص من نخبة الباحثين والمستشارين في مختلف التخصصات العلمية.
  2. استشارات مخصصة تُقدَّم بناءً على احتياجات كل طالب أو باحث على حدة.
  3. تحليل دقيق للمسار الأكاديمي لتحديد أفضل الخيارات العلمية والمهنية المستقبلية.
  4. دعم بحثي ومنهجي متكامل في كل مرحلة من مراحل الدراسة أو إعداد الرسائل.
  5. إشراف ومتابعة مستمرة تضمن تطبيق الاستشارات وتحقيق النتائج المرجوة بفعالية.

لا تترك مسارك الأكاديمي للمصادفة، تواصل مع شركة دراسة الآن:

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

ودع خبراءنا يرسمون لك طريق النجاح بخطوات أكاديمية مدروسة تقودك نحو التميز بثقة واحتراف.

مع شركة دراسة… خبرة أكاديمية ترسم لك طريق النجاح بخطوات واثقة ومدروسة

من إعداد الأبحاث إلى النشر الدولي… الفريق الأكاديمي شريكك الأكاديمي الموثوق

 

في عالم البحث العلمي والدراسات العليا، تحتاج إلى شريك أكاديمي يوجّهك بخبرة ويقودك بثقة نحو النجاح. يقدم الفريق الأكاديمي في شركة دراسة استشارات أكاديمية شاملة تغطي جميع مراحل الرحلة البحثية من اختيار العنوان وصياغة المشكلة، إلى إعداد البحث والنشر في المجلات العلمية المحكمة.

نحن لا نقدم نصائح عامة، بل نعمل معك خطوة بخطوة لتحويل طموحك الأكاديمي إلى إنجاز

آراء العملاء:

 

في كل شهادة عميل نلمس قصة نجاح جديدة، كما روت إحدى طالبات الماجستير أن الاستشارة الأكاديمية التي حصلت عليها من فريق دراسة ساعدتها على إعادة هيكلة فصل الإطار النظري وتنظيم المراجع بشكل احترافي، مما أكسب بحثها اتساقًا وقوة في العرض. هذه التجارب تجسد التزامنا بتقديم المشورة التي ترفع جودة العمل العلمي.

الخاتمة:

 

صياغة التوصيات والمقترحات البحثية تمثل مرحلة تتويج للجهد العلمي، إذ تُظهر مدى فهم الباحث لنتائج دراسته وقدرته على ترجمتها إلى خطوات تطويرية وعملية تخدم مجاله. فالتوصيات الناجحة لا تأتي من فراغ، بل تُبنى على تحليل دقيق للنتائج وربطها بالأهداف والمنهج والواقع التطبيقي. أما المقترحات البحثية فهي امتداد طبيعي للبحث، تُوجّه الباحثين المستقبليين نحو موضوعات لم تُستكمل بعد أو تحتاج إلى دراسة أعمق.

مراجع المقال:

 

Liu, X., Wang, X., & Zhu, D. (2022). Reviewer recommendation method for scientific research proposals: a case for NSFC. Scientometrics, 127(6), 3343-3366.‏

Moullin, J. C., Dickson, K. S., Stadnick, N. A., Albers, B., Nilsen, P., Broder-Fingert, S., ... & Aarons, G. A. (2020). Ten recommendations for using implementation frameworks in research and practice. Implementation science communications, 1(1), 42.

كيف أكتب التوصيات في بحثي العلمي؟

  • تُكتب التوصيات في نهاية البحث كاقتراحات عملية أو علمية ناتجة عن تحليل النتائج. يجب أن تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، وموجهة إلى جهات محددة كالباحثين أو المؤسسات، لتعزيز الاستفادة من الدراسة أو تطوير مجالات البحث المستقبلية.
  • كيفية كتابة مقترح بحث علمي؟

  • يُكتب المقترح عبر تحديد عنوان واضح ومشكلة بحثية دقيقة، وصياغة أهداف وتساؤلات محددة، وتوضيح المنهج والأدوات، مع عرض أهمية الدراسة، والنتائج المتوقعة، وجدول زمني وخطة عمل تُبرز جدية المشروع البحثي.
  • كيفية كتابة الخاتمة والتوصيات في البحث العلمي؟

  • تبدأ الخاتمة بملخص موجز لأهم النتائج، يليها استخلاص عام يربطها بأهداف البحث، ثم تُدرج التوصيات العملية والعلمية التي تُوجه نحو تحسين الواقع أو إثراء المعرفة، على أن تكون مبنية مباشرة على نتائج الدراسة
  • ما هي التوصيات في البحث العلمي؟

  • هي اقتراحات يقدمها الباحث استنادًا إلى ما توصل إليه من نتائج، تهدف إلى تطوير الممارسات أو تحسين السياسات أو توجيه البحوث المستقبلية، وتُعدّ امتدادًا تطبيقيًا يبرز القيمة العملية للبحث العلمي.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.