للمحافظة على نسبة الاقتباس المسموح بها في البحث العلمي، ينبغي على الباحث اتباع مجموعة من الخطوات الدقيقة منذ المراحل الأولى للكتابة وحتى المراجعة النهائية. فالانتباه لهذا الجانب يُعد مؤشراً على الأمانة العلمية وجودة المحتوى الأكاديمي، ويُجنب الباحث رفض البحث من المجلات أو الجامعات.
1- فهم حدود الاقتباس المسموح بها
قبل البدء في الكتابة، يجب على الباحث التعرف إلى النسبة المسموح بها في الجهة الأكاديمية أو المجلة المستهدفة. هذه النسبة تختلف حسب الجهة، لكنها غالباً لا تتجاوز 20%، وقد تقل في بعض المؤسسات الصارمة.
2- استخدام الاقتباس لدعم الفكرة لا لملء النص
يُفضل استخدام الاقتباس كأداة لدعم وجهة نظر الباحث أو تعزيز فكرة محددة، وليس كوسيلة لسد الفراغات أو استعراض غير منهجي للمراجع. التوازن بين صوت الباحث والمصادر ضروري لإظهار الأصالة.
3- إعادة الصياغة بأسلوب علمي أصيل
تعتمد المجلات على أنظمة الكشف الآلي للاقتباس، لذا من المهم إعادة صياغة المعلومات بلغتك الأكاديمية الخاصة مع الحفاظ على المعنى. الترجمة الآلية أو التعديلات السطحية قد لا تكون كافية لتجاوز أدوات الكشف.
4- الاقتباس المباشر عند الضرورة فقط
في حال وجود نصوص يصعب إعادة صياغتها (مثل التعاريف أو النصوص القانونية)، يمكن اقتباسها مباشرة ضمن علامات تنصيص مع التوثيق الدقيق، دون المبالغة في ذلك.
5- توثيق جميع المصادر المستخدمة بدقة
كل فكرة مقتبسة، سواء مباشرة أو معاد صياغتها، يجب أن تُوثق بدقة وفق نظام التوثيق المعتمد. عدم التوثيق يُعد اقتباسًا غير مشروع، حتى لو أُعيدت صياغته.
6- استخدام برامج كشف الاقتباس قبل التسليم
من المفيد استخدام برامج مثل Turnitin أو iThenticate لفحص البحث قبل تقديمه. تساعد هذه الأدوات في اكتشاف المواضع التي تحتاج إلى إعادة صياغة أو تعديل.
7- تجنب الاقتباس من مصادر غير أكاديمية
يُفضل عدم الاعتماد على المدونات أو المواقع غير العلمية، لأن ذلك يضعف جودة المحتوى ويُظهر ضعفًا في المهارات البحثية. الاعتماد على الكتب والدوريات المحكمة يعزز ثقة المقيم بالبحث.
8- الاحتفاظ بنسخ من المصادر الأصلية
لتفادي أي إشكاليات أثناء المراجعة أو التحكيم، من الأفضل الاحتفاظ بنسخ إلكترونية أو ورقية من جميع المصادر التي اقتُبس منها، لتكون مرجعًا عند الحاجة أو للمطابقة.