إن مرحلة إعداد خطة البحث تُشبه التصميم الذي يقوم المهندس بإعداده، حيث يكون هذا التصميم قابلاً للمناقشة، والتعديل، والقبول أو الرفض، قبل أن يبدأ في تنفيذه،
هكذا ويخضع إعداد خطة البحث إلى العديد من المراجعات والمناقشات، والتي من الممكن أن يصحبها بعض التعديلات أو التغييرات، حتى تُصبح خطة مقبولة وقابلة للتنفيذ،
ومن هذا المنطلق فنستطيع القول بأن البحث الجيِّد الناجح في الغالب ما يكون قائم على أساس تصميم وإعداد خطة بحثية جيدة ومُحكَمَة.
هذا وإن إعداد خطة البحث العلمي لها أهمية كبيرة، وذلك نظراً لما تحتويه من ملخص شامل وواضح لجميع عناصر البحث العلمي الأساسية،
والتي قام الباحث بوضعها من خلال تحديد حدود البحث الذي هو بصدد دراسته والتي تشمل على (حدود مكانية، حدود زمانية) كما أشار به في عنوان البحث أو عند صياغته للمشكلة.
وتقوم هذه العناصر بتحديد أهداف البحث العلمي مما يساعد القارئ على فهم البحث العلمي وأهدافه بشكل دقيق وواضح،
وذلك بالإضافة إلى أن الخطة البحثية توفر لأي بحث علمي طريقاً منظماً واضح المعالم، مما يحول دون تشتت الباحث وتضييع جهده سدى أو استغراق وقت أكبر من الوقت اللازم لإتمام الدراسة، كما تعتبر خطة البحث مرجع الباحث الرئيسي.