طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مفهوم البحث العلمي وأهميته وأنواعه وخطواته

2022/03/13   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(8462)

مفهوم البحث العلمي وأنواعه وخطواته

 

المقدمة:

أن البحث العلمي يتسم بالأهمية الكبرى في العديد من المجالات المختلفة التي ترتبط بالحياة اليومية، والتي تهدف بشكل كبير إلى خدمة الإنسانية، وتعمل على التقصي والبحث في العديد من الظواهر المرتبطة بشكل كبير بحياة الإنسان وتسعى إلى معرفة أسباب حدوثها ونتائج حدوثها وعلاقتها بالإنسانية، فمن خلال البحث العلمي نتعرف على كل الحقائق والمعارف المحيطة بنا وكيفية التعامل معها والاستفادة منها.

فمن خلال هذا المقال سوف نتعرف على البحث العلمي وكيفية الاستفادة منه من خلال بعض النقاط:

  1. مفهوم البحث العلمي.
  2. أنواع البحث العلمي.
  3. خطوات البحث العلمي.

مفهوم البحث العلمي

أولاً: مفهوم البحث العلمي:

يعتبر البحث العلمي عبارة عن نشاط عقلي وفكري منظم يقوم به الباحث بغرض دراسة موضوع ما أو مشكلة ما تدعى مشكلة البحث، حيث يقوم الباحث من خلال البحث العلمي بتحديد المشكلة بشكل دقيق، مما يساعده على تناولها بالدراسة والبحث، ووضع الفروض المبدئية التي تساعده على حل مشكلة البحث، والقيام بتحديد جميع الإجراءات اللازمة لاختبار تلك الفروض والوصول إلى حل مشكلة البحث.

 

يقوم البحث العلمي على تقصي المعلومات المرتبطة بمشكلة البحث والتتبع الدقيق لظواهرها والتي تتطلب التوقف عند كل متغير من المتغيرات التي تؤثر فيها أو تتأثر بها، وتحليل المعلومات التي تتعلق بمشكلة البحث، ومن ثم وصول الباحث إلى نتائج موضوعية ليست وليدة أفكاره الشخصية بل نتائج قائمة على أسس ومعايير علمية قوية والتي قام الباحث بجمعها من مصادرها المختلفة.

أنواع البحث العلمي

ثانياً: أنواع البحث العلمي:

تختلف أنواع البحث العلمي باختلاف طبيعة البحث العلمي والغرض من الدراسة، كما ينقسم إلى عدة أنواع تعتمد على منهجية البحث العلمي وفيما يلي عرض لأنواع البحث العلمي من حيث طبيعة البحث العلمي والغرض منه ومنهجية البحث العلمي وهي كالآتي:

1-طبيعة البحث العلمي والغرض منه وينقسم هذا النوع إلى عدة أنواع وهي:

  1. البحوث الأساسية
  2. البحوث التطبيقية
  3. البحوث التقويمية
  4. البحوث العلمية الإجرائية
  5. البحوث الكيفية
  6. البحوث الكمية

2-منهجية البحث العلمي وينقسم هذا النوع إلى عدة أنواع وهي:

  1. المنهج التجريبي
  2. المنهج الوصفي
  3. المنهج التاريخي
  4. المنهج الفلسفي
  5. المنهج البنائي

أنواع البحوث العلمية على حسب طبيعة البحث العلمي والغرض منه

 

1-البحوث الأساسية:

تُعَد أحد البحوث النظرية التي تهدف بشكل كبير في التقصي والتعمق في إدراك وفهم الظواهر، واكتشاف العديد من المجالات الجديدة للبحوث، وتُستخدَم غالباً في مجالات العلوم الطبيعية النظرية، كما تتناول النظريات العلمية والعلاقات بين الظواهر الكونية المختلفة، وتساعد على تطوير وتنمية المعلومات العلمية البحتة من خلال تطوير المعارف أو ابتكار معارف جديدة.

 

2-البحوث التطبيقية:

تعتمد هذه البحوث على النظريات في العديد من مجالات العلوم الطبيعية التطبيقية المختلفة مثل (الهندسة، والطب، والزراعة)، ويُستخدَم هذا البحث للتوصل إلى حل مشكلة قائمة أو تنمية وتطوير منتج أو خدمة جديدة، وتظهر نتائج هذه النوعية من البحوث بشكل سريع، ويهتم بمثل هذا النوع من البحوث مؤسسات البحث العلمي والتطوير في كلاً من القطاع العام والخاص.

 

 

3-البحوث التقويمية:

هي البحوث التي تهدف إلى القياس والحكم على مدى فاعلية الأنشطة العلمية، وطرح العديد من الآراء والحلول التي تهدف إلى تعزيزها وتقويمها والتحسين منها، وتتوقف نتائج هذا النوع من البحوث على الظروف الخاصة بالدراسة.

 

4-البحوث العلمية الإجرائية:

يهدف هذا النوع من البحوث إلى الوصول للعديد من الحلول التي يمكن اللجوء إليها في حل المشكلات التي لها علاقة بإجراءات العمل المتعلقة بالباحث، فمن خلال هذا النوع من البحوث يمكن تدارك الصعوبات والمعوقات التي ممكن أن تواجه الباحث في بيئة العمل.

 

5-البحوث الكيفية:

هي البحوث التي لا تعتمد على الطرق الإحصائية أو الكمية للوصول إلى نتائج، بل تقوم باستخدام أساليب بحثية تقوم على دراسة وتحليل الظواهر الطبيعية دون الاعتماد على فرضيات تم الإعداد لها من قبل.

 

6- البحوث الكمية:

هي البحوث التي تعتمد على أدوات القياس الكمية في جمع البيانات حول ظاهرة معينة، وتُطَبَقْ هذه البحوث على عينة من مجتمع الدراسة، وتتم معالجة البيانات التي تم جمعها من خلال الطرق الإحصائية على عكس البحوث الكيفية، لكي تُمَكِن الباحثين للتوصل إلى نتائج علمية يَسْهُل تعميمها على مجتمع الدراسة بشكل عام.

 

أنواع البحوث العلمية على حسب طبيعة البحث العلمي والغرض منه

أنواع البحوث العلمية على حسب المنهج البحثي

 

يمكن تصنيف البحث العلمي على حسب المنهج البحثي إلى عدة أنواع:

 

1-المنهج التاريخي:

يقصد به تقرير صحة البيانات الخاصة بحادثة أو عملية أو ظاهرة إنسانية كانت أو طبيعية تم حدوثها في الماضي، من خلال القراءة والتأمل والتحليل والنقد، وقد سميَّ بهذا الاسم ليس بكونه بمتخصص فقط بالتاريخ بل لأنه يقوم بدراسة كل العلوم والمعارف التي تمت دراستها وحدوثها في الماضي، بهدف التحقيق والمراجعة وإثبات صحتها.

2- المنهج الوصفي:

يعتمد هذا المنهج في الدراسة على الأوضاع الراهنة للظواهر في مختلف مجالاتها وتخصصاتها والعوامل المؤثرة فيها، فمن خلال هذا يعتبر المنهج الوصفي يهتم بدراسة حاضر الظواهر والأحداث على عكس المنهج التاريخي الذي يهتم بالماضي، كما يشكل المنهج الوصفي في بعض الأحيان عمليات التنبؤ بالمستقبل.

 

3-المنهج التجريبي:

من أهم مميزات المنهج التجريبي الذي يميزه عن العديد من المناهج أنه لا يعتمد فقط على دراسة الوضع الراهن للحوادث أو الظواهر بل يتخطى هذا الحد بطريقة واضحة ومقصودة بهدف من خلالها إعادة تشكيل الواقع والظاهرة، وذلك من خلال استخدام بعض الإجراءات أو إحداث بعض التغييرات بطريقة معينة، ومن ثم ملاحظة النتائج بدقة وتحليليها وتفسيرها.

 

4-المنهج الفلسفي:

يعتمد على التأمل العقلي، والقيام بالتحليل للمشكلة من خلال الوصف وليس بالضرورة أن يتوصل إلى حل لهذه المشكلة.

 

5- المنهج البنائي:

يتم من خلال هذا المنهج إنشاء أو تطوير برنامج أو هيكل معرفي جديد لم يتم التعرف عليه من قبل، مثل بناء وحدة دراسية أو برنامج علمي جديد.

خطوات إعداد البحث العلمي

ثالثاً: خطوات إعداد البحث العلمي:

يجب أن يشتمل البحث العلمي على العديد من الخطوات التي يتوافر بها التنظيم والترتيب المنهجي، وسوف نعرضها بالتفصيل كما يلي:

 

- اختيار عنوان البحث العلمي:

يجب أن يكون عنوان البحث محدداً بدلالة البحث العلمي ومتضمناً أهم عناصره، كما يجب أن يشير عنوان البحث إلى موضوع الدراسة بشكل محدد وواضح، ويجب على الباحث عند صياغة عنوان البحث أن يتجنب الغموض والعمومية.

- مشكلة البحث العلمي:

يجب على الباحث عند اختيار مشكلة البحث الخاصة به أن يقوم بطرح بعض الأسئلة والإجابة عليها، ولعل من أهم هذه الأسئلة هل المشكلة التي قام الباحث باختيارها قابلة للبحث والدراسة أم لا؟، فإذا كانت الإجابة على هذا السؤال معروفة أو كانت هناك جوانب أخلاقية تحول بين الباحث وإجراء البحث فلن يكون هناك داعٍ في مواصلة السير في إجراءات البحث العلمي.

- فرضيات البحث:

قد تكون هناك فرضية واحدة شاملة لكل جوانب البحث العلمي أو أكثر من فرضية لتعكس الإجابات عن التساؤلات التي وردت في عناصر المشكلة، وتشكل الفرضيات عنصراً هاماً يظهر قدرة الباحث على تحديد إجراءات اختبار هذه الفرضيات، فالفرض هو الإجابة المحتملة على سؤال الدراسة ويعكس استنتاج الباحث ولكنه ليس استنتاجاً عشوائياً ولكنه استنتاج قائم على معلومات ونظريات أو خبرات علمية محددة.

- الإطار النظري للبحث العلمي:

يُعَد الإطار النظري هو الخلفية العلمية النظرية التي يحتاج الباحث العلم بها لكي يتمكن من إعداد بحثاً علمياً له أهداف وفروض علمية يكون لتحقيقها أثر في عملية البناء المعرفي، كما ترتبط ارتباط كبير بالدراسات السابقة حيث يجب على الباحث مراجعة الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع أو بعض من جوانبه حتى يتثنى للباحث أن يبدأ مما انتهي غيره، وأن يقوم بتوضيح أوجه الاختلاف والتشابه بين دراسته وبين ما سبقه من دراسات.

- خلفية الدراسة وأهميتها:

يقوم الباحث من خلال هذا الجزء بتوضيح مدى فهمه للإطار النظري الخاص بدراسة مشكلة البحث الخاصة به، وذلك من خلال توضيح قيمتها ومدى الحاجة إليها من خلال توثيق مواقف ووجهات نظر الباحثين حول ما عرضوه عن قيمة المشكلة البحثية في البحوث المنشورة الخاصة بهم، وتوضيح مدى أهميتها وماذا سوف تضيف الدراسة من حقائق ومعلومات، وماهي الأهمية التطبيقية للدراسة وكيف يمكن تحقيق الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع.

- منهجية البحث العلمي: 

والمقصود بمنهجية البحث الأسلوب المتبع الذي اختاره الباحث لبحثه سواء كان المنهج الوثائقي التاريخي أو المنهج المسحي أو منهج دراسة الحالة أو المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي.

 

- حدود البحث العلمي:

تهدف حدود البحث إلى تحديد الغرض الرئيسي للمشكلة، وذلك من خلال وضع الحدود اللازمة التي تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها، لتوجيه اهتمامات الباحث إلى مضمون المشكلة في إطار محدد، ومن الممكن أن يقوم الباحث بالاستعانة بأكثر من نوع من أنواع حدود البحث والتي تتمثل في الآتي:

  • الحدود الخاصة بموضوع البحث العلمي: وهي كل ما يعنيه عنوان البحث وما يشمله من جوانب سيتم عرضها ودراستها في الإطار النظري للبحث العلمي.
  • الحدود المكانية: حيث يتم إجراء البحث العلمي في مكان أو عدة أماكن تكون موضحه في حدود الدراسة.
  • الحدود الزمنية: فهي الفترة الزمنية التي قام الباحث بتحديدها وغالباً ما تكون ضمن عنوان البحث.
  • الحدود البشرية: وهي تشمل العينة التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وأسلوب اختياره لها سواء كانت عينة عشوائية أو عينة طبقية أو عينة منتظمة أو عينة عنقودية.

- تحديد قائمة المصادر

وهي القائمة التي يعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه فعند ذكر المصادر في إعداد خطة البحث يجب على الباحث جمع البيانات الكاملة للمصدر وتدوينها في نهاية البحث والتي تشمل اسم المؤلف وعنوان المصدر ورقم الطبعة ومكان النشر والناشر وسنة النشر والصفحات التي استعان بها الباحث من هذا المصدر وتدوينها في صفحة مستقلة في نهاية البحث.

 

الخاتمة

 

في نهاية المقال نرجو من الله أن نكون قد وفقنا في عرض مفهوم البحث العلمي وأنواع البحث العلمي وأهم خطوات اعداد البحث العلمي بشكل جيد وواضح لعله يكن نافعاً ومفيداً للعديد من الطلاب والباحثين في مختلف المجالات العلمية.

 

اقرأ أيضاً

مفهوم البحث العلمي

مفهوم البحث العلمي ومعايير أهدافه وأهميته

 

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

أبو علام، رجاء، محمود،(2007), مناهج البحث في العلوم التربوية والسلوكية. دار النشر للجامعات. القاهرة.

الحمداني، موفق والجادري، عدنان وقنديلجي، عامر وبني هاني، عبدالرازق وأبوزينه، فريد،(2006). مناهج البحث العلمي الكتاب الأول أساسيات البحث العلمي. الطبعة الأولى. جامعة عمان العربية للدراسات العليا. عمان. الأردن.

درويش، عطا حسن وصالح، نجوى فوزي وأبو صقر، وسيم خضر وكلخ، محمد راتب،(د.ت). دليل معايير جودة البحث العلمي.

عطية، محسن، علي،(2009). البحث العلمي في التربية. دار المناهج للنشر. عمان. الأردن

عليان، ربحي مصطفى،(2001). البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته. بيت الأفكار الدولية. جامعة البلقاء التطبيقية. الأردن.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: