ثالثاً: خطوات إعداد البحث العلمي:
يجب أن يشتمل البحث العلمي على العديد من الخطوات التي يتوافر بها التنظيم والترتيب المنهجي، وسوف نعرضها بالتفصيل كما يلي:
- اختيار عنوان البحث العلمي:
يجب أن يكون عنوان البحث محدداً بدلالة البحث العلمي ومتضمناً أهم عناصره، كما يجب أن يشير عنوان البحث إلى موضوع الدراسة بشكل محدد وواضح، ويجب على الباحث عند صياغة عنوان البحث أن يتجنب الغموض والعمومية.
- مشكلة البحث العلمي:
يجب على الباحث عند اختيار مشكلة البحث الخاصة به أن يقوم بطرح بعض الأسئلة والإجابة عليها، ولعل من أهم هذه الأسئلة هل المشكلة التي قام الباحث باختيارها قابلة للبحث والدراسة أم لا؟، فإذا كانت الإجابة على هذا السؤال معروفة أو كانت هناك جوانب أخلاقية تحول بين الباحث وإجراء البحث فلن يكون هناك داعٍ في مواصلة السير في إجراءات البحث العلمي.
- فرضيات البحث:
قد تكون هناك فرضية واحدة شاملة لكل جوانب البحث العلمي أو أكثر من فرضية لتعكس الإجابات عن التساؤلات التي وردت في عناصر المشكلة، وتشكل الفرضيات عنصراً هاماً يظهر قدرة الباحث على تحديد إجراءات اختبار هذه الفرضيات، فالفرض هو الإجابة المحتملة على سؤال الدراسة ويعكس استنتاج الباحث ولكنه ليس استنتاجاً عشوائياً ولكنه استنتاج قائم على معلومات ونظريات أو خبرات علمية محددة.
- الإطار النظري للبحث العلمي:
يُعَد الإطار النظري هو الخلفية العلمية النظرية التي يحتاج الباحث العلم بها لكي يتمكن من إعداد بحثاً علمياً له أهداف وفروض علمية يكون لتحقيقها أثر في عملية البناء المعرفي، كما ترتبط ارتباط كبير بالدراسات السابقة حيث يجب على الباحث مراجعة الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع أو بعض من جوانبه حتى يتثنى للباحث أن يبدأ مما انتهي غيره، وأن يقوم بتوضيح أوجه الاختلاف والتشابه بين دراسته وبين ما سبقه من دراسات.
- خلفية الدراسة وأهميتها:
يقوم الباحث من خلال هذا الجزء بتوضيح مدى فهمه للإطار النظري الخاص بدراسة مشكلة البحث الخاصة به، وذلك من خلال توضيح قيمتها ومدى الحاجة إليها من خلال توثيق مواقف ووجهات نظر الباحثين حول ما عرضوه عن قيمة المشكلة البحثية في البحوث المنشورة الخاصة بهم، وتوضيح مدى أهميتها وماذا سوف تضيف الدراسة من حقائق ومعلومات، وماهي الأهمية التطبيقية للدراسة وكيف يمكن تحقيق الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع.
- منهجية البحث العلمي:
والمقصود بمنهجية البحث الأسلوب المتبع الذي اختاره الباحث لبحثه سواء كان المنهج الوثائقي التاريخي أو المنهج المسحي أو منهج دراسة الحالة أو المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي.
- حدود البحث العلمي:
تهدف حدود البحث إلى تحديد الغرض الرئيسي للمشكلة، وذلك من خلال وضع الحدود اللازمة التي تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها، لتوجيه اهتمامات الباحث إلى مضمون المشكلة في إطار محدد، ومن الممكن أن يقوم الباحث بالاستعانة بأكثر من نوع من أنواع حدود البحث والتي تتمثل في الآتي:
- الحدود الخاصة بموضوع البحث العلمي: وهي كل ما يعنيه عنوان البحث وما يشمله من جوانب سيتم عرضها ودراستها في الإطار النظري للبحث العلمي.
- الحدود المكانية: حيث يتم إجراء البحث العلمي في مكان أو عدة أماكن تكون موضحه في حدود الدراسة.
- الحدود الزمنية: فهي الفترة الزمنية التي قام الباحث بتحديدها وغالباً ما تكون ضمن عنوان البحث.
- الحدود البشرية: وهي تشمل العينة التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وأسلوب اختياره لها سواء كانت عينة عشوائية أو عينة طبقية أو عينة منتظمة أو عينة عنقودية.
- تحديد قائمة المصادر
وهي القائمة التي يعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه فعند ذكر المصادر في إعداد خطة البحث يجب على الباحث جمع البيانات الكاملة للمصدر وتدوينها في نهاية البحث والتي تشمل اسم المؤلف وعنوان المصدر ورقم الطبعة ومكان النشر والناشر وسنة النشر والصفحات التي استعان بها الباحث من هذا المصدر وتدوينها في صفحة مستقلة في نهاية البحث.