طلب خدمة
استفسار
راسلنا
×

التفاصيل

تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C في البحث التجريبي

2025/11/22   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(3)

كل ما تحتاج معرفته عن تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C

يُعَدّ تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C من التصاميم التجريبية المتقدمة التي تمنح الباحث قدرة دقيقة على تتبّع أثر المتغيرات المستقلة على سلوك أو أداء حالة واحدة عبر مراحل متعددة. ويمتاز هذا التصميم بمرونته وقدرته على الكشف عن التغيّرات الحقيقية الناتجة عن التدخل، من خلال المقارنة بين خط الأساس A، والتدخل الأول B، والعودة إلى الوضع الأصلي A، ثم تطبيق تدخل جديد C.

وتبرز أهمية هذا النموذج في الدراسات السلوكية والتربوية والإكلينيكية التي تتطلب مراقبة تفصيلية للتغيرات الفردية بطريقة منهجية ومتتابعة. في هذا المقال، نستعرض ماهية تصميم A-B-A-C، وأهدافه، وكيفية استخدامه في البحث التجريبي.

ما هو تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C؟

 

تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C هو أسلوب بحث تجريبي في دراسات الحالة الواحدة يتكوّن من أربعة مراحل: خط أساس أول (A)، تدخل أول (B)، عودة لخط الأساس (A)، ثم تدخل ثانٍ (C). يُستخدم لقياس أثر تدخلين مختلفين على السلوك ومقارنة فعاليتهما عبر تتبّع التغيّرات الزمنية.

ما مكونات تصميم الحالة الواحدة الأساسية؟

 

يمثّل تصميم الحالة الواحدة أحد الأساليب التجريبية الدقيقة التي تُستخدم في البيئات التربوية والسلوكية لقياس أثر التدخل على فرد أو مجموعة صغيرة بطريقة متتابعة ومنضبطة. ويقوم هذا التصميم على تتبّع التغيرات عبر مراحل زمنية محددة تسمح بعزل أثر المتغير المستقل، وتتكامل مكوّناته الأساسية في بناء إطار تجريبي يسمح بفهم العلاقة بين التدخل والنتيجة بصورة منهجية، وهي على النحو التالي:

1- خط الأساس

يُعد خط الأساس المكوّن الأول الذي يسبق أي تدخل، ويهدف إلى تسجيل السلوك أو الظاهرة قبل تطبيق البرنامج التجريبي. ويعكس هذا الخط استقرار الحالة، ويُعد معيارًا تُقاس عليه التغيرات اللاحقة. وكلما كان خط الأساس ممتدًا ومستقرًا، زادت قوة الاستدلال العلمي على أثر التدخل.

2- التدخل التجريبي

يمثل هذه المكوّن لحظة تطبيق المتغير المستقل، سواء كان برنامجًا تدريبيًا أو علاجًا سلوكيًا أو استراتيجية تعليمية. ويُسجَّل الأداء خلال هذه المرحلة بانتظام للمقارنة مع خط الأساس، ويُعدّ الانتقال الواضح بين المرحلتين مؤشرًا على بداية الأثر المحتمل للتدخل.

3- القياس المتكرر

يعتمد تصميم الحالة الواحدة على القياس المتكرر للسلوك عبر مراحل التجربة، لأنه يسمح بتحديد الأنماط، ومراقبة التغيرات التدريجية، وتوثيق مدى ثبات الأثر. ويُستخدم في ذلك أدوات قياس موحدة تُسجّل في فترات زمنية متقاربة، مما يعزّز موثوقية النتائج.

4- الاستقرار والتحقق الداخلي

يتطلب التصميم التأكد من استقرار السلوك قبل وبعد التدخل لضمان أن التغيرات ناتجة عن المتغير التجريبي لا عن عوامل خارجية. ويُعد الاستقرار أحد معايير الصدق الداخلي، لأنه يتيح تفسيرًا علميًا أقوى للنتائج ويقلل تأثير المتغيرات الدخيلة.

5- تكرار المراحل أو العكسية

يتضمن البعض من تصاميم الحالة الواحدة، مثل A-B-A أو A-B-A-B، إعادة الحالة إلى خط الأساس بعد التدخل أو تكرار المراحل بهدف اختبار قوة الأثر. ويُعد هذا المكوّن تعزيزًا للصدق التجريبي لأنه يسمح بتمييز الأثر الحقيقي عن التغير العارض.

6- تحليل البيانات بصريًا

يُعد التحليل البصري للمخططات الخطية عنصرًا محوريًا في تفسير نتائج الحالة الواحدة، إذ يُظهر الاتجاهات، ومستويات الأداء، ومدى التغير، ونقاط التحول بين المراحل. ويُستخدم هذا التحليل بوصفه أداة أساسية لتقييم فاعلية التدخل.

 

تعمل هذه المكونات معًا على بناء نموذج تجريبي دقيق يمكّن الباحث من الحكم على أثر التدخل على الحالة بصورة واضحة ومتدرجة، مما يجعل هذا الأسلوب مناسبًا للدراسات الفردية والتربوية والسلوكية المتعمقة.

ما خطوات تطبيق تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C في البحث التجريبي؟

 

يمثّل تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C إطارًا تجريبيًا يُستخدم لرصد أثر تدخلين مختلفين على متغير واحد مع الحفاظ على خطوط أساسية متكررة تسمح بالتحقق من ثبات السلوك قبل وبعد كل خطوة. ويهدف هذا التصميم إلى بناء استدلال سببي قوي عبر تتبّع التغيير بشكل متدرّج ومنظم، مع توثيق الاستجابات في كل طور وإعادة ضبط الظروف التجريبية عند الحاجة، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:

1- تحديد السلوك المستهدف ووضع خطة القياس

تبدأ عملية التطبيق بتحديد السلوك أو المتغير الذي سيخضع للقياس عبر جميع المراحل. ويُبنى وصف دقيق لمظاهر هذا السلوك ومعايير قياسه. ويُعد هذا التحديد أساسًا لضمان اتساق التقييم عبر الخطين الأساسيين والتدخلين.

2- تنفيذ الخط الأساسي الأول (A)

يُقاس السلوك في غياب أي تدخل بهدف الحصول على معدل ثابت يمثل الحالة الطبيعية للمشارك. ويجب أن يكون هذا القياس مستمرًا لعدد كافٍ من الجلسات لضمان استقرار البيانات. ويمثل هذا الخط مرجعًا يُقارن به أثر التدخلات اللاحقة.

3- تطبيق التدخل الأول (B)

يُقدم التدخل الأول وفق إجراءات واضحة ومضبوطة، مع الاستمرار في تسجيل البيانات عبر الجلسات. ويُراقب الباحث مدى التغير في الاتجاه أو المستوى السلوكي مقارنة بالمرحلة A. ويُعد ثبات التحسن أو تغيره مؤشرًا على فاعلية التدخل.

4- إعادة الخط الأساسي الثاني (A)

بعد انتهاء التدخل الأول، يُسحب أثره ويعاد القياس دون أي مؤثرات علاجية. ويهدف هذا الطور إلى اختبار ما إذا كان التغيير الناتج في B سيستمر أم سيعود السلوك إلى مستواه الأصلي. ويعزز هذا السحب صدق التفسير التجريبي.

5- تقديم التدخل الثاني (C)

يُطبّق تدخل مختلف أو مُحسّن عن التدخل الأول، مع الاستمرار في تسجيل البيانات. وتُقارن نتائج C بنتائج B لمعرفة أي التدخلين كان أكثر تأثيرًا. ويتيح هذا الاختبار فهمًا أعمق لديناميات التغيير.

6- تحليل البيانات ورصد أنماط التغيير

يجري الباحث فحص الرسوم الخطية للبيانات لرصد التحولات في الاتجاه والمستوى والتذبذب عبر A-B-A-C. ويُعد تحليل الشكل البياني خطوة أساسية في تصاميم الحالة الواحدة. كما تُستعمل مؤشرات دعم إضافية كحجم الأثر أو نسبة التحسن.

7- تفسير النتائج في ضوء المراحل المتعاقبة

تُفسّر الفروق بين المراحل بناءً على أهداف الدراسة وطبيعة التدخلين. ويُستدل على السببية من خلال ارتباط التغيير الزمني بالتدخل وغيابه عند سحب الأثر. وتُعد هذه المقارنة أساسًا لكتابة الخاتمة العلمية.

 

يكشف تطبيق تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C عن مسار تجريبي دقيق يعتمد على التتابع بين الخطوط الأساسية والتدخلات، مما يسمح بتحديد فاعلية كل تدخل على حدة. ويُعد هذا التصميم أداة قوية في الدراسات التي تستهدف قياس التغير السلوكي بطريقة منظمة تضمن أعلى درجات الضبط والتحليل المنهجي.

أدوات القياس المستخدمة في تصميمات الحالة الواحدة

 

تستند تصميمات الحالة الواحدة إلى قياسات دقيقة ومتكررة للسلوك أو المتغير محل الدراسة، مما يجعل اختيار أدوات القياس عنصرًا حاسمًا في ضمان الصدق الداخلي وقوة الاستنتاج التجريبي. وتُصمَّم هذه الأدوات بحيث تُسجِّل التغيرات عبر الزمن بدقة، وتسمح بتتبع أثر التدخل بصورة مستمرة، مع المحافظة على ثبات المعايير عبر جميع المراحل، ومن أبرز هذه الأدوات:

1- مقاييس الملاحظة المباشرة

تُعد الملاحظة المباشرة من أكثر الأدوات استخدامًا في دراسات الحالة الواحدة، لأنها تقيس السلوك في لحظته وضمن سياقه الطبيعي. ويُستخدم فيها نماذج تسجيل مثل تكرار السلوك، ومدته، ووقت حدوثه، أو شدته. وتناسب هذه الأداة الدراسات السلوكية والتعليمية التي تعتمد على التقاط تغيرات دقيقة ومتتابعة.

2- سجلات الأداء أو بطاقات المتابعة اليومية

تُستخدم سجلات الأداء في توثيق تطور المهارة أو السلوك على مدى زمني طويل. وتُسجَّل فيها نتائج القياس لكل جلسة أو نشاط، مما يتيح تتبع التقدم تدريجيًا. وتظهر قوتها في قدرتها على دمج الأداء الذاتي للطالب مع تقييم الباحث.

3- مقاييس التقدير

تُستخدم هذه المقاييس عندما يكون السلوك أو الظاهرة معقدة ولا يمكن قياسها بطريقة كمية مباشرة. وتعتمد على تقدير الباحث أو المعلم لشدة السلوك أو مدى تكراره وفق مقياس عددي ثابت، مما يسمح بمتابعة التغيرات بين خط الأساس والتدخل.

4- الاختبارات القصيرة المتكررة

تُستخدم هذه الاختبارات في المجالات الأكاديمية، مثل القراءة أو الكتابة أو الحساب، حيث يُطبَّق اختبار قصير متوافق مع المنهج في فترات متقاربة. وتُعد هذه الأداة مناسبة لقياس المهارات التي تتطور تدريجيًا وتتأثر مباشرة بالتدخل.

5- أدوات التحليل السلوكي الكمي

تشمل أدوات قياس الوقت المستغرق لإنجاز مهمة، ونسبة الاستجابات الصحيحة، وعدد الأخطاء، ومستوى الإتقان. وتُستخدم بكثرة في الدراسات التي تهدف إلى تحسين الأداء الأكاديمي أو المهارات الوظيفية، لأنها تقدم قياسات كمية قابلة للمقارنة.

6- مقاييس السلوك البيئي والسياقي

تُستخدم هذه الأدوات لتسجيل الظروف المحيطة بالسلوك مثل المثيرات، ونمط الصف، ووجود عوامل مشتتة. وتساعد الباحث في تفسير النتائج ومعرفة ما إذا كان التحسن أو التراجع مرتبطًا بالتدخل أم بتغيرات بيئية طارئة.

7- مقاييس التتبع الرقمي

في التطبيقات الحديثة، يُستخدم التتبع الرقمي عبر التطبيقات أو الأجهزة لمراقبة سلوكيات مثل الحركة، أو أوقات الاستخدام، أو الاستجابة للتعليمات. وتقدّم هذه الأدوات بيانات دقيقة ومتكررة يصعب التقاطها يدويًا.

 

تتنوّع أدوات القياس في تصميمات الحالة الواحدة، وتعمل هذه الأدوات معًا على بناء صورة دقيقة للتغير عبر الزمن، مما يمكّن الباحث من تفسير أثر التدخل بمنهجية منضبطة وموثوقة.

 

ما مميزات تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C؟

 

يُعدّ تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C أحد التصاميم التجريبية في البحوث السلوكية والتربوية التي تقوم على تتبّع التغيرات داخل حالة واحدة عبر مراحل متتابعة، ويُستخدم عادةً لتقييم فعالية تدخلين مختلفين ضمن سياق واحد. ويستند هذا التصميم إلى مبدأ المقارنة المنظمة بين خط الأساس والتدخلات، بما يعزز القدرة على تفسير العلاقات السببية بصورة أكثر دقة. وفيما يلي أبرز مميزاته المنهجية:

  1. إتاحة مقارنة مباشرة بين خط الأساس الأول (A) والتدخل الأول (B) لرصد أثر التغيير الأولي.
  2. تعزيز صدق الاستنتاج السببي من خلال العودة إلى خط الأساس الثاني (A) للتحقق من ثبات الظاهرة دون تدخل.
  3. إمكانية تقييم تدخل ثانٍ (C) في السياق نفسه، مما يسمح بمقارنة فعالية تدخلين داخل الحالة ذاتها.
  4. الحد من التباين بين الحالات لأن جميع القياسات تُجرى على فرد أو وحدة واحدة دون اختلافات بنيوية.
  5. رفع قوة التفسير التجريبي عبر تتبّع الاتجاهات السلوكية على مراحل، ما يُبرز نمط الاستجابة الحقيقي.
  6. مرونة عالية في التطبيق داخل البيئات التعليمية والعلاجية التي يصعب فيها استخدام عينات كبيرة.
  7. إمكانية رصد التغيرات الدقيقة في السلوك بفضل القياس المتكرر عبر كل مرحلة من المراحل.
  8. مساعدة الباحث على تحديد أفضل تدخل من خلال المقارنة الموضوعية بين أثر B وأثر C.

 

وبذلك، يمثّل تصميم A-B-A-C إطارًا تجريبيًا فعّالًا يحقق توازنًا بين الدقة المنهجية والمرونة التطبيقية، مما يجعله اختيارًا مناسبًا في الدراسات التي تتطلب تتبّعًا تفصيليًا لسلوك واحد عبر تدخلات متعددة.

ما عيوب تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C؟

 

يُظهر تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C قيمة منهجية في تتبّع التغير داخل حالة واحدة، إلا أن بنيته التتابعية تجعل تطبيقه عرضة لجملة من العيوب التي قد تحدّ من صرامته التجريبية إذا لم يُدار بدقة. وتنشأ هذه العيوب من طبيعة الاعتماد على قياسات متكررة داخل فرد واحد، ومن حساسية التصميم للتغيرات الخارجية التي قد تتداخل مع أثر التدخلات. وفيما يأتي أبرز العيوب والتحديات المرتبطة بهذا التصميم:

  1. ضعف قابلية التعميم لأن النتائج ترتبط بفرد أو حالة واحدة، ولا تعكس التباين بين الأفراد.
  2. احتمال تداخل العوامل الخارجية التي قد تؤثر في السلوك عند الانتقال بين مراحل التصميم.
  3. صعوبة إعادة الحالة إلى خط الأساس بدقة في المرحلة الثانية (A)، ما يضعف قوة الاستنتاج السببي.
  4. احتمال وجود أثر متبقٍ للتدخل الأول (B) يتداخل مع تقييم فاعلية التدخل الثاني (C).
  5. ارتفاع الحساسية للتغيرات الزمنية الطبيعية مثل التعب أو التعلم أو التكيف مع القياس.
  6. الحاجة إلى التزام طويل من المشارك مما قد يؤثر على استمرارية القياس واستقرار البيانات.
  7. تعقيد مقارنة التدخلين عندما تكون الاستجابات السلوكية بطيئة أو متذبذبة عبر المراحل.
  8. خطر الانسحاب أو الانقطاع الذي قد يعرقل استكمال المراحل ويؤثر على الصدق الداخلي للتصميم.

 

وبذلك، يتطلّب تطبيق تصميم A-B-A-C قدرًا عاليًا من الضبط الإجرائي والرقابة على العوامل السياقية، لضمان تحصيل نتائج موثوقة يمكن الاستناد إليها في التحليل العلمي وتفسير العلاقات التجريبية.

 

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحث عند استخدام هذا التصميم؟

 

تمثل تصميمات الحالة الواحدة إحدى أكثر الأساليب التجريبية حساسية، لأنها تعتمد على القياس المتكرر، والاستقرار الزمني، والمقارنة داخل الفرد الواحد. ولذلك فإن أي خطأ منهجي صغير قد يؤدي إلى تشويه النتائج أو إضعاف الصدق الداخلي للتجربة. فيما يلي أبرز هذه الأخطاء:

1- ضعف خط الأساس وعدم التأكد من استقراره

من أبرز الأخطاء البدء بالتدخل قبل التأكد من ثبات السلوك في خط الأساس، مما يجعل أي تغير لاحق غير قابل للإرجاع للتدخل نفسه. ويؤدي هذا الخطأ إلى تداخل العوامل المؤثرة وفقدان القدرة على الاستدلال السببي.

2- تغيّر أدوات القياس خلال فترة الدراسة

يقع بعض الباحثين في خطأ استخدام أدوات مختلفة في مراحل مختلفة، أو تعديل طريقة التسجيل بدون مبرر. ويؤدي هذا إلى إدخال تحيزات في البيانات تجعل المقارنة بين المراحل غير دقيقة.

3- عدم الالتزام بالتسجيل المتكرر والمستمر

الإهمال في القياس المنتظم أو وجود فترات زمنية غير متساوية بين التسجيلات يجعل السلوك غير قابل للتحليل البصري أو التحليل الإحصائي. وتُعدّ هذه المشكلة من أكثر العوامل التي تضعف قوة الدليل في هذا التصميم.

4- إغفال العوامل السياقية وتأثير البيئة

قد يتغير السلوك بسبب ظروف خارجية مثل تغيّر المعلم، أو ضغط الصف، أو أحداث طارئة. عدم تسجيل هذه العوامل يجعل الباحث يفسر التغير على أنه ناتج عن التدخل بينما هو في الحقيقة ناتج عن متغيرات دخيلة.

5- تدخل الباحث أو المعلم في السلوك دون ضبط

في بعض الدراسات، يقوم الباحث بتقديم تعزيزات أو توجيهات إضافية خارج إطار التدخل المحدد، مما يخلق أثرًا غير مضبوط. هذا النوع من التدخلات غير المرصودة يضعف الصدق الداخلي ويشوّه أثر البرنامج التجريبي.

6- عدم تكرار المراحل أو غياب نموذج العكسية

يكتفي بعض الباحثين بتطبيق نموذج A-B فقط دون تكراره أو إعادته، مما يجعل الاستنتاج ضعيفًا، لأن وجود تغير في مرحلة واحدة لا يكفي لإثبات التأثير التجريبي. تكرار المراحل أو استخدام العكسية يعزّز القدرة على تفسير النتائج.

7- الاعتماد على التحليل الوصفي دون تحليل بصري دقيق

يتجاهل بعض الباحثين أهم عنصر في هذا التصميم: تحليل الرسوم البيانية. ويؤدي الاكتفاء بوصف عام للبيانات إلى إغفال التغيرات الدقيقة في الاتجاه أو المستوى أو التشتت.

8- عدم تحديد معايير التوقف أو الاكتفاء بجولات قصيرة

قد يوقف الباحث التجربة قبل الوصول إلى استقرار واضح، أو قبل اكتمال أثر التدخل، مما يجعل النتائج غير ناضجة أو غير قابلة للتفسير.

 

يتطلب استخدام هذا التصميم التزامًا صارمًا بالقياس المنتظم والاستقرار الزمني لضمان نتائج صادقة وموثوقة في الدراسات التربوية والسلوكية، لكي يتمكن الباحث من تجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة وتطبيق التصميم بصورة أفضل.

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحث عند استخدام هذا التصميم؟

أدوات بحثك هي سر نجاح دراستك… ودراسة تصممها لك باحتراف.

 

أداة البحث هي القلب النابض لأي دراسة علمية، فهي العامل الرئيسي الذي يحدد جودة البيانات ودقة النتائج. في شركة دراسة ندرك أهمية هذه المرحلة، ولذلك نقدّم خدمة تصميم وتحكيم أدوات البحث باحترافية عالية تضمن لك أدوات صادقة، موثوقة، ومتوافقة مع منهجيتك العلمية.

  1. مميزات شركة دراسة في تصميم وتحكيم أدوات البحث:
  2. تصميم أدوات بحث دقيقة تعتمد على أحدث الأسس العلمية.
  3. تحكيم تخصصي يضمن صلاحية الأداة وموثوقية قياسها.
  4. توافق كامل مع منهجية الدراسة ومتطلبات التحكيم الأكاديمي.
  5. إعداد أدوات قابلة للتطبيق ومناسبة لبيئة الدراسة وجمهورها.
  6. تحليل مفصل للأداة مع توصيات تطوير قبل التطبيق الفعلي.

صمّم أدوات بحثك بثقة واحتراف تواصل مع شركة دراسة الآن واحصل على أدوات بحث متقنة تضمن لك بيانات دقيقة ونتائج قوية.

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

أدوات بحثك هي سر نجاح دراستك… ودراسة تصممها لك باحتراف.

الفريق الأكاديمي يبني لك أدوات بحث تخدم فرضياتك بدقة عالية.

 

نجاح بحثك العلمي يبدأ من دقة الأداة التي تعتمد عليها في جمع البيانات، وهذا ما يتقنه الفريق الأكاديمي في شركة دراسة بفضل خبرة تتجاوز 20 عامًا في تصميم وتحكيم أدوات البحث. يقوم الفريق بتحليل فرضياتك وأهداف دراستك بعمق، ثم يبني لك أدوات بحثية مصممة خصيصًا لقياس المتغيرات بدقة، سواء كانت استبيانات، مقاييس، استمارات مقابلة، أو أدوات نوعية أخرى.

لا يكتفي الفريق بتصميم الأداة، بل يقوم بتحكيمها علميًا وفق معايير القياس والتقويم الحديثة لضمان صدقها وثباتها، مما يمنحك بيانات موثوقة ونتائج علمية قوية.

آراء العملاء

 

في كل شهادة عميل نقرأ بداية أكثر وضوحًا؛ كما روت إحدى الباحثات أن تصميم أداة الاستبيان مع دراسة كشف لها جوانب لم تكن تفكر فيها. هذه التجربة تؤكد أن الأداة المصممة جيدًا تُنقذ المنهج كاملًا. كما يمكنك الاطلاع على سابقة أعمالنا في تصميم أدوات البحث المختلفة مع حفظ حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة

 

في ختام هذا المقال، يتّضح أن تصميم الحالة الواحدة A-B-A-C يمثل منهجًا تجريبيًا دقيقًا يتيح للباحث فحص أثر التدخلات بطريقة متتابعة ومنضبطة، تسمح بالكشف عن التغيرات الحقيقية في سلوك الحالة المدروسة. ويُظهر هذا التصميم قوته في قدرته على المقارنة بين مراحل متعددة، مما يرفع موثوقية النتائج ويعزّز إمكانية تفسيرها بشكل علمي.

المراجع

 

Miyahara, T., Kusaka, H., & Shimizu, D. (2024). Interventions for Social Cognition Following Traumatic Brain Injury: A Single-Case Experimental Design. International journal of psychology and psychological therapy, 24(3), 421-433.‏

Tanious, R., & Onghena, P. (2022). Applied hybrid single-case experiments published between 2016 and 2020: A systematic review. Methodological Innovations, 15(1), 73-85.

ما هي تصاميم الحالة الواحدة في البيئات التربوية؟

  • تصاميم الحالة الواحدة هي نماذج تجريبية تُطبَّق على فرد واحد أو مجموعة صغيرة بهدف متابعة التغيرات الناتجة عن التدخل، وتُستخدم في التعليم والعلاج السلوكي لقياس أثر البرامج بدقة على حالة محددة.
  • ما هي خطوات تصميم البحث التجريبي؟

  • تبدأ بتحديد المشكلة ووضع الفرضيات، ثم اختيار العينة، وتصميم المعالجة التجريبية، وضبط المتغيرات، وتطبيق التجربة، وجمع البيانات، ثم تحليل النتائج ومقارنتها بالمجموعة الضابطة.
  • ما هي أنواع البحوث التجريبية؟

  • تشمل التجارب الحقيقية التي تعتمد على التوزيع العشوائي، وشبه التجارب التي لا تتيح التحكم الكامل في المتغيرات، وتجارب الحالة الواحدة التي تركز على فرد أو حالة خاصة.
  • لماذا تصميم الحالة الواحدة في البحث التجريبي؟

  • يُستخدم هذا التصميم عندما يكون من الصعب توفير عينة كبيرة، أو عند دراسة حالات فريدة، لأنه يسمح بقياس التغيرات الفردية بدقة عالية ومعرفة أثر التدخل على مستوى الشخص نفسه.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.