طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

بحوث تصميم الحالة الواحدة

2023/04/12   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(1916)

تصاميم أبحاث الحالة الواحدة

 

تعد بحوث دراسة الحالة بشكلٍ عام وبحوث تصميم الحالة الواحدة بشكل خاص عبارة عن دراسة شاملة وعميقة للفرد بالنسبة لدراسة الحالة الفردية أو لمجموعة من الأفراد لبحوث دراسة الحالة المتعددة، فهي تعد أكثر أنواع البحوث شعبية، والتي تهدف إلى فهم واستيعاب الظاهرة المدروسة.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على بحوث تصميم الحالة الواحدة أو ما تعرف باسم ببحوث دراسة الحالة الفردية وذلك من خلال بعض النقاط الهامة وهي كالتالي:

  1. طبيعة دراسة الحالة.
  2. مفهوم بحوث دراسة الحالة.
  3. أهمية بحوث دراسة الحالة.
  4. أهم أنواع دراسة الحالة.
  5. بحوث تصميم الحالة الواحدة.
  6. مصادر جمع البيانات في بحوث دراسة الحالة.

طبيعة دراسة الحالة

 

تعد دراسة الحالة هي عملية استقصاء أمبيريقي معمق حول ظاهرة معاصرة في سياقها الطبيعي والحالة، يمكن أن تكون فرداً أو مجموعة من الأفراد أو حدثاً أو قراراً أو مؤسسة أو سياسة عامة أو غيرها من الأنظمة، التي يمكن دراستها بشكل شامل وبطريقة واحدة أو أكثر، ويتم من خلالها جمع بيانات متنوعة من مصادر متعددة، مثل (السيرة الذاتية، الأرشيف، وثائق، سجلات، خطابات، مقابلات، مشاهدات، مجموعات تركيز، استبيانات، أو غيرها).

تعود جذور دراسة الحالة في العلوم الاجتماعية إلى مدرسة شيكاغو للعلوم الاجتماعية، حيث تم تنفيذ دراسة ميدانية أنثروبولوجيا على المجتمع المعاصر في محيط الجامعة. ويتم تطبيق هذه المنهجية في العلوم الاجتماعية، مثل علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا والاقتصاد، وفي مجالات أخرى مثل الدراسات البيئية والعمل الاجتماعي والتربية. وينظر إلى دراسة الحالة على أنها منهجية بحث وسطية تقوم بردم الهوية الأبستمولوجيا القائمة بين المدرسة الطبيعية والوضعية، وذلك كونها تركز على تثليث البيانات الكمية والنوعية وذلك من أجل إنشاء سلسلة مترابطة من البيانات.

 

طبيعة دراسة الحالة

مفهوم بحوث دراسة الحالة

 

على الرغم من تعدد تعاريف دراسة الحالة إلا أن هناك واحد من أفضل تعاريف دراسة الحالة، والذي يقدمه العالم هارلنج، حيث يقول " إن دراسة الحالة هي استعلام كلي شامل يبحث  في ظاهرة كائنة في حدود سياقها الحياتي الطبيعي، ويمكن أن يتكون هذه الظاهرة أشياء عديدة أو برنامجاً معيناً أو حادثة معينة أو نشاطاً معين أو شخصاً أو مجموعة من الأشخاص"

هكذا ويرى العديد من الباحثين أن دراسة الحالة هو نوع من البحوث النوعية أو أحد طرق البحوث النوعية أو تعتبر نوعا من تصاميم البحوث النوعية.

وذلك بالإضافة إلى أن دراسة الحالة تستعمل عندما يرغب الباحث في تحليل أو وصف كل شخصي مثلاً بطريقة منفردة، سواء كان نشاطه أو حاجاته الخاصة أو سياقة الحياتي وتاريخ حياته) أو القيام بوصف جماعة من الناس أو منشأة معينة أو مشكلة معينة أو عملية معينة أو ظاهرة معينة أو حادثة معينة أو غيرها.

مفهوم بحوث دراسة الحالة

أهمية بحوث دراسة الحالة

 

لبحوث دراسة الحالة أهمية كبيرة يمكن تلخيصها في مجموعة من النقاط الهامة وهي كالآتي:

  1. تستوعب الموضوع بوضوح من خلال دراسته بشكل كامل وشامل، تتضح فيه الأسباب والعلل، وجميع المتغيرات المتداخلة والمستقلة والدخيلة، التي أظهرت الحالة المعنية بالدراسة والبحث، ومن خلال دراسة الحالة يُصبح التشخيص العلمي والمهني يسير وسهل والذي يؤدي إلى إصلاح ومعالجات موضوعية.
  2. دراسة الحالة تمكن الباحث من الوقوف على العلل والأسباب والمعطيات التي تتضمنها الحالة المعنية بالبحث والدراسة، وهي المؤثر الأساسي في إظهار الحالة قيد البحث والدراسة، وكذلك تتيح للباحث إمكانية رسم خطط واستراتيجيات اللازمة ويزوده بالبيانات لإحداث التغيير في حياة المبحوثين.
  3. تهتم بدراسة السلوك والعمل على تقيم انحرافاته.
  4. تلفت الانتباه إلى حالات الذين فشلوا، وحالات الذين نجحوا في حياتهم بشكل مقارن بينهم، وذلك لتوضيح أسباب النجاح والتأكيد على أهميتها.
  5. تمكن المجتمع من الاهتمام بأفراده وجماعاته بتطبيق الإصلاحات التي توصل إليها الباحث من خلال الدراسة والتشخيص.
  6. تساهم بشكل كبير في إزالة المخاوف من المبحوث من خلال تقبله كما هو، وتقبل التعامل مع حالته، وما فيها من إشكاليات وصعوبات.
  7. تُعد من أفضل الطرق البحثية التي تتمكن من التعرف على المبحوث بطريقة مباشرة من خلال إجراء المقابلات المتخصصة تتسم بالمهارة والفن والرقي.
  8. تحقق للمبحوث التنفيس الوجداني من خلال إجراء مقابلات مهنية تُجرى من قِبَل الباحثين والأخصائيين المهرة، والذين يعتمدون على مبادئ مهنية، ويسعون إلى إنجاز أهداف إنسانية.

 

أهمية بحوث دراسة الحالة

أهم أنواع دراسة الحالة

 

من خلال الجدول التالي سوف نتعرف سوياً على أهم أنواع دراسة  الحالة:

النوع

التعريف

دراسة الحالة التفسيرية

هي ذلك النوع من دراسة الحالة التي يتم استخدامها عند الإجابة على سؤال يستعلم عن الروابط السببية في الحياة الواقعية والتي يستدعى تعقيدها استخدام الدراسة المسحية أو التجريبية.

دراسة الحالة الاستطلاعية

يستخدم هذا النوع من دراسة الحالة عند الرغبة في استكشاف المواقف التي لا تبدو واضحة والتي يمكن أن تتعدد آثارها ونتائجها.

دراسة الحالة الوصفية

تستخدم لوصف ظاهرة معينة في سياقها الحياتي الواقعي الذي تحدث فيه.

دراسة الحالات المتعددة

تستخدم الحالات المتعددة عند رغبة الباحث في استكشاف الفروق داخل الحالة أو بين الحالات، والغرض هنا هو تكرار النتائج عبر الحالات المتعددة، ونظراً لإجراء المقارنات عنا يجب على الباحث أن يختار حالاته المتعددة بكل عناية، حتى يتمكن من توقع النتائج المتشابهة عبر الحالات المتعددة أو النتائج المتناقضة عبر الحالات اعتماداً على النظرية الاجتماعية السائدة.

دراسة الحالة الفريدة

يتم استخدام هذا النوع عندما يكون للباحثين رغبة عميقة  خاصة في حالة معينة، ولا يهم في هذا النوع أن تكون الحالة ممثلة لحالات أخرى، أو أن تكون موضحة لخاصية أو مشكلة محددة وبكن لخصوصيتها الفريدة، والغرض منها هنا ليس الخروج بنمط نظري أو دراسة ظاهرة عامة، وليس الغرض أيضاً بناء نظرية بصورة خاصة.

دراسة الحالة الأدائية

يستخدم هذا النوع عند الرغبة في تحقيق شيء يختلف عن فهم موقف معين حيث أنه يستخدم لغرض التمعن في قضية معينة أو للمساعدة في التحقق من النظرية والحالة نفسها ليست هي المقصد الأساسي ولكنها تلعب دورها الداعم؛ لتسهيل فهمنا لشيء آخر، وعادةً ما تدرس الحالة بعمق، ويُمحص في سياقها، ويُفضل في أنشطتها العادية لأن ذلك كل يساعد الباحث في تحقيق غرضة الخارج عن الحالة نفسها، وهنا لا ينظر إلى الحالة على أنها ممثلة أو غير ممثلة لحالات أخرى.

دراسة  الحالة الجماعية

تشابه دراسات الحالة الجماعية ودراسات الحالات المتعددة وذلك من حيث طبيعتها وصفاتها.

بحوث تصميم الحالة الواحدة

 

وهي ما تعرف باسم دراسة الحالة الفردية يمكن أن تركز على وحدة تحليل واحدة فعلى سبيل المثال فرد واحد أو منظمة أو برنامج للدراسة أو فئة من الطلاب، مثل الموهبين في مدرسة معينة، إذا تم إشراك المزيد من الوحدات في الدراسة فإنها تصبح دراسة حالة شاملة، فإنه عندما لا تكون هناك حالات أخرى متاحة للتكرار أو إجراء المقارنات فيما بينها، يقتصر الباحث على تصميم دراسة حالة فردية.

هكذا ويشير البعض إلى أن دراسات الحالة الفردية توفر بيانات كبيرة لاختبار النظريات طالما أن الوحدة الواحدة لها سمات فريدة أو سمات ضرورية من أجل تلبية أهداف الدراسة ومعالجة أسئلة البحث الخاصة بها.

بحوث تصميم الحالة الواحدة

مصادر جمع البيانات في بحوث دراسة الحالة

 

توجد طريقتان في جمع البيانات في منهجية دراسة الحالة، وهما (التصميم الناشئ، والتصميم المنظم):

أولاً: التصميم الناشئ:

في هذا التصميم يتطور جمع البيانات على امتداد إجراء دراسة الحالة، وهو ما يعرف باسم التصميم الطارئ الذي يمكن من خلاله إعادة تصميم الدراسة بل وتغييرها بناء على الحقائق الجديدة التي تم تعلمها أو تحديدها خلال تنفيذ البحث، ويسمح هذا التصميم المرن بإجراء تغييرات كبيرة، حتى بعد أن ينتقل الباحث من مرحلة التصميم إلى مرحلة جمع البيانات.

ثانياً: التصميم المنظم:

لاقى هذا التصميم اهتماما كبيراً من العلماء لجميع البيانات، وذلك نظراً لخطوات تحليل البيانات في دراسة الحالة، وتسبق هذه الدراسات دراسة تجريبية لاختبار أدوات جمع البيانات وتعريف الباحثين بتعقيدات العمل الميداني، لذلك فإن البحث مبنى على أرضية صلبة للإجابة على أسئلة البحث، فضلاً عن الافتراضات.

مصادر جمع البيانات في بحوث دراسة الحالة

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

جامع، محمد نبيل. (2019). البحوث النوعية ودراسة الحالة. كلية الزراعة. جامعة الإسكندرية.

أبو شديد، كمال. (د.ت). دراسة الحالة، عناصرها، أنواعها، ومنهجيتها، شمعة.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada