عند تنفيذ خطوات المنهج التجريبي في البحث اتضح أن المنهج التجريبي له مجموعة من السمات والخصائص وهي:
أولًا: التكافؤ الاحصائي بين الأفراد في المجموعات البحثية:
يسعى الباحث عند تنفيذ خطوات المنهج التجريبي إلى أن تكون المجموعات البحثية متكافئة، وذلك لضمان تفسير الفروق بين أداء أفرادها إلى فروق في المعالجات التجريبية التي يبحث تأثيرها. مما يحتم تحقيق التكافؤ الاحصائي بين المجموعات باستخدام التعيين العشوائي.
ثانيًا: المقارنة بين مجموعتين من الأفراد أو أكثر:
لا يمكن للباحث إجراء تجربة بمجموعة واحدة من الأفراد وتعريضها إلى أكثر من ظرف في وقت واحد، فإذا كان المطلوب مقارنة أثر ظرفين مختلفين أو أكثر على مجموعة واحدة؛ فلا بد أن تكون هناك مجموعتان على الأقل لإجراء مثل هذه المقارنات.
ثالثًا: معالجة المتغيرات المستقلة:
تعتبر هذه الخاصية من الخصائص المهمة التي تميز المنهج التجريبي عن غيره من المناهج. والمقصود بالمعالجة أن يقوم الباحث بتحديد قيم أو مستويات القيم للمتغيرات المستقلة لكي يعد الباحث بحثًا تجريبيًا. هذا ويمكن تضمين المتغيرات التصنيفية في البحوث التجريبية إلا أنه يجب أن يكون هناك متغير مستقل تجريبي واحد تتم معالجته في البحث.
رابعًا: قياس المتغير التابع:
يتم قياس المتغير التابع في المنهج التجريبي بإعطائه قيم رقمية، وإذا كان لا يمكن قياسه رقميًا أو كميًا فإن البحث لا يمكن أن يكون تجريبيًا، وقد يكون في المنهج التجريبي متغيرًا واحدًا أو أكثر من المتغيرات التابعة.
خامسًا: استخدام الإحصاء الاستنتاجي (الاستدلالي):
تتميز البحوث التجريبية باستخدام الإحصاء الاستنتاجي بشكل واسع ويعتمد هذا النوع من الإحصاء على استخدام الأرقام بدرجة أساسية حيث يمكننا الإحصاء الاستنتاجي استخدام صيغ احتمالية للتعبير عن النتائج لغرض التعميم على مجموعات متشابهة أو على المجتمع.
سادسًا: ضبط المتغيرات الخارجية (الدخيلة):
كما سبق وذكرنا أن هناك متغيرات خارجية لها تأثيرات على المتغير المستقل قيد الدراسة، لهذا فأن ضبط المتغيرات الخارجية (الدخيلة) يعني استبعاد أثرها حتى لا تؤثر على نتائج البحث. وعملية الضبط لهذه المتغيرات تتم أما بالتأكد من أنها لا تؤثر على المتغير التابع، أو جعل أثرها واحدًا على المجموعات التي تخضع للتجربة.
لا يفوتك مقال شمولي عن خصائص المنهج التجريبي في البحث العلمي