يمكن تصنيف طرق الملاحظة بأربع طرق مختلفة هي كالآتي:
1- الملاحظة الطبيعية ضد الملاحظة الاستنباطية:
تتضمن الملاحظة الطبيعية ملاحظة السلوك وكما يحدث في البيئة الطبـيعية مثل التسوق في بقاله تموينية، وأما الملاحظة الاستنباطية فتتضمن تشكيل بيئة مصطنعة (محاكاة لأرض الواقع)، ومن ثم ملاحظة أنماط السلوك لفرد يوضع في هذه البيئة، مثل جعل الناس يتسوقون في نموذج محاكي لبقاله تموينية، كما تتمثل إيجابيات الملاحظة الطبيعية في مقدرة السلوك المعروض في هذه البيئة على تمثيل أنماط السلوك الحقيقية، ولكن يجب على الباحث العلمي أن يراعي موازنة هذه الإيجابية مع الزيادة المتحققة بالتكاليف نتيجة انتظار وقرع السلوك الطبيعي، بالإضافة إلى صعوبة قياس السلوك في البيئة الطبيعية.
2- ملاحظة تنكرية ضد ملاحظة لا تنكرية:
تشير الملاحظة التنكرية إلى ما إذا كان الشخص الملاحظ يدرك انه تحت المراقبة أم لا، ويجب أن يكون دور الملاحظ تنكرياً في جميع الحالات التي يكون فيها سلوك الإنسان مختلف عن السلوك الطبيعي إذا ما علـم الشخص المُلاحَظ إنه تحت المراقبة، وهناك أكثر من طريقة يمكن استخدامها لأجل عملية المراقبة مثل الكاميرا الخفية، وهناك اختلاف ما بين الباحثين حول درجة تأثير وجود الشخص المراقب على الأنماط السلوكية للناس تحت المراقبة. فمنهم من يقول بأن التأثير قليل ومنهـم من يقول بأن التأثير كبير ويؤدي إلى تحيز خطير في أنماط السلوك الملاحظة.
3- الملاحظة البسيطة ضد الملاحظة المنظمة:
إن الملاحظة البسيطة هي الملاحظة التي يتم من خلالها ملاحظة الظواهر في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي ودون استخدام أي أداة من أدوات القياس للتأكد من دقتها، كما يستخدم أسلوب الملاحظة البسيطة في الدراسات الاستطلاعية لجميع البيانات الأولية لمجموعة معينة من الأفراد المعنيين بالبحث والدراسة وتنقسم الملاحظة البسيطة إلى نوعين هما الملاحظة بالمشاركة والملاحظة بغير المشاركة، كما تختلف الملاحظة المنظمة عن الملاحظة البسيطة كونها تخضع للضبط العلمي المُسبق، كما يتم الاستعانة بهذا الأسلوب في العديد من الإجراءات التي يقوم بها البحث حتى يتثنى له جمع أكبر قدر من المعلومات والبيانات والدقة العلمية، وتستخدم الملاحظة المنظمة إما في مواقف علمية أو طبيعية بالنسبة للأفراد المعنيين بالدراسة والبحث، كما تتميز الملاحظة المنظمة بالدقة والعمق والتركيز كما يكثُر استخدامها في الدراسات الوصفية أو التجريبية على عكس أسلوب الملاحظة البسيطة فلا يستخدم إلا في الدراسات الاستطلاعية فقط.
4- الملاحظة الإنسانية ضد الملاحظة الآلية:
إن بعض الباحثين العلميين يفضلون في بعض الحالات استبدال المراقب أو الملاحظ الإنسان بشكل معين من المراقبة الآلية، وقد يكون السبب إما لزيادة الدقة في البيانات المجمعة أو لتخفيض التكاليف أو متطلبات لبعض المقاييس الخاصة، كما تتضمن الملاحظة الآلية استخدام بعض الأدوات الهامة وهي (كاميرا الصور المتحركة، كاميرا العين، مقياس بؤبؤ العين)
- تستخدم كاميرا الصور المتحركة لتسجيل سلوك عمليات الشراء في متجر أو صيدلية وما إلى ذلك، وهنا يقوم الملاحظ بتقـييم فيلم الكاميرا وقياس السلوك المرغوب به، حيث أن استخدام وسائل متعددة للمراقبة وإعادة المشاهدة تسمح بقياس السلوك بدقة اكبر.
- تستخدم كامـيرا العين لقياس حركة العين، وتستخدم هذه الوسيلة لتحديد كيف يقرأ شخص المجلة أو الجريدة أو الدعاية أو أي شيء آخر مشابه، ويتم القياس حسب تسلسل وقوع الأشياء المراقبة والوقت الذي انقضى بالنظر إلى الأجراء المختلفة.
- مقياس بؤبؤ العين يستخدم لقياس التغير في قطر البؤبؤ للعين، ومن المفروض أن تعكس الزيادة في قطر العين التفاعل الإيجابي بالنسبة للمؤثر الذي تمت ملاحظته.