طلب خدمة
استفسار
راسلنا
×

التفاصيل

ما الفرق بين الهوامش والمراجع في البحث؟

2025/11/02   الكاتب :د. يحيي سعد
عدد المشاهدات(67)

الفرق بين الهوامش والمراجع في البحث العلمي

تُعَدّ الهوامش والمراجع من العناصر الأساسية في أي بحث علمي، فهما يعكسان أمانة الباحث في توثيق المعلومات وضمان حقوق الملكية الفكرية. ورغم ارتباطهما الوثيق بعملية التوثيق، إلا أن لكل منهما وظيفة مختلفة؛ إذ تُستخدم الهوامش لشرح جزئيات أو توضيح معلومات إضافية داخل النص، بينما تُدرج المراجع في نهاية البحث لتوثيق المصادر التي اعتمد عليها الباحث بشكل مباشر.

إنّ فهم الفرق بين هذين العنصرين يسهم في تنظيم البحث وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة ويعزز مصداقيته العلمية. في هذا المقال، نسلّط الضوء على التمييز بين الهوامش والمراجع وأهميته في إعداد بحث رصين ومتقن.

ما المقصود بالهوامش في البحث العلمي؟

 

الهوامش في البحث العلمي هي الملاحظات أو التعليقات التوضيحية التي يضعها الباحث في أسفل الصفحة أو نهاية البحث لتوثيق المصادر أو شرح فكرة أو تقديم معلومات إضافية مرتبطة بالنص الأصلي. وتُستخدم الهوامش لإظهار الأمانة العلمية، وتوضيح المراجع، وتقديم شروحات مختصرة دون الإخلال بتسلسل النص، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تنظيم البحث وتعزيز مصداقيته الأكاديمية.

ما المقصود بالمراجع في البحث العلمي؟

 

المراجع في البحث العلمي هي المصادر التي يعتمد عليها الباحث لجمع المعلومات وتوثيق الحقائق وبناء الإطار النظري للدراسة. وتشمل الكتب، والمقالات العلمية، والرسائل الجامعية، والمجلات المحكمة، والمصادر الإلكترونية الموثوقة. تُعد المراجع دليلًا على أمانة الباحث العلمية وعمق معرفته، وتُستخدم لتوثيق الأفكار وتمكين القارئ من الرجوع إلى المصادر الأصلية للتحقق من المعلومات أو التوسع فيها.

ما الفرق بين الهوامش والمراجع في البحث العلمي؟

 

تمثل الهوامش والمراجع عنصرين أساسيين في توثيق المعرفة داخل البحث العلمي، ويُعدّ التمييز بينهما شرطًا منهجيًا للحفاظ على النزاهة الأكاديمية وتنظيم مصادر المعلومات وفق قواعد التوثيق المعتمدة. ويتطلب ذلك فهمًا دقيقًا لوظائف كل منهما وطبيعة المعلومات التي يتضمنها، لضمان تقديم بحث موثوق يعكس احترام حقوق الملكية الفكرية ويُسهم في تتبع الأدلة العلمية، فيما يلي توضيح للفرق بين الهوامش والمراجع في البحث:

1- الهوامش ودورها التوضيحي والبياني

تأتي الهوامش عادةً في أسفل الصفحة أو نهاية الفصل لتقديم معلومات إضافية تكميلية دون الإخلال بتسلسل النص الرئيس. وتُستخدم الهوامش لتفسير مصطلحات، أو توضيح نقاط منهجية، أو تقديم ترجمة لمفهوم، أو الإشارة إلى مصدر اقتباس مباشر. وبذلك تضطلع الهوامش بوظيفة شرح السياق أو الإضافة غير الأساسية التي تُثري الفكرة دون أن تصبح جزءًا مباشرًا من متن المناقشة العلمية.

2- المراجع ووظيفتها التوثيقية الرئيسة

تشمل المراجع قائمة شاملة بالمصادر التي تم الرجوع إليها فعليًا في البحث، وتأتي عادةً في نهاية الرسالة أو المقال. وتتمثل وظيفتها في إتاحة إمكانية التحقق من المعلومات وإسناد الأفكار إلى أصحابها الأصليين، مع الالتزام الكامل بنظام التوثيق العلمي المعتمد. ويعكس ترتيب المراجع وتنظيمها مستوى الاحترافية في بناء الأساس العلمي للدراسة.

3- الاختلاف الجوهري بين العنصرين

يتضح الفرق بين الهوامش والمراجع من خلال طبيعة كل منهما ووظيفته داخل النص؛ إذ تعمل الهوامش كدعم تفسيري وتوضيحي مرتبط بمواضع محددة، بينما تُعد المراجع توثيقًا أساسيًا يُستخدم لإثبات الملكية الفكرية للمصادر وبناء الثقة العلمية. وبالتالي فإن الهوامش قد لا تتضمن بالضرورة توثيقًا كاملاً للمصدر، في حين أن المراجع تستوجب عرض جميع البيانات الببليوغرافية للمصادر المعتمدة في البحث.

 

يُستنتج أن الهوامش تُسهم في إثراء النص وتوضيح جوانبه الجزئية، بينما تمثل المراجع الركيزة التوثيقية التي يقوم عليها البناء العلمي. وحسن التمييز بينهما يعكس نضجًا بحثيًا وامتثالًا للمعايير الأكاديمية في إعداد الرسالة العلمية أو أي إنتاج معرفي محكّم.

 

أمثلة تطبيقية توضح الفرق بين الهوامش والمراجع

 

يُعدّ التمييز بين الهوامش والمراجع ضرورة منهجية في إعداد البحث العلمي، إذ يُظهر كل منهما وظيفة توثيقية مختلفة داخل بنية الدراسة. ويساعد عرض أمثلة تطبيقية على توضيح كيفية استخدام كل عنصر وفق السياق العلمي الصحيح، بما يحقق الاتساق ويحفظ الحقوق الفكرية للمصادر المعتمدة، كالأمثلة التالية:

1- مثال تطبيقي للهوامش داخل النص

عند مناقشة مفهوم محدد مثل التنمر الإلكتروني يمكن للباحث أن يضع رقمًا صغيرًا بجانب المصطلح للإشارة إلى توضيح إضافي في أسفل الصفحة. وقد يحتوي الهامش على شرح اصطلاحي مختصر مثل:

يتضمن مصطلح التنمر الإلكتروني مجموعة من الممارسات العدوانية التي تُمارس عبر الوسائط الرقمية ضد أفراد أو مجموعات دون مبرر.

هذا المثال يوضح أن الهامش هنا يؤدي وظيفة تفسيرية دون الدخول في توثيق تفصيلي للمصدر، لأنه لا يرتبط مباشرة بفكرة جوهرية تحتاج إلى إسناد كامل.

2- مثال تطبيقي لهوامش التوثيق الجزئي

في حال تضمين اقتباس مباشر قصير داخل الفصل، يمكن وضع إشارة في الهامش تتضمن اسم الباحث وسنة النشر ورقم الصفحة فقط مثل:

الكاتب: العلي (2022)، ص 75.

هذا الاستخدام يبيّن أن الهامش قد يحتوي على توثيق مختصر يعزز قابلية التحقق دون ذكر كامل بيانات المصدر في هذا الموضع، ويُستكمل لاحقًا في قائمة المراجع.

3 مثال تطبيقي لقائمة المراجع في نهاية البحث

في نهاية الرسالة تُعرض جميع المصادر التي تم الاستناد إليها بصياغة ببليوغرافية كاملة. مثال مرجعي كامل للمصدر السابق:

العلي، محمد. (2022). التنمر الإلكتروني وأثره على طلاب المرحلة الثانوية. الرياض: دار المعرفة.

هنا تُذكر جميع المعلومات الضرورية لتعقب المصدر: اسم المؤلف، سنة النشر، عنوان الكتاب بخط مميز، مكان النشر، الجهة الناشرة.

مقارنة تطبيقية بين المثالين

يتضح من الأمثلة أن الهامش يأتي مرتبطًا بنقطة محددة في النص، ويبقى دوره إما توضيحيًا أو إسناديًا محدودًا، بينما تُقدّم قائمة المراجع توثيقًا شاملًا ومنظمًا لجميع مصادر البحث. كما أن الهوامش لا تُعد بديلًا عن المراجع ولا تغني عنها، إذ إن الأولى تخدم غرضًا تفسيريًا محليًا، والثانية تؤدي الوظيفة التوثيقية الرئيسة التي يستند إليها البناء المعرفي للدراسة.

 

الاستخدام الدقيق للأمثلة التطبيقية يُظهر أن الهوامش تُعنى بمعلومات جزئية تُسند النص في مواضعه، بينما المراجع تُشكّل المرجعية النهائية للمصادر، وتُعد مؤشرًا مهمًا على جودة التوثيق ورصانة البحث العلمي.

ما الأخطاء الشائعة في كتابة الهوامش والمراجع؟

 

تُعد الهوامش والمراجع من أكثر العناصر التي تخضع للتدقيق في الرسائل العلمية، لما تمثله من مؤشر على جودة التوثيق والالتزام بالمعايير الأكاديمية. ومع ذلك يقع العديد من الباحثين في جملة من الأخطاء التي تؤثر سلبًا على مصداقية البحث واتساقه العلمي، مما يستدعي إلمامًا واضحًا بهذه الأخطاء لتجنبها منذ مرحلة الكتابة الأولى، ومن أبرز هذه الأخطاء:

1- الخلط بين وظائف الهوامش والمراجع

من الأخطاء الشائعة إسناد المعلومات في الهوامش دون إدراج المصدر نفسه في قائمة المراجع، أو استخدام الهوامش بدلًا من المراجع في نهاية البحث، مما يؤدي إلى اضطراب التوثيق وفقدان القدرة على تتبع المصادر بشكل منهجي.

2- نقص المعلومات الببليوغرافية في المراجع

يُلاحظ كثيرًا إغفال بيانات مهمة مثل دار النشر أو رقم الطبعة أو الصفحات، أو حتى سنة النشر، مما يُفقد المرجع قيمته التوثيقية ويضعف إمكانية التأكد من صحة الاقتباسات والاستشهادات.

3- استخدام أنظمة توثيق متداخلة وغير موحدة

قد يستخدم الباحث أكثر من أسلوب توثيق داخل الدراسة (مثل APA وChicago) أو يبدل بينهما دون مبرر، وهو خطأ منهجي يُظهر ارتباكًا في الإعداد ويخالف معايير الالتزام بنظام توثيق واحد معتمد.

4- تكرار المراجع أو ترتيبها بطريقة عشوائية

يحدث أحيانًا إدراج نفس المرجع أكثر من مرة بصيغ مختلفة، أو ترتيب المراجع بدون اتباع النظام الأبجدي أو التسلسل الزمني المطلوب، مما يُضعف التنظيم ويجعل عملية المراجعة مرهقة وغير دقيقة.

5- عدم توثيق المصادر الإلكترونية بالشكل الصحيح

من الأخطاء الشائعة إهمال روابط الوصول أو تاريخ الاطلاع عند توثيق المواقع الإلكترونية أو قواعد البيانات الرقمية، وهو ما يقلل من أهمية المصدر ويفقده جزءًا من معايير الموثوقية الحديثة.

6- الاعتماد على مصادر ضعيفة أو غير محكّمة

يُعد توثيق مدونات شخصية أو مواقع غير معتمدة علميًا دون تمييزها ضمن فئة المصادر غير الأكاديمية خطأً يُفقد البحث قيمته العلمية ويُضعف سنده الأكاديمي.

7- تجاهل التوافق بين الاستشهادات في المتن والمراجع

قد يتضمن النص إشارات إلى مصادر لا تظهر لاحقًا في قائمة المراجع، أو تظهر مراجع لم يُستشهد بها داخل البحث، مما يكشف خللًا واضحًا في الإعداد المنهجي ويؤثر على دقة التوثيق.

 

تجنب الأخطاء الشائعة في كتابة الهوامش والمراجع يُعزز موثوقية البحث العلمي ويرسخ الانضباط المنهجي في التوثيق، بما يضمن سهولة التحقق من المصادر ويُظهر التزام الباحث بقيم الأمانة العلمية والممارسات الأكاديمية الرصينة.

كيفية كتابة الهوامش والمراجع بطريقة صحيحة؟

 

تتطلب كتابة الهوامش والمراجع التزامًا صارمًا بالمعايير العلمية المعتمدة، إذ تمثل الركيزة المنهجية التي يقوم عليها التوثيق الأكاديمي. ويؤدي الالتزام بالقواعد الصحيحة إلى تعزيز موثوقية البحث وقابليته للتحقق، بينما يُظهر عدم الإتقان ضعفًا في البناء العلمي. وتختلف طريقة كتابة الهوامش والمراجع بحسب نظام التوثيق المعتمد، لكن المبادئ والمنطلقات الأساسية تبقى ثابتة في جوهرها، وهي على النحو التالي:

1- الالتزام بنظام توثيق موحد ومعتمد

يبدأ التوثيق الصحيح باختيار نظام توثيق محدد يعتمد على سياسة الجامعة أو المجلة العلمية، مثل APA أو MLA أو Chicago أو Harvard، مع ضرورة تطبيقه بشكل موحد في جميع أجزاء الرسالة دون خلط بين الأنظمة.

2- كتابة الهوامش بدقة وإيجاز

تُستخدم الهوامش لشرح مصطلح أو تقديم معلومة إضافية أو توثيق اقتباس مختصر، ويجب أن تكون موجزة ومتصلة بموضعها في المتن عبر إشارة رقمية واضحة. ويُفضّل ألا تحتوي الهوامش على معلومات رئيسية قابلة للاندماج في النص، بل تقتصر على ما يُكمّل الطرح أو يرفع درجة الوضوح.

3- تضمين كامل البيانات الببليوغرافية للمراجع

في قائمة المراجع النهائية يجب إدراج كل مصدر تم الاستناد إليه وفق بياناته الكاملة، مثل اسم الباحث، سنة النشر، عنوان العمل، دار النشر أو المصدر الرقمي، رقم الطبعة، الصفحات عند الحاجة. ويُعد اكتمال البيانات أساسًا لتحقق الموثوقية وإمكانية الوصول للمصدر من قبل القارئ.

4- الربط المنهجي بين الإشارات داخل المتن والمراجع

يجب التأكد من أن كل مصدر ورد في النص يظهر في قائمة المراجع، والعكس صحيح، مما يعكس دقة الاستشهاد ويضمن سلامة الإسناد العلمي دون نقص أو زيادة أو تكرار.

5- تحديث وتوثيق المصادر الإلكترونية باحتراف

ينبغي ذكر عنوان URL أو DOI بالإضافة إلى تاريخ الاطلاع عند استخدام المصادر الرقمية، لضمان إمكانية مراجعتها لاحقًا والتحقق من حداثة البيانات. كما يُفضّل اعتماد المصادر المحكمة المعترف بها للمحافظة على مستوى الجودة الأكاديمية.

6- ضبط علامات الترقيم والتسلسل وفق النظام المعتمد

يشمل ذلك ترتيب المراجع أبجديًا أو زمنيًا وفق اشتراطات النظام، والالتزام بعلامات الترقيم وحجم الخط وأنماطه كما تحدده أدلة الكتابة. ويُعد الانضباط الشكلي مكملًا ضروريًا لجودة المضمون التوثيقي.

 

إتقان كتابة الهوامش والمراجع ليس إجراءً تقنيًا فحسب، بل يعكس مستوى التزام الباحث بأخلاقيات العلم والمنهج، ويمنح الرسالة العلمية ثقة أكبر في أعين المحكّمين والقراء، باعتبارها بحثًا قائمًا على احترام الملكية الفكرية والدليل العلمي الموثوق.

 

ما هي متطلبات الجامعات العربية في تنسيق الهوامش والمراجع؟

 

تولي الجامعات العربية اهتمامًا كبيرًا بتنسيق الهوامش والمراجع ضمن الرسائل العلمية، نظرًا لارتباطها المباشر بالنزاهة الأكاديمية وجودة التوثيق. وعلى الرغم من اختلاف التفاصيل بين جامعة وأخرى، فإن هناك متطلبات منهجية مشتركة تتقاطع فيها معظم المؤسسات الأكاديمية، وتقوم أساسًا على التوحيد والانضباط في العرض وفق نظام توثيق معتمد يحقق الدقة والوضوح، فيما يلي أبرز متطلبات الجامعات العربية في تنسيق الهوامش والمراجع:

1- الالتزام بنظام توثيق معتمد محدد مسبقًا

تشترط غالبية الجامعات اتباع نمط توثيق موحّد مثل APA أو Chicago أو Harvard أو MLA. ويتم ذكر النظام المعتمد بوضوح في أدلة الكتابة الأكاديمية، مع منع الخلط بين الأنظمة داخل الرسالة الواحدة، حفاظًا على الاتساق الكامل.

2- الدقة في وضع الهوامش وتحديد وظيفتها

تتفق الجامعات العربية على أن الهوامش تُستخدم للتوضيح أو التعليق أو التوثيق الجزئي، وتوضع غالبًا في أسفل الصفحة مع ترقيم متسلسل لكل فصل أو كامل الرسالة، مع مراعاة حجم خط مناسب أقل بدرجة واحدة على الأقل من الخط المستخدم في المتن.

3- إدراج المراجع في نهاية الرسالة بالتسلسل الأبجدي

تشترط الجامعات أن تتضمن قائمة المراجع جميع المصادر المذكورة في المتن دون زيادة أو نقصان، وأن تُرتّب أبجديًا حسب اسم المؤلف، أو زمنيًا عند استخدام نفس المؤلف بأكثر من عمل، مع تأكيد اكتمال البيانات الببليوغرافية للمصدر.

4- توثيق المصادر الإلكترونية وربطها بتاريخ الاطلاع

تؤكد معظم الجامعات أهمية ذكر الرابط الإلكتروني أو DOI وتاريخ الاطلاع عند استخدام مواقع وقواعد بيانات رقمية، لضمان التحقق من حداثة المعلومات واستيفاء معايير التوثيق الرقمي.

5- الفصل بين المراجع العربية والأجنبية

تتضمن متطلبات عديدة وضع قائمة مستقلة للمراجع العربية وأخرى للمراجع الأجنبية، حفاظًا على تنظيم بنية التوثيق وتسهيل عملية المراجعة الأكاديمية للمحكّمين والمتخصصين.

6- ضبط الهوامش والمسافات الداخلية وفق دليل التنسيق

تضع الجامعات معايير شكليّة دقيقة تشمل حجم الخط (غالبًا 12 للنص و10 للهوامش)، ونوعه، والمسافات البينية، وهوامش الصفحة، وطريقة كتابة أسماء المؤلفين وعناوين الكتب بخط مميز، مع ضرورة الالتزام الحرفي بهذه التعليمات.

6- توفير توحيد شكلي بين جميع الفصول

تلتزم الجامعات بأن يتبع التوثيق نفس القواعد في جميع الفصول بما في ذلك المقدمة وخاتمة الرسالة والملاحق، مما يمنع تضارب تنسيقات الهوامش والمراجع بين أجزاء الرسالة.

 

متطلبات الجامعات العربية في تنسيق الهوامش والمراجع تهدف إلى ترسيخ المعايير الأكاديمية الموحدة التي تكفل جودة التوثيق وسهولة التحقق من المصادر وإظهار الاحتراف في إعداد الرسائل العلمية، وهو ما يعكس مستوى المؤسسة العلمية ويرسّخ ثقة القارئ واللجان العلمية في سلامة البناء البحثي.

 

أدوات رقمية تساعدك في إدارة الهوامش والمراجع

 

يمثل الاستخدام الفعّال للأدوات الرقمية في إدارة الهوامش والمراجع خطوة أساسية لضبط التوثيق الأكاديمي وتجنب الأخطاء المنهجية في الرسائل العلمية. وتتيح هذه الأدوات تنظيم المصادر وإدراج الاقتباسات وتنسيق المراجع تلقائيًا وفق أنظمة التوثيق المعتمدة في الجامعات، ومن أبرز هذه الأدوات وأكثرها استخدامًا ما يلي:

1- أداة Zotero

تساعد أداة Zotero في جمع وتنظيم المصادر البحثية تلقائيًا من الإنترنت، والربط بينها وبين النصوص داخل Word وGoogle Docs، مع دعم واسع لأساليب التوثيق وتحديث قائمة المراجع مباشرة أثناء الكتابة.

2- أداة Mendeley

تتيح إدارة ملفات PDF المرتبطة بالمراجع، مع إمكانية تدوين التعليقات والاقتباسات، وتوليد الاستشهادات تلقائيًا داخل Word. وتُعد مناسبة للباحثين الذين يتعاملون مع مصادر متعددة ومتنوعة.

3- أداة EndNote

توفر ميزات متقدمة للبحث داخل قواعد البيانات وتنظيم مكتبة كبيرة من المراجع ومشاركتها مع باحثين آخرين. وتُستخدم في العديد من الجامعات بوصفها أداة احترافية لإدارة التوثيق.

4- أداة RefWorks

تتيح العمل السحابي المشترك بين الباحثين وتدعم استيراد المصادر مباشرة من قواعد البيانات الأكاديمية، وتساعد في إعداد قوائم مرجعية منظمة ومتوافقة مع الأنظمة المعتمدة.

 

يساهم اختيار أداة مناسبة في تعزيز الانضباط المنهجي وتوفير الوقت وزيادة دقة التوثيق، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة الرسالة العلمية ومصداقيتها أمام لجان التحكيم الأكاديمية.

 

شركة دراسة… لأن قوة البحث تبدأ من دقة المصادر وجودة التوثيق.

 

كل بحث علمي قوي يبدأ من مادة علمية موثقة، دقيقة، وموثوقة. في شركة دراسة، نُقدّم خدمة جمع وتوثيق المادة العلمية باحترافية عالية ومنهجية دقيقة، تضمن لك الوصول إلى مصادر علمية أصلية وحديثة تدعم بحثك وتثريه من أرقى المجلات والدوريات الأكاديمية. نُساعدك في جمع المادة العلمية وتحليلها وتوثيقها وفق معايير APA، MLA، Chicago، وHarvard، لتكون دراستك قائمة على أسس بحثية صلبة تعكس مصداقية وجودة عملك الأكاديمي.

  1. اعتماد مصادر أكاديمية موثوقة وحديثة من قواعد بيانات عالمية معتمدة.
  2. دقة عالية في التوثيق وفق أنماط الاستشهاد الأكاديمي المعتمدة دوليًا.
  3. تحليل علمي شامل للمحتوى يضمن ملاءمته لموضوع الدراسة وفرضياتها.
  4. فريق بحثي متخصص بخبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في جمع وتحليل البيانات العلمية.
  5. مراجعة وتدقيق علمي نهائي لضمان سلامة المحتوى ودقته قبل تسليمه للباحث.

لا تجعل بحثك يفقد قوته بسبب ضعف المراجع أو أخطاء التوثيق تواصل مع شركة دراسة اليوم:

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

واجعل خبراءنا يجمعون ويوثقون لك المادة العلمية باحترافية تُمنح بها دراستك المصداقية والتميز الأكاديمي الذي تستحقه.

شركة دراسة… لأن قوة البحث تبدأ من دقة المصادر وجودة التوثيق.

الفريق الأكاديمي… لأن جودة البحث تبدأ من مصدر موثوق وتوثيق دقيق.

 

في البحث العلمي، قوة الفكرة لا تكتمل إلا بمصادر علمية موثوقة وتوثيق دقيق يعكس مصداقية الباحث. في شركة دراسة، يتولى الفريق الأكاديمي مهمة جمع وتوثيق المادة العلمية بمنهجية احترافية قائمة على التحقق، التحليل، والتوثيق العلمي الدقيق. نحن لا نبحث عن المعلومة فقط، بل نُقيّم موثوقيتها وأصالتها قبل اعتمادها، لضمان أن يكون كل مصدر في بحثك إضافة حقيقية وليست مجرد مرجع.

آراء العملاء:

 

نعتبر آراء عملائنا مرآة لعملنا؛ إذ أوضحت إحدى الباحثات أن المادة العلمية التي جمعها فريق دراسة كانت شاملة ومُوثقة وفقًا لمعايير APA، مما سهّل عليها إعداد فصل الدراسات السابقة. هذه الشهادات تثبت أن التزامنا هو الجمع بين الدقة الأكاديمية والمنهجية العالية.

إليك دليل توثيق المراجع وفق آلية التوثيق APA7 من إصدارات شركة دراسة الحصرية مع حفظ حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة:

 

في ختام هذا المقال، يتضح أن إدراك الفرق بين الهوامش والمراجع يعدّ ضرورة منهجية تنعكس مباشرة على جودة البحث وتنظيمه الأكاديمي. فالهوامش تتيح للباحث تقديم شروحات وتوضيحات إضافية دون الإخلال بانسيابية النص، بينما تؤدي المراجع دورًا محوريًا في إثبات المصادر العلمية التي استندت إليها الدراسة.

المراجع:

 

Burbules, N. C. (2013). The paradigmatic differences between name/date and footnote styles of citation. Educational research: Material culture and its representation, 191-199.‏

Davis, M., & Anderson, J. E. (2019). Follow the footnote. The History Teacher, 52(3), 477-498.

هل الهوامش هي نفسها المراجع؟

  • الهوامش تختلف عن المراجع؛ فالهوامش تُستخدم لشرح إضافي أو توضيح سريع داخل صفحة البحث، بينما المراجع هي القائمة الكاملة للمصادر التي استند إليها الباحث وتُدرج في نهاية البحث.
  • ماذا يكتب في هوامش البحث؟

  • يُكتب في الهوامش تعليقات توضيحية، أو تعريفات مختصرة، أو إحالات سريعة للمصادر عند الحاجة، دون الإخلال بنسق النص الرئيسي أو إطالة الفقرات بشكل زائد.
  • كيف تكتب المراجع في الهامش؟

  • تُكتب بالإحالة المختصرة إلى المصدر مثل اسم المؤلف وسنة النشر ورقم الصفحة، وتوضع في أسفل الصفحة باستخدام ترقيم خاص بالهامش، مع توثيق كامل للمصدر نفسه في قائمة المراجع النهائية.
  • هل الحواشي هي نفسها قائمة المراجع؟

  • الحواشي تختلف عن قائمة المراجع؛ فالحواشي تخدم النص ببيانات إضافية داخل الصفحات، أما قائمة المراجع فهي توثيق كامل لجميع المصادر التي اعتمد عليها البحث وتأتي في نهاية الدراسة بصياغة موحدة حسب أسلوب التوثيق المعتمد.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.