التحكيم العلمي والحصول على المحكمين

تعد عمليتي التحكيم العلمي والحصول على المحكمين من أهم أساسيات النشر العلمي وقبول الأبحاث في الدوريات العلمية المختلفة، وذلك من منطلق أن أغلب الدوريات العلمية المحكمة الموجودة في العديد من دور النشر يكون من أحد متطلباتها هو ترشيح وانتقاء واختيار المحكمين الذي يتوافقون مع تخصص ومجال البحث المراد نشره.

ومن خلال البحث والتقصي ظهرت على شبكة الإنترنت أداة متميزة تساعد الباحثين والأساتذة على الحصول واختيار المحكمين الأقران حسب عنوان وموضوع البحث وتخصص الباحث، لذلك حرص المقال الحالي على معرفة  كلاً من عمليتي التحكيم العلمي والحصول على المحكمين من خلال طرح مجموعة من النقاط الهامة وهي:

1. ما المقصود بالتحكيم العلمي؟.
2. ما هي أهم المبادئ الخاصة بالتحكيم العلمي؟.
3. كيفية اختيار المحكمين؟
4. مثال على كيفية احتساب عدد المحكمين.
5. أهم الفئات التي يتكون منها المحكمين.
6. أهم أهداف وأهمية التحكيم العلمي.
7. ما هي مهام المحكمين؟
8. ما هي أداة Reviewer Finder ودورها في الحصول على المحكمين؟
9. التحكيم العلمي والحصول على المحكمين pdf.

1. التحكيم العلمي هو عملية إخضاع عمل علمي معين للتقييم والفحص من قِبَل بعض الخبراء والمتخصصين في نفس التخصص والمجال.
2. يعتبر التحكيم العلمي طريقة منهجية للنظر في مصداقية بحث ما وملائمة النتائج المترتبة عليه.
3.  في مطلق الحال يقصد بعملية التحكيم العلمي هي توظيف المنهج العلمي في تقييم وفحص البحوث قبل نشرها وتداولها في الأوساط العلمية والأكاديمية من طرف خبراء مستقلين ومتخصصين في مجال معرفي معين، وذلك من خلال توضيح نقاط القوة والضعف فيها بكل أمانة علمية وبموضوعية بعيداً عن أي مؤثرات أخرى.

توجد عدة مبادئ أساسية يجب أن تتسم بها لجنة التحكيم العلمي، ولعل من أهمها الآتي:

1. تقويم الخبراء.
2. الشفافية.
3. الموضوعية.
4. الملائمة.
5. السرية.

تقويم الخبراء:

 يجب أن يكون لدى محكمي الأبحاث العلمية المعرفة اللازمة والخبرات المناسبة لتقويم مقترحات الأبحاث العلمية سواء على مستوى الإلمام بمجال البحوث المقترحة أو الأهداف المحددة والمنهجية المتبعة، كما يجب أن تُبنى عملية اختيار المحكمين وفقاً لمعايير واضحة.

الشفافية:

يجب أن تستند جميع القرارات المتخذة على قواعد واضحة وإجراءات ومعايير يتم نشرها مسبقاً وبطريقة علانية، ولمقدمي المقترحات البحثية الحق في الحصول على ردٍ وافٍ يساعد في تقويم مقترحاتهم.

 الموضوعية:

 يجب أن يتم تقويم المقترحات البحثية بشكل عادل بناءً على جدارتها، وأن يتم الإعلان عن تضارب المصالح ويدار وفقاً لآليات محددة ومنشورة.

 الملائمة:

 إن عملية التحكيم في الأبحاث العلمية ينبغي أن تكون متسقة مع طبيعة طلب المقترحات البحثية ومجال البحث المطروح، وذلك بما يتوافق مع حجم الاستثمار المجالات المتداخلة في البحث.

السرية:

 يجب أن تتعامل جميع المقترحات البحثية بما في ذلك جميع البيانات ذات صلة والملكة الفكرية وغيرها من الوثائق بمبدأ السرية التامة من قِبَل المحكمين والمنظمات المشاركة في عملية التحكيم، بالإضافة إلى أن تتسم عملية التحكيم بالأمانة وأن تُبنى على أساس الأخلاقيات والنزاهة.

تخضع عملية اختيار المحكمين لمجموعة من الآليات والخطوات وتتمثل في الآتي:

• وضع منهجية وضوابط وشروط في اختيار المحكمين فلا يكفي أن يكون المحكم أستاذا أو مراجعاً في المجال المراد تحكيمه فقط.
• شخصية المحكم لا تقل أهمية عن علمه ومعرفته.
• لا بد أن يكون المحكم مشهود له الحيادية وسعة الأفق والابتعاد عن التحيز والجوانب الشخصية.
• كثير من الدوريات العلمية تهتم بعدم اختيار محكمين من ضمن مؤلفي الورقة العلمية.
• معظم الدوريات العلمية عند اختيار المحكمين تحرص على أن يكونوا ليس ضمن لائحة الأسماء التي تم شكرها في ورقة الباحث.
• هناك ثلاثة طرق في عملية احتيار المحكمين وهي كالتالي:

1. السرية دون معرفة هوية المحكم أو المؤلف لبعضهما وهي تحدث بشكل كبير في الجامعات العلمية وأبحاث الترقية.
2. تحكيم مجهول جزئياً حيث تطلب لجنة التحكيم العلمي من المؤلف أو المرشد تسمية أو تزكية مجموعة من الأسماء يعتقد بأنهم كفء للتحكيم على عمله البحثي أو رفض آخرين مع توضيح السبب.
3. التحكيم المفتوح وهو يعرف فيه كلا من الطرفين المحكم والمؤلف هوية بعضهما كما يحدث في رسائل الماجستير والدكتوراه والتي قد يحضر نقاشها مجالس الكلية والأساتذة والطلاب.

على سبيل المثال توجد العديد من الأدوات المستخدمة في البحث العلمي مثل( الملاحظة والمقابلة والاستبانة)، حيث تعتبر الاستبانة من أشهر الأدوات المستخدمة في البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية، حيث تحتاج إلى أن يكتمل فيها النسق البنائي لفئات المحكمين من خلال عدة جوانب هامة تتمثل في الآتي:

1- البناء المعرفي أو الموضوعي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين من نفس التخصص كحد أدنى.

2- البناء للقياس النفسي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين كحد أدنى في تخصص القياس والتقويم.

3- البناء الفني أو التطبيقي: والذي يتطلب تواجد ثلاثة محكمين كحد أدنى في تخصص الممارسين لموضوع الدراسة.

ومن خلال ما سبق يتضح أن يكون الحد الأدنى هو تسعة محكمين.

تتكون فئة المحكمين من ثلاثة فئات تتمثل في:

• أعضاء هيئة التدريس
• الباحثين أو طلاب الدراسات العليا
• الممارسين في الميدان على سبيل المثال الميدان التربوي.

1. تساعد في وضع مختلف الضوابط والمعايير التي يجب أن يلتزم بها الباحثين لنشر نتائج بحوثهم وبالتالي إضفاء المشروعية على المعرفة العلمية.
2. معرفة ما إذا كانت البحوث تستحف النشر أم لا، بالإضافة إلى تحديد أهميتها النسبية وما تقدمه من جديد يمكن إضافته للمعرفة العلمية، ومن ثم المساعدة في اتخاذ أفضل القرارات وأكثرها مصداقية بعيداً عن الارتجال والعشوائية والرؤى الذاتية المتطرفة بشأن قبول نشر أو تمويل الأبحاث العلمية.
3. تساهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى الجودة العلمية للبحوث من خلال إظهار جوانب القوة والضعف فيها مما يعني التمييز بين الأبحاث الجيدة والضعيفة.
4. تساعد في تطوير وتنمية مستوى الدورية العلمية والارتقاء بها إلى مصاف الدوريات المصنفة عالمياً.

تعد عملية التحكيم العلمي للبحوث والأوراق العلمية مرحلة رئيسية من مراحل النشر العلمي ومن أهم سياستها التأكد من مهنية عمل المحكمين ومهامهم والتزامهم بأخلاقيات النشر العلمي ومبادئه ومن أهم هذه المهام الآتي:

1. الالتزام الكلي بمعايير لجنة أخلاقيات النشر العلمي للمحكمين عند تحكيم البحوث.
2. إعلام مدير التحرير في حال عدم استعداده لتحكيم البحث المقدم وينسحب من عملية التحكيم.
3. ألا يقبل المحكم بتحكيم البحوث التي يكون فيها تضارب مصالح نتيجة لعلاقات تنافسية أو غير مع المؤلف.
4. الالتزام التام بمعايير السرية المتعلقة بعملية التحكيم فيجب عليه معاملة الأبحاث التي تسلها للتحكيم كوثائق سرية.
5. تحري الموضوعية في الأحكام والنتائج الصادرة عن عملية التحكيم.
6. التعبير عن رأيه بنزاهة ووضوح مع ذكر الحجج الداعمة.
7. الالتزام بالوقت المخصص لعملية التحكيم.

في بعض الأحيان يصعب على الباحثين والأساتذة العثور على المحكمين الذين يتناسبون مع أوراقهم البحثين وتخصصاتهم العلمية. الأمر الذي يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً، ولذلك تساعد أداة Reviewr Finder على جعل عملية الحصول على المحكمين سريعة وسهلة.

فكل ما على الباحث أو المؤلف فعله هو إدخال معلومات حول الورقة البحثية وتخصصها والتي سوف يتم إرسالها للمراجعة ومن ثم ستظهر له قائمة بأفضل المراجعين المناسبين لطبيعة ورقته العلمية. يمكن الدخول على الأداة من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).

في نهاية هذا المقال نكون قد عرضنا أهم طرق وكيفية اختيار المحكمين للأبحاث العلمية، وأهمية التحكيم للبحث العلمي وأهدافه، نرجو من الله أن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

يمكنك التعرف أكثر عملية التحكيم العلمي والحصول على المحكمين من خلال نسخة إلكترونية للائحة الخاصة بقواعد النشر بالمجلات العلمية pdf والاطلاع عليها وتحميلها من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).

المجلس العلمي للبحوث (GRC).(2012). القمة العالمية حول التحكيم العلمي. مؤسسة العلوم الوطنية.

برني، لطيفة وفالتة اليمين. (2017). آليات تحكيم المقالات العلمية الضوابط والمعايير. جامعة محمد خيضر بسكره. مجلة الاقتصاديات المالية البنكية وإدارة  الأعمال. العدد (3). (10- 37).

محمد، محمد عبدالرحيم وعبدالسلام، مصطفى بيومي. (2022). اللائحة الخاصة بقواعد النشر بالمجلة العلمية لكلية دراس العلوم. مجلة الدراسات العربية دورية علمية محكمة، 4 (45).