التوثيق في البحث العلمي

التوثيق في البحث العلمي من المصطلحات العلمية الحديثة بالإضافة إلى كونه عمليه تحقق التفاعل بين مختلف الأفكار من أجل الحصول على أفكار علمية جديدة. والتوثيق في البحث العلمي له العديد من التعريفات فيعرفه البعض على أنه شكل من أشكال البيبليوغرافية الذي تستخدم وسائل وأدوات متعددة تقليدية مثل (التصنيف، والفهرسة وأخرى حديثة مثل الكشافات والمستخلصات والمقالات البيبليوغرافية)، بالإضافة إلى كونه أحد أشكال تحليل ونقل وتجميع وتصنيف الوثائق واستعمالاتها. وذلك من أجل التواصل المعرفي بين الأجيال بالإضافة إلى المساهمة في امتداد الإنجازات المعرفية عبر الأجيال واستمرارها وتطورها.

ونظراً لأهمية التوثيق في البحث العلمي كونه عامل رئيسي للنهوض بالعملية البحثية والذي يضمن استقامة الباحث نفسه وتحليه بأخلاقيات البحث العلمي، حرصنا من خلال المقال الخالي على توضيح التوثيق في البحث العلمي وأهميته وذلك من خلال طرح بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

1. ما هو التوثيق في البحث العلمي؟.
2. ما هي أساليب التوثيق في البحث العلمي؟.
3. ما أهمية التوثيق في البحث العلمي؟.
4. ما هي الهوامش في البحث العلمي؟.
5. ما هي أنوع الهوامش في البحث العلمي؟.
6. ما هي أهمية الهوامش في البحث العلمي؟.
7. ما هو الاقتباس في البحث العلمي؟.
8. ما أهم أنواع الاقتباس في البحث العلمي؟.
9. ما هي شروط الاقتباس في البحث العلمي؟.
10. ما هو الانتحال في البحث العلمي؟.
11. ما هي أنواع وأشكال الانتحال في البحث العلمي؟.
12. ما هي أسباب ودوافع الانتحال في البحث العلمي؟.
13. التوثيق في البحث العلمي PDF.

1. التوثيق في البحث العلمي هو العملية التي نقوم من خلالها بنسبة النص المُقتبس أو الشاهد إلى صاحبه إي إلى المرجع/ المصدر الذي تم نقل المعلومة منه ويكون ذلك بأكثر من طريقة.
2. يقصد بالتوثيق في البحث العلمي إثبات مصادر المعلومات وإرجاعها إلى أصحابها توخياً الأمانة العلمية واعترافاً بجهد الآخرين وحقوقهم العلمية.
3. يُعَد التوثيق في البحث العلمي هو العلامة المميزة للكتابة الأكاديمية الموثوقة ومن مظاهرها الهامة التي تتم من خلالها الإشارة إلى الأفكار والآراء والمعلومات التي تستقيها من المصادر والمراجع المختلفة وتحرص على أن تنسبها إلى أصحابها.
4. تعرف مهارة التوثيق في البحث العلمي على أنها القدرة على تسجيل المعلومات وفقاً لطرق علمية محددة ومتفق عليها، بغرض إثبات مصادر المعلومات وإرجاعها إلى أصحابها توخياً للأمانة العلمية، واعترافاً بجهد الآخرين وحقوقهم العلمية.

التوثيق له أهمية كبيرة في البحث العلمي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1. هو الركيزة الحقيقية التي يعتمد عليها الباحثون في البحث عن الحقيقة.
2. ذاكرة الأمة المضيئة اليقظة الحصينة التي لا يدركها النسيان.
3. يعد حلقة الوصل التي تصل ما بين الحاضر والماضي.
4. إن التوثيق بمثابة شاهد حي على نضال الأفراد والجماعات والمنظمات والحكومات والدول التي تعاقبت منذ فجر التاريخ.
5. من خلاله نتعرف على مدى التطورات التي استحدثت في المجتمع في جميع مجالاته.
6. هو بمثابة المستند الصحيح المحكم المؤكد الذي يؤخذ به على وجه الدقة والصحة والواقع والحقيقة كما كانت وكما هي.
7. يساعد في تيسير تنفيذ الأنشطة الشبيهة وينبه إلى أهمية الأمر، ويركز عليه لأنه يوفر المعلومات المناسبة للمستفيد منه فتتكون عنده سرعة الإحاطة بالمعلومات لتقديمها بأكثر الأشكال الملائمة

1. الهوامش هي تلك المادة العلمية التي تظهر في أسفل الصفحة أو نهاية الفصل أو في نهاية البحث وتسمى أيضاً "حواشي" وتكن في شكل أسطر متقاربة.
2. الهوامش في البحث العلمي تهدف إلى توضيح فكرة أو إعطاء معلومة عن مرجع قام الباحث بالإشارة إليه أو الاقتباس منه.

الهوامش في البحث العلمي لها أنواع متعددة يمكن حصرها في أربعة أنواع رئيسية وهي كالتالي:

1. هوامش المحتوى.
2. هوامش المرجع.
3. هوامش الإحالة.
4. هوامش الاعتراف.

1. هوامش المحتوى: يقصد بها تلك المعلومات التي تتعلق بمضمون الأفكار التي أتت في سياق البحث، وذكرها ضمن البحث سيقطع تفكير القارئ أو يشوه النص ويمنع سلاسة الأفكار.
2. هوامش المرجع: هي تلك المعلومات التي تتعلق بمصدر اعتمد عليه الباحث مع ضرورة التأكد من صحة المعلومات.
3. هوامش الإحالة: يقصد بها إحالة القارئ في حالة رغبته للاستزادة إلى مصدر تعرض للفكرة محل النقاش بشيء من التفصيل أو إحالته لفكرة سابقة أو لاحقة في نفس البحث. وطريقة كتابتها هي نفس طريقة كتابة هوامش المراجع، ولكن يكتب قبل المرجع "للتوسع في ذلك..".
4. هوامش الاعتراف: تعني اعتراف الباحث بجهد باحث سابق حول فكرة معينة أو مساعدة من قبل طرف آخر في إتمام عملية البحث.

هناك العديد من المهام والاستخدامات الهامة للهوامش أو الحاشية في البحث العلمي والتي تعكس أهميتها في عملية التوثيق في البحث العلمي ونذكر منها الآتي:

1. الإشارة إلى المصدر أو المرجع الذي اعتمد عليه الباحث في كتابة المتن.
2. تفصيل الموجز، أو الغامض الوارد في المتن للمحافظة على السياق العام للموضوع.
3. إحالة القارئ إلى أماكن أخرى سابقة، أو لا حقة في الدراسة التي يهدها الباحث، من أجل تحقيق المزيد من الترابط.
4. توجيه القارئ إلى مصادر ومراجع إضافية تخدم نقطة فرعية، أو ثانوية للوقوف على مزيد من المعرفة.
5. وضع نصوص بلغة أجنبية دون ترجمة إن لزم ذلك.
6. نقد النصوص والأدلة التاريخية، وهنا تكون الحاشية مجالاً للحوار بين قسمي الصفحة الواحدة.
7. نقد أو مناقشة رأي لمؤلف آخر حول موضوع قد ورد في المتن، وذلك تفادياً لتفتيت السياق الموضوعي، أو الخروج عن النسق العلمي للدراسة.
8. التوفيق بين الآراء الخلافية حول موضوع ورد في المتن.
9. التعريف بالإعلام والأماكن التي ورد ذكرها في المتن، ولا يتسع المتن لتعريفها.
10. قد تستخدم الحاشية لتصويب لفظ ورد في الأصل، وحرص الباحث أن يذكره الباحث بنصه.

1. يقصد بالاقتباس هو الاستعانة بأفكار وآراء باحثين وكتاب غيرهم.
2. الاقتباس هو الاستفادة من المعلومات التي يتضمنها مصدر معين يرى الباحث أن لها علاقة بموضوع بحثه وأنه من المفيد الاستشهاد بما يفيد بحثه.
3. يعد الاقتباس من الأمور الهامة التي يجب على الباحث أن يوليها اهتمامه وعنايته الكاملة من حيث الدقة في نقل المعلومات المقتبسة والحفاظ عليها من التحريف.

ينقسم الاقتباس في البحث العلمي إلى نوعين وهما:

1. الاقتباس المباشر.
2. الاقتباس الغير مباشر.

أولاً: الاقتباس المباشر:

 وهو النقل الحرفي دون أي تحريف ومن أمثلته (نص قرآني، حديث شريف، أو نص يتميز بحساسية معينة أو تعبيرات ذات أهمية لزعيم أو ملط وما شابه ذلك). والاقتباس يكون صريحاً مباشراً بنقل الباحث نصاً مكتوباً تماماً بالشكل والكيفية التي ورد فيها، ويوجد نوعان من الاقتباس وهما:

1. اقتباس الحرفي أقل من ثلاثة أسطر يتم وضعه ما بين أقواس ونضيف التوثيق.
2. اقتباس حرفي أكثر من ثلاثة أسطر نضعه بين أقواس مع تمييز الخط ونضيف التوثيق.
3. هذا ويستخدم الاقتباس الحرفي في حالة عدم التمكن من إعادة الصياغة دون الإخلال بالمعنى، ويجب على الباحث عد الإكثار من هذه الطريقة، وفي هذه الحالة يتم وضع النص المقتبس بين علامتي تنصيص "....."، ثم يترك فراغ، ثم نضع قوسين (..) ونقوم بكتابة الاسم الأخير للكاتب، ثم فاصلة ثم كتابة سنة النشر، ثم فاصلة ثم ورقة الصفحة إن وجدت، ومثال على ذلك (القحطاني، 2019، 25).

ثانياً: الاقتباس الغير مباشر:

1. هو الاقتباس الذي يقوم الباحث بقراءة النص ثم بعد ذلك يوظف الفكرة أو المعنى بأسلوبه وتعبيراته دون أي تحريف عن الفكرة الرئيسية أو إحداث أي خلل في المضمون.
2. مراعاة عدم الإخلال بالمضمون والمعنى، وكتابة النص المقتبس بأسلوب مغاير عن أسلوب الكاتب الأصلي للنص.

     إن عملية الاقتباس في البحث العلمي لها شروط وآليات محددة لا يجب على الباحث الإخلال بها فهي جزء لا يتجزأ من عملية التوثيق في البحث العلمي ومن أهمها الآتي:

1. ضرورة وضع الاقتباس الذي طوله ستة أسطر فأقل في متن البحث بين علامتي الاقتباس، أما إذا زاد فيجب على الباحث فصله.
2. طول الاقتباس المباشر في المرة الواحدة يجب ألا يزيد عن نصف صفحة.
3. اقتباس الباحث المباشر لا يجوز أن يكون حرفياً إذا زاد عن صفحة واحدة، بل يجب عليه إعادة صياغة المادة أو الفقرة المقتبسة.
4. قيام الباحث بحذف بعض العبارات في حالة اقتباسه المباشر تلزمه أن يضع مكان المحذوف ثلاث نقاط (...)، وإن كان المحذوف فقرة كاملة يضع مكانها سطراً منقطاً(...........).
5. تصحيح الباحث لما يقتبسه أو إضافته عليه كلمة أو بعض الكلمات يلزم الباحث أن يضع تصحيحاته أو إضافاته بين معقوفتين [...].

1. الانتحال في البحث العلمي هو الاستخدام المتعمد لأي مصدر من مصادر المعلومات المنشور أو الغير منشور دون اعتراف الباحث بحقوق التأليف ونسبتها إلى صاحبها.
2. هو عدم تطبيق طرق الاستشهاد، أو الاقتباس المتعارف عليها في البحث العلمي السابق ذكرها، وبشمل في ذلك ما يحتويه ذلك المصدر من أفكار أو جمل أو كلمات وحتى خرائط وجداول وأشكال.
3. يعتبر الانتحال في البحث العلمي نوع من أنواع الغش من حيث أنه استخدام غير مشروع للمصادر العلمية، ويختلف عن التلفيق الذي هو اختلاق متعمد لمصادر معلومات وهمية لا وجود لها وتوثيقها في مصدر علمي موجود.

يتخذ الانتحال في البحث العلمي أشكالاً وصوراً متعددة، يجب على الباحث وطلاب الدراسات العليا الانتباه إليها جيداً، بغرض تجنب الوقوع فيها، ومن أهم أنواع وأشكال الانتحال في البحث العلمي الآتي:

1. الانتحال الكلي.
2. الانتحال الجزئي.
3. الانتحال الذاتي.

أولاً: الانتحال الكلي:

ويتمثل الانتحال الكلي في الحالات التالية:

• استيلاء المنتحل على بحث كامل من باحث آخر ونسبته إلى نفسه.
• شراء المنتحل بحث جاهز ونسبته إلى نفسه، وقد يكون الشراء مباشرة من مكاتب للخدمات الجامعية أو إلكترونياً من مواقع شبكة الإنترنت.
• تكليف المنتحل باحث آخر لكتابة البحث ونسبته إلى نفسه.

ثانياً: الانتحال الجزئي:

يمكن الإشارة للانتحال الجزئي في الحالات التالية:

• النقل الحرفي لمعلومات أو أفكار أو جمل أو مخططات من آخرين دون توثيقها.
• عرض أفكار ومعلومات لآخرين مع تغيير الأسلوب والكلمات ونسبتها لنفسه.

ويجب على الباحث توخي الحذر من هذه الحالات لأنها الأكثر شيوعاً وأحياناً يكون عنصر التعمد غير واضح فيها، ويمكن أن يكون الانتحال دون وعي من الباحث لسهو منه، أو لجهل بقواعد التوثيق والإحالة.

ثالثا: الانتحال الذاتي:

يتمثل في قيام الباحث بإعادة أفكار له كتبها في بحث آخر، وتقديمها في عمل جديد دون الإشارة للمصدر الأول، وبهذه الحالة يكون الباحث سارقاً لنفسه، وذلك الوضع لا يعفيه من المساءلة.

من خلال الدراسات على عينات الأساتذة والباحثين والطلاب من مختلف المستويات تم التوصل إلى مجموعة من الأسباب التي تدفع الباحثين إلى الانتحال وهي كالتالي:

1. تدني وعي الطلاب بمعنى الانتحال، وخاصةً للذين درسوا في مدارس وجامعات لم تعر اهتماماً لتعليم الطلاب مفهوم الانتحال وطرائق التوثيق والاقتباس.
2. ضعف معايير قبول الطلاب وذلك يساعد على دخول طلاب غير مؤهلين ومفتقرين إلى المهارات الأساسية في اللغة والمعلومات إلى برامج الدراسات العليا مما يدفعهم للانتحال.
3. الافتقار إلى المهارات الأكاديمية الأساسية وأبرزها ضعف المهارات الكتابية ومهارات إدارة الوقت، فضلاً عن مهارات البحث العلمي.
4. الضغط وبشمل ضغط الوقت المتاح للطالب لإنجاز البحث، وضغط الأسرة والمجتمع وتوقعاتهم منه، مما ينتج عنه ضغط نفسي يدفعه للانتحال من أجل التخلص من تلك الخطوط.

    يمكنك الحصول على معلومات أكثر من خلال الاطلاع والتحميل المباشر لنسخة إلكترونية عن التوثيق في البحث العلمي PDF من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على التوثيق في البحث العلمي بداية من تعريفه وأهم أنواعه وتعريف كلاً من الهوامش أو الحواشي وأنواعها ومفهوم الاقتباس وأهم أنواعه وشروطه، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.

وإذا كنت ترغب في خدمة جمع وتوثيق المادة العلمية المُقدمة من شركة دراسة يرجى التواصل معنا من خلال:

• الإيميل التالي [email protected]: 
• أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

شاهين، شريف كامل. (د.ت). تقنيات الكتابة المراجع والحواشي دورة الكتابة الفنية. كلية الآداب. جامعة القاهرة.

الجامعة الإسلامية بغزة. (2017). الحاشية والتوثيق وكتابة المراجع جب طريقة الجامعة الإسلامية. كلية الآداب ونظم المعلومات الجغرافية.

الزامل، غادة بنت مساعد. (د.ت). البحث العلمي كتابته وتوثيقة.

أحمد، مصطفى أحمد فهمي. (2022). تقييم مهارات التوثيق والاقتباس العلمي وكشف الانتحال لطلاب الدراسات العليا في ضوء المستجدات التكنولوجية. المجلة الدولية للعلوم التربوية والإنسانية المعاصرة، 1(1)، 15- 53.

حسونة إسماعيل عمر علي واللوح، شاهيناز بكر محمود. (2018). تقييم مهارات التوثيق والاقتباس العلمي لدى طلبة الدراسات العليا في جامعات قطاع غزة في ضوء المستجدات التكنولوجية، المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني، 6 (12)، 79- 92.