طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

كيف أصمم استبيان بحثي بطريقة صحيحة؟

2025/10/29   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(5)

تصميم الاستبيان البحثي

يُعَدّ تصميم الاستبيان البحثي خطوة مركزية في جمع البيانات الكمية داخل السياقات العلمية، إذ يُبنى عليه مستوى دقّة المعلومات وصحتها في تحليل الظواهر المدروسة. ولا يقتصر نجاح الاستبيان على صياغة الأسئلة فحسب، بل يمتد ليشمل وضوح اللغة، وتدرّج البنود، وتناسق المقاييس بما يتوافق مع أهداف الدراسة.

لذلك حرصنا في هذا المقال، أن نستعرض أهم الأسس العلمية لإعداد استبيان بحثي فعّال يدعم جودة البحث ويعكس احتراف الباحث.

ما هو الاستبيان البحثي؟

 

الاستبيان البحثي هو أداة علمية تُستخدم لجمع البيانات من عينة من الأفراد حول موضوع محدد من خلال مجموعة من الأسئلة المصممة بعناية. يهدف إلى قياس الآراء، والاتجاهات، والسلوكيات، والمواقف، ويتم تحليله إحصائيًا أو وصفيًا لاستخلاص النتائج. ويُعد من أكثر أدوات جمع البيانات استخدامًا في البحوث الكمية والاجتماعية نظرًا لدقته وسهولة تطبيقه.

ما أنواع الاستبيانات المستخدمة في البحث العلمي؟

 

يُعتبر الاستبيان من أكثر أدوات جمع البيانات استخداماً في البحث العلمي، لما يتمتع به من سهولة في التطبيق ودقة في الحصول على معلومات من عدد كبير من المشاركين. تختلف أنواع الاستبيانات باختلاف طبيعة البحث، وأهدافه، وطبيعة المتغيرات التي يسعى إلى دراستها. فيما يلي نستعرض أبرز أنواع الاستبيانات المستخدمة في البحث العلمي مع تحليل موجز لكل نوع من حيث خصائصه واستخداماته:

1- الاستبيان المغلق

يُعدّ هذا النوع الأكثر شيوعاً في البحوث الكمية، حيث يُطلب من المشارك اختيار إجابة من مجموعة محددة مسبقاً من الخيارات.

الخصائص:

  1. سهولة تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية.
  2. وضوح الإجابات وتقليل فرص التفسير الشخصي.

الاستخدامات:

يناسب الدراسات التي تهدف إلى قياس الاتجاهات، أو تحديد التفضيلات، أو مقارنة الفئات.

مثال: استبيان يقيس رضا الطلاب عن جودة التعليم الجامعي باستخدام مقياس ليكرت الخماسي.

2- الاستبيان المفتوح

يمنح هذا النوع المبحوث حرية التعبير عن آرائه دون قيود في الإجابة، مما يسمح بالحصول على بيانات غنية ومتنوعة.

الخصائص:

  1. يتيح إجابات مفصلة وعميقة.
  2. يحتاج إلى جهد أكبر في التحليل بسبب تنوع الردود.

الاستخدامات:

مناسب للدراسات النوعية التي تستهدف فهم الاتجاهات أو تفسير الظواهر الاجتماعية والسلوكية.

مثال: سؤال مثل: "ما رأيك في تأثير التكنولوجيا على تفاعل الطلاب في الصف الدراسي؟"

3- الاستبيان شبه المغلق

يجمع هذا النوع بين خصائص الاستبيانين المفتوح والمغلق؛ حيث يقدم خيارات محددة مع إتاحة خانة “أخرى، أذكرها”.

الخصائص:

  1. يجمع بين سهولة التحليل وعمق المعلومات.
  2. يُقلل من احتمال تجاهل الباحث لآراء غير متوقعة.

الاستخدامات:

يناسب الدراسات التي تحتاج إلى توازن بين الكم والكيف في البيانات.

مثال: “ما الوسيلة الأكثر استخداماً للتعلّم؟ (الكتب – الإنترنت – الفيديوهات التعليمية – أخرى، أذكرها).”

4- الاستبيان الإلكتروني

مع تطور التكنولوجيا، أصبح الاستبيان الإلكتروني أحد أكثر الوسائل انتشاراً بفضل سهولة توزيعه وجمعه عبر الإنترنت.

الخصائص:

  1. إمكانية الوصول إلى عدد كبير من المبحوثين في وقت قصير.
  2. جمع البيانات وتحليلها بشكل آلي وسريع.

الاستخدامات:

مفيد في البحوث التي تتطلب عينات واسعة أو يصعب الوصول إليها ميدانياً.

مثال: استبيانات تُنشر عبر Google Forms أو Microsoft Forms.

5- الاستبيان الورقي

هو الشكل التقليدي للاستبيانات التي تُوزّع ورقياً وتُعبأ يدوياً من قِبل المبحوثين.

الخصائص:

  1. مناسب في البيئات التي تفتقر إلى الاتصال الإلكتروني.
  2. يتطلب جهداً إضافياً في الإدخال والتحليل.

الاستخدامات:

يُستخدم في الدراسات الميدانية أو في أماكن محدودة الوصول إلى الإنترنت (مثل المدارس الريفية أو المؤسسات المحلية).

 

تنوّع الاستبيانات في البحث العلمي يوفّر للباحثين مرونة كبيرة في اختيار الوسيلة التي تتناسب مع طبيعة دراستهم وأهدافهم. والاختيار الدقيق بين الأنواع المختلفة يُسهم في تعزيز صدق النتائج، وكفاءة التحليل، وموثوقية الاستنتاجات العلمية.

ما خطوات تصميم الاستبيان بطريقة صحيحة؟

 

يُعد تصميم الاستبيان من أهم الخطوات في إعداد البحث العلمي، إذ يُعد الأداة الأكثر استخدامًا لجمع البيانات الكمية حول الاتجاهات، والآراء، والسلوكيات، والميول. ولكي يؤدي الاستبيان هذا الدور بكفاءة، لا بد من اتباع خطوات علمية منهجية تراعي الجوانب الفنية والمنهجية والأخلاقية في تصميمه. وفيما يلي عرض تفصيلي لأبرز خطوات تصميم الاستبيان بطريقة صحيحة:

1- تحديد الهدف من الاستبيان بدقة

قبل البدء في إعداد الأسئلة، يجب أن يحدّد الباحث الهدف الأساسي من الاستبيان وما الجوانب التي يسعى لقياسها.

فهل الهدف هو قياس الاتجاهات؟ أم المهارات؟ أم مستوى الرضا؟

2- تحديد المحاور أو الأبعاد الرئيسة للمتغيرات

بعد تحديد الهدف، يُقسّم الباحث الموضوع إلى محاور رئيسة وفرعية تمثل الجوانب التي سيقيسها الاستبيان. يساعد هذا التصنيف في بناء هيكل منطقي للأسئلة وضمان شمولها لجميع الجوانب.

3- صياغة الأسئلة بلغة واضحة ومباشرة

يجب أن تكون الأسئلة مفهومة، محددة، وغير مزدوجة المعنى. فالغموض أو التعقيد يؤدي إلى إجابات غير دقيقة، وذلك من خلال:

  1. استخدم جملًا قصيرة ولغة مألوفة للمشاركين.
  2. تجنّب الأسئلة الموجهة أو التي تحمل حكمًا قيميًا.
  3. لا تدمج سؤالين في سؤال واحد مثل: “هل تعتقد أن التدريس عبر الإنترنت مفيد وسهل؟”.

4- اختيار نوع الأسئلة المناسب

تتنوع أنواع الأسئلة حسب الهدف من القياس:

  1. الأسئلة المغلقة: تمنح المشارك خيارات محددة (مثل: موافق، غير موافق). وهي الأفضل للتحليل الإحصائي.
  2. الأسئلة شبه المغلقة: توفر خيارات مع إمكانية إضافة إجابة مفتوحة.
  3. الأسئلة المفتوحة: تتيح للمشارك التعبير بحرية، وتستخدم عادة في نهاية الاستبيان أو لاستكشاف آراء معمقة.

5- تحديد مقياس الإجابة المناسب

عند استخدام الأسئلة المغلقة، يجب تحديد نوع المقياس الذي سيتم اعتماده:

  1. مقياس ليكرت الخماسي: (أوافق بشدة – أوافق – محايد – لا أوافق – لا أوافق بشدة).
  2. مقياس التكرار: (دائمًا – غالبًا – أحيانًا – نادرًا – أبدًا).
  3. مقياس التقدير: (ممتاز – جيد جدًا – جيد – مقبول – ضعيف).

6- ترتيب الأسئلة بطريقة منطقية ومتدرجة

يُفضّل أن يبدأ الاستبيان بأسئلة تمهيدية عامة سهلة، ثم ينتقل تدريجيًا إلى الأسئلة الأكثر تخصصًا، كما يلي:

  • ضع الأسئلة المتشابهة تحت محور واحد.
  • تجنّب وضع الأسئلة الحساسة أو الشخصية في البداية.
  • اختم الاستبيان بأسئلة خفيفة تشجع على الإجابة النهائية.

7- إعداد التعليمات والبيانات التعريفية بوضوح

يجب أن يحتوي الاستبيان على مقدمة توضح:

  1. الهدف من البحث.
  2. طريقة الإجابة على الأسئلة.
  3. ضمان سرية المعلومات وعدم استخدامها إلا لأغراض علمية.

 

تصميم الاستبيان بطريقة صحيحة عملية علمية تتطلب موازنة بين الدقة المنهجية وسهولة الاستخدام. فالأداة الجيدة لا تُقاس بعدد أسئلتها، بل بمدى قدرتها على جمع بيانات صادقة وممثلة لموضوع البحث.

 

كيفية صياغة الأسئلة بطريقة علمية؟

 

تمثّل صياغة الأسئلة بطريقة علمية خطوة محورية في إعداد أدوات جمع البيانات، إذ تُحدد جودة الأسئلة دقة المعلومات التي يتم جمعها، ومدى صدق النتائج المستخلصة من البحث. فالسؤال العلمي الجيد لا يعبّر فقط عن وضوح الفكرة، بل يعكس أيضاً فهم الباحث لموضوع دراسته، وقدرته على تحويل المفاهيم النظرية إلى بنود قابلة للقياس. فيما يلي نتناول الأسس الأكاديمية والمنهجية التي تضمن صياغة الأسئلة بشكلٍ علمي دقيق وفعّال:

1- تحديد الهدف من السؤال بوضوح

ينبغي أن يكون لكل سؤال غرض محدّد يخدم أحد أهداف البحث أو فروضه. فالقاعدة الأساسية: لا تطرح أي سؤال إلا إذا كانت إجابته ستُستخدم فعلاً في تحليل النتائج.

2- استخدام لغة واضحة ومفهومة

اللغة العلمية لا تعني التعقيد، بل الدقة والوضوح. يجب أن تُصاغ الأسئلة بلغة بسيطة خالية من المصطلحات الفنية أو الغامضة التي قد تُربك المشاركين.

3- تجنّب الأسئلة الموجهة أو المنحازة

السؤال الجيد يجب أن يكون موضوعياً ومحايداً، لا يُلمّح إلى إجابة معينة ولا يحمل في طيّاته موقف الباحث. مثال على الأسئلة المنحازة: "ألا تعتقد أن التدريس الإلكتروني أفضل من التقليدي؟"، ولكن الصياغة الصحيحة يجب أن تكون: "ما رأيك في فاعلية التدريس الإلكتروني مقارنة بالتقليدي؟"

4- الالتزام بالترتيب المنطقي للأسئلة

يُفضّل ترتيب الأسئلة من العام إلى الخاص، أو من السهل إلى المعقّد. هذا التدرّج المنطقي يجعل المشارك يشعر بالراحة ويزيد من احتمالية استكمال الاستبيان بالكامل.

5- تحديد نوع السؤال بدقة (مفتوح أم مغلق)

اختيار نوع السؤال يجب أن يتوافق مع طبيعة البيانات المطلوبة.

  1. الأسئلة المغلقة تُستخدم للحصول على بيانات كمية سهلة التحليل.
  2. الأسئلة المفتوحة تُستخدم لاكتشاف الاتجاهات والأفكار الجديدة.

وفي بعض الحالات، يمكن استخدام الأسئلة شبه المغلقة لتحقيق توازن بين التنوع والدقة.

6- ضبط طول السؤال وتجنّب التعقيد

كلما كان السؤال أطول، زادت احتمالية فقدان تركيز المشارك أو سوء فهمه. فيُستحسن أن يكون السؤال قصيراً ومباشراً، ويُعبّر عن فكرة واحدة فقط.

 

الصياغة العلمية للأسئلة ليست مجرد عملية لغوية، بل ممارسة بحثية تتطلب وعياً منهجياً وخبرة ميدانية. فالسؤال المصاغ بعناية يعكس جودة التفكير العلمي للباحث، ويُعدّ المفتاح الأساسي لجمع بيانات دقيقة، ويقود إلى عمل استبيان بحث علمي ناجح.

ما معايير جودة الاستبيان (الصدق والثبات)؟

 

يُعد الاستبيان من أكثر أدوات جمع البيانات استخدامًا في البحوث التربوية والاجتماعية، لكن فعاليته العلمية لا تتوقف على جمال تصميمه أو وضوح أسئلته فحسب، بل تعتمد أساسًا على جودته المنهجية المتمثلة في تحقق الصدق والثبات.  فيما يلي توضيح لمعايير جودة الاستبيان (الصدق والثبات)، وأنواعهما، وكيفية التحقق منهما بطريقة علمية ومنهجية:

أولًا: الصدق (Validity)

يشير الصدق إلى مدى قدرة الاستبيان على قياس ما وُضع لقياسه فعلًا، أي مدى تمثيل فقراته للمفهوم أو المتغير الذي يستهدفه الباحث. فالاستبيان الصادق هو الذي يعكس الحقيقة العلمية بدقة دون تحريف أو انحراف، وتشمل أنواع الصدق في الاستبيان ما يلي:

  1. الصدق الظاهري يُعنى بمدى وضوح الفقرات ومناسبتها للمبحوثين.
  2. صدق المحتوى يقيس مدى شمول فقرات الاستبيان لجميع أبعاد الظاهرة محل الدراسة دون إغفال أي جانب.
  3. صدق المحك  يقيس مدى ارتباط نتائج الاستبيان بأداة أو معيار آخر تم التحقق من صدقه مسبقًا.
  4. الصدق البنائي  يُعد من أهم أنواع الصدق في البحوث التربوية، ويقيس مدى تمثيل الأداة للبنية أو المفهوم النظري الذي تستند إليه (مثل الدافعية، القلق، التفكير النقدي...).

ثانيًا: الثبات (Reliability)

يشير الثبات إلى مدى اتساق نتائج الاستبيان واستقرارها عبر الزمن، أي أنه لو أُعيد تطبيق الأداة على العينة نفسها في ظروف مشابهة، فإن النتائج ستكون متقاربة. والأداة غير الثابتة تُنتج بيانات متذبذبة لا يمكن الوثوق بها، وتشمل أنواع الثبات في الاستبيان ما يلي:

  1. إعادة التطبيق تُطبّق الأداة مرتين على العينة نفسها بفاصل زمني محدد، ثم يُحسب معامل الارتباط بين التطبيقين، وكلما كان الارتباط مرتفعًا، دلّ ذلك على ثبات الأداة.
  2. التجزئة النصفية تُقسم فقرات الاستبيان إلى نصفين (زوجي وفردي مثلاً)، ثم يُحسب الارتباط بين مجموع درجات النصفين. إذ يُستخدم معامل سبيرمان–براون لتقدير الثبات الكلي.
  3. الاتساق الداخلي  يُقاس غالبًا باستخدام معامل كرونباخ ألفا (Cronbach’s Alpha)، وهو الأكثر شيوعًا في البحوث التربوية. إذ يعكس درجة الترابط بين فقرات المقياس ومدى قياسها لمفهوم واحد.
  4. التكافؤ بين المقيمين يُستخدم عندما تتضمن الأداة تقديرات بشرية (مثل ملاحظات المقيمين). ويقيس مدى اتفاق المقيمين المختلفين حول الظاهرة نفسها.

خطوات التحقق من الصدق والثبات في البحوث التربوية

 

  1. عرض الأداة على محكّمين متخصصين للتحقق من الصدق الظاهري والمحتوى.
  2. إجراء دراسة استطلاعية (Pilot Study) على عينة محدودة لتحديد المشكلات المحتملة.
  3. تحليل البيانات التجريبية إحصائيًا باستخدام معامل كرونباخ ألفا للتحقق من الثبات.
  4. إجراء التحليل العاملي الاستكشافي أو التوكيدي للتحقق من الصدق البنائي.
  5. تعديل أو حذف الفقرات الضعيفة التي تقل معاملاتها عن الحدود المقبولة.

 

معايير جودة الاستبيان (الصدق والثبات) تمثل الأساس الذي تُبنى عليه الثقة بنتائج البحث العلمي. فالأداة الصادقة والثابتة تُنتج بيانات دقيقة وموثوقة تُسهم في بناء معرفة علمية رصينة.

ما الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان؟ وكيفية تجنبها؟

 

كثيراً من الدراسات تُعاني من ضعف المصداقية والدقة بسبب أخطاء يقع فيها الباحث أثناء تصميم الاستبيان. فهم هذه الأخطاء والتعامل معها بأسلوب علمي يُعزز جودة النتائج وموثوقيتها. فيما يلي نستعرض أهم الأخطاء الشائعة في تصميم الاستبيان مع طرق علمية فعّالة لتجنّبها:

1- عدم وضوح الهدف من الاستبيان

البدء في إعداد الأسئلة دون تحديد دقيق لهدف البحث أو المتغيرات المراد قياسها، مما يؤدي إلى استبيان مشتت وغير مركز.

كيفية تجنبه:

ينبغي على الباحث أن يحدّد بوضوح المشكلة البحثية والأهداف الرئيسة والفرعية قبل تصميم الأسئلة، حتى تكون كل فقرة مرتبطة بهدف محدّد يخدم الدراسة.

2- صياغة أسئلة غامضة أو معقدة

استخدام لغة غير دقيقة أو أسئلة طويلة ومتشعبة، مما يربك المبحوثين ويؤدي إلى إجابات غير دقيقة.

كيفية تجنبه:

الحرص على صياغة الأسئلة بلغة بسيطة، مباشرة، وواضحة مع تجنّب المصطلحات الفنية أو الغموض اللغوي، ومراجعتها لغوياً قبل التطبيق.

3- استخدام أسئلة مزدوجة أو مركبة

دمج أكثر من فكرة في سؤال واحد مثل: "هل ترى أن المناهج الدراسية مفيدة وسهلة؟" وهو سؤال يقيس متغيرين في آن واحد.

كيفية تجنبه:

تقسيم السؤال إلى فقرتين منفصلتين، بحيث يُقاس كل متغير على حدة، ما يضمن دقة القياس ووضوح الإجابة.

4- ترتيب الأسئلة بشكل غير منطقي

وضع الأسئلة بترتيب عشوائي أو دون تسلسل منطقي بين المحاور، مما يُسبب ارتباكاً للمشارك.

كيفية تجنبه:

يجب تنظيم الأسئلة من العام إلى الخاص أو من السهل إلى المعقد، وتجميع البنود المتشابهة في محاور موضوعية واضحة.

6- الإفراط في عدد الأسئلة أو قلّتها

استبيان طويل جداً يُسبب الملل ويؤثر على جودة الإجابات، أو استبيان قصير لا يغطي أبعاد الظاهرة بدقة.

كيفية تجنبه:

تحديد عدد مناسب من الأسئلة يغطي الأهداف البحثية دون إرهاق المشاركين، مع التركيز على الأسئلة الجوهرية فقط.

7- غياب التوازن في خيارات الإجابة

تقديم بدائل غير متكافئة أو منحازة في الأسئلة المغلقة، مثل: (موافق جداً – موافق – غير موافق)، حيث يغيب التوازن العددي والمنطقي.

كيفية تجنبه:

يُستحسن استخدام مقاييس متوازنة مثل مقياس ليكرت الخماسي:

(موافق جداً – موافق – محايد – غير موافق – غير موافق جداً) لضمان دقة القياس وتنوع الاتجاهات.

8- تجاهل اختبار الصدق والثبات

اعتماد الاستبيان دون إخضاعه لاختبار مبدئي للتحقق من صدقه وثباته.

كيفية تجنبه:

إجراء دراسة استطلاعية على عينة صغيرة قبل التطبيق الفعلي، وتحليل النتائج إحصائياً باستخدام معامل كرونباخ ألفا للتحقق من الاتساق الداخلي.

9- غياب التحقق من ملاءمة التصميم للمشاركين

عدم مراعاة مستوى التعليم أو الثقافة لدى الفئة المستهدفة، مما يؤدي إلى ضعف الفهم أو الإجابات العشوائية.

كيفية تجنبه:

تكييف الأسئلة وفق خصائص العينة المستهدفة من حيث اللغة، ومستوى الصياغة، وطريقة العرض (ورقية أو إلكترونية).

 

نجاح أيّ استبيان يعتمد على دقّة تصميمه ومنهجيته العلمية. فكل خطأ في الصياغة أو التنظيم يمكن أن ينعكس سلباً على صدق النتائج وموثوقية البحث.

ما الاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطبيق الاستبيان؟

 

تُعدّ الاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطبيق الاستبيان حجر الأساس في أي بحث علمي، إذ لا تقتصر جودة البحث على دقّة أدواته أو قوة تحليله، بل تمتد إلى مدى التزامه بالقيم والمبادئ الأخلاقية التي تضمن احترام المشاركين وحقوقهم. في ما يلي أهم الاعتبارات الأخلاقية التي يجب على الباحث مراعاتها أثناء تصميم وتطبيق الاستبيان:

1- الحصول على الموافقة المستنيرة

من أبرز المبادئ الأخلاقية أن يتم إعلام المشاركين بطبيعة البحث وأهدافه من خلال موافقة رسمية قبل البدء في الإجابة على الاستبيان.

ينبغي أن يعرف المشارك:

  1. الغرض من الدراسة.
  2. طبيعة مشاركته ومدى سريتها.
  3. حقه الكامل في الانسحاب في أي وقت دون عواقب.

2- احترام خصوصية المشاركين وسرية المعلومات

يُعدّ احترام الخصوصية من أهم الأخلاقيات في جمع البيانات. يجب على الباحث أن يتعهّد بعدم الإفصاح عن هوية المشاركين أو بياناتهم الشخصية إلا بعد موافقتهم الصريحة. ومن الوسائل المتبعة لضمان ذلك:

  1. استخدام رموز أو أرقام بدلاً من الأسماء.
  2. حفظ البيانات في ملفات محمية.
  3. عرض النتائج بصورة إجمالية دون الإشارة إلى أفراد بعينهم.

3- تجنّب الأسئلة الحساسة أو المحرجة

قد تحتوي بعض الاستبيانات على أسئلة تمس معتقدات أو مواقف شخصية، وهو ما يُعد خرقاً للأخلاقيات إذا لم يكن مبرراً علمياً.

4- الشفافية في عرض الهدف والغرض من البحث

من غير الأخلاقي أن يُخفي الباحث الغرض الحقيقي من الاستبيان أو أن يُضلّل المبحوثين بشأن طبيعة الدراسة. فواجب على الباحث أن يقدّم شرحاً صادقاً وواضحاً عن موضوع البحث وكيفية استخدام البيانات، بما يُعزز الثقة بين الطرفين.

5- تجنّب التلاعب بالبيانات أو تحريف النتائج

الأمانة العلمية تقتضي أن تُعرض البيانات كما هي دون تعديل أو حذف يخدم فرضيات الباحث. تتمثل الممارسة الأخلاقية الصحيحة في:

  1. توثيق كل خطوة في جمع وتحليل البيانات.
  2. عدم استبعاد إجابات غير متوافقة مع التوقعات.
  3. الإقرار بأي حدود أو أخطاء محتملة في النتائج.

6- مراعاة الفئات الحساسة في المجتمع

عند التعامل مع فئات خاصة مثل الأطفال، أو كبار السن، أو ذوي الإعاقة، يجب اتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامتهم وراحتهم. مثال:

  1. الحصول على موافقة أولياء الأمور عند استبيان الأطفال.
  2. استخدام لغة مبسطة وواضحة تراعي قدرات المشاركين.

7- تجنّب استغلال المشاركين لأغراض غير بحثية

يُعدّ من غير الأخلاقي استخدام بيانات المشاركين في أغراض دعائية أو تجارية، أو مشاركتها مع جهات خارجية دون إذن. إذ يجب استخدام المعلومات فقط لأهداف البحث المُصرّح بها في نموذج الموافقة المستنيرة.

8- تقديم الشكر والتقدير للمشاركين

يُعتبر شكر المشاركين في نهاية الاستبيان أو عند نشر النتائج ممارسة أخلاقية راقية تعبّر عن احترام الباحث لمساهمتهم في إنجاح الدراسة. فهذا الاعتراف يعزز روح التعاون ويشجع على المشاركة في الأبحاث المستقبلية.

 

الالتزام بالاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطبيق الاستبيان لا يحافظ فقط على كرامة وحقوق المبحوثين، بل يعزّز أيضاً مصداقية الباحث وجودة نتائجه العلمية.

شركة دراسة… لأن نجاح بحثك يبدأ من أدوات قياس مصمّمة علميًا ومحكمة بخبرة.

في البحث العلمي، دقة النتائج تبدأ من جودة أدوات القياس. ولهذا، في شركة دراسة نوفّر خدمة تصميم وتحكيم أدوات البحث بمعايير أكاديمية عالمية لضمان أن تكون أدواتك البحثية دقيقة، صادقة، وثابتة علميًا. نحن نعمل على تحويل أهدافك البحثية إلى أدوات قياس علمية تُعبّر عنها بوضوح وتُسهم في بناء نتائج موثوقة يمكن الاعتماد عليها. بخبرة أكاديمية تمتد لأكثر من عقدين، نصمم ونحكّم أدوات البحث الكمية والنوعية باحتراف يضمن جودة التنفيذ ومصداقية المخرجات البحثية.

  1. فريق أكاديمي متخصص في تصميم الأدوات البحثية وفق أسس علمية دقيقة.
  2. تحليل معمّق لأهداف الدراسة لاختيار أنسب أدوات القياس وطرق التحكيم المناسبة.
  3. تحكيم علمي موثوق من قبل خبراء أكاديميين لضمان الصدق والثبات في النتائج.
  4. تصميم احترافي للأدوات يتناسب مع طبيعة البحث والعينة المستهدفة.
  5. اعتماد معايير الجودة الأكاديمية الدولية في بناء وتحكيم الأدوات البحثية.

لا تترك نجاح بحثك للصدفة، تواصل مع شركة دراسة اليوم من خلال:

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

 

واجعل خبراءنا يصممون لك أدوات بحث دقيقة ومحكمة تضمن لك نتائج علمية موثوقة وتميزًا أكاديميًا حقيقيًا.

شركة دراسة… لأن نجاح بحثك يبدأ من أدوات قياس مصمّمة علميًا ومحكمة بخبرة.

الفريق الأكاديمي يصمم أدوات البحث بمهنية عالية تواكب معايير الجامعات العالمية.

 

نجاح أي بحث علمي يعتمد بشكل أساسي على جودة أدوات البحث المستخدمة، فهي التي تضمن دقة البيانات وصدق النتائج. في شركة دراسة، يتولى الفريق الأكاديمي تصميم أدوات البحث وتحكيمها بخبرة تفوق 20 عامًا، وفق أحدث المعايير الأكاديمية المعتمدة عالميًا.

نحن لا نصمم أدوات عادية، بل نُطوّر أدوات قياس دقيقة تُترجم أهدافك البحثية بوضوح وتخدم منهجك العلمي بأعلى درجات الدقة. فريقنا يجمع بين الخبرة الأكاديمية العميقة والتحليل المنهجي الدقيق لضمان أدوات بحثية تعكس احترافية الباحث وجودة دراسته.

آراء العملاء:

 

تجارب عملائنا تحكي عن أثر ملموس، فقد ذكر أحد الباحثين أن فريق دراسة صمّم له مقياسًا إحصائيًا دقيقًا ساعده على جمع بيانات قابلة للتحليل العلمي الموثوق. هذه التجارب تختصر رسالتنا: كل سؤال نقوم بصياغته هو خطوة نحو نتيجة يمكن الوثوق بها.

كما يمكنك الاطلاع على سابقة أعمالنا في تصميم أدوات البحث مع حفظ حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة:

 

يتبيّن أن تصميم الاستبيان البحثي بطريقة صحيحة يمثل عنصرًا حاسمًا في ضمان جودة البيانات وموثوقية النتائج داخل الدراسات الأكاديمية. فالدقة في اختيار نوع الأسئلة، ووضوح الصياغة، وترتيب البنود بما يتوافق مع أهداف البحث، جميعها تسهم في تقليل التحيّز وتسهيل الاستجابة. كما أن اختبار الأداة قبل تطبيقها الفعلي يساعد على الكشف عن الأخطاء وتحسين صلاحيتها وثباتها.

المراجع:

 

 

Yaddanapudi, S., & Yaddanapudi, L. N. (2019). How to design a questionnaire. Indian journal of anaesthesia, 63(5), 335-337.‏

Fife-Schaw, C. (2020). Questionnaire design. Research methods in psychology, 343-374.

طريقة كتابة الاستبيان في البحث؟

  • تُكتب عناصر الاستبيان بشكل منظم يبدأ ببيانات عامة ثم ينتقل إلى أسئلة مرتبطة مباشرة بأهداف البحث، مع صياغة عبارات واضحة قصيرة وتجنب الغموض أو التحيز، واستخدام مقياس مناسب للإجابة مثل ليكرت أو الاختيار المتعدد.
  • كيف يتم تصميم الاستبيان؟

  • يتم تصميمه عبر تحديد الهدف من كل سؤال، ثم تقسيم الأسئلة إلى محاور، واختيار نوع الإجابات المناسبة، والتأكد من الترتيب المنطقي، ثم إجراء اختبار تجريبي للتأكد من وضوح البنود وصحتها قبل التطبيق الفعلي.
  • كيف أصمم استبيان؟

  • ابدأ بتحديد المشكلة والأهداف، وصُغ أسئلة تغطي جميع الجوانب المهمة دون تكرار، واختر كلمات سهلة الفهم، وتأكد من أن الأسئلة حيادية وغير موجهة، مع توفير تعليمات واضحة للمشاركين.
  • ماذا يكتب في بداية الاستبيان؟

  • يُكتب تمهيد موجز يوضح هدف الاستبيان، وطبيعة المشاركة، وطمأنة المشارك بسرية بياناته، مع شكر المختصَر وتوجيهات بسيطة حول طريقة الإجابة لضمان جودة ودقة البيانات المُجمَّعة.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.