لإجراء الاستبيان في البحث العلمي يجب اتباع عدة خطوات، وهي كالتالي:
أولاً: إعداد الاستبيان:
لإعداد الاستبيان يجب التالي:
تحديد نوع المعلومات المطلوبة:
يتم تصميم الاستبيان في ضوء الاشكالية العامة لموضوع الدراسة بحيث يتضمن النقاط الرئيسية والفرعية للبحث وترتيب هذه النقاط بطريقة منطقية وتحت كل نقطة توضع الأسئلة المتعلقة بها، وعموماً فإن أنواع الأسئلة وفقاً للمعلومات المطلوبة قد تتضمن:
- أسئلة حقيقة (السن، المؤهل، ...).
- أسئلة آراء واتجاهات.
- أسئلة معلومات.
- أسئلة الإحساس الذاتي....
تحديد محتوى الأسئلة وصياغتها وتسلسلها:
في هذه المرحلة يقوم الباحث بتحديد الأسئلة المخصصة التي يسألها من حيث المحتوى وصياغتها (هل هي ضرورية أم لا؟) وكم عدد الأسئلة المطلوبة لكل عنصر، ولصياغة الأسئلة هناك مجموعة من القواعد التي يجب مراعاتها:
- يجب أن تكون لغة السؤال سهلة ومناسبة لمستويات المبحوثين.
- صياغة الأسئلة بطريقة لا توحي بإجابات معينة.
- ألا تكون صيغة السؤال قابلة للتأويل.
- الابتعاد عن الأسئلة المكررة.
- الابتعاد عن الأسئلة الكيفية.
- يجب إعطاء جميع الأجوبة المحتملة في حالة الأسئلة من النوع المحدد.
- يجب التأكد من أن المبحوثين لديهم المعلومات وبالتالي القدرة على الإجابة على الأسئلة.
- وضع بعض الأسئلة بأكثر من صياغة للتأكد من صحة الإجابات.
- ألا تتطلب الأسئلة تفكير عميق أو القيام بعمليات حسابية معقدة.
- يجب تحديد نوع الإجابة المطلوبة.
- شرح بعض المصطلحات الغامضة.
- أن تكون الأسئلة محدودة العدد قدر الإمكان.
- تدرج الأسئلة من العام إلى الخاص بحيث تثير اهتمام الأفراد.
- تقسيم الأسئلة في مجموعات متناسقة وتوضع لها عناوين فرعية.
- أن تكون مرقمة تسلسلياً.
- البدء بالأسئلة السهلة.
- العمل على وضع الأسئلة الحساسة أو المفتوحة في الآخر.
- وضع الأسئلة بترتيب منطقي وفي ضوء العلاقة المتبادلة بينها.
تحديد المجتمع المراد استجوابه:
على الباحث أن يحسن اختيار المجتمع المراد استجوابه والذي يجب أن تتوفر فيه جميع المواصفات التي يرغب فيها على شرط ان يكون عدد افراده محدود، أما إذا كان المجتمع كثير العدد يلجأ الباحث الى اسلوب العينة.
ثانياً: كتابة الاستبيان:
في هذه الخطوة يقوم الباحث بتنسيق الاستبيان وإخراجه بشكل جيد بحيث يثير اهتمام المبحوثين، وهناك عدة نقاط يتم مراعاتها في عملية الإخراج:
- كتابة عنوان البحث في قمة الاستبيان.
- وضع مقدمة مختصرة لموضوع البحث وأهدافه.
- ترتيب الأسئلة في كل صفحة بطريقة تسمح للإجابة المناسبة.
- أن يكون الاستبيان قصيراً قدر الإمكان.
- أن تكون معلومات ملء الاستبيان واضحة وموجزة.
- أن يكون نوع الورق جيداً والكتابة على وجه واحد فقط.
- يجب تقسيم الأسئلة في مجموعات وتوضع لها عناوين واضحة.
- يجب في نهاية الاستبيان شكر المجيب على تعاونه.
- غالباً: ما يرسل الاستبيان مصحوباً بخطاب أو تمهيد يشرح الغرض من الدراسة وأهميتها والتأكيد على سرية المعلومات وأنها تستخدم لأغراض البحث العلمي فقط.
ثالثاً: اختبار الاستبيان قبل التطبيق الفعلي:
يقوم الباحث في هذه المرحلة باختبار الاستبيان بحيث يختار مجموعة من الخبراء وتوزع لهم نسخاً من الاستبيان للاطلاع عليه وتسجيل ملاحظاتهم وإبداء آرائهم في محتوى الاستبيان، وغالباً ما يكون المحكمين من فئتين:
- الأولى: المُحكمون المتمرسون في مناهج البحث وإعداد الاستبيانات.
- الثانية: المحكمون المتخصصون في المجال الموضوعي للبحث الذي يعد فيه الاستبيان.
يتم أخذ هذه الملاحظات والآراء بعين الاعتبار ويتم مناقشتها ودراستها بعناية، ثم يقوم الباحث بتجريب الاستبيان (الاستقصاء التجريبي) وهي أن يتم تجربة الاستبيان على عينة بسيطة من الأفراد بحيث تكون هذه العينة متفقة في خواصها مع أفراد البحث، وهذه التجربة مفيدة للباحث من عدة نواحي:
- تحديد درجة استجابة المبحوثين للاستبيان.
- تساعد على التعرف على الأسئلة الغامضة.
- توضح بعض المشكلات المتعلقة بالتصميم والمنهجية.
رابعاً: توزيع الاستبيان:
يتم توزيع الاستبيان حسب الموضوع المراد دراسته قد يكون على مؤسسات معينة فيفضل توزيعه باليد من قبل الباحث نفسه أو بالاستعانة بزملائه، ومن مميزاته أن نسبة الردود تكون ى وأكثر صدقاً.
من الطرق الأخرى لتوزيع الاستبيانات هو نشرها على صفحات الجرائد والمجلات أو على شاشة التلفزيون أو عن طريق الإذاعة وهذا يحدث في القضايا التي تهم الوطن والناس.
الاتجاه الحديث هو توزيعه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
خامساً: تلقي الإجابات:
يحرص الباحث على تلقي أكبر قدر ممكن من الرد على الاستبيانات، وتعد نسبة الاستبيانات غير المرجعة من (30% أو 40%) هي نسبة مقبولة. هذا ومن الضروري فحص الاستبيانات بدقة للتأكد من اكتمال الإجابات وسلامتها.