يعتبر أي مقترح بحث علمي بمثابة الوثيقة التي تعرض فكرة الدراسة قبل البدء بتنفيذها، وهو الأساس الذي تُبنى عليه الموافقة الأكاديمية أو التمويلية. لكي يكون المقترح قويًا ومقنعًا، يجب أن يشتمل على مجموعة من العناصر الجوهرية التي تعكس وضوح الفكرة ومنهجية التنفيذ، وهي على النحو التالي:
1- العنوان البحثي الدقيق
يجب أن يكون العنوان محددًا، قصيرًا، ومعبرًا عن موضوع البحث بدقة. العنوان القوي يعطي انطباعًا أوليًا بالجدية ويوجه القارئ لفهم نطاق الدراسة.
2- المقدمة وأهمية الدراسة
توضح المقدمة السياق العام للموضوع، وأسباب اختياره، والفجوة العلمية التي يسعى البحث لسدّها. كما تُبرز أهمية الدراسة من الناحية العلمية أو التطبيقية.
3- مشكلة البحث وأسئلته
يُعد تحديد المشكلة بدقة خطوة أساسية، حيث يجب أن تصاغ بوضوح مع تحويلها إلى أسئلة بحثية أو فرضيات قابلة للاختبار، مما يوجه جميع خطوات الدراسة.
4- أهداف البحث
تنقسم الأهداف عادة إلى رئيسية وفرعية، وتوضح ما يسعى الباحث لتحقيقه من خلال الدراسة. يجب أن تكون قابلة للقياس والتحقق.
5- مراجعة الأدبيات السابقة
تشمل عرضًا نقديًا للأبحاث والدراسات ذات الصلة بالموضوع، بهدف إبراز ما أُنجز بالفعل وما لا يزال بحاجة إلى دراسة، وبالتالي توضيح مساهمة البحث.
6- المنهجية وخطة البحث
تشمل تصميم البحث، طرق جمع البيانات (كمية أو نوعية أو مختلطة)، أدوات القياس، وطريقة التحليل. المنهجية الواضحة هي العمود الفقري للمقترح.
7- الجدول الزمني المقترح
يُظهر المراحل المختلفة للدراسة (جمع البيانات، التحليل، الكتابة) مع تحديد الوقت المتوقع لكل مرحلة، مما يعكس التخطيط الجيد.
8- المراجع والمصادر
قائمة بالمصادر العلمية التي استند إليها المقترح، ويُفضل أن تكون حديثة وموثوقة لتعزيز مصداقية العمل، ومراعاة آلية التوثيق المتبعة في كتابة مقترح بحث علمي وفق المؤسسة الجامعية التابع لها الباحث.
9- التوقعات أو النتائج المحتملة
يمكن أن يتضمن مقترح البحث العلمي عرضًا موجزًا لما قد يتوقع الباحث الوصول إليه، أو الفائدة العلمية والتطبيقية المتوقعة.
ومن خلال تضمين هذه المكونات، يصبح مقترح البحث العلمي أكثر قوة وإقناعًا، مما يزيد من فرص اعتماده والموافقة عليه من قبل اللجان الأكاديمية أو الجهات الممولة.