كيفية تقسيم خطة البحث بطريقة فعالة؟

يعد تقسيم خطة البحث العلمي أمرًا ضروري، وذلك من أجل تنظيم وتبويب مراحل إعداد البحث العلمي، ولكي يتثنى للباحث أن يتناول مشكلته البحثية بأسلوب علمي يصل بها للنهاية إلى تحقيق الأهداف المرجوة من البحث، هذا ويتم تقسيم خطة البحث من خلال تناول عناصرها بصورة متكاملة بدايةً من اختيار موضوع البحث وصولًا إلى عرض النتائج المتوقعة وقائمة المراجع والمصادر.

خطة البحث العلمي :  هي وثيقة مكتوبة تحدّد خطوات وعناصر العملية البحثية وتفاصيلها، وتعمل كدليل للباحث لإرشاده خلال العملية البحثية بشكل منهجي ومنظم، وتحتوي خطة البحث العلمي على خطوات واضحة لتحقيق الهدف البحثي المحدد، بما في ذلك تحديد المشكلة البحثية، ووضع الأهداف والأسئلة البحثية، واستعراض الأدبيات المتعلقة بالموضوع، وتحديد المنهجية البحثية، فيهدف التركيز على العناصر المختلفة لخطة البحث العلمي لتعزيز جودة البحث وتحقيق نتائج ذات قيمة علمية.

يمثل تقسيم خطة البحث أداة حيوية لضمان نجاح عملية البحث العلمي وتحقيق نتائج دقيقة وموثوقة، حيث أن إعداد خطة البحث:

1. يساعد الباحث في تحديد أهدافه بوضوح وتصيغ الأسئلة البحثية بشكل دقيق.
2. يُمكّن الباحث من فحص وتقييم الأدبيات المتعلقة بالموضوع البحثي وتحديد المنهجية الأنسب للدراسة.
3. تُساعد الخطة البحثية في تشجيع الانتظام والتنظيم وتحديد الموارد المالية والزمنية المطلوبة لإكمال البحث بنجاح.
4. تعد خطة البحث العلمي بمثابة الدليل الإرشادي والموجه للباحث طوال فترة تنفيذ بحثه العلمي.

يتم تقسيم خطة البحث إلي عدة عناصر هامة ليتم كتابتها بشكل صحيح وبشكل كامل، ومن أهم تقسيمات وعناصر خطة البحث ما يأتي:

أولاً: عنوان خطة البحث:

يُعتبر العنوان أحد العوامل الهامة في خطة البحث، حيث:

1. يمثل ملخصًا قصيرًا لمحتوى البحث ويعطي فكرة عامة عن محتواه.
2. يتطلب اختيار العنوان المناسب في خطة البحث دراسة وتحليل للموضوع المطروح.
3. يجب أن يحقق العنوان المناسب توازنًا بين كونه موجزًا وواضحًا ومشوقًا للقارئ.
4. يساعد العنوان المناسب في تحديد الاتجاه والأهداف الرئيسية للبحث ويعكس محتواه.
5. يساهم العنوان المناسب في تعزيز جودة البحث وإيصال الفكرة الأساسية بشكل فعال.

ثانياً: مقدمة خطة البحث:

تُعد المقدمة هي الجزء الأول من خطة البحث وأول ما يشرع فيه الباحث كتابته عند تقسيم خطة البحث، وذلك من خلال عمل  مقدمة شاملة حول موضوع البحث، حيث:

1. يتم فيها عرض الخلفية العامة للموضوع والتعريف بالمشكلة المراد دراستها.
2. تناقش المقدمة أهمية الموضوع وتبرز أهداف البحث والأسئلة البحثية المرتبطة به.
3. تهدف المقدمة إلى توضيح أهمية الدراسة المقترحة والمساهمة في حل المشكلة المعرفية المحددة.

ثالثاً: مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي:

يعتبر تحديد المشكلة ثالث خطوة في تقسيم خطة البحث، ويهدف الباحث من خلالها إلى تحديد المشكلة التي سيتناولها البحث ووضع أساس موضوع الدراسة، حيث:

1. يتم تحديد المشكلة عن طريق تحليل الواقع وملاحظة الاحتياجات والاختلافات في المجال العلمي.
2. يجب أن تكون المشكلة واضحة ومحددة بدقة، وتتعلق بموضوع قابل للدراسة.
3. يساعد تحديد المشكلة في توجيه الأبحاث وتحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة.

رابعاً: وضع حدود الظاهرة أو المشكلة:

إن وضع حدود الظاهرة أو المشكلة المحددة له أهمية كبيرة في تقسيم خطة البحث وأحد ركائزه الأساسية، حيث:

1. يتم تحديد المدة التي استمرت فيها الظاهرة أو المشكلة ومتى بدأت ومتى من المتوقع أن تنتهي.
2. يتم تحديد المواقع الجغرافية المتأثرة بالظاهرة أو المشكلة.
3. يعزز تحديد النطاق الزمني والمكاني فهمنا للتغيرات والتطورات المحتملة في الظاهرة أو المشكلة.
4. يجب تحديد الحدود المكانية والزمانية والبشرية للدراسة حتى يتجنب الباحث التطرق إلى موضوعات بعيدة كل البعد عن دراسته.

خامساً: تحديد فروض وأسئلة البحث:

عند تقسيم خطة البحث، يجب على الباحث تحديد الفروض التي تشكل أساس بحثه العلمي، حيث:

1. تعتبر الفروض هي الافتراضات التي يتم الاعتماد عليها في البحث دون إثباتها مسبقًا.
2. تسهم تحديد الفروض في تحديد اتجاه البحث وتوجيهه.
3. تعد تحديد الفروض جزءًا هامًا من عملية التخطيط للبحث وينبغي أن تكون مدعومة بواقعية وقوة معقولة.
4. يجب أن يكون لكل فرضية دورًا واضحًا في الدراسة ويجب أن تكون قابلة للفحص والاختبار.

تحديد أسئلة البحث تُعتبر خطوة حاسمة في إعداد وتقسيم خطة البحث، حيث:

تهدف هذه الخطوة إلى توجيه الباحث وتحديد الاتجاه العام والتحديات المتوقعة في البحث.

1. من أهم أسئلة البحث التي يجب تحديدها هي السؤال الرئيسي والأسئلة الفرعية والأسئلة المتغيرة.
2. يتم تحديد السؤال الرئيسي لتحديد محور البحث والسؤال الرئيسي الذي يسعى الباحث للإجابة عنه.
3. تُحدد الأسئلة الفرعية مجموعة من الأسئلة التي تخدم السؤال الرئيسي وتفصله إلى نقاط محددة.
4. الأسئلة المتغيرة فتنبني على أساس الأسئلة الفرعية وتستهدف فهم التغيرات المتوقعة في المتغيرات المستقلة والتابعة.

سادساً: تحديد الدراسات السابقة:

عند تقسيم خطة البحث العلمي يجب على الباحث أن يقوم بتحديد الدراسات السابقة كونها من أهم خطوات عمل خطة البحث، ومن أهم طرق تحديد الدراسات السابقة هي كالتالي:

1. مراجعة الأدبيات العلمية، حيث نقوم بدراسة الأبحاث والمقالات العلمية التي تم نشرها في المجال المرتبط ببحثنا.
2. قواعد البيانات الأكاديمية، حيث نستخدم هذه القواعد للعثور على الأبحاث المنشورة والمتاحة في الأكاديمية.
3. الاستفادة من الخبراء في المجال، حيث يمكننا الاستعانة بخبراء في الموضوع للحصول على رؤى وتوجهات قيمة

سابعاً: النتائج:

يعد هذه الجزء من الخطة المخصص لتوضيح النتائج الهامة التي تم التوصل إليها في دراسة البحث، حيث:

1. يجب توضيح النتائج بوضوح ودقة، وذلك عن طريق تحليل البيانات والمعلومات المقدمة.
2. ينبغي التركيز على النقاط الرئيسية والمعلومات الجديدة التي تم اكتشافها وتوضيحها بشكل صحيح.
3. يجب أن تكون النتائج شاملة وعلمية وتستند إلى البيانات الفعلية التي تم جمعها وتحليلها.

ثامناً: المراجع والمصادر:

تعتبر المراجع والمصادر من العناصر الأساسية في البحث العلمي، حيث:

1. تساعد في دعم الأدلة والتوثيق للمعلومات المقدمة في الدراسة.
2. تتضمن قسم المراجع قائمة بجميع المصادر التي تم استشهادها في البحث.
3. تتضمن هذه المصادر المجلات العلمية، والكتب، والدراسات السابقة المشابهة.
4. من جانبها، تعتبر المصادر المستخدمة في البحث هي المصادر التي تم جمع المعلومات منها واستخدامها في دراسة الحالة أو التحليل أو التجربة.
5. يتم توثيق هذه المصادر بشكل دقيق ومنهجي لتمكين القارئ من الاطلاع عليها والتحقق من صحة المعلومات المقدمة.

تاسعاً: الخاتمة:

تعتبر الخاتمة جزءًا أساسيًا في خطة البحث، حيث:

1. تلخص النتائج الرئيسية للدراسة وتقدم توصيات هامة.
2. تساعد الخاتمة في إعطاء تقييم نهائي للبحث وتعزيز المساهمة العلمية للدراسة في المجال الذي تندرج فيه.
3. توفر الخاتمة فرصة للباحث للتعبير عن أهمية نتائجه وتأثيرها وإبراز قيمتها في مجال الدراسة.

اطلع أيضًا على مقال تفصيلي يضم كافة عناصر خطة البحث العلمي بالترتيب.

توجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد الباحث على تقسيم خطة البحث العلمي بصورة فعالة، تساهم بشكل كبير في نيل رضا وقبول لجنة السمنار الخاصة به وهي:

1. عند صياغة عنوان الدراسة يجب أن يتضمن العنوان كلًا من المتغير التابع والمستقل، والتأكد من سلامته لغويًا.
2. كتابة المقدمة بأسلوب علمي على أن يبدأ الباحث من العام إلى الخاص. والتعريج على أهمية الدراسة.
3. صياغة المشكلة البحثية على هيئة سؤال محدد وواضح يهدف الباحث من خلاله إلى وصول إلى حلول لها.
4. تناول الدراسات السابقة الحديثة التي لها علاقة بموضوع البحث وعرض أهم نتائجها وأهدافها وإجراءاتها.
5. إيضاح المنهج العلمي المتبع مع ذكر الأسباب التي دفعت الباحث لاختياره عن دونه من المناهج.
6. تحديد أدوات الدراسة وتصميمها بما يتناسب مع موضوع ومشكلة البحث.
7. ضرورة مراجعة تقسيم خطة البحث وعرضها بتسلسل منطقي يصل للنهاية إلى الأهداف المرجوة من البحث.
8. كتابة النتائج المتوقع الوصول عليها بعد إجراء الدراسة بصورة دقيقة وواضحة.
9. مراجعة الخطة البحثية لغويًا وإملائيًا والتأكد من سلامتها وعرضها بأسلوب علمي ذو مخرجات منضبطة.

تقدم شركة دراسة خدمة إعداد تصميم خطة البحث العلمي على أيدي نخبة متميزة من الأساتذة المتخصصين في جميع المجالات العلمية والأدبية، حيث تضم الشركة كادر أكاديمي على أعلى مستوى من الدقة والاحترافية والتي من مميزاتها:

1. من يقوم بالعمل أستاذ أكاديمي من نفس تخصص الباحث.
2. ضمان الحصول على خطة بحثية مكتملة العناصر.
3. مراجعة العمل من جانب مدقق لغوي أكاديمي لضمان خلو العمل من أي أخطاء لغوية.

يمكنك الاطلاع على أهم مميزات وضوابط تقديم خدمة إعداد خطة البحث أو المقترح البحثي من خلال الدخول على رابط الخدمة (خدمة إعداد خطة البحث أو المقترح البحثي)  أو لطلب الخدمة يمكنك التواصل معنا عن طريق:

 أو لطلب الخدمة يمكنك التواصل معنا عن طريق:

1. على الإيميل التالي [email protected]: 
2. أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب عبر الرابط التالي (تواصل واتساب)

الشرماني، علاء. (2020). اعداد خطة بحث. (دليل اعداد خطة بحث) Research Proposal. جامعة تعز.

الشافعي، محمد عبدالوهاب. (2013). طريقة كتابة خطة البحث لرسائل الماجستير والدكتوراه في 11 خطوة