عناصر خطة البحث العلمي هي مجموعة من الخطوات الرئيسية التي يجب أن تتضمنها أي خطة بحثية كونها توفر عملية التنظيم والترتيب المنهجي لكافة إجراءات البحث العلمي وتعطي تصوراً لما سوف يقوم به الباحث في دراسته ومن أهم عناصر خطة البحث العلمي الآتي:
- عنوان البحث العلمي.
- مقدمة خطة البحث العلمي.
- منهجية البحث العلمي.
- حدود البحث العلمي.
- مشكلة البحث العلمي.
- فرضيات البحث العلمي.
- أهمية وأهداف البحث العلمي.
- عرض الدراسات السابقة.
- تحديد قائمة المصادر والمراجع.
أولاً: عنوان البحث:
- عنوان البحث هو أحد عناصر خطة البحث العلمي فالاختيار الجيد لعنوان البحث المقترح والطريقة الصحيحة لصياغة عنوان البحث أمراً هاماً وضرورياً لأنه يعكس مدى قوة البحث العلمي.
- يفضل عدم إطالة عنوان البحث ووضع الكلمات الأساسية مثل: الكفايات، الدوافع، المشكلات، فيختلف عنوان البحث في صياغته ووظيفته عن تحديد المشكلة.
- العنوان هو توضيح لمجال مشكلة البحث ولكن تحديد المشكلة يجب أن يكون دقيقاً فيحدد أبعادها وجوانبها.
- العنوان الجيد للبحث يقود القارئ إلى متابعة قراءة البحث أو الانصراف عن قراءته، ويجب أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات وهي كالتالي:
- الشمولية: أن يكون عنوان الباحث شامل جامع بكل كلماته ومصطلحاته العامة أو الخاصة، فيجب أن يشمل العنوان موضوع دقيق ومحدد والمجال المؤسسي أو الجغرافي أو الزمني إذا تطلب الأمر ذلك.
- الوضوح: يجب أن يتسم عنوان البحث بالوضوح في مصطلحاته وعباراته وحتى عند استخدام بعض الرموز والإشارات.
- الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات مُحددة للموضوع وتجنب العمومية، فيجب أن يكون العنوان محدداً ودالاً لموضوع البحث ذو دلالة واضحة ومحددة.
ثانياً: مقدمة خطة البحث العلمي:
- تُعد مقدمة العمل البحثي تمهيداً لخطة البحث العلمي، إذ يقوم الباحث بكتابتها بعد انتهائه من كتابة عنوان البحث الخاص به.
- تعتبر المقدمة مدخل عام لموضوع البحث، حيث توضِح مقدمة خطة البحث مشكلة البحث ومدى أهمية الموضوع بالنسبة لمجتمع الدراسة وهل سيضيف جديد أم لا، وما النتائج التي تم التوصل إليها لحل هذه المشكلة.
- تكمن أهمية مقدمة خطة البحث العلمي في توضيح مدى أوجه الاستفادة من دراسة هذا الموضوع، والقيام بعرض الدراسات السابقة التي قام بها باحثون آخرون في نفس هذا المجال وعرض جوانب القصور في هذه الدراسات والجهود المبذولة.
ثالثاً: منهج البحث العلمي:
المنهج كأحد عناصر خطة البحث العلمي هو الأسلوب المتبع الذي اختاره الباحث لبحثه ضمن مجموعة من مناهج البحث العلمي سواء كان المنهج الوثائقي التاريخي أو المنهج المسحي أو منهج دراسة الحالة أو المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي أو المنهج التحليلي ......إلخ.
رابعاً: حدود البحث العلمي:
- تهدف حدود البحث كأحد عناصر خطة البحث العلمي إلى تحديد الغرض الرئيسي للمشكلة، وذلك من خلال وضع الحدود اللازمة التي تتعلق بجوانب المشكلة ومجالاتها.
- حدود البحث ذات أهمية كبيرة في توجيه اهتمامات الباحث إلى مضمون المشكلة في إطار محدد، ومن ثم استخدام بعض الأدوات اللازمة لجمع البيانات بهدف الوصول إلى نتائج يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة.
- من الممكن أن يقوم الباحث بالاستعانة بأكثر من نوع من أنواع حدود البحث والتي تتمثل في الآتي:
- الحدود الخاصة بموضوع البحث العلمي: وهي كل ما يعنيه عنوان البحث وما يشمله من جوانب سيتم عرضها ودراستها في الإطار النظري للبحث العلمي.
- الحدود المكانية: حيث يتم إجراء البحث العلمي في مكان أو عدة أماكن تكون موضحة في حدود الدراسة، والتي ينبغي على الباحث عدم الخروج عن سياق هذه الحدود.
- الحدود الزمنية: فهي الفترة الزمنية التي قام الباحث بتحديدها وغالباً ما تكون ضمن عنوان البحث.
- الحدود البشرية: وهي مجتمع الدارسة والعينة الممثلة له التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وأسلوب اختياره لها سواء كانت عينة عشوائية أو عينة طبقية أو عينة منتظمة أو عينة عنقودية.
خامساً: مشكلة البحث العلمي:
- مشكلة الدراسة كأحد عناصر خطة البحث العلمي يتم صياغتها في صورة سؤال رئيسي ينبثق منها مجموعة من الأسئلة الفرعية.
- يجب أن تصاغ المشكلة بشكل يعطي انطباع على إنها موقف غامض أو تساؤل يحتاج إلى تفسير، فيجب أن تحدد عبارات المشكلة بشكل دقيق جداً وواضح.
- يقوم الباحث بتحديد العناصر المختلفة للمشكلة من خلال بعض الأسئلة الفرعية، ومن ثم جمع البيانات وتحليلها لتشكل الإجابات عليها إجابة عامة عن السؤال الرئيسي للمشكلة.
- في النهاية يتم حل مشكلة البحث من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة الفرعية التي تنبثق من السؤال الرئيسي الذي يعبر من مشكلة البحث العلمي.
سادساً: فرضيات البحث العلمي:
- قد تكون هناك فرضية واحدة شاملة لكل جوانب البحث العلمي أو أكثر من فرضية لتعكس الإجابات عن التساؤلات التي وردت في عناصر المشكلة.
- تشكل الفرضيات كأحد عناصر خطة البحث العلمي عنصراً هاماً يظهر قدرة الباحث على تحديد إجراءات اختبار هذه الفرضيات، فصياغة الفرضية في البحث تعني الإجابة المحتملة على سؤال الدراسة.
- فرضيات البحث العلمي تعكس استنتاج الباحث ولكنه ليس استنتاجاً عشوائياً بل استنتاج قائم على معلومات والعديد من الدراسات والأبحاث ونظريات وخبرات علمية محددة.
سابعاً: أهمية وأهداف البحث العلمي:
يجب على الباحث توضيح أهمية البحث العلمي الخاص به في عبارات مُقنعة، وتوضيح أهمية البحث من خلال معرفة:
- ماذا سيضيف البحث العلمي من حقائق ومعلومات جديدة؟
- ماهي الأهمية التطبيقية للبحث وكيف يمكن تحقيق الاستفادة من النتائج على أرض الواقع؟
- أما بالنسبة لأهداف البحث فيجب على الباحث تحديد هذه الأهداف التي يسعى لتحقيقها أو تقديمها للقارئ من خلال الدراسة.
ثامناً: الدراسات السابقة التي تتعلق بالبحث العلمي:
- الدراسات السابقة هي أحد أهم عناصر خطة البحث العلمي إذ يقوم الباحث بعرض البحوث والدراسات التي سبق أن أجراها الباحثون في هذا الموضوع أو الموضوعات ذات صلة به.
- يوضح الباحث من خلال عرض الدراسات السابقة ما هي الأهداف التي سعت هذه الدراسات إلى تحقيقها وأهم النتائج التي توصلت إليها ليستطيع الباحث تمييز دراسته الحالية عن تلك الدراسات.
- يمكن للباحث إجراء مقارنة بين النتائج التي من الممكن أن يتوصل إليها من خلال دراسته وبين النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات للتعرف على مكانة بحثه العلمي وسط هذه البحوث والدراسات.
تاسعاً: تحديد قائمة المصادر والمراجع:
- هي القائمة التي يعتمد عليها الباحث في كتابة بحثه فعند ذكر المصادر والمراجع في إعداد خطة البحث يجب على الباحث جمع البيانات الكاملة للمصدر وتدوينها في نهاية البحث.
- تشمل قائمة المصادر على اسم المؤلف وعنوان المصدر ورقم الطبعة ومكان النشر والناشر وسنة النشر والصفحات التي استعان بها الباحث من هذا المصدر وتدوينها في صفحة مستقلة في نهاية البحث.
- يجب على الباحث اتباع آلية واحدة لتوثيق وكتابة قائمة المصادر وفقاً لمعايير التوثيق في المؤسسة البحثية أو الجامعة التابع لها.
- عملية توثيق المصادر بمثابة دليل على تحلي الباحث بالأمانة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي وتعطي انطباعاً جيد لسعة اطلاع الباحث على الأدبيات والدراسات السابقة.