على الرغم من اختلاف التخصصات والمجالات العلمية والخطط البحثية من حيث المضمون، إلا أن عناصر خطة البحث متشابهة في هذه التخصصات ونذكر من أهمها:
أولاً: عنوان البحث:
عنوان البحث هو مطلع الدراسة ويجب على الباحث مراعاة وضوحه وشموليته ولا يتعدى طوله ما بين 12- 15 كلمة، ويجب على الباحث مراعاة الآتي:
- يجب أن يتميز عنوان البحث بالوضوح وسلاسة اللغة وأيضاً ضرورة أن تكون العبارات قصيرة وموجزة.
- على الباحث أن يتحرى الدقة في التعبير والصياغة بحيث يعطي فكرة عن مشكلة البحث، مع تحديد أبعادها ومحاوره الرئيسية.
- يجب أن يعبر عنوان البحث كأحد عناصر البحث الرئيسية عن حدد الموضوع وأبعاده.
- يجب أن يكتب العنوان بلغة سليمة خالية من الأخطاء النحوية والإملائية، مع تجنب تكرار الكلمات.
ثانياً: المقدمة:
هي تعريف للقارئ بموضوع البحث ومحاولة جذب اهتمامه، حيث يبدأ الباحث بفقرة افتتاحية حول فكرة البحث ومشكلته البحثية، ومن ثم يعطي صورة عامة عن موضوع الخطة موضحًا فيها أهدافها وأهميتها، ويجب على الباحث مراعاة الآتي في مقدمة خطة البحث:
- عرض خلفية البحث وأهميته، مع مراعاة تحديد موضوع الدراسة وصياغته بطريقة تجعل غير المتخصص قادراً على فهمه.
- ضرورة توثيق المعلومات من المصادر التي استعان بها الباحث في بحثه.
- أهداف البحث مع توضيح أن الباحث يأخذ بعين الاعتبار ما أنجزه الباحثون في السابق، ونوع المشكلة التي سوف يعالجها.
- أن تتضمن المقدمة ما على الباحث فعله من حيث المساهمة التي سيقدمها للمعرفة الإنسانية أو العلمية، مع تحديد الفئة المستهدفة من البحث
ثالثاً: الدراسات السابقة:
قبل استقرار الباحث على الخطة البحثية بصورة نهائيًا يجب استطلاع الدراسات والبحوث السابقة ويتم التعليق على الدراسات السابقة وعلى كل محور من محورها لكي يوضح أبرز ما يمكن استخلاصه منها، ويجب على الباحث مراعاة الآتي:
- يقوم الباحث بالاطلاع ورصد الدراسات السابقة والبحوث العلمية التي سبق لها وأن تناولت أحد جوانب المشكلة البحثية ولها صلة بالموضوع.
- يجب الإشارة إلى أهمية الدراسات السابقة وتوضيح الأسباب التي تدعو إلى الاستمرار في البحث والدراسة لهذه المشكلة.
- توضيح مدى صلة الدراسات السابقة بموضوع البحث الحالي، والابتعاد عن التكرار.
- عرض الدراسات السابقة تظهر قدرات الباحث العلمية في العرض، والتحليل، والموازنة.
- كتابة وعرض الدراسات السابقة بصورة علمية متبصرة، وناقدة فيها دلالة واضحة على النضج العلمي، والإدراك المعرفي.
رابعاً: منهجية البحث:
يمثل منهج البحث الخطوات الإجرائية التي يتبعها الباحث لتحقيق أهداف الدراسة والوصول إلى نتائجها، وذلك من خلال:
- توضح منهجية البحث الطريقة التي يتبعها الباحث لتنفيذ بحثه العلمي، وكيفية إعداد فصوله، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كانت الدراسة تجريبيه أو وصفية.
- يجب على الباحث توضيح نوع المنهج المستخدم إما أن يكون تاريخياً أو وصفياً أو تكاملياً ويجب أن تتناول منهجية البحث كأحد عناصر خطة البحث الرئيسية المحاور التالية:
- تقديم موجز وملخص عن تصميم البحث وتقسيمه وفصوله.
- الموضوعات التي ستتناولها الدراسة بالبحث والدراسة.
- وضع خطة لإجراءات جمع البيانات واختيار العينات الممثلة لمجتمع الدراسة.
- عرض لأهم الضوابط التي سيلتزم بها الباحث للوصل إلى النتائج العلمية السليمة.
- توضيح الإجراءات التي سيتبعها في الإجابة على كل سؤال من أسئلة البحث.
- توضيح الأساليب التي سيستخدمها في تحليل البيانات.
خامساً: فروض البحث:
يقوم الباحث باستنتاج فروض البحث من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ذات الصلة، حيث إن:
- فروض البحث هي توقعات يقدمها الباحث، ويعتقد أنها حلول للمشكلة، ولا يؤلفها الباحث من مخيلته.
- يجب أن تنبع فروض البحث من خبراته وسعة اطلاعه على البحوث والتجارب السابقة.
- يمكن اقتباس فروض الدراسة عن طريق نظريات علمية محددة. من خلال التأكد من صحتها، وفقاً لمحددات دراسة معينة، لدعم صحة النظرية أو الاعتراض عليها.
- يجب مراعاة ان تقتصر الفرضيات على المتغيرات التي تؤثر في الظاهرة محل الدراسة بصورة مباشرة.
- التأكد من أن الفروض قابلة للاختبار والتأكد من صحتها إجرائيًا.
سادساً: مجتمع الدراسة والعينة:
يجب على الباحث تحديد المجتمع الأصلي بإحصائيات حديثة ما أمكن ذلك، مع توثيق مصدرها، ثم يقوم الباحث بوصف خصائص المجتمع الذي اشتقت من العينة، على أن يراعي الآتي:
- يشمل مجتمع الدراسة الأصلي والعينة المختارة من هذا المجتمع.
- لا بد من تحديد عينة الدراسة على أن تكون ممثلة لجميع خصائص المجتمع.
- من الضروري أن يختار ويوضح الباحث طريقة تحديد العينة ومدى تناسبها مع طبيعة المشكلة محل الدراسة.
- وضع آلية أو توضيح لأداة جمع البيانات التي سوف يقوم الباحث تطبيقها على عينة الدراسة مع الحرص على دقتها والتأكد من تناسبها مع طبيعة العينة وموضوع الدراسة.
سابعاً: حدود الدراسة:
تتضمن حدود الدراسة وضع إطار للباحث تجنباً للتشتت والاستطراد في عرض المعلومات. وما سيقتصر عليه البحث من متغيرات وتنقسم إلى:
- الحدود الموضوعية: وتشمل المتغيرات الموضوعية التي ستتناولها الدراسة.
- الحدود الزمنية: وتشمل الفترة الزمنية لتطبيق الدراسة، أو الفترة الزمنية التي تغطيها.
- الحدود المكانية: وتشمل المجال المكاني للدراسة الذي يتم تعميم النتائج عليها.
ثامناً: مصطلحات البحث:
يقوم الباحث بتعريف مختصر للمتغيرات الرئيسية في البحث، وذلك بالإضافة إلى التعريف الإجرائي لها، والذي يقصده الباحث في البحث الحالي، مع الالتزام بالآتي:
- تعريف الباحث للمصطلحات الغامضة والجديدة المدرجة في عنوان الدراسة.
- عدم التطرق إلى المصطلحات الشائعة والمتعارف عليها.
- الغرض من تعريف المصطلحات هو توضيح المعنى الذي يقصده الباحث للقارئ.
- يمكن التوسع في المصطلحات لاحقًا عند التطرق إلى كتابة الإطار النظري للدراسة.
- يستمد التعريف النظري للمصطلحات من البحوث والدراسات والمراجع العلمية في التخصص مع ضرورة توثيق المراجع.
- التعريف الإجرائي يكون مشتقًا من التعاريف النظرية بعد ربطه بمتغيرات البحث والعينة.
تاسعًا: الأساليب الإحصائية:
- يقوم الباحث بتحديد أساليب تحليل البيانات سواء كانت كمية أو كيفية، مع ذكر الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات.
- ضرورة توضيح مبررات وأسباب استخدام كل أسلوب من الأساليب الإحصائية.
- يجب على الباحث الربط بين كل أسلوب بالغرض منه في الدراسة وتوضيح نوعية التحليل الإحصائي للإجابة على كل سؤال.
عاشرًا: المراجع:
- يجب على الباحث أن يقوم بتوثيق جميع المراجع التي استعان بها في متن خطة البحث، ومراعاة آلية التوثيق المعتمدة والتي أقرتها الجامعة أو المؤسسة البحثية التابع لها.
- يجب على الباحث مطابقة قائمة المراجع بما جاء في المتن والتأكد من كتابة المعلومات الببليوغرافية الخاصة بالمرجع صحيحة دون أي أخطاء.
لا يفوتك ما هي عناصر خطة البحث العلمي