يعد المسح بالعينة تعميماً لجزء من المجتمع الإحصائي بشرط أن يشتمل هذا الجزء على سمات المجتمع المنسوب له.
من أمثلة أسلوب المسح بالعينة: المسوحات التجارية والمسوحات الصناعية، وكذلك مسوح الخصوبة والظواهر الحياتية، بالإضافة إلى استطلاعات الآراء حول الظواهر المعينة، التي تتعلق بإنتاج معين. ويمكننا القول أن التقنيات الرئيسية لعلم الإحصاء وتطبيقاته تتم في الأساس لأغراض المسح بالعينة، وبالتالي فإن المسح بالعينة في البحث العلمي يتميز بالعديد من الميزات التي تتضمن:
- توفير الوقت والجهد والتكاليف: فإنها تتضمن إجراء عينة تمثل المجتمع بالكامل، بدلاً من إجراء مسح شامل لكل أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى توفير الوقت المستخدم في إعداد المسح، وإعداد النتائج في وقت أقل من الوقت المستخدم لإجراء المسح الشامل، الأمر الذي ينعكس على النفقات المالية والتقليل والترشيد، فتقلل الوقت والجهد والتكلفة المالية.
- زيادة دقة المعطيات الإحصائية: قد يبدو للوهلة الأولى أن الاعتماد على المسح الشامل أصدق تعبيراً وأدق في النتائج من المسح بالعينة، لكن الحق أنه مع تطور التقنيات والأساليب الإحصائية المستخدمة في إجراء البحوث العلمية أصبحت الدراسات التي تتم عبر إجراء المسح بالعينة أكثر صدقاً في التعبير عن المجتمع الإحصائي من المسح الشامل لكل المجتمع، نظراً لما يتضمنه المسح الشامل من أخطاء في المسح والسجلات وإعداد النتائج، وهو ما تؤكده آراء أهل الخبرة والاختصاص من المختصين بالعلوم الإحصائية، إذ أن المسح بالعينة تقتصر فيه الحاجة على عدد قليل لتنفيذ المسح بالعينة، الأمر الذي من شأنه تقليل احتمالات وقوع الأخطاء والغلط في النتائج، على عكس المسح الشامل الذي يتطلب قيام عدد كبير من الأفراد بجمع المعلومات، وكثير منهم غير مؤهل، الأمر الذي ينتج عنه تراكم أخطاء الأفراد وتحولها إلى أخطاء جسيمة تؤثر في دقة النتائج.
- التعامل مع حالات استحالة الشمول التام: ففي بعض الحالات يكون من المستحيل إجراء مسح شامل لكل أفراد المجتمع، وبدلاً من ذلك يتم إجراء البحث لجزء من المجتمع الممثل لذلك المجتمع، ولعل أشهر وأيسر مثال على ذلك، هو قيام الطبيب بأخذ عينة من دم المريض لتحليله ومعرفة نسبة ما به من كرات دم بيضاء وكرات دم حمراء وصفائح دموية وغيرها، ومن خلال النسب الموجودة في هذه العينة يحدد الطبيب النسب الموجودة في الدم كله، فمن المستحيل أن يقوم الطبيب بإخراج كل الدم الموجود داخل المريض لتحليله ومعرفة نسب مكوناته، وهذا واحد من الأمثلة التي يستحيل فيها إجراء المسح الشامل، ويحل محله المسح بالعينة.