برنامج NVivo يُعد من أشهر أدوات التحليل النوعي، ويُستخدم على نطاق واسع في إدارة وترميز البيانات النصية والصوتية والبصرية. ورغم أنه يوفر إمكانيات متقدمة تساعد الباحثين على تنظيم بياناتهم واستخراج الأنماط منها، إلا أن استخدامه لا يخلو من تحديات ومشاكل قد تؤثر على فعالية التحليل ودقته. ومن أبرز هذه المشكلات ما يلي:
1- صعوبة التعلم للمبتدئين
يُعتبر NVivo برنامجًا معقدًا نسبيًا، حيث يحتاج الباحث إلى وقت طويل لتعلم كيفية استخدامه بكفاءة. المبتدئون غالبًا ما يواجهون صعوبة في فهم واجهة البرنامج وأدواته الكثيرة، مما قد يعرقل سير التحليل.
2- الاعتماد المفرط على التقنية
من أبرز المشاكل أن بعض الباحثين يعتقدون أن البرنامج يقوم بالتحليل بدلًا منهم، بينما في الحقيقة دوره يقتصر على التنظيم والترميز. الاعتماد المفرط على NVivo قد يؤدي إلى إضعاف الجانب التفسيري والإبداعي الذي يجب أن يقوم به الباحث.
3- تكلفة البرنامج المرتفعة
يُعد NVivo من البرامج المدفوعة ذات التكاليف العالية، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام بعض الباحثين والطلاب، خصوصًا في المؤسسات التي لا توفر تراخيص رسمية للبرنامج.
4- الحاجة إلى أجهزة قوية
يتطلب NVivo مواصفات حاسوبية عالية من حيث الذاكرة والمعالجة. في حال استخدام أجهزة ضعيفة، قد يعاني الباحث من بطء في الأداء، خاصة عند التعامل مع كميات ضخمة من البيانات.
5- صعوبة توثيق عملية التحليل
رغم أن البرنامج يوفر أدوات للتقارير، إلا أن بعض الباحثين يجدون صعوبة في توضيح كيفية انتقالهم من النصوص الخام إلى النتائج النهائية. هذا قد يؤثر على مصداقية البحث إذا لم يتم توثيقه بشكل يدوي إضافي.
6- احتمالية إضعاف التفاعل مع البيانات
عند استخدام الترميز الآلي أو الاعتماد الزائد على الأدوات الرقمية، قد يفقد الباحث جزءًا من التفاعل المباشر مع البيانات، مما يقلل من العمق التحليلي الذي يميز البحوث النوعية.
7- محدودية الدعم لبعض اللغات
رغم أن NVivo يدعم العديد من اللغات، إلا أن بعض الباحثين يواجهون مشكلات عند تحليل النصوص المكتوبة بلغات أقل شيوعًا أو تحتوي على حروف خاصة، مما يحد من كفاءته في بعض السياقات.
8- تعقيد التعاون البحثي عبر الفريق
في حال عمل فريق بحثي على مشروع مشترك باستخدام NVivo، قد تنشأ صعوبات في دمج وتحميل قواعد البيانات المختلفة، مما يخلق تحديات إضافية في العمل الجماعي.