أولاً: تحديد نوع المقابلة:
تعتبر الخطوة الأولى للإعداد للمقابلة هو تحديد نوعها، فإذا كان البحث يسلك المنهج الإثنوجرافي أو ملاحظة المشارك فإن من الأفضل أن تشتمل المقابلة على النوعين المنظم والغير منظم، وإن كان العمل دراسة مقابلة نوعية فستكون المقابلة منظمة والدراسة الظاهرية تعتمد على المقابلة الظاهرية، بينما دراسة مجموعات التركيز كما هو موضح من اسمها تحتاج إلى مقابلة جماعية.
وسوف يحدد الباحث بعد ذلك هدف البحث وأسئلته والإمكانية، وقد تضاف نوعية المشارك ونوعية المقابلة. وقوة المقابلة تكمن في أنها تمكن من التعمق في تأمل وجهة نظر المشارك، فإن كانت معرفة وجهة النظر تلك هي الهدف فستكون المقابلة في مرحلة ما تفسيرية.
وفي أغلب الأحوال يوصى بأن يضم إلى المقابلة أسلوب الملاحظة، لأن جمع المعلومات من مصادر مختلفة دائماً يزيد من جودة البحث النوعي، ويوفر معلومات عميقة للباحث.
ثانياً: تحديد نوع المُقابل (العينة):
بعد الخطوة الأولى وتحديد نوع المقابلة يتم تحديد نوع المقابل أو العينة، فإذا كانت الدراسة سبق واستخدم الباحث فيها الملاحظة، فمن الجيد أن تكون المقابلة مع نفس المشاركين الذي قام الباحث بملاحظتهم، لمعرفة آرائهم في الخبرات التي مروا بها في الوضع الذي سبق ملاحظتهم فيه، وقد يتم اختيار المقابلين على أساس ما يحتاجه الباحث من معلومات، وإمكانية الالتقاء بهم. وهناك عدداً من المؤشرات التي تساعد الباحث في اختيار المُقابلين أو عينة الدراسة، ويمكن الاستفادة منها عند اختيار المقابلين لدراسة ظاهرة معينة وهي كالتالي:
- عينة الحالات المتطرفة أو الشاذة: يقصد بها الغير عادية أو نادرة الحدوث، وتشمل الأشخاص الذين يمثلون الظاهرة بشكل غير عادي.
- التركيز أو الكثافة: وتشمل الأفراد الذين تبدو في سلوكهم الظاهرة بشكل قد لا يكون متطرفا،ً لكنه مكثف ومتكرر.
- التنوع الكامل والتدرج: حيث تشمل العينة أفراداً متدرجي ومتنوعي وجهات النظر تجاه الظاهرة محل الدراسة.
- التجانس: حيث تشمل العينة أفراداً يمتلكون صفات أو خبرات متماثلة.
- الحالات العادية: وهي تشمل الأفراد الذين يمثلون حالات عادية في الظاهرة محل الدراسة.
ويجب على الباحث أن يبرر اختياره للمقابلين، وما سبق يمكن أن يستفيد منه في بيان أسباب اختيار وتوضيح نوع العينة، وهو ما يزيد من مصداقية الباحث.