طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث

2021/08/20   الكاتب :د. يحيي سعد
عدد المشاهدات(4213)

أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث

 

 

كثرت أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي، إذ تنتج عن عدم الوعي الكامل بمعايير وضوابط إعداد وكتابة خطة البحث العلمي، فمن خلال آراء عدد كبير من الأساتذة الجامعيين وجدنا أن الباحثين يقعون في أخطاء متعددة عند إعداد وكتابة خطة البحث، وذلك في جميع مراحل إعدادها بدايةً من اختيار المشكلة البحثية وصياغة العنوان وصولًا إلى أخطاء في آلية توثيق المراجع التي اعتمدوا عليها في كتابة خطة البحث.

لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي على توضيح أهم أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث وأهم النصائح لتجنب الوقوع فيها.

مفهوم خطة البحث العلمي:

 

 

خطة البحث بمثابة صورة كاملة عن البحث العلمي وإجراءاته، وكل عنصر فيها يكمل جانبًا من جوانب هذه الصورة، وإهمال الباحثين لهذه الجزئية أدى إلى ظهور أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث، إذ تُعَد خطة البحث هي أنسب مرحلة لترتيب موضوعات البحث، وتنسيقها، ورسم عام لهيكل البحث، مما يساعد الباحث في تحديد معالمه، والآفاق التي ستكون مجال بحثه.

من منطلق ذلك تعتبر خطة البحث بمثابة الدليل الإرشادي الذي يسترشد به الباحث أثناء تنفيذ بحثه العلمي، كونها المخطط الأكاديمي للبحث قبل تنفيذه، لإنها تعطي صورة وهيكلية متكاملة عن كل عنصر وكل مرحلة من مراحل إعداد البحث العلمي.

أهمية خطة البحث العلمي:

 

 

يمكن حصر أهمية خطة البحث في مجموعة من النقاط ألا وهي:

  1. تحديد أهداف البحث العلمي الرئيسية والغرض من إجراء الدراسة.
  2. تساعد الباحث في توضيح أهمية موضوع بحثه ومكانة بحثه بين الدراسات والبحوث السابقة ذات صلة بتخصصه العلمي.
  3. تتيح الخطة البحثية للباحث إمكانية التعرف على العقوبات والصعوبات التي واجها الباحثون السابقين، وكيفية التغلب عليها.
  4. من خلال خطة البحث العلمي يمكن للجنة المناقشة الاطلاع على مدى جدية موضوع الدراسة وأهميته، ومقدار الجهد المتطلب لتنفيذ إجراءات البحث والدراسة حول هذا الموضوع.
  5. تساعد خطة البحث لجنة المناقشة والإجازة للخطة البحثية الاطلاع عليها وتقييمها من حيث جودتها والتزام الباحث بمعايير وضوابط إعدادها وكتابتها.
  6. تساعد خطة البحث المشرف الرئيسي في متابعة الباحث والتأكد من تنفيذه لكافة إجراءات وخطوات الخطة البحثية دون إهمال أي مرحلة من مراحلها.
  7. تعد خطة البحث العلمي بمثابة مرجعًا ودليلًا إرشاديًا للباحث أثناء تنفيذ بحثه العلمي وتجنبه النسيان أو الإغفال عن أحد مراحل تنفيذ البحث.

ما خطوات إعداد خطة البحث العلمي؟:

 

لتجنب الوقوع في أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي، يجب عليهم التعرف على الخطوات الأساسية لإعداد خطة البحث والتي تتضمن مجموعة من العناصر وهي:

أولًا: صفحة الغلاف:

  1. يتم وضع غلاف يتضمن عنوان الفكرة البحثية باللغتين العربية والإنجليزية، على أن تكتب بشكل هرمي مقلوب.
  2. يلي العنوان التعريف بالخطة البحثية قم اسم الطالب ورقمه الجامعي ثم اسم المشرف.
  3. التعريف بتخصص المشرف ودرجته العلمية، ثم توضيح الفصل الدراسي.
  4. كتابة العام بالتاريخ الهجري فقط أو في بعض الأحيان يتم تضمين التاريخ الهجري والميلادي معًا.

ثانيًا: عنوان البحث:

من شروط صياغة عنوان البحث بطريقة جيدة وعدم الوقوع في أحد أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث هي:

  1. أن يكون واضحًا ومفهومًا، وأن يدرك القارئ مضمونه دون الحاجة إلى استفسار من الطلاب.
  2. يجب أن يعكس العنوان موضوع البحث وتخصص الباحث.
  3. أن يكون موجزًا وبعيدًا عن المفردات التي تحمل أكثر من معنى أو مكررة.
  4. مراعاة عدم الانجذاب إلى العناوين البراقة في المجال التعليمي والتأثر بها عند اختيار موضوع البحث وصياغة العنوان.

ثالثًا: المقدمة:

بوضح الباحث في المقدمة مجال بحثه ودلالة موضوعه كما ورد في العنوان. إذ تبدأ مقدمة الخطة بفقرة عامة حول فكرة البحث من صياغة الباحث ثم ينتقل إلى فقرة أكثر تخصيصًا وارتباطًا بموضوع البحث، ولكي يتجنب الوقوع في أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث يجب مراعاة التالي:

  1. تحليل المعلومات السابقة المتوافرة في مجال موضوع البحث.
  2. الاهتمام بانسجام المعلومات، والتأكد من عدم وجود تناقض بحيث يوضح نقاط الخلاف والاستنتاجات غير المفحوصة علميًا.
  3. الاعتماد على نتائج البحوث، ومقترحاتها، ومحاور المؤتمرات، وتوصياتها.
  4. بناء أفكار المقدمة بطريقة متدرجة ومتسلسلة ومحافظة على نسقها العام وسلامتها اللغوية والأسلوبية وكتابتها بغلة علمية رصينة.
  5. يوضح الطالب في المقدمة المتغيرات المتصلة بمشكلة البحث، ليوردها فيما بعد عند تحديد المشكلة على أنها مشكلات فرعية لابد من حلها.
  6. عند عرض أفكار المقدمة لا يكفي الاعتماد على اهتمامات الطالب نفسه، بل يحتاج إلى معطيات بحثية جادة.

رابعًا: مشكلة البحث:

  1. يقوم الطالب بتحديد مشكلة البحث موضحًا أصالتها من حيث اختلافها عن الدراسات السابقة ذات صلة بمجال تخصصه.
  2. يعبر عن مشكل البحث بجملة خبرية أو بيان عرض فكرة محددة فكرية أو تربوية أو تعليمية.
  3. يجب أن يركز الباحث على العوامل أو المتغيرات التابعة والمستقلة التي سيهتم بها في دراسته.
  4. مراعاة تحديد المشكلات الفرعية التي يؤدي حلها إلى حل مشكلة البحث الرئيسية بوضوح.
  5. صياغة المشكلات الفرعية بطريقة خاطئة وكثرتها؛ تتضمن خطأ من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث، إذ تعني أن مشكلة البحث واسعة وأن صياغة المشكلات الفرعية تتضمن خطأ ما.
  6. يجب أن تظهر في المشكلة الحاجة لإجراء البحث موضحًا أسباب ومبررات ذلك.

خامسًا: أسئلة البحث وفروضه:

  1. يقوم الطالب بتحديد السؤال الرئيس، وإن كان هناك أسئلة فرعية يقوم بذكرها بعد السؤال الرئيس مباشرة، بلغة علمية دقيقة.
  2. إيضاح العلاقة بين مشكلة البحث وكلًا من أسئلة البحث.
  3. في حال البحوث شبه التجريبية قد يلجأ الطالب إلى صياغة أسئلته في صورة فروض إحصائية توضح ما يحاول الطالب تأكيد صحته، ويجب مراعاة الآتي:
  4. تحديد الفرض بصورة واضحة ودقيقة مستفيدًا من الأساليب الإحصائية في صياغة الفروض.
  5. أن يقيم الفرض علاقة بين المتغيرات ويكون قابلًا للاختبار.

سادسًا: أهداف البحث:

  1. تأتي الأهداف في ترتيب خطوات إعداد خطة البحث بعد تحديد المشكلة، لتوضح للقارئ هدف الطالب من إجراء البحث وتكون تمهيدًا لأسئلته.
  2. من خلال أهداف البحث يحدد الطالب ما يسعى إلى تحقيقه من إجراء هذا البحث، بحيث يكون محتواها مرتبطًا ارتباطًا وثيق بالمشكلة وبمبررات إجراء البحث.

سابعًا: أهمية البحث:

تعكس أهمية البحث الفائدة النظرية والعملية المتوقعة في مجال تخصص الطالب، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها أحد أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث، لإن العديد يجمع بينها وبين أهداف البحث، والمقصود بأهمية البحث أن الطالب يتناولها بالخطوات التالية:

  1. تكمن أهمية البحث في الحصول على تعميمات جديدة في مجال تخصص الباحث لم يتم التوصل إليها من قبل.
  2. تمثل هذه التعميمات إضافة إلى المجال المعرفي للبحث بشكل عام.
  3. من الممكن أن تكون أهمية البحث توفير مادة علمية يمكن الاستفادة منها في تطوير المناهج أو برامج التدريب.
  4. وكمثال توضيحي على الخطأ الشائع في أهمية البحث أن يذكر الطالب في الأهمية: تحديد مستوى ممارسة معلمي (..) الكفايات التدريسية الضرورية التي تمكن المعلم من التدريس بكفاءة، وفي الواقع هذا يمثل هدفًا.
  5. لابد أن تنقسم الأهمية إلى أهمية نظرية وأخرى تطبيقية عملية.

ثامنًا: حدود البحث:

  1. يوضح الطالب في هذه الخطوة ما سيقتصر عليه بحثه من متغيرات مرتبطة بموضوع البحث.
  2. تحديد الفترة الزمنية، ومكان تطبيق، وتنفيذ البحث، والدراسة.
  3. تنقسم حدود البحث إلى (الحدود الموضوعية، والحدود المكانية، والحدود الزمنية).

تاسعًا: مصطلحات البحث:

  1. يحدد الطالب معنى ومفهوم المصطلحات، ومن الأفضل أن يذكر المفهوم معتمدًا على ما يتوافر له في المعاجم التربوية إضافة إلى المعنى المتعارف عليه المعمول به في مجال التخصص.
  2. يجب على الباحث أن يوثق الطالب جميع ما يستعين به من المصادر.
  3. على الطالب أن يذكر التعريف الإجرائي الذي سيعتمد عليه في بحثه، والذي سيشتقه من المعاني التي ذكرها سابقًا.
  4. ينبغي أن يظهر في التعرف الإجرائي متغيرات البحث التي يبرزها العنوان بالإضافة إلى عينة الدراسة.

عاشرًا: الإطار النظري والدراسات السابقة:

  1. في هذه الخطوة يقوم الطالب بتوضيح الأطر النظرية التي يعتمد عليها في بحثه.
  2. توضيح مختصر للمحاور التي سيشملها إطاره النظري.
  3. استعراض أحدث الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوعه بما يساهم في تأكيد الحاجة لإجراء هذا البحث وأهميته.

الحادي عشر: منهجية البحث وإجراءاته:

تمثل هذه الخطوة أهم خطوات إعداد خطة البحث وتشمل كثير من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث، إذ يحدد الطالب منهج البحث والتصميم الذي سيتبعه في إجرائه، وتشمل هذه الخطوة الآتي:

  1. منهج البحث: يوضح فيه الطالب نوع المنهج العلمي المستخدمة في البحث وأسباب اختياره له.
  2. مجتمع البحث وعينته: يوضح الطالب المجتمع وعدده ما أمكن ذلك مع توثيق ذلك من مصدره، مع توضيح المبررات التي استند عليها في تحديد العينة.
  3. أدوات البحث وإعدادها: يبين الطالب أسباب ودواعي اختيار الأدوات البحثية، ويفصل الطالب في إجراءات إعدادها، مع توضيح كيفية التحقق من صدقها وثباتها ويتم تطبيق ذلك على كل أداة.
  4. الأساليب الإحصائية: وفيها يوضح الطالب سبب استخدام كل أسلوب إحصائي كتبه، ويعلل ويفسر هذا الاستخدام ويربطه بأسئلة البحث والدراسة.

الثاني عشر: التصور المقترح لفصول الرسالة:

في هذه الجزئية يكتب الطالب تصور مقترح ومتوقع لأقسام الرسالة العلمية ويتم ذكر ذلك في صفحة مستقلة، وهي على النحو التالي:

  1. الفصل الأول ويمثل مدخل الدراسة ويشمل على مقدمة المشكلة، وأهداف الدراسة، وأسئلة البحث، وفروضه، وأهمية البحث، وحدود البحث، ومصطلحات البحث.
  2. الفصل الثاني ويذكر فيه الباحث الإطار النظري والدراسات السابقة ذات صلة.
  3. الفصل الثالث ويعرض فيه الباحث منهجية البحث وإجراءاته ويشتمل على: منهج البحث، وتصميمه، ومجتمع البحث، وعينته، وأدوات البحث، وطرق إعدادها، وإجراءات البحث، والأساليب الإحصائية.
  4. الفصل الرابع: يعرض فيه الطالب نتائج ابحث وتفسيرها ومناقشتها.
  5. الفصل الخامس عرض ملخص البحث وتوصياته ومقترحاته.
  6. قائمة المراجع
  7. الملحقات إن وجدت.

الثالث عشر: قائمة المراجع:

  1. يكتب الطالب جميع المراجع والمصادر التي استعان بها وقام بذكرها في متن الخطة البحثية.
  2. يتم ابتاع آليات توثيق محددة تفرضها الجامعات أو المؤسسات البحثية التابع لها الطالب.
  3. أكثر الأساليب الشائعة في توثيق هو أسلوب جمعية علم النفس الأمريكية APA الإصدار السابع.

ما خطوات إعداد خطة البحث العلمي؟:

أكثر الأخطاء الشائعة في كتابة خطة:

 

 

تتعدد أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي، حيث تلعب خبرة الباحث في إعداد الأبحاث، إضافة إلى خبراته المتراكمة في موضوع البحث دورًا هامًا في تجنب الأخطاء في كتابة خطة البحث العلمي، ولعل أبرز الأخطاء في كتابة خطة البحث العلمي هي:

أولاً: أخطاء عنوان البحث العلمي:

عنوان البحث العلمي هو أول عنصر من العناصر التي تدل على مستوى جودة البحث، فلا بد من العناية بصياغته بشكل خال من الأخطاء، إلا أن جملة من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي نراها تتعلق بالعنوان، ومن أهم الأخطاء المتعلقة بعنوان البحث العلمي:

  1. عدم مراعاة الوضوح أو الدقة في الصياغة، وعدم توضيح نوع المنهج الذي تم اتباعه في إعداد البحث العلمي، أو عدم الإشارة إلى المتغيرات التي تمت دراستها.
  2. ألا يكون العنوان عاكسا بدقة لمحتوى الموضوع ومشكلة الدراسة.
  3. أن يقوم الباحث العلمي بوضع نقطة في نهاية عنوان البحث العلمي.
  4. أن يقوم الباحث العلمي باستخدام كلمات مثل علاقة، مدى، واقع وغيرها.
  5. أن يقوم الباحث العلمي بالإسهاب في العنوان من خلال استخدام عبارات زائدة.
  6. ألا يقوم الباحث العلمي بتوضيح المتغير المستقل والمتغير التابع ضمن عنوان البحث العلمي.

ثانياً: أخطاء مقدمة البحث العلمي:

تشكل مقدمة البحث العلمي جزءاً مهما من عناصر خطة البحث العلمي، كونها العنصر الأول الذي يواجه القارئ عند الاطلاع على بحث ما، ومن الضروري أن تظهر المقدمة أهمية البحث المطروح والنتائج التي يمكن أن يتم التوصل إليها، كما تظهر أخطاء المقدمة كجزء من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي عند القيام باستعراض البراعة اللغوية والإنشائية في صياغة محتواها، إضافة إلى جملة من الأخطاء الأخرى، والتي أبرزها:

  1. عدم الانتقال المنهجي من التحديد العام إلى الخاص بهدف تعيين المشكلة البحثية، فلا يشعر القارئ بأهمية الدراسة.
  2. كتابة مقدمة مختصرة جدا، تصعّب على القارئ فهم غايات البحث العلمي، وعدم وجود تسلسل منطقي يظهر فيه دوافع وأسباب القيام البحث.
  3. إنشاء مقدمة طويلة وعامة، مع استخدام كلمات عمومية تحرف البحث عن الدقة والتحديد التي تتصف بها أغلب الأبحاث العلمية المكتوبة.
  4. إعداد مقدمة الرسالة بما يعكس رأي الباحث الشخصي، وذلك يظهر باستخدام الضمائر المتكلمة (نحن، أرى، نجد، أنا..).

ثالثاً: أخطاء مشكلة البحث العلمي:

تعد مشكلة البحث العلمي محور خطة البحث العلمي الذي يقوم به الباحث العلمي لما تحتويه من أسباب يجب معالجتها للوصول لنتائج البحث. لذلك يجب على الباحث العلمي صياغة مشكلة البحث العلمي بطريقة دقيقة للغاية، تصنف أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي بما يتعلق بالمشكلة على الشكل الآتي:

  1. عدم توضيح آلية انتقاء المشكلة، هل تم الاعتماد على الخبرات الشخصية وخبرات المجتمع المحيط به، أو المراجع العلمية التي أوحت له بالمشكلة دون التطرق لعلاجها من قبل هذه الأبحاث.
  2. نطاق المشكلة أوسع من إمكانات الباحث العلمي وخبراته.
  3. عدم الإجابة على الاستفسارات الخمس في كتابة خطط البحث العلمي وهي متى؟ ومن؟ وأين؟ وماذا؟ ولماذا؟
  4. صياغة المشكلة بهيئة سؤال، وذلك من خلال اختيار الصيغة الاستفهامية لعنوان البحث دون ذكر ما ستلبيه الدراسة من احتياجات بعد انتهاء البحث والحصول على النتائج.
  5. عدم القيام بدراسة استكشافية للتأكد من وجود مشكلة البحث العلمي والتعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث العلمي أثناء القيام بالبحث.

رابعاً: أخطاء في أهمية وأهداف البحث العلمي

     تلعب أهمية البحث العلمي دوراً في ضبط ما يقدمه البحث العلمي من إغناء للمعرفة النظرية وطرح تطبيقات عملية جديدة قابلة للتطبيق بهدف تحقيق المنفعة، بينما تعبر الأهداف عن الدوافع التي شجعت الباحث العلمي على القيام بالبحث، وما يرغب بالوصول إليه بطريقة منظمة وقابلة للقياس، وكسائر العناصر الأخرى من عناصر خطة البحث العلمي، هناك مجموعة من أخطاء الباحثين في كتابة خطة البحث العلمي من حيث أهمية وأهداف البحث العلمي، ومن أهمها:

  1. الخلط بين الأهداف والأهمية التي يتميز فيها البحث العلمي، وعدم ذكر تفاصيل مكاسب الجهة المستفيدة والاكتفاء بذكر اسم الجهة.
  2. تعين أهمية البحث العلمي هوية الجهة المستفيدة ومدى استفادتها من البحث، في حين تتم صياغة أهداف البحث العلمي من الفروض والأسئلة الموجودين ضمن خطة البحث العلمي.
  3. كتابة أهمية البحث العلمي والأهداف على شكل تعداد، بينما يجب كتابتها على شكل فقرات كأسلوب معتمد في كتابة خطط الأبحاث العلمية.

خامساً: أخطاء في تساؤلات البحث العلمي:

تشرح تساؤلات البحث العلمي الأسئلة المتعلقة بمشكلة البحث العلمي والأهداف المحددة ضمن الخطة، ويتم الوصول إلى حل لمشكلة الدراسة من خلال الإجابة على هذه التساؤلات، كما يمثل وضع أسئلة مركبة أو معروفة الإجابة مسبقًا أهم الأخطاء التي يقع فيها الباحثين عند كتابة خطة البحث العلمي.

سادساً: أخطاء في فرضيات البحث العلمي:

تجيب فرضيات البحث العلمي بشكل أولي على التساؤلات المطروحة، مع توضيح العوامل والظروف التي يحاول الباحث تفسيرها، وتتم الإجابة على الفرضيات اعتمادا على خبرة الباحث العلمي في المجال المدروس، ومن أهم الأخطاء التي تحصل في الفرضيات:

  1. تجاهل تساؤلات وأهداف البحث العلمي التي تم تحديدها.
  2. تعيين فرضيات غامضة أو غير صحيحة وعدم صياغتها بأسلوب صحيح.
  3. عدم الاكتراث لتعيين مستويات الخطأ المقبولة للدلالات الإحصائية في الفرضيات الصفرية أو البديلة، والاكتفاء بذكر الفروق بين عينتين.
  4. الانحياز في توجيه الفرضيات بشكل يظهر فيه تأكد الباحث من اختلافات ذات دلالة إحصائية، وهو ما يعد وصولا للنتائج بدون القيام بالبحث، وهو أمر غير منطقي.
  5. عدم وضوح المتغيرات المراد قياسها.

سابعاً: أخطاء في مصطلحات البحث العلمي:

     يتضمن عنصر مصطلحات البحث العلمي ضمن خطة البحث العلمي دليلاً للمعاني التخصصية أو الغامضة والتي يصعب تفسيرها بسهولة، أو للمعاني ذات الأوجه المتعددة ضمن السياق. يقع الباحثون في العديد من الأخطاء المرتبطة بمصطلحات البحث، ومن أهمها:

  1. تعريف المصطلحات بناء على مصادر غير موثوقة أو معتمدة علمياً.
  2. الإسهاب في إيراد المصطلحات على نحو مفرط، حيث إن هناك العديد من المصطلحات أصبحت معرفة أساسية لا حاجة لتوضيحها.
  3. إضافة جملة من المصطلحات المتناقضة، وعدم ثبات الباحث العلمي على رأي واضح في تعريف المصطلح.

ثامناً: أخطاء في الدراسات السابقة:

     تفيد الدراسات السابقة بتوفير الوقت والجهد على الباحث العلمي، وذلك من خلال متابعة ما قام به الباحثون الآخرون، دون تكرار ما قاموا به سابقًا، كما تسهل مراجعة الدراسات السابقة عملية تحديد مشكلة البحث المراد دراستها، إضافة إلى صياغتها، كما تظهر أخطاء كتابة الدراسات السابقة كأبرز أخطاء الباحثين عند كتابة خطة بحث علمي، وهي أخطاء متعددة للغاية ، ومن أهمها الآتي:

  1. التطرق إلى نوع واحد من الدراسات دون مراجعة الأنواع الأخرى، كالاعتماد على رسائل الماجستير السابقة دون المرور على المجلات الدورية المحكمة وغيرها.
  2. عدم التناسق في عرض الدراسات السابقة بسبب الوقوع في خطأ الاهتمام بنتائج الدراسة فقط، وذلك لاعتقادهم بأنها مبنية على المرتكزات العلمية الصحيحة بشكل غير قابل للشك.
  3. الثقة الكلية بصحة النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة، دون التأكد من صحة هذه النتائج، والاقتباس منها لتحقيق الإفادة البحث، وهي في الواقع قد تفقد البحث المصداقية المرتبطة فيه.
  4. عجز الباحث في ربط الدراسات السابقة بالبحث الذي يقوم به، وهذا ما يضيع جهود الباحث العلمي.
  5. تلخيص كامل الدراسات السابقة، دون الاكتفاء بالأفكار المتعلقة بالبحث الذي يتم إعداده.
  6. استخلاص النتائج من الدراسات السابقة دون الاكتراث للتحليل والوسائل الإحصائية التي تم استخدامها.
  7. عدم التعليق على الدراسات السابقة، وما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة.

 

لا يفوتك أكثر الأخطاء تكرارً ا في كتابة الخطة البحثية

 

الطريقة الصحيحة لكتابة خطة البحث:

 

 

لتجنب الوقوع في أخطاء الباحث عند كتابة خطة البحث، يجب التعرف على الطريقة الصحيحة لكتابة خطة البحث العلمي، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  1. وضع عنوان ملائم ومناسب لطبيعة البحث.
  2. تضمين فقرة تحديد المشكلة لكافة المعلومات الأساسية والرئيسية لتظهر مدى إلمام الباحث وسعة اطلاعه بأدبيات موضوع البحث من كافة الجوانب.
  3. الاستعانة بالدراسات السابقة لتحديد النقطة التي يتم بدء خطة البحث منها.
  4. توفير كافة المعلومات الممكنة فيما يخص جمع المادة العلمية.
  5. ارتباط معايير الدراسات الميدانية بموضوع البحث.
  6. تحليل المادة العلمية بأسلوب دقيق.
  7. عرض تصور واضح لمضمون خطة البحث.
  8. تقدم تصور مقترح لأهم أقسام البحث من أبواب وفصول.
  9. التوثيق الدقيق للدراسات السابقة أو تصميم المنهج.

 

الأدوات المساعدة في كتابة خطة البحث العلمي

 

 

هناك العديد من الأدوات المساعدة في كتابة خطة البحث العلمي، ويختلف مجال الفائدة الذي تحققه هذه الأدوات؛

  1. منها ما يفيد في كشف حصول استلال علمي قبل اعتماد المراجع مثل موقع (Palagrisma).
  2. ويوجد ما يفيد في الحصول على دراسات أكاديمية سابقة مثل محرك البحث الأكاديمي (Google Schoolar).
  3. إضافة إلى ذلك، يمكن للباحث العلمي الاعتماد على مواقع لأجل التوثيق الصحيح للمراجع وفق نظم التوثيق العالمية كنظام APA ومن هذه المواقع على سبيل المثال هو الموقع (CiteFast).

عوائق وصعوبات كتابة خطة البحث العلمي:

 

 

يواجه الباحث العديد من الصعوبات عند كتابة خطة البحث العلمي، وتختلف المجالات التي تنتمي لها هذه الصعوبات. فمنها الصعوبات المادية التي تواجه الباحث العلمي في تأمين المصادر اللازمة لكتابة خطة البحث العلمي، سواء كانت مجلات ودوريات علمية، أو معلومات عن الجهة المستفيدة.

 

ومن الصعوبات التي تواجه الباحثين أثناء كتابة خطة البحث هي عدم تعاون الجهات الخارجية مع الباحث العلمي، ووضع بحثه ضمن قائمة الأولويات، إضافة إلى عدم تفرغ الكادر التدريسي لتوجيه الباحث العلمي في كتابة خطة بحثه.

عوائق وصعوبات كتابة خطة البحث العلمي:

مساعدة في التغلب على أخطاء الباحثين في خطة البحث:

 

 

لا يمكن شمل أخطاء الباحثين عند كتابة خطة بحث ضمن دليل واحد، وذلك للتنوع الهائل والتغيرات المستمرة التي تطرأ على إعداد الأبحاث، مما يؤدي إلى ظهور أخطاء جديدة باستمرار، إلا أن مراعاة الباحث لأهم الأخطاء المذكورة سابقا يجنب خطة البحث من الأخطاء الجوهرية ويجعلها خطة متميزة.

كما توفر خدمة إعداد خطة بحث علمي -التي تقدمها شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة-خطة بحث احترافية تراعي عدم الوقوع في أخطاء خطة البحث بجميع مكوناتها، إذ يتم إعدادها من قبل كادر له باع طويل في إعداد الأبحاث العلمية ونشر ضمن الدوريات العلمية المحكمة.

للحصول على الخدمة يمكن التوصل معنا من خلال الواتساب (اتصل بنا)

 

مراجع المقال:

 

الشرماني، علاء. (2020). اعداد خطة بحث دليل إعداد خطة بحث. جامعة تعز.

الظفري، عبد الجبار، والفقيه، عبد الكريم. (2022). خطة البحث العلمي مفهومها، الأهمية، العناصر. جامعة إب.

عمر، سوزان بنت حسين حج. (1441ه). دليل طلبة الدراسات العليا المطور لإعداد خطة البحث والرسالة وفق الإصدار السابع من توثيق جمعية علم النفس الأمريكية APA. جامعة الملك سعود

ما هي الأخطاء التي يقع فيها الباحث؟:

  • يقع العديد من الباحثين في كثير من الأخطاء عند إعداد خطة البحث العلمي نذكر من أهمها:
  • 1. العمومية في عنوان البحث وإطالته.
  • 2. سوء وضعف صياغة عنوان البحث وعدم وضوحه.
  • 3. كتابة مقدمة بعيدة عن موضوع لبحث، وعدم الانتقال من العام إلى الخاص.
  • 4. الخلط بين أهمية الدراسة وأهدافها.
  • 5. عدم ربط بين أهداف البحث ومشكلة البحث.
  • 6. ادعاء عدم وجود دراسات سابقة على الرغم من وجودها.
  • 7. عدم ملائمة تناسب المنهج مع مشكلة البحث.
  • ما الأخطاء المحتملة اثناء اعداد الخطة؟:

  • من خلال الاطلاع على العديد من الخطط البحثية، وتقصي آراء الأساتذة الجامعيين حول الأخطاء المحتملة اثناء اعداد الخطة البحثية، وجدنا أن الأخطاء محتمل حدوثها في جميل مراحل وخطوات خطة البحث، وهي:
  • 1. أخطاء في صياغة وكتابة عنوان البحث.
  • 2. أخطاء في تناول وعرض مقدمة الدراسة.
  • 3. أخطاء في منهجية عرض مشكلة البحث.
  • 4. أخطاء في أهمية البحث والخلط بين الأهمية والأهداف.
  • 5. أخطاء في استطلاع ومراجعة الدراسات السابقة.
  • 6. أخطاء في المنهجية المتبعة للدراسة.
  • 7. أخطاء في تبويب وتقسيم البحث.
  • 8. أخطاء في آليات التوثيق وتوافقها مع المتن والقائمة.
  • ما هي ضوابط خطة البحث؟:

  • بجانب الالتزام بخطوات إعداد خطة البحث السابق ذكرها في هذا المقال، توجد مجموعة من ضوابط خطة البحث التي تتعلق بالتنسيق العام وقد تختلف من جامعة إلى أخرى وهي:
  • 1. يقسم محتوى البحث إلى عناوين رئيسية، وفرعية حسب طبيعة المعلومات، وإيفاء كل نقطة حقها من التوضيح والشرح.
  • 2. يراعي الالتزام بنظام الفقرات في الكتابة، مع مراعاة اتساقها، وعدم طولها، وأن تكون في بداية السطر الأول من كل فقرة مسافة بادئة.
  • 3. ترقم جميع الصفحات في أعلى الجانب الأيسر من الورقة بدءً ا من المقدمة.
  • 4. تباعد الأسطر يجب أن يكون مفرد.
  • 5. الأرقام الأقل من عشرة تكتب حرفيًا في المتن والأكثر من عشرة تكتب رقميًا بين قوسين مثلًا (23).
  • 6. يترك هامش (3.5 سم) في يمين الصفحة و (2.5 سم) في باقي الهوامش.
  • 7. يستخدم الخط العربي (Simplified Arabic) أو (Traditional Arabic) حجم (16).
  • 8. ترقيم وتسمية الجداول والأشكال بشكل متسلسل.
  • 9. عدم تجاوز عدد صفحات خطة البحث 25 صفحة.
  • ما هي الأخطاء المنهجية؟:

  • تتمثل الأخطاء المنهجية في كتابة خطة البحث:
  • 1. عدم تناسب المنهج المعتمد من قِبَل الباحث مع مشكلة البحث.
  • 2. إهمال تعريف المنهج المستخدم وتوثيقه وتوضيح أسباب اختياره.
  • 3. عدم تفصل المجتمع وتحديد حجم المجتمع وفقًا لإحصائية حديثة موثقة.
  • 4. الخلط بين المجتمع والعينة المستهدفة.
  • 5. ألا تكن العينة ممثلة للمجتمع.
  • 6. عدم توضيح مبررات اختيار أدوات الدراسة وعدم استخدام الأدوات العلمية المناسبة والحديثة.
  • 7. عدم مناسبة الاختبارات الإحصائية مع المتغيرات.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    الوســوم

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada