تقوم عملية التحقق من المجلة العلمية على منهج تقييم يضمن أن تكون المجلة مصنفة، وملتزمة بمعايير النشر الدولي، وبعيدة عن الممارسات المفترسة. ويعتمد هذا التحقق على فحص عدة عناصر، ويُعد هذا الفحص خطوة أساسية قبل اختيار المجلة لضمان سلامة المسار العلمي للبحث، وذلك من خلال:
1- التحقق من التصنيف في قواعد البيانات المعتمدة
تبدأ العملية بفحص وضع المجلة في قواعد مثل Scopus أو Clarivate للتأكد من وجودها فعليًا ضمن المؤشرات. ويُعد هذا الفحص معيارًا أوليًا لأنه يكشف الفرق بين المجلات المصنفة والمجلات التي تدعي التصنيف دون أساس علمي.
2- مراجعة موقع المجلة والناشر
يُفحص الموقع الرسمي للمجلة للتأكد من ارتباطها بناشر معترف به، ومن وضوح المعلومات الخاصة بسياسات التحكيم، ودورية النشر، والرسوم. ويمثل هذا الفحص مؤشرًا على الشفافية والمهنية ويكشف أي ممارسات غير نظامية.
3- تقييم هيئة التحرير والخبراء
يتضمن التحقق مراجعة أسماء هيئة التحرير والتأكد من أنها تضم باحثين متخصصين ينتمون لجامعات ومؤسسات علمية معروفة. ويُعد غياب هذه المعلومات أو إثبات أسماء وهمية علامة تشير إلى ضعف الموثوقية.
4- التأكد من رقم ISSN وصحته
فحص رقم الـ ISSN يساعد في التحقق من أن المجلة مسجلة رسميًا، وأن لها وجودًا في السجلات الدولية. ويعد هذا الرقم أحد المتطلبات الأساسية التي تثبت قانونية المجلة واستمرارها.
5- مراجعة سياسات التحكيم ومدة المراجعة
تُعد سياسات التحكيم مؤشرًا مهمًا في تقييم جدية المجلة. فإذا أعلنت المجلة عن قبول سريع جدًا أو تحكيم خلال أيام قليلة، فإن هذا يشير عادة إلى ضعف الجودة أو إلى ممارسات مفترسة لا تعتمد على مراجعة علمية حقيقية.
6- فحص الأعداد المنشورة وجودة المقالات
يساعد الاطلاع على الأعداد السابقة في تقييم المستوى العلمي للمقالات المنشورة، والتأكد من وجود تنوع في جنسيات الباحثين، واستقرار دورية النشر. ويكشف هذا الفحص مدى التزام المجلة بمعايير النشر الأكاديمي.
7- التأكد من عدم وجود المجلة ضمن قوائم التحذير
يُراجع الباحث القوائم المتخصصة في التحذير من المجلات المفترسة، إضافة إلى أي تنبيهات صادرة من الجامعات أو الهيئات البحثية المحلية. ويعزز هذا الفحص حماية الباحث من الوقوع في مجلات غير معترف بها.
يتضح أن التحقق من المجلة قبل النشر يستند إلى سلسلة فحوص. وتسهم خطوات الفحص السابقة في ضمان اختيار مجلة موثوقة تُضيف قيمة علمية للبحث وتنسجم مع متطلبات النشر الأكاديمي السليم.