المجلات العلمية المعتمدة

هناك الكثير من المجلات العلمية المعتمدة في جميع أنحاء الوطن العربي والتي تتضمن العديد من المجالات والتخصصات العلمية، ولكن يتخلل هذه المجلات العلمية المعتمدة العديد من المجلات الأخرى الغير معتمدة والتي تسبب قلق شديد عند كثير من الباحثين والطلاب الذين يقدمون على عملية النشر لأبحاثهم العلمية، لذلك يجب أن تتمتع المجلات العلمية المعتمدة بمجموعة من المعايير والخصائص التي تفرقها بشكل كبير عن المجلات العلمية الغير معتمدة.

نظراً لأهمية المجلات العلمية المعتمدة في عملية النشر العلمي حرصنا من خلال هذا المقال على التعرف على أكثر المجلات العلمية المعتمدة في الوطن العربي وكيفية التأكد منها وأهم معاييرها لقبول النشر وذلك من خلال النقاط التالية:

1. ما هي المجلات العلمية المعتمدة؟.
2. ما هي أنواع المجلات العلمية المعتمدة؟.
3. كيفية التأكد من جودة المجلات العلمية المعتمدة؟.
4. كيفية اختيار المجلات العلمية المعتمدة والتمييز بينها؟.
5. ما هي معايير اختيار المحكمين في المجلات العلمية المعتمدة؟.
6. ما هي شروط قبول النشر في المجلات العلمية المعتمدة؟.
7. ما هي أسباب رفض النشر في المجلات العلمية المعتمدة؟.
8. ما هي أهم المجلات العلمية المعتمدة؟.
9. تحميل معايير المجلات العلمية المعتمدة pdf.

1. المجلات العلمية المعتمدة هي المجلات أو الدوريات التي تختص بنشر البحوث والمقالات العلمية في العديد من التخصصات والتي تستمد قيمتها الاعتبارية واعتمادها عبر الزمن.
2. المجلات العلمية المعتمدة هي المجلات أو الدوريات التي تصدر عن الجامعات أو الكليات في تخصصات ومجالات محددة والتي يتم من خلالها نشر كافة البحوث والدراسات العلمية والمقالات والعديد من الأوراق البحثية وفقاً لمجموعة من المعايير والآليات المعتمدة.
3. تشتهر المجلات العلمية المعتمدة في تخصص محدد عن غيرها كونها تستقبل عدداً أكبر من طلبات نشر البحوث وتكون هذه المجلات انتقائية في قبول الأبحاث بشكل أكبر عن غيرها من المجلات الأخرى.
4. تحتفظ المجلات العلمية المعتمدة بسمعتها ومكانتها في تخصصها العلمي كونها تضع مجموعة من المعايير والآليات الصارمة لقبول النشر بها مما يعطيها قيمة أكبر وتصبح محل اهتمام الكثير من الباحثين والأساتذة الجامعيين.
5. المجلات العلمية المعتمدة تضم نخبة متميزة من الكوادر والأساتذة المحكمين والمعروفين في مجال التخصص لدى كثير من المؤسسات البحثية مما يجعلها محل اهتمام للعديد من الباحثين ويتوقف اعتماد المجلة العلمية على معامل التأثير بها والقيمة الاعتبارية للمجلة.

هناك العديد من أنواع المجلات العلمية المعتمدة نذكر من أهمها:

1. مجلات الاشتراك.
2. مجلات الوصول الحر.
3. مجلات الوصول الحر المدعومة.
4. مجلات الوصول الحر الأخضر.

أولاً: مجلات الاشتراك:

1. هي المجلات التي يكون فيها النشر العلمي مجاناً إلا عندما يزيد عدد الصفحات البحث عن العدد المحدد.
2. الباحث لا يحتاج إلى دفع أي مبالغ مالية لقاء نشر بحثه في هذا النوع من المجلات.
3. من أهم سلبيات هذا النوع من المجلات العلمية المعتمدة أن البحث لا يكون متاحاً للجميع لأنها تطلب من القراء دفع رسوماً مادية مقابل اطلاعهم على الأبحاث المنشورة في قاعدة بياناتها.
4. تؤثر عملية دفع الرسوم المالية على عدد الاستشهادات من البحوث المنشورة في قاعدة بيانات هذا النوع من المجلات العلمية المعتمدة؛ مما يؤدي إلى حصولها على معامل تأثير منخفض عن غيرها من المجلات الأخرى.

ثانياً: مجلات الوصول الحر:

1. هي أحد أنواع المجلات العلمية المعتمدة التي تكون كافة البحوث والدراسات المنشورة بها متاحة للتحميل والقراءة المجانية لأي باحث.
2. تزداد عملية الاستشهادات لمثل هذه المجلات مما يؤدي إلى ارتفاع معامل التأثير للمجلة.
3. يجب على الباحث تحمل تكاليف كبيرة للنشر في مثل هذا النوع من المجلات العلمية المعتمدة.

ثالثاً: مجلات الوصول الحر المدعومة:

1. هي أحد أقوى وأهم أنواع المجلات العلمية المعتمدة وتعد من أفضلهم كونها تكون مدعومة من الجامعات والمؤسسات البحثية المعنية من الجهات الحكومية.
2. تكون عملية النشر وتخميل البحوث بها متاحاً للجميع كما تساعد الباحث على الحصول على أكبر عدد من الاستشهادات.
3. من سلبيات هذا النوع من المجلات أن نسبة قبول الأبحاث للنشر بها تكون منخفضة جداً كونها تضع شروطاً ومعايير قاسية جداً وتركز على الكيف أكثر من الكم.
4. تضع بعض الجامعات مكافآت لمن ينشر في هذا النوع من المجلات لما لها من سمعة طيبة وقيمة علمية كبيرة بين مثيلتها من المجلات العلمية المعتمدة.

رابعاً: مجلات الوصول الحر الأخضر:

1. عملية النشر في مثل هذا النوع من المجلات يكون مجاناً، وفي السنوات الأولى من نشر البحث يكون متاحاً للمشتركين فقط وغير قابل للتحميل المجاني.
2. بعد مرور عدة سنوات يصبح الوصول إلى البحث مجاناً وهناك نوعين من هذا النوع من المجلات العلمية المعتمدة وهما:

• الطريق الذهبي: يقصد به نشر دوريات علمية محكمة لا تهدف إلى الربح المادي وتكون متاحة دون رسوم للنشر أو التحميل.
• الطريق الأخضر: هو قيام الدوريات القائمة على الربح المادي بالسماح وتشجيع إيداع الأبحاث والمقالات المحكمة المنشورة فيها بعد عملية النشر بفترة قصيرة لتكون متاحة للجميع.

في هذه الحالة يجب الإشارة إلى أن المجلات المدفوعة ليس سيئة كما نعتقد، فهي تمتاز بسرعة الرد وجودة التحكيم، كما تؤمن عادةً الفرصة لإجراء التعديلات الشكلية من قبل سكرتارية المجلة. وبالتالي تزيد من فرص قبول الأبحاث. حيث لا يتم رفض البحث لأسباب شكلية بسيطة.

لكي تتمكن من التأكد من جودة المجلة العلمية المعتمدة يجب أن تعرف أن الذي يحكم على جودة المجلة هو قاعدة البيانات المدرجة فيها ومعامل تأثير المجلة، ومن أشهر قواعد البيانات الآتي:

قواعد معلومات المعهد العلمي العالمي (ISI):

1. هذا المعهد قام بتأسيسه عالم اللغويات الأمريكي يوجين جارفيلد في مدينة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
2. أصبحت هذه القاعدة مملوكة الآن لشركة توسون رويترز للمعلومات التي تضم تقارير عن الاستشهادات من المجلات العلمية على الشبكة وتعرف باسم (ISI Journal Citations Reports on the Web).
3. تعد هذه المجلات من أعلى التصنيفات العالمية للمجلات العلمية المعتمدة والتي تحظى بالتميز البحثي.
4. تزود الباحثين بمعلومات علمية موثوقة عبر نظام موضوعي يكشف عن المستوى العلمي للمجلة مع مقارنتها بغيرها من المجلات العلمية المعتمدة الأخرى.
5. تضم قاعدة البيانات (ISI) أكثر من 10 آلاف مجلة حول العالم و 140 ناشر و 3200 مجلة في العلوم الاجتماعية و 1750 مجلة في العلوم الإنسانية.

قاعدة البيانات (Scopus):

1. هي قاعدة بيانات تحتوي على أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية دولية معتمدة ومحكمة.
2. تضم حوالي 22 ألف مجلة تقريباً وأكثر من خمسة آلاف دار نشر.
3. قاعدة البيانات (Scopus) مملوكة لشركة السيفير للطباعة والنشر وأبحاثها منشورة على الإنترنت ويمكن الوصول إليها عن طريق الدفع والاشتراك، وتحتوي أيضاً على قواعد بيانات وبراءات الاختراع.

توجد مجموعة من المعايير التي يجب أن تتوافر في المجلات العلمية المعتمدة من أجل التأكد من صلاحيتها لعملية النشر وتتمثل هذه المعايير في النقاط التالية:

1. النظر إلى معامل التأثير الخاصة بالمجلة والذي يعكس مدى إشارة الأبحاث الجديدة والاستشهاد من البحوث التي نشرت سابقاً في تلك المجلة.
2. لا يمكن حساب معامل التأثير للمجلة إلا بعد مرور سنتين على تاريخ صدورها وتسجيلها في أحد الفهارس الإلكترونية.
3. من المهم أن يحرص الباحث على النشر في المجلات العلمية المعتمدة التي تمتلك معامل تأثير مرتفع لما لها من مكانة علمية وتميز بحثي في التخصص.
4. يجب أن تكون المجلة صادرة عن جامعة أو مؤسسة أكاديمية ذات قيمة اعتبارية كبيرة.
5. من الضروري أن يكون للمجلة رقم تصنيف دولي (ISSN) للنسخة الورقية وآخر للنسخة الإلكترونية.
6. أن يكون للمجلة هيئة تحرير معلنة من أكاديميين وأسماء معروفة في الوسط العلمي.
7. يجب أن تمتلك المجلة موقع إلكتروني تتوفر فيه معلومات عن المجلة والهيئة العلمية وقواعد النشر وهيئة التحرير يجب أن تكون متخصصة ومن درجة علمية عالية.
8. أن تكون المجلة مؤرشفة في المحركات وقواعد البيانات العلمية لكي يتمكن الباحث العودة إلى قواعد البيانات للتأكد من وجود المجلة.
9. أن توفر المجلة آلية لتحميل الأبحاث ومرفقاتها من قبل الباحثين مع إتاحة الاطلاع على مسار البحث منذ تقديمه حتى النتيجة النهائية، وتدقيق البحث وكشف الاقتباسات والسرقات وما إلى ذلك.
10. يجب أن تكون المجلة متخصصة في مجال محدد فهناك بعض المجلات تنشر أبحاثاً بعيدة كلياً عن تخصص المجلة.
11. أن يكون للمجلة العلمية المعتمدة سياسة واضحة ومكتوبة من حيث الالتزام بأخلاقيات النشر العلمي.

تعتمد المجلات العلمية المعتمدة على آليات محددة وضوابط ومعايير لاختيار المحكمين لمجالاتها العلمية ومن أهم هذه الضوابط والمعايير الآتي:

1. أن يكون المحكم برتبة أستاذ دكتور مشهود له بعلمه وسمعته الأكاديمية وله العديد من البحوث والمؤلفات المرموقة.
2. يجب أن يتمتع المحكم بالحيادية والموضوعية والابتعاد عن التعصب والتعنت لرأيه وفكرته.
3. على المحكم أن يتصف بالمرونة والديناميكية وتقبل الرأي الآخر.
4. أن يكون المحكم مهتماً ومتابعاً لكل ما هو جديد من نشر بحوث ودراسات علمية في مجال تخصصه.

قواعد النشر العلمي تحتم على الباحث استيفاء مجموعة من الشروط عن نشر البحوث العلمية ومن أهمها الآتي:

1. يجب أن يتضمن البحث معلومات قيمة تعكس مدى أهمية البحث العلمي في مجال تخصصه، والذي يمكن للمحررين أو المحكمين معرفة مدى أهميته من خلال قراءة ومراجعة البحث العلمي.
2. يجب على الباحث عند كتابة البحث العلمي أن يتبع الأسلوب أو المنهجي المنطقي الذي يتناسب مع كيفية عرض البحث الخاص به وأن يتضمن رسالة واضحة ومفيدة عن ما يتضمنه البحث.
3. من الضروري اتباع أسلوب الكتابة الأكاديمية الخالية من الأخطاء اللغوية أو الإملائية مع المحافظة على تنظيم وتنسيق البحث وفقاً للآلية المعمول بها في المجلة.
4. تحري الدقة والأمانة في توثيق المعلومات والنصوص الذي قام الباحث باقتباسها والاستعانة بها في بحثه العلمي والمحافظة على الأسلوب العلمي المتبع به في عملية التوثيق.
5. من الجيد أن يتمتع البحث المراد نشره بأصالة موضوعه ودراسته وعدم وجود موضوع أو دراسة مشابه لهذه البحث وأن تتسم كافة معلوماته بالحداثة وأن يضيف معارف جديدة لتخصصه.
6. يجب أن يتحرى الباحث الدقة عند مناقشة واستخراج النتائج وتقديم كافة الحجج والبراهين التي تثبت صحتها ومن الأفضل أن لا تضارب نتائج البحوث المقدمة مع مصالح واهتمامات المجلة العلمية.
7. التأكد من اهتمامات المجلة العلمية المحكمة ومراعاة نفس التخصص والمجالات التي تلقى اهتماماتها فلا يمكن أن يكون البحث في العلوم القانونية ويقوم بإرساله الباحث إلى مجلة مهتمة بالعلوم الاجتماعية.

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى رفض النشر في المجلات العلمية المعتمدة من أهمها:

1. أن يكون موضوع البحث خارج دائرة اهتمام المجلة المرسل إليها.
2. كثرة السرقات العلمية أو كثرة الاقتباسات.
3. كتابة المراجع وتوثيقها بأسلوب غير متوافق مع شروط وآليات التوثيق في المجلة.
4. ضعف مستوى الكتابة الأكاديمية وغلبه الكتابة الصحفية على الموضوع.
5. تكرار الفكرة بعد أن أُشبِعت بحثاً، ولم يعد هناك جديد يمكن أن يقدمه الباحث.
6. عدم الالتزام بضوابط الإخراج للبحث المراد نشرة من حجم الخط ونوع الخط والهوامش وما إلى ذلك.
7. وجود خلل أو أخطاء في النتائج وعمليات التحليل الإحصائي.

توجد العديد من المجلات العلمية المعتمدة في الوطن العربي والتي تتضمن العديد من التخصصات والمجالات ونذكر من أهمها:

1. المجلة العربية للنشر العلمي.
2. المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية.
3. مجلة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم.

المجلة العربية للنشر العلمي (AJSP):

هي المجلة الأولى على المستوى العربي في مجال النشر العلمي كونها تقوم بنشر العديد من البحوث العلمية في الكثير من المجالات وعلى رأسها (العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية والعلوم الطبية).

المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية:

1. هي أحد مجلات الوطن العربي المعتمد دولياً وهي تابعة للمملكة الأردنية، وهي متخصصة في نشر البحوث العلمية باللغة العربية فقط
2. تعد المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية أحد المجلات العلمية المعتمدة المحكمة التي تنتشر في كثير من دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية.

مجلة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم:

1. من أشهر المجلات العلمية المعتمدة في جمهورية مصر العربية والوطن العربي وهي متخصصة في نشر البحوث العلمية في تخصص العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية.
2. تمتاز مجلة الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم بأنها تمتلك تصنيف الثالث على كافة المجلات المصرية ومتفقه مع جميع معايير النشر في الجامعات العربية وبالأخص جامعات المملكة العربية السعودية.
3. تم اختيار مجلة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم ليتم إدراجها ضمن الكشاف العربي للإستشهادات المرجعية وتتم استضافتها عبر منصة كلاريفيت.
4. لطلب النشر في جامعة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم يمكن تقديم طلب النشر من خلال الرابط التالي (خدمة النشر العلمي).

للتعرف أكثر على المجلات العلمية المعتمدة وأهم المعايير الواجب توافره في المجلات العلمية المعتمدة وغيرها الكثير من المعلومات يمكنك تحميل نسخة إلكترونية من معايير المجلات العلمية المعتمدة PDF  من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).