طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

ما شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة؟

2025/11/04   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(3)

شروط النشر في المجلات العلمية المحكم

تُعَدّ المجلات العلمية المحكمة المنصّة الأهم لنشر الإنتاج البحثي المعتمد، حيث تخضع المواد المقدّمة لها لمراجعة دقيقة تضمن جودة المحتوى وموثوقيته. إنّ الالتزام بشروط النشر في هذه المجلات يعكس المستوى الأكاديمي للباحث وقدرته على تقديم عمل علمي أصيل ومتقن. وتشمل هذه الشروط معايير متعلقة بالمنهجية والتوثيق وأسلوب الكتابة، إضافةً إلى الالتزام بأخلاقيات البحث ومتطلبات كل مجلة على حدة.

كما يُعدّ احترام ضوابط النشر خطوة أساسية لرفع فرص قبول البحث وتعزيز تأثيره العلمي. في هذا المقال، نستعرض أبرز شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة وفق معايير أكاديمية رصينة تضمن تحقيق جودة عالية للعمل البحثي.

ما المقصود بالمجلات العلمية المحكمة؟

 

المجلات العلمية المحكمة هي دوريات أكاديمية متخصصة تنشر الأبحاث العلمية الأصلية بعد إخضاعها لمراجعة دقيقة من قِبل لجنة من الخبراء والمتخصصين في المجال نفسه للتأكد من جودة البحث وأصالته ودقته المنهجية. تهدف هذه المجلات إلى ضمان مصداقية الدراسات المنشورة، وتُعد من أهم مصادر المعرفة الأكاديمية المعتمدة، وغالبًا ما تكون مفهرسة في قواعد بيانات عالمية مثل Scopus وWeb of Science.

ما أهمية النشر في تعزيز السمعة الأكاديمية والترقية العلمية؟

 

يمثل النشر العلمي أحد الأعمدة الرئيسة لبناء السمعة الأكاديمية وترسيخ المكانة المهنية للباحث في مؤسسته وفي المجتمع العلمي الأوسع. فالنشر ليس مجرد توثيق لجهد بحثي، بل مؤشر على الإنتاجية العلمية والمساهمة في تطوير المعرفة. وكلما اتسم النشر بالجودة والانتظام، زادت فرص الباحث في الترقية واكتساب الاعتراف الأكاديمي الدولي، وتبرز أهمية النشر فيما يلي:

1- تأكيد الكفاءة العلمية والقدرة البحثية

يعكس النشر قدرة الباحث على تصميم دراسات أصيلة وتحليل نتائجها ونشرها وفق معايير التحكيم. ويُعد ذلك دليلاً على جاهزيته للمنافسة العلمية وعلى إتقانه لمهارات البحث المتقدمة.

2- رفع مستوى السمعة والهوية الأكاديمية

تُسهم الأعمال المنشورة في بناء ملف تعريفي قوي للباحث، يُعطيه حضورًا ومرجعية في مجاله، ويزيد من فرص دعوته للتحكيم والمشاركة في المؤتمرات والمشاريع التعاونية.

3- معيار أساسي للترقيات العلمية

تُعتمد الترقية الأكاديمية في الجامعات بناءً على عدد الأبحاث المنشورة وجودتها، ومدى فهرستها في قواعد عالمية كـ Scopus وWeb of Science، بما يعكس أثر البحث وتأثيره في المجتمع العلمي.

4- تعزيز فرص التمويل والمشروعات البحثية

يشجع النشر الجهات الداعمة على تمويل مشاريع الباحث، لأنه يُظهر قدرة على تحقيق نتائج ونشرها ونقلها إلى المجتمع العلمي، مما يعزز الثقة في جدوى الاستثمار البحثي فيه.

5- زيادة فرص التعاون والشبكات المهنية

من خلال الاطلاع على أعماله المنشورة، يتعرّف الباحثون الآخرون على خبراته واهتماماته، مما يمهّد لبناء شراكات بحثية دولية ترفع مستوى الإنتاجية والأثر الأكاديمي.

6- تطوير المعرفة وتوسيع التأثير

يسهم نشر الأبحاث في إحداث تراكم معرفي، وإتاحة نتائج جديدة للباحثين والجهات المستفيدة، مما يعزز قيمة البحث في التطبيق ويزيد من أثره العلمي والمجتمعي.

 

يُمثّل النشر العلمي بوابة الباحث نحو الاعتراف المهني والترقيات الأكاديمية، وتزداد أهميته كلما كان النشر في مجلات مرموقة ومحكمة وذات تأثير واستشهادات عالية.

 

ما شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة؟

 

يمثل النشر في المجلات العلمية المحكمة أعلى درجات التحقق العلمي، إذ يخضع البحث لفحص دقيق من خبراء التخصص قبل اعتماده. وتفرض معظم المجلات معايير صارمة لضمان جودة المحتوى وأصالته ومنهجيته. وتُعد معرفة هذه الشروط خطوة أساسية لنجاح الباحث في تمرير بحثه عبر مراحل التحكيم، فيما يلي شروط النشر في المجلات المحكمة:

1- الأصالة والابتكار العلمي

يشترط أن يقدم البحث إضافة جديدة، سواء في تطوير المعرفة أو المناهج أو التطبيقات. وتُرفض غالبًا الأعمال التي تفتقر إلى الجِدّة أو تكرر ما سبق طرحه دون قيمة مضافة واضحة.

2- سلامة المنهج والإجراءات البحثية

يجب أن تكون منهجية البحث موثقة بشكل دقيق ومنطقي، متضمنة وصف العينة، وطريقة جمع البيانات، وأدوات القياس، والتحليل الإحصائي، بما يضمن إمكانية التحقق وإعادة التكرار.

3- التزام الأمانة العلمية وخلو البحث من الانتحال

تتطلب المجلات فحص نسبة التشابه باستخدام أدوات معتمدة، مع توثيق صحيح لكل الاقتباسات والأفكار المنقولة، وإقرار رسمي بالأصالة وعدم النشر المزدوج.

4- توثيق المصادر وفق نظام المجلة

يلتزم الباحث بنظام التوثيق المعتمد (APA، Chicago، MLA…)، مع دقة البيانات الببليوغرافية واتساقها، وتجنب الأخطاء التي تؤثر على الثقة العلمية بالبحث.

5- جودة اللغة والأسلوب الأكاديمي

تُشترط لغة واضحة ورصينة خالية من الأخطاء اللغوية، وعبارات تضبط المعنى العلمي بدقة، مع استخدام مصطلحات تخصصية وثابتة في المجال.

6- الانضباط بالشكل الفني وتعليمات المجلة

يشمل ذلك الالتزام بعدد الكلمات، وترتيب الفصول، وتنسيق العناوين والجداول والأشكال، وإرفاق الملفات وفق متطلبات المجلة التقنية.

7- وضوح النتائج وقوتها التفسيرية

يتعين على الباحث أن يقدم نتائج مبنية على تحليل علمي متقن، وأن يدعمها بالمناقشة الموضوعية وتوضيح ما تضيفه للمجال مقارنة بالدراسات السابقة.

8- الالتزام بالضوابط الأخلاقية

يشمل ذلك الحصول على موافقات أخلاقية عند التعامل مع البشر أو البيانات الحساسة، والشفافية في عرض أي تضارب مصالح محتمل.

 

كلما التزم الباحث بشروط المجلة المستهدفة منذ بداية إعداد بحثه، ازدادت فرص قبوله وسرعة مراجعته. ويُستحسن دائمًا مراجعة دليل المؤلفين لكل مجلة على حدة، والاطلاع على نماذج منشورة فيها لضبط الهيكلة والأسلوب ومتطلبات التحكيم.

ما خطوات النشر في مجلة علمية محكمة؟

 

يمثل النشر في مجلة علمية محكمة مسارًا منظمًا يتطلب إعدادًا منهجيًا ومعرفة دقيقة بآليات التحكيم ومتطلبات المجلة. وتساعد الخطوات الآتية الباحث في الانتقال من مرحلة إعداد البحث إلى نشره باحتراف، مع تجنب العوائق التي قد تؤخر قبوله أو تضعف تقييمه الأكاديمي، فيما يلي خطوات النشر العلمي:

1- اختيار المجلة المناسبة لموضوع البحث

يبدأ المسار بتحديد مجلة متخصصة في المجال ذاته، ومنشورة من جهة معتمدة، ويفضل أن تكون مفهرسة في قواعد معروفة مثل Scopus. ويُراعى دراسة جمهور المجلة ومؤشراتها البحثية ومعاييرها الأخلاقية.

2- مراجعة تعليمات المؤلفين بدقة

تفرض كل مجلة بنية خاصة وعدد كلمات محددًا وأنظمة توثيق معينة، إضافة إلى متطلبات تنسيق الجداول والأشكال والعناوين. الالتزام بهذه التعليمات منذ البداية يقلل تعديل البحث لاحقًا.

3- إعداد البحث وفق أعلى المعايير العلمية

يشمل ذلك وضوح المشكلة البحثية، ودقة المنهجية، وسلامة التحليل، وقوة مناقشة النتائج، واتباع أسلوب علمي رصين، مع التأكد من نسبة التشابه المقبولة قبل التقديم.

4- كتابة خطاب الإحالة (Cover Letter)

يُكتب خطاب موجّه لرئيس التحرير يبيّن أهمية البحث، وجدة موضوعه، وسبب ملاءمته للمجلة. ويُعد هذا الخطاب أول عنصر يُقيّم المهنية والثقة في العمل.

5- تقديم البحث عبر منصة المجلة

تتم عملية التقديم إلكترونيًا غالبًا من خلال منصة إدارة التحكيم، حيث يرفع الباحث الملفات المطلوبة (البحث، الملخص، الجداول، إقرارات الأصالة والأخلاقيات).

6- المرور بمرحلة الفحص الأولي

يقوم فريق التحرير بمراجعة أولية لمدى التوافق مع تخصص المجلة وتعليماتها وشروط النشر الأخلاقية. وقد يُرفض البحث من هذه المرحلة إذا لم يستوف المتطلبات الأساسية.

7- التحكيم العلمي المتخصص

يُرسل البحث إلى محكمين متخصصين يقيمون جودة المحتوى ودقة التحليل ووضوح الإضافة العلمية. وقد تتنوع تعليقاتهم بين تعديلات بسيطة أو جوهرية أو توصية بالرفض.

8- الاستجابة الاحترافية لتعليقات المحكمين

يُعد الرد على الملاحظات بوضوح ومهنية وشرح جميع التعديلات خطوة أساسية لقبول البحث. ويجب توضيح كل تغيير أو تبرير عدم تنفيذه بمنهجية مقنعة.

9- مرحلة القبول والنشر النهائي

بعد اعتماد التعديلات، يصدر قرار القبول، ويتم تجهيز البحث للنشر بصيغة نهائية، مع إدراجه في عدد محدد وإتاحة الوصول إليه ضمن المنصة.

 

يعكس النشر في مجلة محكمة قدرة الباحث على الإسهام العلمي وفق معايير دولية، ويعزز سجلّه المهني. وكلما صُمّم البحث ونُسق بدقة من بداية المشروع البحثي، ازدادت فرص قبوله في مجلة مرموقة وبفترة زمنية أقصر.

ما الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى رفض البحث؟

 

تُظهر تقارير لجان التحكيم والتحرير أن كثيرًا من الأبحاث تُرفض ليس لضعف موضوعها، بل بسبب أخطاء منهجية وفنية كان يمكن تفاديها بسهولة عند الإعداد الأولي. وتعد معرفة هذه الأخطاء خطوة أساسية لرفع جودة البحث وزيادة فرص قبوله في المجلات المحكمة، فيما يلي أبرز هذه الأخطاء:

1- ضعف الأصالة وإعادة إنتاج أفكار منشورة سابقًا

يُرفض البحث عندما لا يقدم إضافة علمية واضحة، أو عندما يكرر نماذج سابقة دون رؤية جديدة أو تفسير أعمق للظاهرة محل الدراسة.

2- خلل في صياغة مشكلة البحث وأهدافه

المشكلات العامة أو غير المحددة بدقة تجعل البحث بلا اتجاه، وتُربك عملية التحليل وتقييم التحكيم، مما يضعف منطق العمل ككل.

3- ضعف المنهجية أو غياب التفاصيل الإجرائية

أي نقص في وصف العينة أو أدوات القياس أو طرائق التحليل يؤدي إلى التشكيك في صحة النتائج ويقلل من إمكانية تكرار الدراسة والتحقق منها.

4- نتائج غير مدعومة بأدلة كافية

الاستنتاجات العريضة أو القاطعة دون بيانات تبررها تسبب رفضًا فوريًا، لأن المجلات تبحث عن قوة البرهان وليس قوة الادعاء.

5- رتابة اللغة والأسلوب العلمي

الأخطاء اللغوية، الغموض، والتعبيرات الإنشائية غير الأكاديمية تُفقد التحليل دقته وتؤثر على وضوح الرسالة العلمية.

6- ضعف التوثيق أو ارتفاع نسبة التشابه

غياب المصادر أو عدم توثيق الأفكار المنقولة بدقة أو تجاوز النسبة المقبولة من التشابه يجعل البحث معرضًا للرفض لأسباب تتعلق بالنزاهة الأكاديمية.

7- تجاهل تعليمات المجلة

عدم الالتزام بحدود الكلمات، أو بالتنسيق الفني، أو بنظام التوثيق المعتمد، يبعث رسالة بعدم الجدية ويؤدي في غالب الأحيان إلى الرفض من الفحص الأولي.

8- مناقشة غير كافية للنتائج

غياب التفسير العميق للبيانات أو عدم ربط النتائج بالأدبيات العلمية والأهداف البحثية يُحرم البحث من إثبات قيمته العلمية.

 

تجنب هذه الأخطاء يعزز فرصة مرور البحث عبر التحكيم بنجاح. وكلما بُني البحث وفق منهجية دقيقة، ولغة علمية احترافية، والتزام كامل بشروط المجلة، أصبح أكثر أهلية للنشر في مجلات مرموقة.

كيف تختار مجلة علمية موثوقة للنشر؟

 

اختيار مجلة مناسبة للنشر خطوة استراتيجية تحدد أثر البحث وفرص قبوله. إذ تختلف المجلات من حيث مجالها العلمي، قوة تحكيمها، وسمعتها الأكاديمية، مما يجعل عملية الاختيار تحتاج إلى معايير دقيقة. ويسهم الالتزام بهذه المعايير في حماية الباحث من المجلات غير المعتمدة أو المفترسة، وضمان وصول بحثه إلى المجتمع العلمي المستهدف، ومن أبرز هذه المعايير:

1- التوافق مع مجال التخصص والسياق البحثي

يجب أن تكون المجلة متخصصة في المجال الذي يتناوله البحث، وأن تظهر موضوعات مشابهة في أعدادها المنشورة، لأن عدم التوافق يؤدي غالبًا إلى رفض مبكر من هيئة التحرير.

2- فهرسة المجلة في قواعد البيانات الموثوقة

يُفضَّل أن تكون المجلة مدرجة في قواعد عالمية مثل Scopus أو Web of Science، أو على الأقل تصدر عن جهة جامعية أو علمية معترف بها، مما يضمن جودة التحكيم وموثوقية النشر.

3- قوة السمعة وتأثير الاقتباس

يُعد معامل التأثير أو مؤشرات الاستشهاد (Cite Score / Impact Factor) مؤشرًا على قيمة المجلة وانتشارها، وارتفاع هذه المؤشرات يعزز من وصول البحث وتأثيره العلمي.

4- معايير التحكيم والضوابط الأخلاقية

المجلات الموثوقة تُظهر سياسات واضحة للتحكيم المزدوج السرّي، وتعتمد إجراءات صارمة لمنع الانتحال، بما يعكس الجدية والاحترافية في تقييم الأبحاث.

5- مراجعة دليل المؤلفين بدقة قبل التقديم

يحدد الدليل جميع المتطلبات الفنية والمنهجية، مثل نظام التوثيق وعدد الكلمات وهيكلة البحث. كلما كانت التعليمات واضحة ومفصّلة، كانت المجلة أكثر مهنية وتنظيمًا.

6- التكلفة ومدة التحكيم المعقولة

الرسوم العالية غير المبررة ومواعيد الرد الغامضة من علامات عدم الاحترافية. المجلات الرصينة تعلن بوضوح مدة التحكيم وآلية الدفع إن وُجدت رسوم للنشر المفتوح.

7- تمييز المجلات المفترسة وتجنّبها

قد تدّعي بعض المجلات الفهرسة أو سرعة التحكيم دون دليل، وتفتقر إلى لجان تحرير معروفة أو موضوعات متخصصة. التحقق من هوية الناشر وسجل المجلة يحمي الباحث من الوقوع في هذا الفخ.

 

الاختيار الصحيح للمجلة هو استثمار في مستقبل الباحث الأكاديمي، ولا يتم بمعيار واحد، بل عبر تقاطع عدة مؤشرات: الفهرسة، السمعة، التخصص، والأخلاقيات. وكلما كان اختيار المجلة مناسبًا للبحث ومنسجمًا مع مخرجاته، ازدادت فرص قبوله ووصوله إلى جمهور علمي يستفيد منه.

نصائح الخبراء لزيادة فرص قبول البحث

 

تمثل مرحلة تحكيم البحث العلمي اختبارًا حقيقيًا لجودة الجهد المبذول ومدى التزام الباحث بالمعايير العلمية الدولية. ولتعزيز فرص القبول، ينصح الخبراء باعتماد استراتيجيات دقيقة تبدأ من إعداد البحث وتنتهي بتقديمه للمجلة المستهدفة. وتقوم هذه النصائح على مزيج من الإتقان المنهجي والاحتراف التحريري، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

1- التركيز على الأصالة والإضافة العلمية

ينبغي أن يقدّم البحث فكرة جديدة أو معالجة مبتكرة تعزز المعرفة في المجال، فاللجان التحكيمية تميل إلى قبول الدراسات التي تُحدث فرقًا ملموسًا أو تفتح آفاقًا بحثية جديدة.

2- اختيار مجلة متخصصة وملائمة لموضوع البحث

خضوع البحث لتحكيم متخصص يزيد من تقديره وتقييمه الإيجابي. لذا يُفضّل استهداف مجلات تمتلك جمهورًا علميًا مهتمًا بموضوع الدراسة ومجالها التطبيقي.

3- صياغة مشكلة البحث بوضوح ودقة

كلما كانت الإشكالية محددة وأهدافها دقيقة، كان من السهل تقييم النتائج والحكم على مدى تحقيق الغايات البحثية دون غموض أو تشتت.

4- ضبط المنهج العلمي وتحسين جودة التحليل

يتطلب الأمر وصفًا شفافًا للمنهج والإجراءات، مع تقديم تحليل متقن مدعوم بالأدلة، مما يؤكد صحة النتائج وقابليتها للتحقق والقياس.

5- مراجعة لغوية وأسلوبية احترافية

اللغة السليمة والأسلوب العلمي الموضوعي يمنحان البحث قوة في العرض وإقناعًا للمحكّمين، بينما الأخطاء اللغوية تُضعف الثقة وتُظهر غياب الدقة.

6- الالتزام الصارم بتعليمات المجلة

أحد أهم أسباب الرفض المبكر هو تجاهل متطلبات المجلة في شكل البحث، ونظام التوثيق، وعدد الكلمات، وتنسيق الجداول، والأشكال.

7- توثيق كل الاقتباسات وضبط التشابه

فحص نسبة التشابه قبل التقديم وخفضها إلى الحد المقبول يحمي البحث من التوقف لأسباب تتعلق بالنزاهة الأكاديمية، ويعكس أمانة الباحث.

8- كتابة خطاب إحالة مقنع ومحترف

يوضح الخطاب أهمية البحث وأسباب مناسبة نشره في المجلة، ويُظهر جدية الباحث ووعيه بأهداف المجلة وسياقها العلمي.

 

قبول البحث ليس مسألة حظ، بل نتيجة التزام واعٍ بمعايير الكتابة العلمية واحتراف تقديم المحتوى. وكلما اجتمع الاتساق المنهجي والجودة اللغوية والالتزام بتعليمات المجلة، أصبحت فرصة القبول أعلى بكثير.

 

ما هي سياسات النشر في الجامعات العربية والدولية؟

 

تشكل سياسات النشر الإطار الذي يحكم كتابة الأبحاث العلمية وتحكيمها ونشرها داخل الجامعات والمجلات، بهدف ضمان أصالة المعرفة واستدامتها وفق معايير الجودة والأمانة الأكاديمية. ورغم اختلاف التفاصيل بين المؤسسات العربية والدولية، إلا أن المبادئ العامة تظل مشتركة وتستند إلى معايير وسياسات عالمية للنزاهة والاعتماد العلمي، وهي على النحو التالي:

1- الالتزام بالأصالة ومنع النشر المزدوج

تشترط السياسات أن يقدم الباحث عملاً جديدًا غير منشور سابقًا، وألا يكون خاضعًا للتحكيم في مجلة أخرى بالتزامن. وتتعامل الجامعات بصرامة مع أي محاولة لإعادة نشر المحتوى نفسه بطرق ملتوية.

2- اعتماد التحكيم العلمي المزدوج

يعتمد النشر على مراجعة متخصصة وسرّية من طرف خبيرين أو أكثر، لضمان التقييم الموضوعي للمحتوى وجودة المنهج والنتائج. وتختلف قوة التحكيم من جامعة لأخرى لكنها تبقى مقياسًا أساسيًا للموثوقية.

3- ضبط نسبة التشابه والتوثيق السليم

تُلزم الجامعات بفحص نسبة الاقتباس وفق حدود مقبولة تختلف من مؤسسة لأخرى، مع التركيز على التوثيق الدقيق للمصادر وأدلة الاقتباس، تطبيقًا لمبادئ النزاهة الفكرية.

4- ضوابط الملكية الفكرية وحماية حقوق المؤلف

تشدد السياسات على حق الباحث في ملكية عمله، وتمنع المجلات الدولية التصرّف بالبحث دون إذن، مع ضمان حفظ اسم المؤلف وترتيب الإسهامات البحثية وفق قواعد معترف بها.

5- الالتزام بالمعايير الأخلاقية للبحث

يشترط الحصول على الموافقات الأخلاقية عند التعامل مع البشر أو البيانات الحساسة، وإعلان أي تضارب محتمل في المصالح، بما يحفظ سلامة المشاركين ومصداقية النتائج.

6- تفضيل النشر في قواعد بيانات عالمية

تدفع العديد من الجامعات العربية نحو النشر في مجلات مفهرسة في Scopus أو Web of Science لضمان انتشار البحث وتأثيره، بينما تشترط بعض الجامعات الدولية ذلك للترقية والتعيين الأكاديمي.

7- معايير محددة للترقية العلمية

تربط سياسات الترقيات بعدد الأبحاث المنشورة، وجودتها، ومؤشرات الاقتباس. وقد تميز بين النشر المحلي والدولي، وتمنح وزنًا أكبر للمجلات ذات معامل التأثير المرتفع.

8- دعم الوصول المفتوح وتحرير المعرفة

تتجه كثير من السياسات العالمية نحو تعزيز النشر المفتوح (Open Access) لضمان وصول أوسع للمعرفة دون قيود، مع الحفاظ على معايير الجودة والتحكيم العلمي.

 

تتلاقى سياسات النشر العربية والدولية في هدف أساسي يتمثل في تعزيز جودة الإنتاج العلمي وحماية حقوق الباحثين. لكنها تختلف في درجة الصرامة ومتطلبات الفهرسة وتأثير المؤشرات البحثية في الترقية.

 

شركة دراسة… لأن نشر بحثك العلمي هو الخطوة التي ترفع مكانتك الأكاديمية عالميًا.

 

في عالم الأبحاث العلمية، لا يكتمل جهد الباحث إلا عندما يُنشر عمله في مجلات علمية محكمة تعكس قيمة بحثه وجودته الأكاديمية. في شركة دراسة، نُقدّم خدمة النشر العلمي باحترافية عالية ومعايير دولية دقيقة، نعمل على تحسين جودة البحث لغويًا ومنهجيًا، ومراجعته علميًا بما يتوافق مع معايير المجلات المحكمة، لنضمن لك قبولًا أكاديميًا يرفع من مكانتك كباحث ويزيد من تأثيرك في مجتمع البحث العلمي.

  1. فريق أكاديمي متخصص في النشر بمجلات مصنفة ومعترف بها دوليًا.
  2. تعاون مباشر مع مجلات محكّمة في مختلف المجالات العلمية والإنسانية.
  3. تحكيم ومراجعة علمية ولغوية دقيقة لضمان قبول البحث بنسبة عالية.
  4. التزام بمعايير النشر الدولي من حيث التوثيق، اللغة، والشكل الأكاديمي.
  5. دعم مستمر بعد النشر يشمل المتابعة والتنسيق مع المجلات المعتمدة.

لا تجعل جهدك البحثي يظل حبيس الأدراج تواصل مع شركة دراسة اليوم

الواتس اب (+966555026526)

إرسال بريد إلكتروني إلى: ([email protected])

ودع خبراءنا يُمهّدون لك طريق النشر العلمي بخطوات واثقة ترفع مكانتك الأكاديمية وتُبرز اسمك بين الباحثين عالميًا.

شركة دراسة… لأن نشر بحثك العلمي هو الخطوة التي ترفع مكانتك الأكاديمية عالميًا.

مع الفريق الأكاديمي… النشر العلمي لم يعد تحديًا، بل إنجازًا مضمونًا بخبرة موثوقة

 

النشر العلمي خطوة مفصلية في مسيرة كل باحث، لكنها تتطلب دقة أكاديمية، التزامًا بالمعايير الدولية، وفهمًا عميقًا لمتطلبات المجلات المحكمة. في شركة دراسة، يتولى الفريق الأكاديمي هذه المهمة باحترافية تامة، ليحوّل تحديات النشر إلى إنجاز واقعي. بخبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في البحث والتحكيم الأكاديمي، نُراجع أبحاثك علميًا ولغويًا، ونُهيّئها للنشر في أرقى المجلات العالمية المصنفة ضمن قواعد بيانات Scopus وISI، لنضمن لك قبولًا أكاديميًا يرفع من قيمة بحثك ومكانتك كباحث.

آراء العملاء:

 

في كل شهادة عميل نلمس قصة فخر جديدة، كما روت إحدى طالبات الدكتوراه أن دعم فريق دراسة في إعداد بحثها للنشر ساعدها على قبول ورقتها في مجلة علمية مصنفة. هذه التجارب تجسد التزامنا بتحويل الجهد الأكاديمي إلى إنجاز منشور.

نشارك معك سابقة أعمالنا من خطابات النشر لباحثين في مجالات مختلفة مع حفظ حقوق الملكية الفكرية.

الخاتمة:

 

يتّضح أن الالتزام بـ شروط النشر في المجلات العلمية المحكمة يمثل خطوة جوهرية لضمان قبول البحث وإبرازه ضمن الإنتاج العلمي الموثوق. فالمعايير الصارمة لهذه المجلات من أصالة الموضوع ودقة المنهج إلى جودة الصياغة والتوثيق؛ تهدف إلى تعزيز المصداقية وترسيخ القيمة العلمية للدراسة.

المراجع:

 

Said, G., & Islambek, R. (2020). Recommendations on the preparation and publication of scientific articles in international peer reviewed journals. Review of law sciences, (4), 132-140.‏

Busse, C., & August, E. (2021). How to write and publish a research paper for a peer-reviewed journal. Journal of Cancer Education, 36(5), 909-913.

ما هي شروط نشر بحث في مجلة محكمة؟

  • تشترط المجلات المحكمة أصالة البحث وحداثة موضوعه، والالتزام بالمنهجية العلمية السليمة، مع خلوه من الأخطاء اللغوية والمنهجية، وأن يكون منسقًا وفق تعليمات المجلة، مع الالتزام بأخلاقيات النشر وتوثيق المراجع بدقة.
  • ما هي شروط تقديم أبحاث منشورة في مجلات علمية؟

  • يجب أن يكون البحث مكتمل العناصر من مقدمة وإطار نظري ومنهجية ونتائج وتوصيات، وأن يضيف معرفة جديدة للمجال، وأن يخضع لمراجعة علمية قبل القبول، مع تعريف دقيق بالمؤلفين وانتماءاتهم الأكاديمية.
  • ما هي شروط نشر مقال في مجلة علمية؟

  • تتضمن الالتزام بقالب وشروط المجلة، وتقديم ملخص واضح، وتوثيق مراجع حديثة وموثوقة، وعدم وجود سرقة أدبية أو تشابه مرتفع، وتقديم تصريح بالمساهمة العلمية لكل باحث مشارك.
  • ما شروط النشر في مجلة Q1؟

  • يُشترط مستوى عالٍ من الجودة العلمية والمنهجية الصارمة، ونتائج معتبرة تُسهم بوضوح في تقدم المعرفة العالمية، مع استخدام لغة أكاديمية قوية ومصادر غنية وحديثة، بالإضافة للخضوع لتحكيم دقيق قد يتطلب تعديلات جوهرية قبل القبول.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    نؤمن أن النزاهة الأكاديمية هي الأساس الذي تقوم عليه الجودة البحثية والتميز العلمي. لذلك نلتزم التزامًا كاملاً بتطبيق أعلى معايير الأمانة، والشفافية، والاحترام في كل ما نقدمه من خدمات تعليمية وبحثية وا

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada

    موافقة على استخدام ملفات الارتباط

    يستخدم هذا الموقع ملفات الارتباط (Cookies) لتحسين تجربتك أثناء التصفح، ولمساعدتنا في تحليل أداء الموقع.